قُصاصات (٢)
أنا سؤالُ البيتِ للصَّوتِ:
            
            «لماذا اغْتَلْتَ دَقَّاتِ قلوبٍ
            
            كان في إيقَاعِها مَعْبَرُنا الأثِيرُ
            
            نحوَ حِقَبِ السِّحْرِ الخَوَالْ؟»
            
            .
            
            .
            
            .
            
            أنا سؤالُ الصَّوتِ للصَّمْتِ:
            
            «لماذا اغْتَلْتَني؟ ولمْ أكُن إلَّا تَجَسُّدًا
            
            لذَبْذَباتِ نَبْرِكَ المحَالْ»
            
            .
            
            .
            
            .
            
            .
            
            أنا سؤالُ الصَّمْتِ للمَوْتِ:
            
            «لماذا اغتلتني؟ ولمْ أكُن إلَّا رَسولًا للفَناءِ
            
            مُنذِرًا … مُبَشِّرًا … للسَّائِرينَ في السَّرابِ:
               انتَبِهُوا
            
            
            بعدَ السَّرابِ آخَرٌ … وآخَرٌ … وآخَرٌ …
            
            قبلَ المآلْ»
            
            .
            
            .
            
            .
            
            أنا سؤالُ الموتِ للشِّعْرِ:
            
            «متى تكُفُّ عن قَتْلي؟!
            
            أَلَا مِن هُدْنةٍ بينَ غَريمَينِ شَريفَينِ؟
            
            متى تكُفُّ عَن قَتْلي؟!»