عكَّازٌ يتكئ القلب عليه

خيَّالًا كانَ
يروِّض فرسًا بريًّا في نبضي،
وطببيًا جرَّبَ ترياقَ الحُبِّ،
يَقيني طعنةَ صدرٍ أتوقعُها،
حين اختلَّتْ منظومةُ قلبي،
وتشبَّثَ في أجنحةِ الطيرِ الهمجيِّ؛
احتلت أشباحُ الرهبةِ أرضي،
وعظامي الهشَّةُ صارت نهبًا للشيطان الفولاذيِّ.
أنْساه؛ فيَفْجؤني ويُذَكِّرني:
هل يصمدُ هذا الواهنُ في العاصفةِ
الأقوى من قنبلةٍ ذرِّيَّة؟

•••

من ينقذُ عاطفتي من دواماتِ الصدمةِ؟
حين اكتشفت أني فوقَ الزبدِ الطافرِ،
أبني عاصمتي.

•••

كان
جناحَيْن حنُونَيْن لقلبي،
وهواءً يتنقى من غيلان «النيكوتين»،
عضلاتٍ تتبرَّجُ قادرةً أن تتلبسني،
وحلول القلبِ محلَّ القلبِ المُجْهَد،
ينثر حولي فلَذَاته،
ويحوِّلُ لي أنهارَ فلزَّاته.
يحفر في جدٍّ شريانًا تاجيًّا مختبئًا،
ينساب إليَّ.

•••

ماذا كان مصيري دون «سعيدٍ»،
أو دونَ «الأكسوجين»؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤