شلالُ الزمنِ المذبوح

فاجأني العمرُ
بأني كالطيرِ المذبوحِ.
أراقص — عشوائيًّا — ألمًا يذوي،
وفراغًا أنهكني القبض عليه!
فأقاومُ جذبَ الأرضِ
سُدًى،
أدخل حربًا
— ليست متكافئةً —
تُسْلمُني للنومِ الخالدِ،
ترغمني للنصرِ الأبديِّ.

•••

أتسربلُ بدماءٍ لا تحييني،
وترابٍ لا يؤويني،
وضبابُ العالمِ يتجمهرُ في عينيَّ.

•••

لحظاتٌ بارقةٌ خاطفةٌ روحي،
أشعرُ بالحلمِ
تسرَّبَ من أحضاني،
والومض الكاشف مأساتي
من يأتي؛ ليثبِّتهُ؛
فيطيل حياتي؟!

•••

العمرُ — العصفورُ الهاربُ —
إن حاولت تَصيُّدَهُ؛
خَرَّ صريعًا.

•••

لاعبني طيفُك، واستدرجني
لتلالِ صباباتي،
براح طفولاتي،
أخذتني عيناك من الموتِ رويدًا؛
فتوقَّفَ شلالُ الزمن.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤