إيقاعٌ مُهتَرِئٌ للنَّشِيج
شَفَا جُرُفٍ … يا لَهُ مِن شَفَا!
            
            بَدَا حُلُمٌ عندَهُ … واختَفَى
            
         وأنتِ القريبةُ قُرْبَ الجراحِ
            
            وأنتِ البعيدةُ بُعْدَ الشِّفَا …
            
         تقولينَ: «طِرْ يا صَدِيقِي سَحَابًا
            
            وأَمْطِرْ لَنَا حُلْمَكَ المُرْهَفَا
            
         وهَبْ للمَدَى المتَصَحِّرِ شِعْرَكَ
            
            نَهْرَ شَذًا
            
            وقِهِ الأَرْفُفَا
            
         وكُن كالصَّدَى في الرِّياحِ
            
            وكُن كالنَّدَى في الجَداوِلِ … لا يُقْتَفَى»
            
            .
            
            .
            
            . 
            
            أنا صَدِئٌ يا صديقةُ … رُوحًا
            
            ومُهْتَرِئٌ يا صديقةُ … فَا
            
         هُوَ الشِّعْرُ أَدْمَى جَناحي وجَفْني
            
            فلا طارَ هذا … ولا ذا غَفَا
            
         أرَاكِ — على بُعْدِ عُمْرَيْنِ —
            
            عندَ شَفَا جُرُفٍ … يا لهُ مِن شَفَا!
            
         ويَا يَا لنا مِن سَلاحِفَ …
            
            نعْدُو … لنَهْربَ مِن قَدَرٍ زَحَفَا!
            
         وتَصْهرُ أصْدافَنا الشَّمسُ لَهْوًا
            
            أمَا آنَ للشَّمسِ أنْ تُكْسَفَا؟!
            
            وللدَّهْرِ أنْ يستَرِيحَ قليلًا؟
            
            وللبَحْرِ أنْ يَحضنَ السُّلْحُفَا؟
            
         أمَا آنَ أنْ نتَسَامَى …
            
            نُجَرِّدَ صَلْصالَنا …
            
            نثْقُبَ الأَسْقُفَا؟
            
         هَشَاشَتُنا يا وُجُودُ … فَناءٌ
            
            تُعَلِّمُنا نتَّقِي ما اخْتَفَى
            
         قَرِيحَتُنا يا فَناءُ … خُلُودٌ
            
            تُعَلِّمُنا نَقْتَفِي ما اخْتَفَى
            
         وبينهُما — إِنْ أَرَدْنَا عُبُورًا —
            
            شَفَا جُرُفٍ
            
            يا لَهُ من شَفَا!
            
            يا لَهُ من شَفَا!