موسيقا السكون

شرخٌ بقلبي،
لا تزيديه.

•••

آثارُ زلزالٍ قديم؛
مُدِّي يديكِ لتفتحيه.

•••

وتُرتِّقي القلبَ الرميم،
ما زالَ يصبو للحياة.

•••

ما زالَ يهفو أن يرفرفَ في سلام.
فدعي الصياحَ،
وبستني حقلَ الجراحِ،
وقلِّلي صخبًا
تراكمَ، ثم أدَّى لانفجار.

•••

أفلا ترين الصمتَ يُدنينا؛
فيلتصقُ الوريدُ إلى الوريد
صمتًا؛
لأسمع فيك قلبي من جديد؟

•••

سوطُ الجدالِ يميتُ قلبينا؛
فنغدو كالديوك إذا يمزِّقها الشِّجار،
جفت بصحراءِ الجفاء،
ذرَّت بقاياها الرياح.
رفقًا بقلبينا،
إذا ما النارُ غازلت الهشيم،
ورحمةً بعيونِنا
تلكَ التي قد عشَّشت فيها الرمال.

•••

ما زالَ متَّسعٌ من الحبِّ
الذي
قد ينتمي لزهورِنا،
أو يحتمي بثمارنا؛
فلتعزفي عن كل أوتارِ العواصفِ،
واسكبي في القلب موسيقا السكونِ،
وأجِّجي فيه الحنينِ؛
فكلُّ حرفٍ تاهَ في الأنقاضِ لا نبغيهِ؛
قاموسُ الهوى متجدِّدٌ.

•••

الذكرياتُ سنقتفي آثارَها بعد الوئامِ،
وكلُّ حزنٍ ماتَ لن نحييهِ،
مُدِّي فى فؤادي كلَّ عرقٍ نابضٍ
بهدى عيونكِ،
كلَّ نهرٍ زاخرٍ بهواكِ،
واعتصمِي بقلبي؛
إنه طوقُ النجاة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤