الفلاحة الأندلسية

ازدهت الأندلس بالزراعة والفلاحة في عهد العرب، ازدهاء بديعًا ضربت به الأمثال، وسار ذكره في الآفاق، مما لا يجهله مطلع على تاريخ هذه البلاد، ولا شك أن استعداد أرضها، واعتدال مناخها، وكثرة أنهارها، كان كل ذلك العامل الأكبر في صلاح هذه البلاد السعيدة، ونجاح العرب في استثمارها، واستغلال أرضها، ولقد كتب العرب كثيرًا في فلاحة الأندلس، بعد أن اطلعوا على فلاحة البلدان الأخرى، المشتهرة بالفلاحة، فإنهم نقلوا كثيرًا من كتب اليونان، والرومان، ودرسوا الفلاحة الشرقية، ويشاهد ذلك كثيرًا في كتبهم، فإنهم نقلوا عن جالينوس، وتاوفرسطس، وأرسطاطاليس، وأناطوليوس، وقسطوس، وكسينوس، وديمقراطيس، وشولون، وغيرهم كثيرون من فلاحي اليونان؛ ونقلوا من الشرق العربي عن الرازي، وإسحاق بن سليمان، وثابت بن قرة، وأبي حنيفة الدينوري، وغيرهم؛ ونقلوا الفلاحة النبطية عن كثير من حكمائها، كعقوثامي، وضغريت، وينبوشاذ، وأخنوخا، وماسي، وطامثري، وغيرهم.

واشتهر من فلاحي الأندلس وعلمائها كثيرون، كالشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن الأفضل الأندلسي، والشيخ الحكيم أبي الخير الأشبيلي، والحاج الغرناطي، وابن أبي الجواد، وابن أسعد، والإمام أبي عمر بن حجاج.

وآخر من اشتهر من هؤلاء بالفلاحة في الأندلس، الشيخ الفاضل أبو زكريا يحيى بن محمد ابن أحمد بن العوام الأشبيلي، وهو من أهل القرن السادس الهجري. عاش في أواخره تقريبًا، فإن ابن العوام نقل عن الحاج الغرناطي الذي كان في الحياة سنة ٥٥٣ﻫ. ألف ابن العوام كتابه الموسوم بكتاب الفلاحة، نقل فيه عن اليونان والرومان وعن النبط وعن حكماء المشرق وهم كما قدمنا، وكتابه هذا هو البقية الباقية من ذلك التراث العظيم الذي خلفه حكماء الأندلس، ويتكون هذا المؤلف من جزءين وفيهما ٣٥ بابًا، لكل باب موضوع خاص، بالفلاحة، وهي كما يأتي:
  • (١)

    في معرفة الأرض الطيب، والوسط، والدون.

  • (٢)
    في ذكر الزبول Angrais، وأنواعها، وتدبيرها، ومنافعها ووجه استعمالها.
  • (٣)

    في ذكر أنواع المياه المستعملة في سقي الأشجار، والخضر، واستنباط المياه.

  • (٤)

    في اتخاذ البساتين وترتيب غراسة الأشجار فيها.

  • (٥)

    في اتخاذ الأشجار، ومعرفة أوقات غراسها، وغراسة حبوب ثمارها.

  • (٦)
    في صفة العمل في غراسة الأشجار المطعمة، والأبقال المدركة، واختيار أوقات الزراعات، والغراسات، وقطع القضبان Greffe، والأنشاب، والقطف، وقطع الخشب.
  • (٧)
    في تسمية الأشجار Nomenclature.
  • (٨)
    في تركيب الأشجار المؤتلفة، المتفقة بعضها في بعض، وفيه التركيب الرومي، والفارسي، واليوناني، والتركيب الأعمى Al’aveugle.
  • (٩)

    في صفة العمل في تقليم الأشجار، ووقت ذلك.

  • (١٠)

    كيفية العمل في عمارة الأرض المغترسة على حسب ما يصلح بها، ووقت ذلك واختياره.

  • (١١)

    تزبيل الأرض، والأشجار المغروسة، وغير المغروسة، وما يوافق كل نوع منها من الذبول.

  • (١٢)

    صفة العمل في سقي الأشجار والخضر بالماء.

  • (١٣)
    تذكير الأشجار Fecondation artificielle.
  • (١٤)

    علاج الأشجار والخضر من الأدواء والأمراض.

  • (١٥)
    في ملح مستظرفة تعمل في بعض الأشجار والخضر Procedes ingenieuse qu’ on execute sur certains arbred، من ذلك: دس الطيب، والحلاوة، والترياق، ولبوب الفاكهة الحلوة، والأدوية المسهلة في الأشجار المطعمة، ليؤدي ثمرها مطعم، ذلك وفوحه قوته، وصفة عمل يصير به لون الورد الأصفر، ولا زورديا، وتدبير في الورد حتى يورد في غير أيامه، وتدبير التفاح حتى يثمر في غير أيامه، وكيف يتحيل في التفاح حتى يحدث فيه كتابة، وتصوير، وصفة عمل في ثمر السفرجل، والكمثري، والتفاح والبطيخ، والقثاء، حتى تتشكل الحبة منها بأي شكل أحببت، وصفات في العنب يطول به حبه، ويصير عنقوده كأنه حبة واحدة، ويكون عنقوده فيه حب ذو ألوان مختلفة، وكيفية تدبير غرس العنب حتى يكون حبه دون نوى … إلخ.
  • (١٦)
    في صفة العمل في اختزان الحبوب Condervation، والفواكه الغضة واليابسة، واختزان التين غضًا، ويابسًا، واختزان الفاكهة والبر والشعير، والعدس، والفول، والدقيق، وتخليل بعض الخضر، واختزانها، لتؤكل في غير أيامها.
  • (١٧)
    وهو أول السفر الثاني كيفية عمل القليب le labour، ووقته ومنفعته، وإصلاح الأرض بعد كلالها به.
  • (١٨)

    فيما يريح الأرض، ويصلحها من الحبوب، والقطاني إذا زرعت فيها، وفي اختيار البذور، والزرايع، ومعرفة الجيد منها، ليعلم الثابت السالم من الذي أصابه منها آفة وفسد.

  • (١٩)

    في معرفة وقت الزراعة، وكيفية العمل فيها، وما يبكر بزراعته من البذور وما يؤخر منها.

  • (٢٠)

    في صفة العمل في زراعة الأرز، والذرة، والدخن، والعدس، والجليان، واللوبيا، سقيًا وبعلًا.

  • (٢١)

    في صفة العمل في زراعة القطاني سقيًا وبعلًا، مثل: الفول، والحمص، والترمس، والحلبة، والكرسنة، والقرطم، ووقت ذلك.

  • (٢٢)

    في زراعة الكتان، والقنب، والقطن، وبصل الزعفران، والحنة والفوه … إلخ.

  • (٢٣)

    في اتخاذ المباقل واختيار أرضها، وكيفية العمل في زراعتها، والقول على مفرداتها مثل: الخس، والسريس البستاني، والرجله والإسفاناخ، والقطف، والكرنب، والقرنبيط، والسلق … إلخ، ووقت زراعتها.

  • (٢٤)

    في زراعة البقول ذوات الأصول وذلك، كالسلجم، والجزر، والفجل، والبصل، والثوم، والكراث، والإشقاقل، والقلقاس.

  • (٢٥)

    في زراعة القثاء، والبطيخ، والدلاع، والخيار، والقرع، والباذنجان، ووقت ذلك ومعرفة أرضه.

  • (٢٦)
    في زراعة المنابت ذوات البذور المستعملة في الأطعمة، وفي بعض الأدوية مثل: الكمون، والكراويا، والشونيز، والحرف، والآنيسون، والكزبرة، والرازيانج البستاني، والبري، والخردل، والأندراسيون Peucedanum، والقردمانا، ووقت ذلك ومعرفة أرضه.
  • (٢٧)
    في زراعة الأحباق والرياحين من ذلك: الخيري، والسوسن، والنيلوفر، والبهار Buphthalme، والنرجس، والآذريون، والنسرين، والبنفسج، والترنجان Gitronelle، والنعنع، والمردقوش، والمرو Orlganum maru، والحبق، والخومي … إلخ، ووقت ذلك، ومعرفة أرضه.
  • (٢٨)
    زراعة أنواع من النبات تتخذ في الجنات Jardins وتصرف في وجوه مختلفات من ذلك: الماميثا Chelidoine glauque، والقنارية Le cardon، والفيجن Ruedes jardins، والكرفس، والنيل، والزعتر، والراسن Aunee، والسطرية Sariette، والأفسنين، والحرمل والهليون، والكبر، والسماق، والشبث، والشاهترج Fumeterre، والخزامى، ولسان الحمل، والبنج، واليدرة Hiedra، والإيرس … إلخ.
  • (٢٩)

    في تقدير الزرايع، ومعرفة وقت الحصاد، واختيار مواضع البيادر، وكيفية العمل في اختزان الفواكه والحبوب.

  • (٣٠)

    باب جامع يتضمن اختبارات، منها: اختبار مواضع النبات، ووقت قطع الخشب لذلك، ولمعاصر الزيت، وكيفية تحصين الكروم، والجنان بغير حائط، وصفة المجرد الذي يعدل به الأرض، وصفات في طرد السباع، والحشرات … إلخ.

  • (٣١)

    في فلاحة الحيوان، من ذلك: اتخاذ البقر، والضأن، والماعز، ذكرانها وإناثها، واختيار الجيد منها، ومعرفة وقت إنزاء فحولها عليها ومدة حملها، وقدر أعمارها.

  • (٣٢)
    في اتخاذ الخيل، والبغال والحمير، والإبل ذكرانها وإناثها للقنية Produit للركوب، والاستعمال في أعمال الفلاحة، واختيار الجيد منها، وما يصلح لها من العلف وقدره، وتضميرها، وإعدادها للسباق.
  • (٣٣)

    في علاج بعض علل الدواب وأدوائها بالأدوية المسهلة الموجودة، وذكر العلامات الدالة على تلك العلل.

  • (٣٤)
    في الحيوان الطائر المتخذ في البيوت، وفي البساتين والضياع والجمال، مثل: الحمام، والأوز، والبرك Canard، والطواويس، والدجاج، والنحل المعسل، ومعرفة الجيد منها، وسياستها وتدبيرها.
  • (٣٥)

    في اقتناء الكلاب المباح اتخاذها للصيد والزرع والماشية، ومعرفة جيدها، وسياستها، وعلاج أدوائها.

ومن المصنفات التي وضعت في علم الفلاحة:

(١) كتاب الفلاحة المنتجة

في إصلاح الأراضي والزروع، وغرس الأشجار وتدبيرها، وعلاج أدواتها، وصرف المهالك عنها، وذكر ما فيها من المنافع والمضار لأبناء البشر، وتركيب الشجر، وأكل الثمار وتجويدها، وغير ذلك، من المنافع والخواص، وذكر الأزمنة، والفصول الأربعة، تأليف طيبغا الجركسي التمادتمري.

قال ضمن خطبته في كتابه …: «ولما وقفت على فلاحة ابن وحشية، وفلاحة الروم، وغير ذلك وزرعت وغرست، وجربت، اطلعت على منافع وعجائب وغرائب لا ينبغي لعاقل أن يفرط في مثلها، فأردت أن أحرر لنفسي ولمن شاء الله؛ مختصرًا يحتوي على ما يحتاج إليه من له رغبة وعناية بهذه الصناعة؛ التي هي أفضل الصنائع … ثم قال: وقد رتبته على مقدمة وأبواب: باب الأرض المختارة للزراعة، والشروط التي تتوفر لصلاحها والأرض الفاسدة، وكيفية استصلاحها، وباب الماء، وقد أفرد أنواعه، فتكلم عن الماء الجاري، وماء العين، وماء البئر والمطر، وماء الثلج، والماء الراكد، وماء النيل وخصوصًا العكر في أيام زيادته.

وباب الهواء تكلم فيه عن فائدة الهواء للحيوان، والنبات، وباب أوقات الغرس والزراعة على الشهور الشمسية، وعن الشهور القبطية في مصر، وما يختص بها من الزرع، والنبات، وهو فصل طويل تكلم فيه على زراعة الزيتون، وذكر تركيب الأترنج عليه، وقال: إنه ينجب أترنجا لطيفًا على شكل الزيتون، ولونه بين الحمرة، والصفرة، ثم تكلم على النخل، وكيفية زرعه ولقاحه، ثم تكلم عن الرمان، كيف يحتال في الرمان حتى يكون بلا نوى مليسيًا، وتكلم عن التفاح، والسفرجل، والكمثري، والمشمش، والخوخ، واللوز، والتين، والجميز، والجوز، والبندق، والفستق، والأترنج، والليمون، والنارنج، والآس، والخروع، والغار، والعناب، والسبستان، والخروب، والسدر، والموز، والمليس، والسرو، والأثل، وأمير باريس، والأجاص، والبرقوق، والخيارشنبر، والشوكة المصرية، وأم غيلان (هو البري)، والسنديان، والشاه بلوط والقرو، والبنفسج، وأنواع الورد، وتوصله إلى إنجاب الورد الأسود، والورد الأزرق، والنوفر، والنرجس، والياسمين، والزئبق، وأنواع الرياحين، والسوسن، والخطمي وأنواعها، والأقحوان وأنواعه، والنعنع.

وباب في تركيب الشجر، وهو تطعيم الشجر بعضه ببعض.

ومن الكتب القيمة في الفلاحة أيضًا كتاب:

(١-١) بغية الفلاحين في الأشجار المثمرة والرياحين

تصنيف السلطان المعظم الجامع بين فضيلتي السيف والقلم، العباس ابن علي بن داود الغساني بن يوسف بن عمر بن علي ابن رسول، واسم رسول محمد بن إبراهيم (وسمي رسول، لأنه كان يرسله الخليفة العباسي إلى الملوك برسائل يؤديها بلسانه، ويأتي بجوابها على لسانه، من غير كتاب، وأطلق عليه رسول الخليفة).

قال مؤلفه: إنه تشجع في تأليف هذا الكتاب بعد مطالعة الكتب المدونة في الفلاحة وزراعة الأشجار المثمرة والحبوب والرياحين والبقول، ومن تلك الكتب: كتاب جده الموسوم بملح الملاحة في معرفة الفلاحة، وكتاب والده الموسوم بالإشارة في العمارة، وكتاب الفلاحة الرومية والفلاحة النبطية، ووضع على حكم اصطلاح أهل المعرفة في اليمن وجعله مشتملًا على مقدمة وأبواب وخاتمة، والأبواب عدتها ١٧ بابًا في: الأرض والسماء، والمياه، وأوقات الفلاحة، والزراعات، والقطاني، والبقول، والخضروات، والبزور، والرياحين، والأشجار المثمرة، وتركيب الأشجار والخواص، ودفع الآفات، وفي منافع الحبوب والثمار والرياحين.

وبالجملة، فإن هذا الكتاب جعله مؤلفه مطابقًا لأحوال اليمن خاصة وذكر كثيرًا من الأسماء الخاصة بأهل اليمن المعروفة عندهم.

(٢) كتاب الفلاحة

لشيخ مشايخ الإسلام الشيخ رضى الدين بن رضى الدين الغزي القرشي، سماه مؤلفه: جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة.

رتبه على ثمانية أبواب:
  • الباب الأول: في الأرض ومعرفة أنواعها … إلخ.
  • الباب الثاني: في السقي، وحفر السواقي، والآبار، واستنباط المياه.
  • الباب الثالث: في الأشجار، والغرس، والتقليم، والتشجير، والكسح.
  • الباب الرابع: في التراكيب وأنواعها، والأشجار المتحابة، والمتنافرة، والمتوافقة والمتضادة، وتشكيل الفواكه.
  • الباب الخامس: في الحبوب المقتاتة، والبزور، واختيارها، وزرعها وحصادها.
  • الباب السادس: في أصناف الرياحين، والأحباق، والزهور ونحوها.
  • الباب السابع: في طلاسم ودخن، وخواص وملح، ومعرفة الأيام، والشهور، والفصول، وأموال السنة.
  • الباب الثامن: في ادخار الحبوب والبذور، والفواكه اليابسة، والطرية، والقطاني، وبعض الخضروات، والعصير، والخل، والمخللات، والملوحات، والخمير، وماء الورد، ونحو ذلك.

والمؤلف ينقل عن جالينوس، وعن ابن وحشية، والرازي، وابن جزلة، وابن زهر، وأرسطاطاليس، وحنين، والإسرائيلي، وابن العوام.

وجاء في هذا الكتاب عن القنب وهو الشهدانج ما يأتي:

إن ورق الشهدانج المعفن عندما يبرز، وهو الذي يسمى بالحشيشة، والغبيراء، والحيدرية، والقلندرية. قال الزركشي: الأطباء يسمونها الهندي، وقيل: ظهورها كان على يد حيدر في سنة ٥٠٥ﻫ تقريبًا، وذلك أنه خرج هائمًا ليفر من أصحابه، فمر على هذه الحشيشة فرأى أغصانها تتحرك من غير هواء، فقال في نفسه: هذا لسر فيها، فاقتطف منها وأكل، فلما رجع إليهم أعلمهم، أنه رأى فيها سرًا وأمرهم بأكلها، وقيل: ظهرت على يد أحمد المسارجي القلندي، وقال ابن تيمية: ظهرت في المائة السادسة، وأول المائة السابعة حين ظهرت دولة التتار، فكانت سرًا داخلًا على بلاد العجم، ثم انتقلت إلى بغداد، ولها مضار كثيرة نحو المائة وعشرين مضرة، هذا كلام الزركشي.

والكتاب عبارة عن قسمين على وجه التقريب: القسم الأول في الزراعة، والقسم الثاني في المفردات.

ومن كتب الفلاحة كتاب:

(٢-١) مفتاح الراحة في علم الفلاحة

مؤلفه مجهول، وهو لا يخرج عن سائر كتب الفلاحة التي تقدمت، نقل عن ابن وحشية، وابن بصال، وعن أبي حنيفة الدينوري، وعبد اللطيف البغدادي، وأبوابه ومقدمته في إمكان نقل بعض المولودات:
  • الباب الأول: في كيفية كون النبات.
  • الباب الثاني: فيما يوافق النبات من الأرض والسرجين.
  • الباب الثالث: في فلاحة الحبوب والقطاني.
  • الباب الرابع: في فلاحة البقول.
  • الباب الخامس: في ملاحظة النبات الذي لثمره قشر.
  • الباب السادس: في فلاحة النبات ذي النوى.
  • الباب السابع: في فلاحة النبات الذي لا قشر لثمره.
  • الباب الثامن: في فلاحة أنواع الرياحين.
  • الباب التاسع: في ذكر أشجار الا …
  • الباب العاشر: في ملح وأشعار ولسان حال الأزهار.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤