أغاني العمال

(١) الدولة القديمة

كثير من الأغاني القصيرة التي كان يتغنى بها المصري حينما يقوم بعمله محفوظة في المقابر على أنها نقوش ملحقة بالصور المرسومة على الجدران.

[أغنية الرعاة]١

عندما ينتهي الفيضان كان الرعاة يسوقون أغنامهم فوق التربة الليِّنة لتحرث الحقل بحوافرها الحادة. وفي أثناء اشتغالهم بذلك كانوا يغنُّون في الدولة القديمة:

إن الراعي في الماء بين السمك
فهو يتحدث إلى البلطي ويرحب باﻟ … سمك
أيها الغرب! من أين أتى الراعي؟ راعي الغرب.

[فالراعي يهزأ بنفسه؛ ومعنى الغرب هنا غامض.]

[أغنية السماكين]٢

في أثناء جذب الشبكة كانت تُغنَّى هذه الأغنية:

إنها تأتي وتحضر لنا صيدًا جميلًا!

[أغنية حاملي المحفة]٣

كان الرجال الذين يحملون سيدهم في محفته يغنون:

خير لنا أن تكوني مملوءة من أن تكوني خالية!

أو:

ما أسعد الذين يحملون المحفة!
إنه لخير لنا أن تكون مملوءة من أن تكون خالية!
أو تشير كذلك، إلى احتمال تقديم مكافأة لسيدهم «إبي»
تعالَ إلى أولئك الذين كوفئوا يا أيها السرور!
تعاليْ إلى أولئك الذين كوفئوا يا أيتها الصحة!
… ويا مكافأة «إبي» كوني عظيمة كما أريد!
وإنه لخير لنا أن تكون مملوءة من أن تكون خالية!
١  راجع: Erman, Reden, Rufe und Lieder (in abh. d. Berl. Akad., 1918), p. 19.
٢  راجع: Op. cit. p. 34; cf. also Blackman, Rock Tombs of Meir, IV. Pl. VIII..
٣  راجع: op. cit, p. 52..

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤