زهرة النار

إلى قلبٍ،
إلى الإيمانِ أدعوكِ،
وأدعو كيمياءَ النفسِ،
أن تأوي إلى نهرِ الطهارةِ.

•••

فطرةُ اللهِ
النواةُ الأصلُ في خلقِ الخلايا،
هل نزيلُ تراكماتِ الشرِّ
حين نذوبُ في حبٍّ؟
أعيذُك أنْ تكونَ النار محياكِ،
الزهور جميعها، والكائنات ملائكًا،
بين الندى «والأكسجين»
مسبحاتٍ،
ذائباتٍ في صلاةٍ.

•••

كيفَ يرتادُ الأحبةُ حاجزَ الخوفِ
المُغلِّف عُرسَكِ الناري؟!

•••

شذوذُ الحسنِ
أن تتبرجي للنارِ عاتيةً،
وتعتصرينَ خمرَ الوهمِ في نهمٍ،
وتنتعشين.

•••

ألا يا طفلتي مُدِّي جذورَك في دمائي،
وامنحيني بسمةً خضراء.

•••

يكفي «لا إله إلا اللهُ»
في
الكونِ الفسيحِ،
وفي ضميرِ الزهرِ في قلبي.

•••

وقلبي من أديم الطينِ،
تربتك التي ترويكِ،
هل للحيِّ من شيءٍ سوى الماء؟
محالٌ أن تكونَ النارُ والماءُ
اندماجًا أو زواجًا.

•••

فانطقي بالحقِ؛ تنعتقي من النار.
فهلَّا أدمنتْ عيناكِ أو شفتاكِ
شيطانَ اللهيبِ،
وذابَ سهمُ النارِ في رئتيكِ؟
كم بدَّلتِ جلدًا من رحيقٍ!
صُغْت قلبًا من حريقٍ!
لهف قلبي للجمالِ الغضِّ إذ
يُشوى،
وهاتيك العيونِ الساحراتِ
المستحمةِ في الجحيمِ!

•••

أنا اصطفيتك للفؤادِ حبيبةً!
كم غابةٍ تزهو الحياةُ بها!
محتْها النارُ،
هل تتشبثين الآن في قلبي
إلي برِّ النجاةِ،
وتذكرين الموتَ حين يجيء؟
هذي النار خائنةٌ،
ولن تحييك ثانيةً،
فأنت صديقُها،
ووقودُها المحبوبُ.

•••

لن يؤويكِ منْ غرقٍ سوى قلبي،
سوى الماء.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤