أيها الأقوياء
قد شهدنا لعهدكم (بالعدالهْ) …
               
               وختمنا لجندكم بالبسالَهْ!
               
            وعرفنا بكم صديقًا وفيًّا
               
               كيف ننسى انتدابَه واحتلاله
               
            وخجلنا من (لطفكم) يومَ قلتم:
               
               وعدُ بلفورَ نافذٌ لا محاله
               
            كلُّ (أفضالكم) على الرأس والعَيْـ
               
               ـنِ، وليستْ في حاجةٍ لدلاله
               
            ولئن ساء حالُنا فكفانا
               
               أنكم عندنا بأحسن حالَه
               
            غيرَ أن الطريقَ طالت علينا
               
               وعليكم … فما لنا والإطاله؟!
               
            أجلاءً عن البلاد تُريدو
               
               نَ فنجلو، أم مَحْقَنا والإزاله؟
               
            ٤ / ٢ / ١٩٣٥