قلبي تسلقني إليها

شرقيةٌ كالحلمِ غامضةٌ،
تذوبُ.
شعورُها في وجنتيها،
قلبي
تسلقني إليها.

•••

كهرباءٌ تبتدي عبرَ الهواءِ،
وتنتهي الأشعارُ هاطلةً عليها.

•••

لم تسطع الشمسُ التي
تحشو الخلايا.
من يغوصُ إلى محارِ الضوءِ؛
يخرجُه إلى وترِ البحار؟!

•••

اغتالني شوقٌ بعينيها التي لا تنتمي.
تمضي
عميقًا في دمي،
سيفًا تغمَّدَ مهجتي،
سحرًا تقاذفَ صبوتي.

•••

دومًا يفاجئني التضادُ
بأنني حرفٌ لديها،
وبأنني هشٌّ بكف الحبِّ.

•••

ذاكَ عنادُها
طيفٌ يماتنني؛
فيسرقُ سيمياءَ الحلمِ،
يبرقُ في ضلوعي،
يجتثني من فوقِ خارطتي،
ويطعمني الخواء.

•••

مكتظَّةُ الأشواقِ،
طاغيةٌ بهمسِ رحيقِها، وحريقها،
حطت بصحرائي ملاكًا.

•••

قالت بلا لغةٍ: ألا لبيك.
قلتُ؛ فأجفلت.
أفنان فاتنةٍ من الليلِ المعتقِ
في قوامِ الزئبقِ المسحورِ.
حاصرني،
وأخبرني
بأني في هواها الآن مأسور،
ولا أبغي فكاكًا!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤