النهضة والسقوط في الفكر المصري الحديث

«الثورة الثقافية ليست حوارًا فوقيًّا مع البناء الفوقي للمجتمع، ولا هي حوار تحتي مع البنى التحتية فحسب. إنها النقطة الحاسمة في الصراع الاجتماعي حين يتعارض خط التطور مع خط الردة، بحيث لا تصبح هناك جدوى من الترميم الفكري أو الترقيع الاقتصادي.»

يطرح «غالي شكري» في هذا الكتاب إشكالية النهضة والسقوط في التاريخ المصري الحديث، فيما بين عهدَيْ محمد علي وجمال عبد الناصر، كاشفًا عن تأثُّر القوانين الثقافية بالسياق الاجتماعي، وذلك ضمن مشروع الكاتب الطامح إلى تأسيس سوسيولوجيا ثقافية عربية مستقلة. ويشير الكاتب إلى أن خصوصية كتابه تكمن في إنشائه إطارًا تاريخيًّا مُحدَّدًا بالقرنين الأخيرين اللذَين شهِدَا نهضة الثقافة المصرية وسقوطها. يعرض الكاتب التحديات التي واجهت الثقافة المصرية في محاولتها لتحقيق نهضة فكرية، ومنها الاستعمار والصراعات الأيديولوجية الداخلية، ويخصِّص الجزء الأول من الكتاب لرصد ظواهر الثقافة الناصرية، وتوضيح كيفية تأسيس ثقافة مصرية حديثة في ظل الظروف الراهنة، ويدرس في الجزء الثاني الجذور التاريخية للسوسيولوجيا الثقافية في عهد محمد علي وصولًا إلى ثورة ١٩١٩م، ويسلِّط الضوء على أحداثٍ ثقافية بارزة مثل محاكمة طه حسين.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تحميل كتاب النهضة والسقوط في الفكر المصري الحديث مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٧٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

رشح كتاب "النهضة والسقوط في الفكر المصري الحديث" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥