باقةٌ وردُها ليس لي

باقة الوردِ
لكنها فى مدى رؤيتي مستفزة،
عائقٌ خلفَهُ يستقر الجمال
هادئًا، نابضًا كالرخام.
وجهُها
لا يريني اكتمالَ القمر،
فالسحاب يمر،
وعيناي ترصدان ما خلفَهُ،
واهتزاز الثقوب مع الريحِ نافذة
في صميمِ الفؤاد؛
كيف هذا العناد
وزوايا الضياءِ على النور خادعة؟
أستديرُ، أجربُ كل اتجاهٍ خفيٍّ،
وعينان حاذقتان كأنهار برْق
تخاتلني،
تسرق النظرات
التي مسَّدتْ مهجتي بالحنين،
وسَّدتني الزبد
عالقًا في الأبد.
العيونُ التي لهثت تتلاقى
على أذرعِ الوهم مفعمةً بالسراب.
العقاربُ لاهثة والفؤاد،
الهوى هاطلٌ
تتبرج تحت لظاه المشاعر،
والبرق مبتسر،
الملامح تهرب.
هذي الزهورُ هي المانعاتُ الصواعق،
تضجرني حينما لا أصابُ بصاعقةٍ مشتهاة،
أعشقُ الوردَ،
لكنها امرأةُ النيازك
تخطفني،
تتمدد ملءَ السماء.

•••

كل هذي الحياة تجلَّت على الوجهِ،
والورد يمنعني
كاد ناقوسها يُوقِدُ الحلمَ،
يوقظُ قلبي من غفوةٍ؛
لتحاصرني وحدتي.

•••

ناضبًا كانَ،
أمسَى دمي بعدها نابضًا.
إنها باقةٌ
وردُها ليس لي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤