الفصل الحادي والعشرون

كنيسة أنطاكية في الربع الأول من القرن الخامس

الهيرارخية

وتدل النصوص الباقية أن هيرارخية كنيسة أنطاكية شملت في الربع الأول من القرن الرابع، أي قبيل التئام المجمع المسكوني الأول، الأبرشيات الآتية: أبرشية فلسطين ومركزها قيصرية، وأبرشية فينيقية ومركزها صور، وأبرشية العربية ومركزها بصرى، وأبرشية سورية ومركزها أنطاكية، وأبرشية ما بين النهرين ومركزها الرها، وأبرشية قيليقية ومركزها طرسوس، وأبرشية أسورية ومركزها سلفكية.

وهناك ما يدل على أن هذه الأبرشيات أصبحت خمس عشرة في الربع الأول من القرن الخامس، فأبرشية فلسطين أصبحت ثلاثًا: فلسطين الأولى ومركزها قيصرية، وفلسطين الثانية ومركزها بيسان Scythopolis، وفلسطين الثالثة ومركزها البتراء، وقد أنشئت هذه في السنة ٣٥٧-٣٥٨، فشملت كل ما وقع جنوبي أرنون وبحر الميت.١ ويجوز القول أيضًا إن أبرشية قيليقية قسمت إلى اثنتين ما بين المجمع المسكوني الثاني (٣٨١) والمجمع الثالث (٤٣١)، فظهرت أبرشية قيليقية أولى مركزُها طرسوس، وأبرشية قيليقية ثانية مركزُها عين زربة، وجرى مثل هذا وفي الوقت نفسه في فينيقية فظهرت أبرشيتان فينيقيتان: فينيقية الساحلية ومركزها صور، وفينيقية اللبنانية ومركزها دمشق، وقضت ظروف الحدود الفارسية في السنة ٣٥٩ بتقسيم أبرشية سورية إلى أبرشيتين: سورية ومركزها أنطاكية، والفرات ومركزها دولك، ثم ظهرت أبرشية الرها في السنة ٣٧١ فسورية الأولى ومركزها أنطاكية، وسورية الثانية ومركزها أبامية،٢ ولم يرتبط عدد المطارنة بعدد الأبرشيات الإدارية المدنية، فإن أسقف بيروت أصبح متروبوليتًا منذ عهد ثيودوسيوس الثاني (٤٠٨–٤٥٠)، وتمتع أسقف حلب بهذا اللقب في مجمع السنة ٥٣٦، وقُلِ الأمرَ نفسه عن حمص ودارا والرصافة Sergiopolis، فقد تمتَّعت جميعها باللقب متروبوليس في أوقات لم تكن هي فيها مراكز أبرشيات إدارية.٣

أسقف أنطاكية

وكفى أسقف أنطاكية فخرًا آنئذٍ أن يكون أسقف أنطاكية، ومن هنا في الأرجح هذا السكوت في المراجع الأولية عن ألقابه وعن صلاحياته قبل أيام يوستنيانوس الكبير، وجل ما نعلمه وتقره المصادر هو أن موافقة الأبرشيات الخاضعة له كانت ضرورية لارتقائه إلى منصب الرئاسة، وأنه لم يكن له حق التدخُّل في ترقية إكليروس هذه الأبرشيات من درجة إلى درجة.

متروبوليت الأبرشية

أما متروبوليت الأبرشية فإنه حفظ في يده حق ترقية رجال الإكليروس في داخل أبرشيته، وكان لا بد من موافقته وحضوره لسيامة الأساقفة الخاضعين له، وكان عليه أن يدعو إلى مجمع محلي جميع أساقفة أبرشيته مرتين في كل سنة، مرة في الأسبوع الثالث بعد الفصح، ومرة ثانية في منتصف تشرين الأول، وهي أمور نصَّتْ عليها قوانين مجمع التكريس في أنطاكية (١٩ و٢٠) ومجمع نيقية (٦).

ويستدل مما خلفه سويروس الأنطاكي أن انتخاب الأساقفة في الأبرشية كان يتم في غالب الأحيان باشتراك الشعب والسلطة الروحية، فيجتمع الوجهاء ويتخذون قرارًا Psephisma بثلاثة من أفضل المرشحين اللائقين بمقام الأسقفية، ثم يرفعون هذا القرار إلى متروبوليت الأبرشية أو إلى رئيس الكنيسة أسقف أنطاكية نفسه لينتقي الأفضل،٤ وجاء بعد الأسقف الخور أسقف والبرديوت Periodeutes والكاهن والبرَمون Paramonaire.٥

الكنيسة والدولة

واتبع يوفيانوس بعد يوليانوس سياسة الحياد بين النصرانية والوثنية، وتبعه في ذلك فالنتنيانوس فاستحق شكر أميانوس ماركلينوس المؤرخ الوثني،٦ وسكت والنس عن الوثنية ولم يضيق عليها، وجاء ثيودوسيوس فخرج من هذا الحياد الرسمي إلى تدخل فعلي في شقاق النصارى واختلافاتهم الداخلية، ثم أعلن في ربيع السنة ٣٨١ ما ينتظر النصراني الجاحد من عقوبات،٧ وفي الخامس والعشرين من أيار السنة ٣٨٥ جدد تحريم الذبائح للعِرافة،٨ ثم أرسل المدبر كينيغيوس Cynegius في جولة إدارية تفتيشية إلى إقليمَيْ سورية ومصر؛ ليقفل بإجراءات إدارية ما أمكنه من الهياكل الوثنية، ودامت رحلة كينيغيوس ثلاث سنوات (٣٨٥–٣٨٨) تمكَّنَ في أثنائها من إغلاق عدد غير قليل من هذه الهياكل،٩ ثم دخل الإمبراطور ثيودوسيوس في مشادة عنيفة مع القديس إمبروسيوس١٠ (٣٩٠)، فعطف على مشاهير الوثنيين وقرَّبهم إليه،١١ وهكذا فإن ثيودوسيوس لم يحزم ولم يكن متوثقًا من سياسته الدينية وموقفه من النصرانية قبل السنة ٣٩١، ولا يخفى أن إنشاء الهياكل الوثنية في الشرق أو ترميمها أو تزيينها لم ينقطع طوال القرن الرابع؛ ففي السنة ٣٢٩ زين سكان عرنة حوران هيكلًا لزفس،١٢ وفي السنة ٣٦٧-٣٦٨ رمَّمَ الوثنيون هيكل زفس في كوريفايوس (الحصن)،١٣ وفي السنة ٣٨٩ أنشأ الحورانيون معبدًا للإله ثيانذريتس،١٤ وجاءت السنة ٣٩١ فبدأ ثيودوسيوس تحريماته الشهيرة الأولى في رومة في ٢٤ شباط، والثانية في الإسكندرية في ١٦ حزيران، والثالثة بعد سنة وأكثر (٨ تشرين الثاني سنة ٣٩٢) في القسطنطينية، وقد حرمت هذه التدين بالوثنية في جميع أنحاء الإمبراطورية.١٥
وبعد السنة ٣٩٢ استغلت الكنيسة وحدها جميع الامتيازات التي كان قسطنطين الكبير قد منحها رجال الإكليروس ليساويهم بكهنة الوثنيين، وأهم هذه الامتيازات إعفاءات مالية معينة،١٦ وصلاحيات قضائية، وحق حماية اللاجئ، وحق الاستقلال القضائي.١٧
واختلف الآباء القديسون في موقفهم من موضوع الكنيسة والدولة؛ فالقديس أثناسيوس الكبير قال إلى الإمبراطور قسطنديوس في السنة ٣٥٧: «إني لم أقاوم أوامر تقواكم، أعوذ بالله، إني لا أعارض أحكامَ والٍ من الولاة، فكيف أجرؤ على مقاومة أمير عظيم؟»١٨ وعلَّم هذا القديس بوجوب طاعة الملوك؛ لأن سلطتهم مستمدة من الله، وبوجوب اهتمام هؤلاء بشئون الكنيسة وحمايتها، وعندما احتج دوناتوس على تدخل الإمبراطور في شئون الكنيسة، أجابه الأسقف أوبتاتوس: «إن الكنيسة جزء من الدولة، وليست الدولة جزءًا من الكنيسة.»١٩ أما إمبروسيوس فإنه لم يخضع السماويات للأرضيات، وأكد للإمبراطور «أنه ليس رئيس الكنيسة»،٢٠  Imperator intra ecclesiam non supra ecclesiam.
وعلى الرغم من هذا الاختلاف في الرأي، ومن استمساك عدد من الأباطرة بالسلطة وتدخلهم في شئون الكنيسة، وتسخير هذه لأغراضهم الخاصة وسياساتهم الدنيوية، فإن تنصُّر الدولة أدَّى إلى خضوع الأباطرة لمبادئ الإنجيل الطاهر، وجعل منهم أداة للخير في كثير من الأحيان. ولا يختلف اثنان في أن حكم الأباطرة المسيحيين كان أليق بالحرية والعدالة والمحبة من حكم سلفائهم الوثنيين.٢١

الآباء العلماء

وأنجبت كنيسة أنطاكية في الخمسين سنة التي تلت وفاة ملاتيوس عددًا من العلماء الأعلام، الذين دافعوا عن العقيدة القويمة في عصرٍ كثرت فيه البدع واشتد ضغط الهراطقة، وحافظوا على نصوص الأسفار المقدسة في زمن كثر فيه اختلاف المعاني الرمزية، والإشارة هنا إلى ديودوروس الطرسوسي٢٢ وتلميذَيْه يوحنا الذهبي الفم وثيودوروس الموبسوستي.٢٣

رهط من كبار الأساقفة

وإذا ما ذكرنا بالإضافة إلى ديودوروس أسقف طرسوس، وثيودوروس أسقف موبسوستة، كلًّا من: أفلوغيوس أسقف الرها، ومركلوس الشهيد أسقف أبامية،٢٤ وكيرلس ويوحنا أسقفي أوروشليم، وأبيفانيوس أسقف سلامينة قبرص؛٢٥ نجد فلابيانوس رئيس الكهنة محاطًا بعدد غير قليل من الشخصيات القوية المحترمة.

بين اللاذقية وبيروت

ولا نعلم ماذا حلَّ بأبوليناريوس أسقف اللاذقية، الذي غالى في دفاعه عن لاهوت السيد المخلص ضد آريوس وأتباعه، فزعم أن لاهوت السيد قام مقام العقل فأصبح ناسوته ناقصًا. أما تلميذه فيتاليوس الأنطاكي فإنه توفي في السنة ٣٨٢، ووافق تلميذه الآخر تيموثاوس أسقف بيروت على مقررات المجمع المسكوني الثاني، فعاد إلى كرسيه مكرمًا وصنف بعض الرسائل ووضع تاريخًا كنسيًّا، فنفر منه بوليمون وابتعد ليصبح مغاليًا من الغلاة.٢٦

المصلون والراهب ألكسندروس

والمصلون Messaliens الذين ظهروا في الأبرشيات الأنطاكية الشمالية في الربع الأخير من القرن الرابع لزموا الصلاة، ولا سيما الذكسولوجية ورددوها دائمًا؛ لأنهم زعموا أن لكل إنسان شيطانًا لا يخرج إلا بالصلاة، «وامتهنوا النسك والصيام والسهر والشغل، ولازموا النوم وعاشوا بالصدقات»، وادعوا أنهم بالصلاة والتجرد عن الأموال يتحدون بالله اتحادًا شديدًا، ومن هنا اعتبارهم أنفسهم ملائكة وأنبياء ورؤساء ومسحاء، ومن هنا في الأرجح قول دوشان المؤرخ أنهم «دراويش النصرانية».٢٧
وأشهر هؤلاء المصلين الراهب ألكسندروس، بدأ حياته الرهبانية في سورية الشمالية وفي الجزيرة، فكان تارة يجول مبشرًا بالإنجيل وطورًا يجمع الرهبان ليقيم معهم في مسكن دائم، وأمَّ أنطاكية في أوائل القرن الخامس، فدارت حوله الشبهات فطُرِد منها طردًا، فذهب إلى القسطنطينية حيث أصبح مشكلة المشاكل في عهد أتيكوس أسقفها.٢٨ ويختلف المؤرخون في موقفهم من هذا الراهب، فهو قديس عند بعضهم سابق ممهد بإتيان فرنسيس الأسيزي،٢٩ وهو خارج عند غيرهم مبتدع مهرطق.٣٠

ذوات الأقراص

واهتمت نساء أبرشية بصرى بالسيدة العذراء، فأقمن لها احتفالًا خصوصيًّا، وصنعن لها عرشًا، وأعددن أقراصًا، واجتمعن حول العرش لأكل الأقراص وممارسة بعض الأعمال كأنهن من الكهنة.

بورفيريوس (٤٠٤–٤١٤)

وتوفي فلافيانوس وخلا عرش أنطاكية فجاء بورفيريوس، وجل ما نعلمه عن بورفيريوس أنه وصل إلى السدة الأنطاكية بتواطؤ أكاكيوس وسويريانوس وأنطيوخوس أساقفة حلب وجبلة وعكة، وأنه تذرَّعَ بالإرادة السنية الإمبراطورية، فأنزل بأخصامه العذاب، ونفى معظمهم كما سبق وأشرنا، ولا نعلم مدى مدة رئاسته بالضبط، ولكننا نقرأ أنه اشترك في المفاوضات التي جرت في السنة ٤٠٩-٤١٠ مع كنيسة فارس.٣١

ألكسندروس (٤١٤–٤٢٤)

وتولى خلافة الرسولين بعد بورفيريوس ألكسندروس الراهب الوقور الذي تمكَّنَ بلطفه ودماثة أخلاقه أن يزيل الشقاق بين الأرثوذكسيين الشرعيين أتباع ملاتيوس وبين الأرثوذكسيين الأفستاثيين، وأن يجعل الطائفتين رعية واحدة لراعٍ واحد؛ فإنه قبِلَ الكهنة الأفستاثيين بين كهنته في الرتب نفسها التي تمتعوا بها، وقام بشخصه إلى كنيسة الأفستاثيين وجاء بهم إلى كنيسته مرتلًا مصليًا!٣٢ وبقيت بقية متعنتة من الأفستاثيين ولم ترضَ عن شيء من التفاهم والتعاون حتى عودة رفاة أفستاثيوس في عهد كالنذيون (٤٧٩–٤٨٣).

وكان ثيوفيلوس خصم الذهبي الفم قد ناشد أساقفة الشرق والغرب موجبًا رفع اسم خصمه من الذبتيخة، والذبتيخة مصحف يضم أسماء الذين يراد ذكرهم من شهداء وأبرار وقديسين أو من أساقفة وبطاركة عند تقديم الذبيحة الطاهرة، وكان قد أصرَّ على هذا العناد عدة سنين حتى أصبح ذكر الذهبي الفم في الذبتيخة من أهم مشاكل الكنيسة في الشرق ما بين السنة ٤٠٤ والسنة ٤١٤، وتوفي ثيوفيلوس في السنة ٤١٢، وخلف الرسولين في أنطاكية ألكسندروس التقي المسالم، وأحب أن يزيل النفور الذي كان قد دبَّ إلى قلوب «الحناويين» من أبناء رعيته، فدوَّن اسم يوحنا الذهبي الفم في الذبتيخة الأنطاكية، وقبل في الشركة ألبيذس أسقف اللاذقية وببوس وغيرهما ممَّن وقع تحت الاضطهاد من أصدقاء الذهبي الفم.

وقضى العرف الكنسي بتسطير رسالة سلامية إلى كبار الأساقفة خارج كنيسة أنطاكية، فكتب ألكسندروس إلى أنوشنتيوس أسقف رومة ينبئه بما جرى ويلتمس الشركة، وبعث بكتابه مع وفد صحبة الكاهن كاسيانوس تلميذ الذهبي الفم، فتهللت نفس القديس الروماني، وأنفذ إلى ألكسندروس رسالة مجمعية مذيلة بتواقيع أربعة وعشرين أسقفًا إيطاليًّا قابلًا شركة كنيسة أنطاكية، وكتب أنوشنتيوس أيضًا كتابًا خصوصيًّا إلى ألكسندروس أعرب فيه عن حبه وتقديره، ودفع الرسالتين إلى وفد مؤلَّف من الكاهن بولس والشماس نقولا والشماس بطرس، وكان بورفيريوس قد كتب إلى أنوشنتيوس مسلمًا ولكن أسقف رومة لم يُجِبْ.٣٣

وفي هذه الأثناء عرف أكاكيوس أسقف حلب خطأه، فوضع اسم الذهبي الفم في الذبتيخة الحلبية، ولم يمضِ وقت يسير بعد هذا حتى اتحدت الكنيسة الأنطاكية على تكريم الذهبي الفم مفتخرة بكونه ابنها ورسولها، وأصرَّت كنيسة القسطنطينية على إنكاره وغمص جميله، فسار ألكسندروس أسقف أنطاكية إلى القسطنطينية، واستنفد الجهد في اجتذاب أتيكوس، فأخفق فاستفز حمية الشعب بتعداد فضائل الذهبي الفم، فتضرعوا إلى أتيكوس أن يقبل بتكريم سالفه، فأبى فعاد ألكسندروس إلى أنطاكية حابط السعي.

وكتب أكاكيوس إلى أتيكوس أسقف القسطنطينية وإلى كيرلس أسقف الإسكندرية، فاشتد اللغط في الأوساط الشعبية في العاصمة حتى خشي من شبوب ثورة، فاستشار أتيكوس الإمبراطور الشاب، ثم بادر إلى تسطير اسم سالفه يوحنا في الذبتيخة، ولم يسرَّ كيرلس من هذا الخبر، فكتب إلى زميليه القسطنطيني والحلبي يلومهما،٣٤ ولكنه لم يثبت في ذلك طويلًا، ولعله وافق زملاءه أجمعين في إكرام الذهبي الفم قبل السنة ٤١٩.٣٥

ثيودوتوس (٤٢٤–٤٢٨)

وهو الثامن والثلاثون بعد الرسولين، واسمه يوناني ومعناه عطا الله Theodotos، ويختلف المؤرخون في تعيين مدة رئاسته؛ فقد تكون ٤٢٤–٤٢٨، وقد تكون أيضًا ٤١٧–٤٢٩،٣٦ وقد تكون أيضًا ٤١٨–٤٢٧ كما جاء في تاريخ قسطنديوس البطريرك القسطنطيني،٣٧ وأفضل ما يُعزَى إليه أنه حاول رد الأبوليناريين عن ضلالهم، فعاد إلى الأرثوذكسية حوالي نصفهم،٣٨ ويُعزَى إليه أيضًا أنه اتخذ موقفًا حازمًا من بيلاجيوس Pelagius وأتباعه، فعقد مجمعًا أنطاكيًّا وخطَّأ هؤلاء وحرَّم عليهم الوصول إلى الأماكن المقدسة.٣٩
١  Devresse, R., Christianisme dans le Negeb, Rev. Sc. Relig., 1940, 235–237.
٢  Devresse, R., Patriarcat d’Antioche, 45–47.
٣  Ibid., 121, n. 3, 4.
٤  Brooks, E. W., Select Letters, 91, 94, 95.
٥  Syntagma Canonum, (Rhalli-Polti).
٦  Ammianus Marcellinus, XXX, 9.
٧  Cod. Theod., XVI, 7.
٨  Cod. Theod., XVI, 10.
٩  Rufin, Hist. Ecc., XI, 23; Théodoret, Hist. Ecc., V, 21; Rauschen, G., Jahrbucher, 228, 270.
١٠  Greenslade, S. L., Church and State, 71–85.
١١  Palanque, J. R., Cath. Rel. d’Etat, Fliche et Martin, op. cit., III, 516.
١٢  Fossey, BCH, 73.
١٣  Jalabert-Mouterde, 652.
١٤  Waddington, 2046.
١٥  Cod. Theod., XVI, 10.
١٦  Cod. Theod., XIII, 1, XVI, 2, XII, 1.
١٧  Privilegium Fori: Cod. Theod., XVI, 2, (17 Mai, 376); Const. Sirmond.; Lardé, G., Tribunal du Clerc, 23–26.
١٨  Saint Athan., Apol. ad Const., 19.
١٩  Optatus, III, 3.
٢٠  Ambrosius, Epist. XX, XXI, Contra Auxentium, III, XXIV, XXXI.
٢١  Palanque, J. R., Cath. Rel. d’Etat, op. cit., III, 524-525.
٢٢  Bardenhewer, O., Gesch. der Altkirchlichen Lit., III, 304–312; Puech., A., Hist. Lit. Gr. Chrét. III, 447–457.
٢٣  Bardenhewer, O., op. cit., III, 312–324; Puech, A., op. cit., III, 567–583.
٢٤  Sozomène, Hist. Ecc., VII, 15.
٢٥  Bardenhewer, O., op. cit. III, 293–302; Puech, A., op. cit., III, 644–667.
٢٦  Bardenhewer, O., op. cit., III, 292.
٢٧  Duchesne, L., Hist. Anc. de l’Eglise, II, 583.
٢٨  Bardy. G., Atticus de Constantinople, Fliche et Martin, op. cit., IV, 159-160.
٢٩  Acta Sanctorum, Januarii, I, 1018–1029; Sloop, E., Patrologia Orientalis, VI, 5.
٣٠  Pargoire, G., “Aeémétes”, Dict. Arch. Chrél., I, 307–321.
٣١  Chabot, J. B., Synodicon Orientale, 255 ff.
٣٢  Théodoret, Hist. Ecc., V, 35.
٣٣  Palladius, Dialog., XVI; Jaffé-Wattenbach, Regesta Pontificum Romanorum, 305, 306.
٣٤  Cyrille, Epist. LXXV, LXXVI.
٣٥  Bardy, G., Atticus et Cyrille, (Fliche et Martin), op. cit., IV, 158.
٣٦  Devresse, R., Patriarcat d’Antioche, 117; Musset, H., Hist. du Christ., I, 163.
٣٧  Constantius, Patriachs of Antioch, 43.
٣٨  Théodoret, Hist. Ecc., V, 37.
٣٩  Mercator, Commonit. Caelest. (Mansi, IV, Col. 296).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤