الفصل الثامن

الوثائق الديموطيقية التي من عهد بطليموس الثالث

بدأت الأوراق الديموطيقية تأخذ في الازدياد شيئًا فشيئًا منذ بداية عهد «بطليموس الثاني»، ولكن هذه الزيادة أخذت تظهر بصورة مُحسَّة منذ حكم «بطليموس الثالث» وبخاصة أن أعمال الحفر أخذت تَتْرى لحدٍّ بعيد منذ الكشف عن أوراق «زينون».

وسنورد هنا بقدر المستطاع عددًا كبيرًا من الأوراق الديموطيقية التي تُنسَب إلى عهد الملك «بطليموس الثالث» ومُؤرَّخة بسِني حكمه.

(١) أوراق مجموعة «هوسفالد»

تحتوي هذه المجموعة على عدة وثائق منوعة غير أنها على ما يظهر وجدت في مكان واحد، ومعظمها من عهد الملك «بطليموس الثالث».

(١-١) عقد بيع حقلين وعقد التنازل

مستند بنقد١

  • التاريخ: في السنة الثانية شهر بئونة من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، والملكة «برنيكي» المبجلة، والإلهين الأخوين.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) أونيس Ones بن باتوس Patus و«سنموس» Senemous.

    الطرف الثاني: السيدة «تالهو» ابنة «خع-حور» و«رنبت-نفر».

  • صيغة العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: لقد دفعتَ لي الثمن تمامًا، وشرحت قلبي بالثمن فضة مقابل حقل الجزيرة الملكي الذي يقع ضمن أرض معبد «حور» صاحب «إدفو» في جزيرة الأثل، ومساحته نصف ميل من الجنوب إلى الشمال، ولأجل حقلي العالي، وهو الذي من حقول الملك، وتبلغ مساحته ٣/  ٤ ميل من الجنوب إلى الشمال وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «حور» بن «باخويس».
    • في الشمال: حقل المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» «حاربائيسي» بن «باسوس».
    • في الشرق: النهر العظيم (النيل).
    • في الغرب: المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «بالهو» Pa-lehu ابن حور بن «با-لهو».

    هذه هي حدود حقل الجزيرة الملكي، وحقل أرضي العالية، وقد بعتهما لك مقابل نَقْد، وقد دفعتَ لي ثمنها نقدًا، وقد تسلمته من يدك كاملًا غير منقوص، وقلبي منشرح بذلك، وإنهما ملكك؛ أي حقل الجزيرة وحقلك العالي المذكوران أعلاه، ويتبعهما الجميز والدوم والزهور التي تنمو هناك، وليس لي أي حق أو أي حكم قضائي أو أية كلمة في العالم عليك تجعل لي حقًّا باسم حقل جزيرتك المذكور أعلاه، وكذلك حقلك العالي من اليوم فصاعدًا، ولا يجوز لأي رجل في العالم أن يكون له أي سلطان عليهما خلافك، وكل رجل في العالم يأتي ضدك باسميهما ليأخذهما منك أو يأخذ أي شيء منهما منك، وذلك عندما يقول: «إنهما ليسا ملكك.» سواء أكان ذلك باسمي أو باسم أي شخص في العالم، فإني سأبعده بنفسي عنك فيما يتعلق بك (أي بملكيتك) وإني سأطهرهما لك من كل كتابة، ومن كل وثيقة خاصة بنقد، ومن كل كلمة في العالم في كل زمان، وكل كتابة خاصة بالملكية قد عملت، وكل كتابة أحرِّرها خاصة بها، وكل كتابة سأحررها عنها فإنها تكون كتابتك ملكك ووثيقتك … وبرديتك القديمة والجديدة ملكك في أي مكان تكون فيه، وهي ملكك وحقك بقوة القانون، وكل شيء ملكك فيما يتعلق بشرعية وثيقتك.

    أما اليمين أو المصادقة الذي يُطلَب منك أو يطلب مني لإثبات الحق فإني أؤديه لك (أو) أؤديه أنا لك عن صحة كل كلمة أعلاه، وإني أؤديه دون رفع أي دعوة أو أية كلمة في العالم.

  • المسجل: «بابل-في»، كتبه ابن «باخراتس».

يأتي بعد ذلك عقد التنازل عن الحقلين السابقين

التاريخ والطرفان المتعاقدان والمضمون كما جاء في الوثيقة الأولى: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: إني بعيد عنك فيما يتعلق بحقل جزيرتك … إلخ، كما جاء في الوثيقة الأولى مع إضافة: وهي التي حررت لك عنها مستندًا في السنة الثالثة شهر أمشير من عهد الفرعون العائش أبديًّا. يأتي بعد ذلك وصف الموقع كما في صيغة الوثيقة الأولى.

المسجل كما في والوثيقة الأولى.

وعلى ظهر الورقة، نجد أنه قد كُتِب على ظهر كل من الوثيقتين ستة عشر شاهدًا.

(١-٢) عقد بيع أرض وعقد التنازل

بيع أرض

  • الموضوع: بيع أرض.٢
  • التاريخ: السنة السابعة شهر بَشَنْس من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي»، الأخوين المحبين، عندما كان «أرخيبيوس» (؟) Archebios ابن «فيدون» (؟) Pheidon كاهن الإسكندر والإلهين الأخوين (و) الإلهين المحسنين، وفي حين كانت «كاليسترات» (؟) Kallistrate ابنة «زنودوروس» (؟) Zenodoros حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يتحدث المزارع خادم الإله «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «حاربائسيس» بن «باسوس» Pasos وأمه (هي) «تابيكيس» Tabckis و«حار-هرج» الذي يحمل نفس اللقب ابن «باسوس» وأمه هي «تابيكيس»؛ المجموع: شخصان عندما تكلما بفم واحد.
    الطرف الثاني: للمزارع خادم الإله «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «بابوس» بن «بارهو» وأمه هي «سنآمونيس» Senamunis.
  • نص العقد: لقد دفعتَ حسابنا كاملًا، وقد شرحت قلبَيْنا بالنقد ثمن الحقول، وهي ثلاثة حقول، وتعريفها كالآتي: حقلنا العالي (أي الذي في الأرض العالية) وهو الذي يقع في ريف «تكوى بي-خموتني-إنتي-إيسي» وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «خع-حور» بن «باسوس» بن «بالهو».
    • في الشمال: حقل «بالهو» بن «حور» بن «بالهو»، وحقل «باي» (؟) ابن «حور».
    • وفي الشرق: … الفناء الذي نصفه في الشمال مما نملكه، ونصفه الآخر يقع جنوبي ملكية «حاربائسيس» بن «باسوس».
    • وفي الغرب: حقل «حور» الكبير ابن «بابوس» Pabus.

    وحَدُّك عند قناة الخزان.

    وخلافًا لذلك حقلنا الآخر الذي يقع غربي الخزان الكبير مع مكان هذا الجرن الذي يؤدي من النهر إلى قناة الخزان الكبير، وقد بعناه لك نقدًا، وقد تسلمنا ثمنه نقدًا، وقد تسلمناه (أي الثمن) من يدك دون باق، وقلبنا منشرح لذلك، وإنه ملكك — أي هذا الحقل المذكور أعلاه — وليس لنا أي حق فيه، ولا أية قضية مخاصمة أو أية كلمة في العالم باسمه ضدك من اليوم فصاعدًا، وليس لأي رجل في العالم سلطان عليه خلافك، وأي رجل في العالم يظهر بسببه ضدك ويقول إنه ليس ملكك سواء أكان ذلك باسمنا أو باسم أي رجل في العالم فإنا نقصيه عنك بسببه.

    وإنا نطهرك (أي نعفيك) من أية كتابة، ومن كل قضية، ومن كل كلمة في العالم في كل زمن، وكل مستندات تكون قد أُبْرِمت بسببه، وكل مستندات نكون قد أبرمناها خاصة به، وكل مستندات قد حُرِّرت لنا عنه، وكل كتابات يكون لنا بها حق فيه فإنها ملكك، وكذلك ملكك مستنداتك ووثائقك القضائية، وكذلك ملكك بردياته القديمة وبردياته الجديدة (أي الحجج) أينما كنت، وهي ملكك مع حقوقها، وكذلك ملكك كل حق لدينا من حقول باسمك.

    واليمين أو البينة الذي يُطلَب منا أو منك أمام العدالة، وهو الذي تؤديه أو نؤديه نحن بسبب صحة كل الكلمات التي ذكرت أعلاه، فإنا نؤديه لك دون أن ترفع قضية، أو أي كلمة في العالم.

  • كتبه: «بابل-في» بن «باخراتيس» Pachrates أي إمضاء المسجل الذي كتب العقد المسجل أعلاه.
هذا وكتب في الجهة اليسرى من ذلك بخطين مختلفين:
كتبه «بوئريس» Poeris ابن «حور» مدير «تيوس» Teos كاتب الملك.

وعلى الرغم من أن الموضوع هنا خاص ببيع أرض المعبد فإن كاتب الملك هنا كان يعمل بوصفه ممثلَ الملكِ أو الحكومة الذي يُعدُّ بأنه هو المالك لكل أرض مصر.

وفي الجهة اليمني من أسفل نقرأ ملاحظةً دوَّنها كاتبا هذه الوثيقة عن صلاحيتها؛ لأجل دفع الضرائب المفروضة وقتئذٍ.

عقد التنازل عن هذه الحقول

  • التاريخ والمتعاقدان: كما جاء في الوثيقة السابقة (٢).
  • صيغة العقد: نحن بعيدون عنك فيما يخص حقولك التي تتألف من قطع حقول محددة.
  • تعريفها: حقلك العالي (أي الذي أرضه عالية) الذي يقع في ريف «تكوي» وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «خع-حور» بن «باسوس» بن «بالهو».
    • في الشمال: حقل «بالهو» بن «حور» بن «بالهو»، وحقل «باي» (؟) ابن «حور».
    • في الشرق: اﻟ … فناء الذي نصفه نحو الشمال الذي تشغله أنت، والنصف الآخر نحو الشمال وهو ملك «حاربائيسي» بن «باسوس».
    • وفي الغرب: حقل «حور» الكبير ابن «بابوس».

    وحَدُّك عند قناة الخزان العظيم.

    وفضلًا عن ذلك فإن حقلك الآخر يقع غربي الخزان مع موضع مرسى التذرية وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار-مس» بن «حاربكوللوتس» Harpkolleithes وحقل «باخويس» بن «خع-حور».
    • وفي الشمال: حقل «باتوس» بن «خع-حور» (وحقل) «حاربائزيس» بن «هارللوس» Harellos.
    • وفي الشرق: حقل «حور» الكبير ابن «بابوس» وحقل «بتيزيس» Petisis أخوه.
    • في الغرب: الجبل.
    وفضلًا عن ذلك سدسك (من الحقل الآخر) وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «باتفيس» Patphis ابن «بالهو» الذي يملك ٥/  ٦ (الأخرى).
    • في الشمال: حقل «باخويس» بن «حاربكولليتس» Harpkolleithes.
    • في الشرق: حقل «باتفيس» بن «بالهو».
    • في الغرب: الجبل.

تأمل: إن هذه هي حدود حقلك المذكور أعلاه.

وليس لنا أي حق، ولا أية قضية مخاصمة (أو) أية كلمة في العالم ضدك (تخوِّل لنا حقًّا) باسمه من اليوم فصاعدًا، ولا ينبغي لأي رجل في العالم أن يكون له سلطان عليه خلافك.

وكل رجل في العالم يظهر ضدك بسببه؛ ليستولي عليه منك (أو) يستولي على شيء منه، وذلك عندما يقول إنه ليس ملكك (سواء) أكان باسمنا أو باسم أي رجل مهما كان في العالم فعندئذ نقصيه عنك؛ وإذا لم نبعده عنك بالتراضي فإنا نبعده عنك قهرًا وبدون مشاحة.

وإنا سنطهره لك (أي الحقل) من أي كلمة (نزاع) في العالم في كل زمن، وإنك في حمايتنا بحق هذه الوثيقة، وهي التي حررناها لك في شهر بَشَنْس من العام السابع من عهد الملك العائش أبديًّا، وذلك خلاف هذا التنازل، والمجموع وثيقتان، وإنا سنؤدي لك حقهما في كل وقت دون أية مشاحة.

  • الإمضاء: كتبها «بابل-في» بن «باخراتيس» (أي الإمضاء مُسجَّل).
  • وكُتِب مع ذلك بخط آخر: كتبها «بوئريس» Poeris ابن «حور» مدير أعمال «تيوس» كاتب الملك.

    وأسفل هذا تأشيرة مدير الخزينة بالإغريقية.

  • الشهود: يُلحَظ أنه قبل التأريخ يوجد شهاد الوثيقة، كما وضح ذلك من قبل أعلاه، وفي كل مرة يُسبَق اسم الشاهد المَعْنِيِّ بالعبارة: إنه حاضر بوصفه شاهدًا. في حين أنه في نهاية متن الوثيقة نجد في المكان الذي يسجل فيه المسجل القانوني اسمه؛ تعليقَ الشاهد هكذا: لقد حررت هذا. وكذلك تظهر أسماء هؤلاء الشهود الأربعة، ثم يأتي بعد ذلك أسماء الشهود، وعلى ظهر الورقة كُتِبت أسماء ستة عشر شاهدًا مرتين.

(١-٣) عقد زواج من عهد «بطليموس الثالث»٣

  • التاريخ: فُقد الجزء الذي فيه تاريخ هذه الوثيقة مع الثلث الأيمن من الورقة، ومع ذلك فإن وجود اسم المسجل يجعل من المحتمل أن هذا العقد دوِّن في عهد «بطليموس الثالث».
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: خادم «حور» صاحب «إدفو» حار …

    الطرف الثاني: المرأة «تالهو» ابنة «بالهو» و«تاتوس».

  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: لقد اتخذتك زوجة، وأعطيتك دبنًا من الفضة بمثابة صداقك، وإذا هجرتك بوصفك زوجة سواء أكرهتك أم فضلت عليك امرأة أخرى فإني سأعطيك دبنًا من الفضة؛ أي خمسة ستاتر، أي دبنًا من الفضة ثانية، مثل الذي أعطيته إياك صداقًا، فيكون المجموع دبنين من الفضة؛ أي عشرة ستاتر، أي دبنين من الفضة ثانية.

    وإني أعطيك فضلًا عن ذلك الثلث من جميع ما بيني وبينك من اليوم فصاعدًا، والأطفال الذين وضعتِهم لي فعلًا، وأولئك الذين ستضعينهم في المستقبل سيكونون مُلَّاك جميع وكل شيء أملكه حاضرًا، وما سأجنيه (في المستقبل)، وابنك البكر هو ابني البكر بين الأطفال الذين أنجبتِهم لي (فعلًا) وبين الذين ستنجبينهم فيما بعد.

    تأملي: هذه قائمة بجهازك الذي أحضرتيه معك إلى بيتي.

    (…) … قدتان من الفضة.

    وعتق واحد (؟) (على حسب ثمنه): قدتان من الفضة.

    شعر مستعار (؟) على حسب ثمنه: ستة قدات من الفضة.

    شعر مستعار آخر (؟) على حسب ثمنه: قدتان من الفضة.

    جرى واحد بوصفه هدية زواجك المذكور أعلاه وهذا لم أعطه إياك، وعلى حسب ثمنه: دبنًا واحدًا من الفضة.

    تأملي إن ثمن جهازك الذي أحضرتيه معك في بيتي يشتمل على: دبنين من الفضة وستة قدات؛ أي ثلاثة عشر ستاتر (قدتين) من الفضة وستة قدات ثانية.

    ولا ينبغي لي أن أحلف يمينًا ضدك فيما يخص صداقك الذي حُرِّر عاليه بأن أقول إنك لم تحضريه معك إلى بيتي، وإن جهازك الذي حررت به قائمة قد أحضرتيه معك، ولقد تسلمته من يدك تامًّا غير منقوص.

    وفي الوقت الذي أهجرك فيه كزوجة أو أنك تهجرينني بإرادتك فإني أعطيك جهازك الذي أحضرتيه معك في بيتي ثانية عينًا، أو ثمنه نقدًا على حسب الثمن الذي حررته لك، وإني حاميك.

  • المسجل: كتبه «بابل» ابن «باخراتيس».
يُلحَظ هنا على حسب ترجمة «شبيجلبرج» أن الرجل كان قد عاشر هذه المرأة، وزرق منها أولادًا قبل عقد الزواج، وهناك عقود زواج أخرى تماثل ذلك راجع Rev. Egypt I P. 113.

(١-٤) عقد بيع أرض من عهد «بطليموس الثالث»٤

مستند بنقد

  • التاريخ: في السنة الرابعة من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» والإلهين الأخوين، عندما كان «أرخلاوس» (؟) Archelaos ابن «أداماس» Adamas؟ كاهن الإسكندر والإلهين الأخوين، وعندما كانت «أرسنوي» ابنة «بوليموكرتيس» Polemokrates حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «حاربائزيس» بن «باسوس» و«تابكيس».

    الطرف الثاني: والمرأة «تائزيس» ابنة «حور» و«تالهو».

  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: لقد دفعتَ لي الثمن تمامًا، وشرحت قلبي بالثمن فضة ونصف هذا … الفناء هذا «قع-الجميز» الذي ينمو فيه، والذي يقع في حقول الملك، وهو كائن في حقل «تكوي» ونصفه الآخر يملكه «بائزيس» بن «حاربائزيس» ابني وحدوده هي:
    • في الجنوب: قناة «حار-هروج» بن «باسوس»، وفناء «خع-حور» بن «باسوس».
    • وفي الشمال: فناء «بالهو» بن «حور» بن «بالهو».
    • وفي الشرق: جزيرة الحقل.
    • في الغرب: الحقل العالي.
    يضاف إلى ذلك الربع الذي يخصني في جزيرة الحقل التي تقع في أرض معبد «حور» صاحب «إدفو» الواقعة في جزيرة الأثل، وهي التي يملك ربعها ابني «بائزيس» بن «حاربائزيس»، في حين أن «بابوس» بن «باسوس» يملك نصفها، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار-هروج» بن «باسوس» وحقل «خع-حور» بن «باسوس».
    • في الشمال: حقل «باتفيس» (؟) ابن «بالهو».
    • في الشرق: النهر العظيم (النيل).
    • في الغرب: الفناء الذي تملك نصفه.
    يضاف إلى ذلك الربع الذي أملكه من الأرض العالية، وهو الذي يقع في حقول الملك، والذي في براح «تكوي بي-خموتني-أنتي إيسي» الذي يملك ربعه ابني «بائزيس» بن «حاربائزيس»، في حين أن نصفه يملكه «بابيس» بن «باسوس» وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار هروج» بن «باسوس» وحقل «خع-حور» بن «باسوس».
    • في الشمال: حقل «بالهو» بن «حور» بن «بالهو».
    • في الشرق: الفناء.
    • في الغرب: حقل «حور الكبير» بن «بابوس» … إلخ.

    وإني بعت نصفي المذكور أعلاه … الفناء بالإضافة إلى الجميز المذكور أعلاه مع ربعي في جزيرة الحقل والأرض العالية نقدًا، وقد أعطيتني ثمنها فضة (= نقدًا)، وقد تسلمتها من يدك كاملة غير منقوصة (أي النقود)، وقد انشرح قلبي بها، وهي ملكك (أي الأرض) وليس لي أي حق أو مقاضاة، ولا أية كلمة في العالم باسمها ضدك من اليوم فصاعدًا، وليس لأي رجل سلطان عليها غيرك، وأي رجل في العالم يظهر بسببها ضدك ليقول لك: «تنَحَّ.» (أي لينزعها منك) (أو) ليستولي منك على شيء منها، عندما يقول لك: «إنها لا تخصك.» سواء كان ذلك باسمي (أو) باسم أي رجل في العالم، وعندئذ فإني أنحِّيه عنك بسببها (أي الملكية)، وإني سأطهرها لك من كل مستند، ومن كل وثيقة قضائية، وكل مستند بمفعوله يكون لي حق شرعي فيما يتعلق بها، فهي ملكك، وكذلك مستنداتها ووثائقها القضائية، وكذلك ملكك برديها القديم والحديث (الحجج) في أي مكان أنت فيه، وهي ملكك بالإضافة إلى حقها وقضاياها، وأنت تملك (جميع) ما لي من سلطان عليها بحق القانون.

    واليمين أو البينة الذي يُطلَب منك أو يطلب مني أمام العدالة لأؤديه أو تؤديه بسبب صحة كل كلمة أعلاه فإني أؤديه دون رفع قضية أو أية كلمة في العالم معك (أي تحدث معك).

عقد تنازل عن هذه الممتلكات سابقة الذكر

  • التاريخ والمتعاقدان: كما جاء في الجزء الأول من هذا العقد (أ).
يقول الطرف الأول للطرف الثاني: إني بعيد عنك فيما يتعلق بنصفك في هذه … فناء بالإضافة إلى «قع-الجميز» الذي ينمو فيه، وهو الذي يقع في حقول الملك الكائنة في براح «تكوي بي-خموتني-أنتي إيسي» والتي نصفها الآخر ملك «بائزيس» بن «حاربائزيس» ابني، وحدوده هي:
  • في الجنوب: فناء «حار-هروج» بن «باسوس» و(فناء) «خع-حور» بن «باسوس».
  • في الشمال: فناء «بالهو» بن «حور» بن «بالهو».
  • في الشرق: جزيرة الحقل التي تملك ربعه.
  • في الغرب: الحقل الذي تملك ربعه.
    يضاف إلى ذلك الربع من جزيرة الحقل هذه التي تقع في أرض معبد «حور» صاحب «إدفو»، وهي التي تقع في جزيرة الأثل، وهي التي يملك ربعها ابني «بائزيس» بن «حاربائزيس»، في حين أن «بابوس» بن «باسوس» يملك نصفها، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار-هروج» بن «باسوس»، و(حقل) «خع-حور» بن «باسوس».
    • في الشمال: «بالهو» بن «حور» بن «بالهو».
    • في الشرق: الفناء.
    • في الغرب: حقل «حور الكبير» بن «بابوس».

    تأمل هذه هي حدود الحقل المذكور أعلاه.

    ليس لي أي حق أو إجراء قانوني أو أية كلمة في العالم باسمه عليك من اليوم فصاعدًا، وليس لأي رجل حق خلافك، وكل إنسان في العالم يظهر ضدك بسببه ليطردك منه أو ليستولي على شيء منه، وذلك بقوله «إنه ليس ملكك.» سواء أكان ذلك باسمي أو باسم أي رجل في العالم فإني عندئذ أقوم بنفسي لإبعاده عنه (الحقل)، وإن لم أبعده عنك طوعًا فإني أبعده قهرًا دون مشاحة.

    وإني سأطهره لك من كل كلمة في العالم في كل زمان، وإنك في حمايتي بحق مستند النقد الذي أمضيته أنا في السنة الرابعة من عهد الملك العائش أبديًّا لهذا التنازل المذكور أعلاه.

    وإني أقر لك حقه في كل زمان دون مشاحة.

  • المسجل: كما في الوثيقة السابقة.

هذا، وقد دوِّن على ظهر الورقة في كل من عقد البيع وعقد التنازل ستة عشر شاهدًا بخط يد واحدة.

(١-٥) عقد بيع أرض من عهد «بطليموس الثالث» (في عام ٢٤١ق.م)٥

مستند بنقود

  • التاريخ: في السنة السابعة من شهر برمودة من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي»، الإلهين الأخوين، عندما كان «أرخيبيوس» Archibios ابن «فيدون» كاهن الإسكندر.
    والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وحينما كانت «كالي» Kalli … (كريترت) ابنة «زندوروس» حاملة السلة أمام محبة أخيها «أرسنوي».
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المرأة «تائزيس» ابنة «حور» بن «باخويس» و«تالهو».

    الطرف الثاني: المزارع «حور» صاحب «إدفو» بن «تالهو» و«سنآمونيس».

  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني:

    لقد وفَّيْتني حقي كاملًا، وشرحت قلبي بالثمن نقدًا.

    وإن النصف ملكي الواقع في الجهة الشمالية لهذه … الفناء الذي نصفه الآخر هو ملك «حاربائزيس» بن «باسوس» في جهته الجنوبية، ويقع في براح «تكوي بي-خموتني-أنتى-إيسي»، تأمل: إن حدوده هي:
    • في الجنوب: … فناء «حار-هروج» بن «باسوس» وأخوه و(فناء) «بتيفيس» (؟) Petephis ابن «بالهو».
    • في الشمال: حقل «باي» (؟) ابن «حور».
    • في الشرق: حقل «حاربوئزيس» بن «باسوس» وأخوه، وهو الذي ربعه ملكي.
    • في الغرب: حقل «حارئزيس» بن «باسوس» وأخوه الذي أملك ربعه.
    هذا بالإضافة إلى الربع الواقع في الجهة الشمالية من الحقل العالي الذي فيه ٢/  ٣ + ١/  ١٢ ملك «حاربائزيس» بن «باسوس» مع أخيه في الجهة الجنوبية، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار هروج» بن «باسوس» و(حقل) «خع-حور» أخوه.
    • في الشمال: حقل «بالهو» بن «حور» بن «بالهو» و«باي» (؟) ابن حور.
    • في الشرق: العالي … فناء.
    • في الغرب: حقل «حور الكبير» ابن «باسوس».
    يضاف إلى ذلك ربعي الذي في الجهة الشمالية من جزيرة الحقل التي في أرض معبد «حور» صاحب «إدفو» الواقع في أرض جزيرة الأثل، وهو الذي ٢/  ٣ + ١/  ١٢ ملك «حاربوئزيس» بن «باسوس» بالاشتراك مع أخيه في الجهة الجنوبية، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حار هروج» بن «باسوس»، و«خع-حور» أخوه.
    • في الشمال: حقل «باتيفيس» (؟) ابن «بالهو».
    • في الشرق: النهر العظيم (النيل).
    • في الغرب: العالي … فناء.
    • تأمل: هذه هي حدود كل ما ذكر أعلاه.

    وقد أعطيتني قيمته نقدًا.

    وقد تسلمته من يدك كاملًا غير منقوص (= الثمن)، وقلبي منشرح به، وإنها (الأرض) ملكك، وليس لي أي حق، أو رفع قضية، أو أية كلمة في العالم باسمها ضدك من اليوم فصاعدًا.

    ولا ينبغي لأي رجل في العالم أن يكون له سلطان عليها خلافك.

    وكل رجل في العالم يظهر بسببها ضدك لأجل أن يغتصبها منك أو يأخذ جزءًا منها فإني عندئذ أبعده عنك فيما يتعلق بها (أي الأرض).

    وإني سأطهرك من كل مستند، ومن كل وثيقة قضائية، ومن كل كلمة في العالم في كل زمان، وكل مستند يكون قد أُبرِم بخصوصها (الأرض) وكل مستند قد حرَّرته بخصوصها، وكل مستند قد حُرِّر لي بخصوصها (وكذلك) أي مستند بمقتضاه، خاص بها، تصبح من حقي فإنها (المستندات) ملكك، والمستندات الخاصة بها ملكك، وكذلك وثائق قضاياها، وأوراقها البردية القديمة وأوراقها البردية الحديثة ملكك في أي مكان كانت، وهي ملكك مع حقوقها وقضاياها السابقة (يقصد هنا القضايا القديمة التي اكتسبت بقوة القانون).

    واليمين والبينة اللذان يُطلَبان منك أو مني أمام القضاء تأديتهما أو أؤديهما أنا عن صحة كل كلمة أعلاه، فإني أؤديهما دون رفع أية قضية، أو أية كلمة في العالم تطلب منك.

  • المسجل: «بابل-في» بن «باختراتيس».

    وفي أسفل ذلك كُتِب بخطين مختلفين.

  • كتبه: «بوئريس» بن «حور» وكيل تيوس كاتب الملك.

وفي أسفل ذلك إمضاء بالإغريقية.

عقد تنازل عن البيع السابق٦

  • التاريخ والطرفان المتعاقدان: كما في الوثيقة السابقة.
  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: إني بعيد عنك فيما يخص نصفك (أي نصف حقلك) الواقع في الجهة الشمالية لهذه … فناء (يقصد النصف الذي يخصك من هذا الفناء الواقع في الجهة الشمالية)، وباقي النص كما جاء في الوثيقة السالفة عدا بعض روايات أخرى في التعبير.

    وبعد ذكر الحدود لآخر حقل نقرأ: تأمل: هذه هي حدود كل الحقول المذكورة أعلاه، وليس لي أي حق، أو أي حكم قضائي، أو أية كلمة في العالم عليك. بمقتضاه يكون له حق في نصفك (نصف الحقل) المذكور أعلاه … الفناء، وربعك في الحقلين المذكورين أعلاه من اليوم فصاعدًا.

    ولا ينبغي أن يكون لأي رجل سلطان عليها (الأرض) إلا أنت.

    وكل إنسان في العالم يظهر ضدك بسببها؛ ليغتصبها منك (أو) ليأخذ شيئًا منها، وذلك عندما يقول: إنها ليست ملكك، سواء أكان ذلك باسمي (أو) باسم أي رجل في العالم، وعندئذ فإني أبعده بنفسي عنها (الأرض) وإذا لم يكن في استطاعتي إبعاده طوعًا فإني سأبعده قهرًا دون مشاحة.

    وإني سأطهرها (الأرض) لك من كل كلمة في العالم في كل زمن.

    وإنك ستكون في حمايتي بحق مستند النقد الذي حررته لك في السنة السابعة شهر طوبة من عهد الملك العائش أبديًّا. هذا، فضلًا عن عقد التنازل المذكور أعلاه، وهما مستندان.

    وإني أوفِّيك حقك في كل زمان دون أية ضربة واحدة.

    المسجل والإمضاءات بخطين مختلفين كما في الوثيقة السالفة إمضاء بالإغريقية.

يوجد على ظهر كل من عقد البيع وعقد التنازل ستة عشر شاهدًا.

(١-٦) عقد بيع أرض من عهد «بطليموس الثالث» (٢٤١-٢٤٠ق.م)٧

مستند بنقود

  • التاريخ: في السنة السابعة شهر بَشَنْس من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان «أرخيبيوس» Archibios ابن «فيدون» كاهن الإسكندر والإلهين الأخوين، وعندما كانت «كاللي» ابنة «زنودوروس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» حبيبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المرأة «تالهو» ابنة «خع-حور» و«رنبت-نفر».

    الطرف الثاني: المزارع خادم الإله «حور» صاحب «إدفو» «بابوس» بن «بالهو» و«سنآمونيس».

  • صيغة العقد: لقد دفعت حقي كاملًا، وإنك قد شرحت قلبي بالثمن نقدًا عن جزيرة الحقل الملكي، وأرضي العالية الواقعة في جزيرة الأثل وفي «تكوي بي-خموتني أنتي-إيسي» وهما متلاصقان، وحدودهما هي:
    • في الجنوب: حقل «باخويس» بن «حور» بن «باخويس».
    • في الشمال: حقل «باتوس» بن «بالهو الكبير» و«بابويس» بن «حابائزيس».
    • في الشرق: جزيرة «باعبي» (جزيرة الجعران المجنح في الأرض الواقعة جنوبي «إدفو»).
    • في الغرب: حقل «بالهو» بن «حور» بن «بالهو».

    انظر، وهذه هي حدود حقلاي المذكورين أعلاه.

    وقد بعتهما لك مقابل نقد، وقد أعطيتني ثمنها نقدًا، وقد تسلمته من يدك كاملًا غير منقوص، وقلبي منشرح به.

    وإنهما ملكك — أي الحقلان المذكوران أعلاه — وليس لي أي حق، ولا أية مخاصمة قضائية، أو أية كلمة فيما يخصهما ضدك من اليوم فصاعدًا. هذا بالإضافة إلى قع-الجميز وأشجار النخيل التي تنمو فيهما، والأشجار الباقية فيهما أو … التي فيهما.

    ولا ينبغي لأي إنسان أن يكون له سلطان عليهما خلافك، وكل إنسان في العالم يظهر ضدك بسببهما؛ لطردك منهما، أو ليأخذ جزءًا منهما، وذلك بقوله: إنهما ليسا ملكك، سواء أكان ذلك باسمي (أو) باسم أي إنسان في العالم، فإني أبعده بنفسي عنك فيما يخصهما، وإني سأطهرك من كل مستند، ومن كل مخاصمة قضائية، ومن كل كلمة في العالم في كل زمن، وكل مستند قد حرر بخصوصهما، وكل مستند قد حررته بخصوصهما، وكل مستند قد حُرِّر لي بخصوصهما، وكذلك كل مستند بمقتضاه يثبت حقي الشرعي فيهما فإنها ملكك، ومستنداتهما ووثائقهما القضائية ملكك، وبردياتهما القديمة وبردياتهما الحديثة ملكك أينما وجدت، وهما ملكك، وكذلك حقوقهما، وأحكامهما القضائية.

    واليمين والبينة الذي يُطلَب الإدلاء به منك أو مني فإني أؤديه أو تؤديه أنت على حسب صحة كل كلمة أعلاه، أؤديها دون أية مقاضاة، أو أية كلمة في العالم تتأتي ضدك.

  • المسجل: … «بابل-في» بن «باخراتيس».
  • كتبه: «بوئريس» بن «حور» مدير إدارة «تيوس» كاتب الملك.

وكُتب بجوار ذلك بخطين مختلفين.

ثم يأتي بعد ذلك إمضاء بالإغريقية.

عقد تنازل عن الحقلين السالفي الذكر٨

  • التاريخ، والطرفان المتعاقدان: كما جاء في العقد السابق.
  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: إني بعيد عنك فيما يخص حقل الجزيرة والحقل العالي، وهما اللذان متلاصقان الواحد مع الآخر في جزيرة الأثل، وفي «تكوي بي خموتني-إيسي»، وحدودهما هي:
    • في الجنوب: حقل «باخويس» بن «حور» بن «باخويس».
    • في الشمال: حقل «باتوس» بن «بالهو الكبير» بن «بابوس» بن «حاربائزيس».
    • في الشرق: جزيرة «باعبي».
    • في الغرب: حقل «باعبي» بن «حور» بن «بالهو».

    تأمل هذه هي حدود حقل جزيرتك المذكور أعلاه، وحقلك العالي المذكور أعلاه.

    وليس لي أي حق ولا أية منازعات قضائية (أو) أية كلمة في العالم باسميهما ضدك من اليوم فصاعدًا، وفيما يخص شجر جميزك ونخيلك وأشجارك التي تنمو فيها، والأشجار الباقية التي ستنمو فيها، وكذلك «أكن-ن-سرح» التي فيها.

    ولا ينبغي لأي إنسان أن يكون له سلطان عليهما غيرك، وإن أي إنسان في العالم يظهر ضدك فيما يخصهما؛ ليستولي عليهما، أو ليأخذ شيئًا منهما، وذلك عندما يقول: إنهما ليسا ملكك، سواء أكان ذلك باسمي (أو) باسم أي رجل في العالم، وحينئذ فإني بنفسي أبعده عنهما (أي عن الحقلين) وإذا لم أبعده طوعًا عنك فإني سأبعده قهرًا دون مشادة، وإني سأطهرهما لك من كل كلمة (نزاع) في العالم في كل زمن، وإني أحميك بمقتضى مستند النقد الذي حررته لك في السنة السابعة شهر بَشَنْس من عهد الملك العائش، وذلك خلافًا لعقد التنازل أعلاه، وهما مستندان حررتهما لك؛ ليكونا حقك في كل زمن دون أية مشادة.

المسجل والإمضاء بخطين مختلفين كما هي الحال في العقد السابق.

وتوجد إمضاء تصديق بالإغريقية.

وعلى ظهر وثيقتي البيع والتنازل شهد على كل منهما ستة عشر شاهدًا بخط كاتب بعينه.

(١-٧) عقد بيع أرض من عهد «بطليموس الثالث» (عام ٢٢٥-٢٢٤ق.م)٩

مستند بنقد

  • التاريخ: في السنة الثالثة والعشرين شهر طوبة من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان «بطليمايوس» بن «كريزرموس» Chrysermos كاهن «الإسكندر» والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «جيو خاريست»؟ Geochariste ابنة «خاريتون» Chariton حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «حور الكبير» ابن «سنبمويس» Senpmoes.

    الطرف الثاني: المزارع خادم «حور» صاحب «إدفو» (المسمى) «بابوس» بن «بالهو» و«سنآمونيس».

  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: لقد دفعت لي حقي كاملًا، وجعلت قلبي منشرحًا بالثمن نقدًا لحقلي العالي، ومقداره ميلان ، ١/   ٤ ،  ١/   ٨، ٢/  ١٦ أي ميلان ثانية من الجنوب نحو الشمال، وهو الذي يقع في حقل «تكوي بي خموتني-أنتي-إيسي» في القسم الجنوبي غربي مقاطعة «إدفو»، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حارمسن هاربكوللوتيس» Harpkholuthes و«باخويس» بن «خع-حور».
    • في الشمال: حقل «حاربائزيس» بن «هارللوس» و«باتوس» بن «خع-حور».
    • في الشرق: حقلك (وحقل «خع-حور» بن «باسوس»).
    • في الغرب: حقلك.

    انظر: هذه هي حدود حقلي العالي المذكور أعلاه.

    لقد بعته لك مقابل نقود، وقد أعطيتني قيمته نقدًا، وتسلمتها من يدك كاملة غير منقوصة، وقد انشرح قلبي بذلك، وهو ملكك، وليس لي أي حق، ولا مخاصمة قضائية، أو أية كلمة في العالم باسمه ضدك من اليوم فصاعدًا، ولا ينبغي لأي إنسان في العالم أن يكون له سلطان عليه خلافك، وكل إنسان في العالم يظهر ضدك بسببه؛ ليستولي عليه منك، أو ليأخذ شيئًا منه، وذلك عندما يقول: إنه ليس ملكك، سواء أكان ذلك باسمي (أو) باسم أي إنسان في العالم، فإني عندئذ أبعده بنفسي عنك فيما يخصه (أي الحقل)، وإني سأطهرك من كل مستند، ومن كل وثيقة قضائية، ومن كل كلمة في العالم في كل زمان، وكل مستند بخصوصه (= الحقل) قد أُبرِم، وكل مستند أكون أنا قد أبرمته عن ذلك، وكل مستند بمقتضاه خاصًّا (بالحقل) يخوِّل لي حقًّا فإنه ملكك، وكذلك ملكك مستنداته (الحقل) ووثائقه القضائية، وكذلك ملكك برديته (أي بردية الحقل) القديمة وبرديته الجديدة (أي حجته القديمة وحجته الجديدة) في أي مكان هما فيه.

    وهما ملكك بالإضافة إلى حقوقك وقضاياك (التي كُسبت بقوة القانون) واليمين أو البينة الذي يُطلَب منك أو مني للعدالة لتؤديه أو أؤديه بمقتضى حق كل كلمة مذكورة أعلاه، فإني أؤديه دون مقاضاةٍ ما أو أية كلمة في العالم تحدث معك (أي دون أية معارضة من جانبي).

  • المسجل: كتبه «بابل-في» بن «باخراتيس».

عقد تنازل عن البيع السابق (على اليسار)١٠

  • التاريخ والطرفان المتعاقدان: كما جاء في عقد البيع.
  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: إني بعيد عنك فيما يخص حقلك العالي الذي يبلغ ميلين؛ أي ، ١/  ٤، ١/  ٨، ٢/  ١٦ أي ميلين ثانية من الجنوب نحو الشمال، وهو في حقل «تكوي بي-خموتني-أنتي-إيسي» في القسم الغربي من مقاطعة «إدفو» وهو الذي حررت لك عنه مستندًا مقابل نقود في السنة الثالثة والعشرين شهر طوبة من عهد الملك العائش أبديًّا، وحدوده هي:
    • في الجنوب: حقل «حارمسن» بن «هاربكوللوتيس» و«باخويس» بن «خع-حور».
    • في الشمال: حقل «حاربائزيس» بن «هارللوس» و«باتوس» بن «خع-حور».
    • في الشرق: حقلك وحقل «خع-حور» بن «باسوس».
    • في الغرب: حقلك.
  • نص العقد: تأمل هذه هي حدود حقلك العالي المذكور أعلاه.

    وليس لي أي حق أو إجراء قانوني، أو أية كلمة في العالم فيما يتعلق به ضدك من اليوم فصاعدًا، ولا ينبغي لأي إنسان أن يكون له سلطان عليه إلا أنت.

    وكل إنسان في العالم يظهر بخصوصه ضدك؛ ليستولي عليه منك، أو ليأخذ شيئًا منه، وذلك عندما يقول: إنه ليس ملكك، سواء أكان ذلك باسمي (أو) باسم أي إنسان في العالم، وعندئذ فإني بنفسي أبعده لك عنه، وإذا لم أبعده عنك بالتراضي فإني أبعده قهرًا دون ضرب، وإني سأطهره لك من كل كلمة في كل زمان، وإني أحميك بمقتضى الوثيقة التي حررتها لك مقابل نقد في السنة الثالثة والعشرين شهر طوبة، وذلك خلافًا للتنازل أعلاه، وهما وثيقتان حررتهما بحقك في كل وقت دون أية ضربة.

  • المسجل: كما جاء في الوثيقة السابقة.

هذا، ونقرأ على ظهر الورقة للوثيقتين أ، ب شهادة ستة عشر شاهدًا كُتِبت بيد واحدة.

(١-٨) عقد هبة (أو تقسيم إرث)١١

هذا العقد وُجِد ممزقًا غير أن الأثري «شبيجلبرج» أمكنه أن يجمع بعض أجزائه، ويخرج منه بالنتيجة الآتية:

التاريخ: في السنة … شهر … من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين عندما كان كاهن «الإسكندر» والإلهان الأخوان والإلهان المحسنان في رقوده، وفي عهد حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها في رقوده.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: خادم «حور» صاحب «إدفو» «بارهو» بن «باتوس» و«تاشريت-ن محيت».

الطرف الثاني: المرأة «تارهو» ابنة «بارهو» و«تا-أو» (؟).

نص العقد: يا ابنتي، لقد وهبتك قطعة عقاري التي تبلغ ثلاثين ذراعًا مقدسًا، ونصفها هو خمسة عشر ذراعًا؛ أي مجموعها ثلاثون ذراعًا مقدسًا ثانية من الجنوب إلى الشمال، وكذلك بيتي هذا (؟) الذي أقيم فيها في حقل «تكوي بي-خموتني-أنتي-إيسي» الواقع في القسم الجنوبي من مقاطعة «إدفو»، وحدوده هي:
  • في الجنوب والشرق: بقية حقولي … بينها نحو الشرق.
  • وفي الشمال: … «حور» بن «توتورتايوس»؟
  • وفي الغرب: بيت «باتوس» بن «با-رهو» والشارع بينهما.

تأمل: هذه هي حدود عقاري المذكور أعلاه بالإضافة إلى … البيت الذي أقيم فيه (على العقار).

وقد وهبته لك، وهو ملكك مع بلكونته وأبوابه وخارجته ومهاريسه ومدقات مهاريسه، هذا بالإضافة إلى موقده وآنية «ثب» وآنية غرف.

والابن والابنة والأخ والأخت (بالاختصار أي رجل في العالم يظهر ضدك بخصوصها) يجب عليه أن يدفع لك عشرة دبنات من الفضة أي خمسين ستاتر، عشرة دبنات ثانية، وإذا بعتِ هذا العقار مع … البيت فإنه يجب عليك ألا تبيعيه لأي إنسان في العالم خلاف أولادي، وهم يدفعون لك عندئذ النقود التي حُدِّد مقدارها، وإذا لم يدفعوا لك النقود المحددة له، فعند ذلك ينبغي أن تكون لك السلطة في بيعه لأي إنسان تريدين أن تعطيه إياه.

شهادة الشهود:

لقد كتب هذا …

(١-٩) عقود ضمانات من أجل سجين١٢

عثر الأثري «جوجيه» أثناء أعمال الحفر التي قام بها في الفيوم على عدة أوراق ديموطيقية: بعضها يرجع إلى القرن الرابع والقرن الثالث قبل الميلاد … ومعظم هذه الأوراق عُثِر عليها في مدينة جعران، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من الفيوم،١٣ ومن بين هذه الأوراق التي تُنسَب لعهد الملك «بطليموس الثالث» في مدينة جعران Ghoran أربع وثائق كتبت كلها بخطِّ كاتب بعينه؛ ثلاث منها ترجع إلى عهد هذا الملك.

والوثيقة الأولى مكتوبة من الوجه والظهر، والكتابة التي على الوجه محفوظة تمامًا، أما التي على الظهر فقد أصبحت باهتة.

وهذه الأوراق الثلاث الأُوَل وُجِدت مع مومية متوَّجة، ومؤرَّخة بالسنة ٢٤٣ق.م.

وهاك ترجمة النص الذي جاء على وجه الوثيقة رقم واحد:

(١) السنة الرابعة شهر هاتور في عهد الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين. أن الميدي (المولود في) مصر … «بتاح».

ابن نقطانب الملقب باسم «فيجيمون» Phegimon وأمه هي «تاتريس» Thatres يقول للإغريقي «فيلوكسينوس» Philoxenos رئيس الحرس في مركز «تيميستيس» Themistis إني أُحمِّل نفسي ضمان «باكوسيس» Pakusis ابن «بلاياس» Pelaias الذي يعمل عضوًا في حرس بلدة «سوخوس» (المسمى) «بيزاي» Pisai في قسمك المذكور أعلاه، وهو الذي سُجِن بوساطتك، وقد سلمته لي، وإني سأجعله يحضر أمامك، أو أمام ممثلك في البلدة المذكورة التي يقوم بالحراسة فيها، وسيوافق على كل الشروط التي فرضتها عليه بحكم وظيفته كحارس في البلدة المذكورة، وذلك في السنة الرابعة ١٧ هاتور من عهد جلالة الملك العائش أبديًّا، وذلك بمثابة نقطة بداية إلى اليوم الذي تطلبه فيه، وإذا طلبته منِّي فإني سأحضره إلى المكان الذي تقول لي عنه لأحضره فيه، وذلك في ظرف خمسة أيام من طلبك، دون أن يكون في قدرته الالتجاء إلى معبدِ إلهٍ ما، أو مذبح ملك، أو في مكان عقد يمين أو مكان التجاء، وإذا طلبتَه ولم أحضره إلى المكان الذي أخبرتني عنه لأحضره فيه، وذلك في مدة خمسة أيام من طلبك دون أن يكون في مقدوره أن يتحصن في مذبح ملكي، أو مكان عقد يمين، أو مكان التجاء فإني سأعمل بمقتضى كل شرط ستفرضه علي بالأمر في مدة خمسة الأيام التي تلي خمسة الأيام المذكورة أعلاه، وذلك قهرًا، وكل شيء وكل متاع أمتلكه أو سيكون في مقدوري كسبه سيكون الضمان للحق المقرر بالعقد الموضح أعلاه، وليس لي الحق أن أقول: إني قد تصرفت نحوك على حسب ما دوِّن أعلاه في العقد المذكور أعلاه الذي بين يديك، ويكون لوكيلك الحق في أن ينفِّذ كل شرط يفرضه عليَّ فيما يتعلق بكل ما هو مُدوَّن أعلاه، ويجب علي أن أوافق على كل أوامره إجباريًّا.
كتبه «ماريس» Marres ابن «نيتوس».

الوثيقة الثانية: عقد ضمان مؤرخ بالسنة ٢٤٣ق.م من عهد «بطليموس الثالث» عُثر عليه في جعران مع مومية متوجة، وقد كُتب على وجه الورقة وعلى ظهرها.

ترجمة المتن الذي على ظهر الورقة (أي من الداخل):
السنة الرابعة شهر برمهات (في عهد) الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين: يقول الإغريقي «رودون» Rhodon ابن «تاليوس» Thalios و«ميرتو» Myrto الذي يؤلف عضوًا من حرس سجن بلدة «سوكوس» «أرسنوي» التابعة لمركز «تيميستيس» يقول ﻟ «أرتيميدوروس»  Artemidoros رئيس حرس البلدة المذكورة، ومن حراس البلدة بوجه عام.
أتعهد بضمان «با-شي» بن «باير» Pa-yr وأمه هي «تاوس»، وهو الذي سُجِن بوساطتك على حسب التعليمات التي أعطيتها «هيراكليدس» رئيس الحراس لمقاطعة «أرسنوي» بمقتضى خطابٍ خاص، «وإنك قد سلمته لي، وإني سأجعله يظهر أمامك، أو أمام ممثلك في البلدة المذكورة من أول السنة الرابعة التي هي السنة الخامسة (على حسب التوقيت المقدوني) التاسع من شهر برمهات حتى اليوم الذي تطلبه فيه، وإذا طلبته ولم أحضره لك إلى المكان الذي تقول لي أحضره فيه، وفي ظرف خمسة أيام من طلبك له دون أن يلتجئ إلى معبد إله، أو مذبح ملكي، أو مكان عقد الأيمان أو مكان الالتجاء، فإني سأخضع لكل الشروط التي ستفرضها عليَّ بالأمر في مدة اليومين اللذين يأتيان بعد خمسة الأيام المذكورة أعلاه إجباريًّا، وكل شيء وكل متاع أملكه سيكون في مقدوري كسبه سيكون الضمان للحق المقرر بالعقد المذكور أعلاه، ولوكيلك الحق في تنفيذ كل شرط سيفرضه عليَّ بخصوص كل ما هو مدوَّن أعلاه، وإني سأتبع أمره إجباريًّا.

كتبه «ماريس» بن «نيتوس».

والوثيقة المدونة باطنَ البردية السابقة:
السنة الرابعة التي تقابل السنة الخامسة (المقدونية) التاسع من برمودة في عهد الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين. يقول الإغريقي المولود في مصر (المسمى) «رودون» بن «تاليوس» و«ميرتو» الذي يكون جزءًا من حرس المدينة «سوخوس-أرسنوي» الواقعة في مركز «تيميستيس»  Thimistis على الشاطئ جنوب (قناة موريس) في مقاطعة «أرسنوي» ﻟ «أرتيميدوروس» بن … رئيس الحرس في المدينة السالفة الذكر، وكذلك لحراس تلك المدينة بوجه عام، وإلى الممثلين «هيراكليدس» رئيس الحراس للمقاطعة المذكورة: إني أتحمل ضمان «با-شي» بن «با-ير» وأمه هي «تاوس» Taos، وهو الذي قد سُجِن بأمرك في سجن البلدة المذكورة على حسب التعليمات التي أعطيتها «هيراكليديس» رئيس حراس مقاطعة «أرسنوي» بمقتضى خطاب بموضوعه، وقد وكَّلْتَ لي أمره، وإني سأجعله يحضر أمامك أو أمام ممثلك في البلدة المذكورة من بداية العام الرابع الذي يقابل العام الخامس، تسعة برمودة، من عهد الملك العائش أبديًّا، كنقطة ابتداء إلى اليوم الذي تطلبه فيه، وإذا طلبته فإني أحضره لك في المكان الذي تخبرني عنه … إلخ.
الوثيقة الثالثة:١٤ وهي مؤرخة بعام ٢٤٣ق.م من عهد الملك «بطليموس» الثالث، وقد عُثِر عليها في «جعران» كذلك مع مومية متوجة، وهي من نفس النوع السابق، أي ضمان سجين.
ومتن هذه البردية ممزق بعض الشيء، وهاك الترجمة:

السنة الرابعة، شهر مِسْرَى، في عيد المصابيح وولادة «حور» في عهد الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين.

يقول قائد الأعمال، وخادم «تحوت» مزدوج العظمة جدًّا سيد الأشمونين، الإله العظيم (المسمى) «تيوس» وأمه هي «سدمت» Sedmet ﻟ … «باتوتميس» Pateutemis ابن با … وأمه هي (… وإلى …) حارسا سجن بلدة «سوخوس» «أرسنوي» من مركز «تيمستيس».

إنه من بداية السنة الرابعة، شهر مِسْرَى، في أعياد المصابيح، ولادة «حور»، في عهد الملك العائش أبديًّا حتى السنة الخامسة في الثلاثين من شهر توت؛ أي مقدار ٣٤ يومًا، والتي نصفها سبعة عشر يومًا، ومجموعها ثانية ٣٤ يومًا، وإذا طلبته مني في خلال هذه المدة المذكورة أعلاه ولم أحضره لك في المكان الذي تقول لي أحضره فيه في مقاطعة «أرسنوي» في ظرف خمسة أيام من طلبك فإني سأكون خاضعًا لكل شرط (جزائي) تفرضه عليَّ.

هذا، ويُلحَظ أن هذه الوثيقة ليست كاملة إذا ما قرنت بالوثائق التي سبقتها هنا في هذا الموضوع.

(١-١٠) رسالة توسل١٥ من عهد «بطليموس الثالث» (على أغلب الظن)

عُثِر على هذه الرسالة في مدينة جعران مع مومية متوجة.

وقبل ترجمة هذه الرسالة لا بد أن نشير هنا إلى أن موضوعها هو توسل وتضرع موجَّه من خادم إلى سيده، أو بعبارة أخرى من تابع إلى رئيسه، وتدل شواهد الأحوال على أن هذا التابع قد اقترف ذنبًا أدَّى إلى سجنه، ويتساءل الإنسان هل هذا الخطاب هو خروج عن حدِّ الذوق والأدب، أو كان مرجعه إلى سوء تصرف أوقع هذا التابع في مسئولية مالية؟

والظاهر من فحوى الرسالة أن الأمر خاص بالرأي الأخير؛ أي إنه متعلق بمسألة مالية، وهاك نص الرسالة على الرغم مما تنطوي عليه من صعوبات لغوية، وبخاصة في موضوع المراسلات سواء أكانت بالإغريقية أو بالقبطية أو بالهيراطيقية، وبوجه خاص في الأخيرة، ومن ثَم لا يُدهش الإنسان إذا لحظ أن الترجمة التي سنعرضها هنا جاءت ناقصة، ونرجو عند السير قدمًا بحل الرموز الديموطيقية التغلب على ما في هذه الرسالة من معضلات.

والوثيقة تحتوي على متنين كُتب أحدهما على ظاهر الورقة، والآخر على باطنها.

المتن الذي على وجه الوثيقة:
(١) إنه «باوش»  Paoush ابن «أرر» Arer الذي يتكلم. (٢) لقد عينت لأسافر إلى الجنوب (…). (٣) ومع ذلك فإنهم لم يتسلموا أجورهم مني بأية حال من الأحوال. (٤) والأمر أن أولئك الذين اخترعوه قد غالوا فيه بهذه (٥) الكيفية، وأنك قد تسلمت على حسب تعليماتي عن هذا الأمر. (٦) يوميًّا، وكان عليك أن تفطن (٧) إلى أني لم أدخل في أمر دون (٨) أن تَحدُث موافقتك لي على كل شيء. احترس (٩) من أن تسبِّب فقدان العبد الذي تحت رحمتك بسبب (١٠) ضربة جنون، وإني معين للسفر (١١) جنوبًا! فيا له من كابوس! وإذا أنت لم (١٢) تعمل على أن تكون متسامحًا مع الناس فإن الله بلا نزاع (١٣) سيرد ذلك لك بالمثل، ولْيقل الناس إنه قد حصل عليه لأجل «باوش» (؟) ابن (١٤) «أرر» ليعود إلى الفيوم بوصفه سجينًا بأمرك (١٥) يا «دايتونداس» Daitondas، وإنك قد عملت ما هو ضروي (١٦) لإطلاق سراحه، واليوم اجعلني أفيد من فضله (١٧) الشفقة التي فيك، واعمل حسابك فيما (١٨) سيدفع لك من ذلك مني كاملًا، وإني سأعمل على أن (١٩) أن يدفع أمامك خمسة دبنات من الفضة و… (٢٠) في نهاية فصل الصيف … وإني سأعطي ثلاثة دبنات أخرى من الفضة … (٢١) في ٣٠ مِسْرَى، وبحياة «حرمخيس» الإله العظيم (٢٢) و«حرسفيس» الإله العظيم إنه ليس معي قدتان (٢٣) من الفضة في داخل مصر لأقل مصروف (٢٤) زائد … وإني أضيف إلى ذلك (٢٥) ما يليق … دبنات من الفضة في نهاية الصيف (٢٦) الصغيرة … الذي كان … عندما أضفت (٢٧) إلا ستاتر ملكك، وهو الذي كان قد أخذ بمثابة مصروف للناس الذين … (٢٨) العمل … أنت.
ظهر الورقة: إن ما جاء على ظهر هذه الورقة هو بقية هذه الرسالة، ومن الصعب ترجمة معظمه، ويمكن فقط إعطاء ملخصه، وذلك لأن كل ما بقي يكاد يخيم الشك على معناه، وهاك ما أمكن فهمه:
(١) بوساطة «حرمخيس» الإله العظيم و«حرسافيس» (٢) الإله العظيم. على أنه لا (٣) «المسكن»، ولا جنوده، وأنه ليس بشيء (٤) قد عملته من أجله، وهو زيادة خمسة دبنات من الفضة، وخمسة قدات لأجل تولين Twlyn (٥) وقد تحدث عن زيادة كانت قد عملتها بسببه مع (٦) «حور» بن «نسخنس» الرجل … (٧) ولندع جانبًا هذه الأسطورة القائلة بأني دفعت لهم شيئًا (٨) مماثلًا للذي دفع ﻟ «أوتكس» Awtkes، ولم يكن هناك (٩) بحوث من أجل الزيادة التي عملت له، من جديد … (١٠) الرجل … الذي يتركني … (١١) … الإله لأجل أن يقنعك لترسل (١٢) «خنستوتيس» Chonsthotis اجعلني في … (١٣) … ارفع عني غذائي حتى أكون خاضعًا لكل العالم … (١٤) عارف … ونحن سنجعله يقال لك أمام (١٥) … أنت تعرفه … وأنت تسألني عن (١٦) الموضوع … أنت … معي، هنا (١٧) … فليعمل لي من أول شهر هاتور (١٨) حتى الثلاثين من بَشَنْس … ولتؤخذ (١٩) أملاكي التي كانت … خمسة قدات من الفضة، وهي بالعملة النحاسية، وهو الذي (٢٠) عندي … (٢١) … كتب في العام الثاني في العشرين من أبيب.

(١-١١) ضمانات عن مبلغ من المال من عهد «بطليموس الثالث» عُثِر عليها في بلدة جعران١٦

عدد هذه الضمانات ثلاث دُوِّنت بيد كاتب واحد، ومحتوياتها تكاد تكون موحدة، وكذلك الشخصيات التي ظهرت فيها واحدة أيضًا، إلا الشخص الذي يحمل الضمان، والواقع أنها ثلاث ضمانات لصالح شخص واحد. هذا، ونجد في كل مرة لضمان مبلغ محدد من النقود مقداره خمسة قدات من الفضة، والواقع أننا نعرف عددًا لا بأس به من الضمانات المنوعة.١٧

وأتم النسخ الثلاث التي في مجموعة «ليل» التي نحن بصددها الآن البردية التي تحمل رقم ٩، وسنورد ترجمتها هنا مع الاستعانة بالنسختين الأخريين في فهم ما غمُض فيها من عبارات، وكالعادة نجد أن كل وثيقة تحتوي على نسختين؛ إحداهما على وجه الورقة، والأخرى على ظهرها؛ أي نسخة خارجية، وأخرى داخلية. غير أنه في هذه الوثيقة نجد أن النسخة الخارجية تنحصر في العنوان وحسب.

المتن الخارجي:

عقد بمبلغ خمسة قدات من الفضة تُدفَع في السنة السادسة والعشرين في آخر يوم من شهر «هاتور».

المتن الداخلي:
السنة الخامسة والعشرون التي تقابل السنة السادسة والعشرين شهر طوبة (في عهد) الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» والإلهين المتحابين. يقول الناسج «أناروس» Inaros (ابن) أبريز Apries وترنبنا برع Trenpnabra ﻟ «أرستوكراتيس» Aristocrates السكرتير المالي لمركز «تيميستيس» وإلى «هارمايس» Harmais ابن «حارنبعنخ» Harnebonch كاتب الملك: إني آخذ على نفسي الضمان من أجل «بانب» Paneb … ابن «نقطانب» الناسج لبلدة «سوخوس» (المسمى) تومس Touemes (؟)؛ ضمان لدفع خمسة قدات من الفضة نصفها قدتان (؟) والمجموع خمسة قدات من الفضة، وإني مرتبط أمامك بدفع هذا (المبلغ) للبنك الملكي بوصفه حقه من أول السنة الخامسة والعشرين التي تقابل السنة السادسة والعشرين، شهر طوبة، حتى السنة السادسة والعشرين في اليوم الأخير من «هاتور».

واليوم الذي يقال فيه لي: ادفع هذه (النقود)، فإني سأدفعها هنا في يوم واحد من اليومين من الشهر المعين إجباريًّا، ولن يكون لي الحق أن أقول: إني أعطيت النقود هنا دون مستند قانوني (في صورة حسنة) وإن كل ما أمتلكه، وما سأكسبه سيكون الضمان لكل شيء، ولن يكون في استطاعتي أن أقول: إني أرضيتك بالحق المخوَّل لك بمقتضى العقد المذكور أعلاه، والعقد المذكور أعلاه يبقى بين يديك، وسيكون لوكيلك المكانة التي تخوِّل له تنفيذ كل شرط سيُفرَض عليَّ باسم كل ما هو مذكور أعلاه، وإني سأعمل على حسب أوامره إجباريًّا.

كتبه: «حور نخت-دت» بن …

الشهود: ذُكِر أسماء أربعة شهود فقدت أسماء آبائهم من الورقة.

(١-١٢) إقرار بدفع ضرائب١٨

هذا الإقرار يرجع عهده لحكم الملك «بطليموس الثالث»، وقد وجد في حالة سيئة من الحفظ.

وهاك ترجمة ما بقي منه:
السنة التاسعة شهر أبيب في عهد الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين، وذلك عندما كان كاهن «الإسكندر» والإلهين المتحابين والإلهين المحسنين (يُدعَى) أبوللونيدس Appollonidis بن «موشيون» Moschion وعندما كانت «منيكراتيا» Menecrateia ابنة «فيلامون» Philamon حاملة السلة أمام «أرسنوي» محبة أخيها اﻟ … «تيوس» Tios ابن … وأمه هي … يقول ﻟ «تحو تمحب» الكبير ابن سروش Sroush، وأمه هي «باست» … لقد أرضيتني بالدبنين من الفضة؛ أي عشرة ستاتر، أي دبنان من الفضة ثانية، وكل ستاتر يساوي ٢٤ أوبولًا من النحاس، وذلك للجزية؛ أي ضريبة ماجدولون (؟) (ضريبة للمحافظة على الحدود الصحراوية للبلاد، حيث كانت تقام هناك المجادل) … «خنس» بن «تيوس» ابني البكر (٧) … لأجل جزيته أي ضريبته، وكذلك ضريبة «تحو تمحب» بن «حور» وأمه هي «باست» … الدبنات من الفضة سالفي الذكر (٩) منك، ومن هذين الشخصين صديقيك المذكورين أعلاه، وإني مسرور بذلك، وهما كاملان غير منقوصان.
(١٠) وليس لدي أي شيء في العالم لأخاصمك فيه من أجل هذا المبلغ، وليس لدى أي شيء في العالم لأخاصم من أجله هذين الشخصين صاحبيك سالفي الذكر (١١) (فيما يتعلق بهذا المبلغ) من اليوم بمثابة نقطة بداية، وإذا أتى أي إنسان ليعمل على معاكستك، وإذا أتى إنسان لمضايقة واحد من هذين الشخصين صديقيك (المذكورين أعلاه لأجل) موضوع الضريبة أو الجزية (أو) لأي شيء مهما كان بسببه من أجل هذه الضريبة مجدولون (؟) المذكورة أعلاه فإني أُقْصِيه عنك، وإني أقصيه (عن هذين الشخصين المذكورين أعلاه قهرًا) وإذا هاجمتك … ﻟ «ختس» بن «تيوس» ابني البكر المذكور أعلاه من أجل هذه الضريبة (مجدولون) (؟) المذكور أعلاه … وتهاجمني لأجل أن يُعمَل لك الحق بمقتضى المستند المذكور أعلاه الذي كتبه «ماريس» Marris ابن نيتوس Neitheus.

(١-١٣) نظام جمعية دينية مؤرَّخ بالسنة ٢٢٣ق.م من عهد الملك بطليموس الثالث١٩

عُثِر على هذه الوثيقة في جعران من أعمال الفيوم، وهذه الوثيقة قد انطوت على نظام جمعية دينية تشبه كثيرًا ما جاء في أوراق أخرى غير أنها أحدث من وثيقتنا،٢٠ ومن أجل ذلك فإن أهمية وثيقتنا تنحصر في أنها أقدم عهدًا من أوراق القاهرة وبرلين، وهاك الترجمة:

السنة الرابعة والعشرون شهر أمشير (من عهد) الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين، عندما كان كاهن «الإسكندر» والإلهان المتحابان والإلهان المحسنان (…) حاملة السلة الذهبية «لأرسنوي» محبة أخيها.

نسخة من النظام الذي اتفق على السير بمقتضاه أعضاء جمعية معبد «حور بحدتي» في بلدة «سوخوس» «بيزاي» Pisai من أعمال مركز «تيميستيس» Themistis الواقعة على الشاطئ الجنوبي (لقناة موريس) في مقاطعة «أرسنوي»، (على أن يراعوا) قائلين باتفاق موحد: لقد اتفقنا على مراعاته (في المكان) المذكور أعلاه، وسنورد جزءًا من الملح، ومن العطور، ومن الأكاليل، ومن أواني ماء الطهور، ومن أزهار كوينزا Conyza ومن جعة، ومن نبيذ، وسنجلس في المعبد المذكور أعلاه (في البلدة المذكورة أعلاه في الأيام) (٤) التي يتفق أعضاء الجميعة على الاجتماع فيها، وذلك في السنة الرابعة والعشرين شهر أمشير حتى السنة الخامسة والعشرين آخر طوبة؛ أي مدة سنة، أي اثنا عشر شهرًا وسدس. أي مدة سنة دون حساب أيام العيد التي يكون في أثنائها أعضاء الجمعية سيتفقون فيها على الاجتماع.

ونحن ننطق بإجماع موحد: نحن (…) الذين قرروا العمل خلال المدة المذكورة أعلاه، ونحن سنؤدي الضحايا والقربات السائلة للملك «بطليموس» ابن «بطليموس» والملكة «برنيكي» ولأجل «أرسنوي» الإلهين المتحابين والإلهين المحسنين … (…) ولأجل كل آلهة مصر الذين ضمن الجمعية … وسنعطي قدتًا من الفضة، والذي نصفه هو ١/  ٢ قدت من الفضة؛ أي قدت واحدة ثانية من الفضة، وذلك بمثابة رسم (ضريبة) للمدة المذكورة أعلاه، والفضة … كل شهر، وﻟ … من أجل نقود الوظائف … هذه ستكون (…) … كل شهر في يدي مدير الجمعية، والذي سيكون قد اتفق عليه أعضاء الجمعية فيما يخص الأموال الإضافية لأجل الموكب نحو اﻟ (…) المذكور أعلاه.

وعلى كل فرد أن يورد نصيبه من الملح للجمعية في اليوم أعلاه، ونحن سنقدم الجرايات للآلهة وإلى … (…) الذين في الجمعية في يدي … في اليوم الذي يتفق عليه أعضاء الجمعية للقيام بالدفع، وإن من يكون من بيننا في مقدوره أن يدفع جراياته التي عليه أن يدفعها، ومن لم يقم بالدفع، فعليه أن يدفع غرامة قدرها ستة قدات من الفضة، ونحن سنطارده فضلًا عن ذلك لأجل أن يقوم بأداء دفع يوميته إلا في حالة إذا كان في (…) في السجن، وفي قضية خاصة بالسلطة الملكية إذا كان الدليل قد قام عليه، وإن من يُدْعَى من بيننا أمام مجلس الجمعية ولم يحضر، وكان في استطاعته الحضور، فإذا أقيم الدليل عليه فعليه أن يدفع غرامة … قدت من الفضة، وسنطارده (١٠) حتى يدفع الجزء الذي اختلسه مع تغريمه ١/  ٢، ١/  ٢، ١/ ٤ هذا المبلغ المختلس إجباريًّا وبدون تأخير.

وإن من يقول من بيننا لواحد منا: إنك مصاب بالجذام، ولم يكن مصابًا بالجذام؛ فعليه أن يدفع غرامة قدرها ثمانية قدات من الفضة، وإن الذي من بيننا سيعدي زوج رجل معروف بيننا بمرض في خلال المدة المذكورة أعلاه، ويقام الدليل عليه فعليه (١١) أن يدفع غرامة قدرها ثمانية قدات من الفضة، وإن الذي من بيننا سيشيع سوء النظام في الجمعية فيما يخص يومنا الخاص بالمعبد، وذلك بألا يقوم بدوره بيننا، فعليه أن يدفع غرامة قدرها ١/ ٥، ١/  ٤ من الدخل الكلي للجمعية عن مدة يوم من أيام المعبد، وذلك قهرًا وبدون تأخير.

وسنذهب إلى موكب الصقر (في الأيام) التي يتفق عليها أعضاء الجمعية لإقامة الموكب في خلال المدة المذكورة أعلاه، فيسيرون في حفل الرئيس الأعلى الصقر، والرؤساء الباقين من الجمعية في حشد منظم، والفرد الذي لا يحضر موكب الصقر وكان في استطاعته الحضور، فعليه أن يدفع غرامة قدرها قدت واحدًا من الفضة، هذا بالإضافة إلى أنه سيحيق به غضب الإله، وإن الذي يسب منَّا رئيس الصقر، أو يسب أحد رؤساء الجمعية (الطائفة) فإنه يدفع غرامة قدرها ثمانية قدات من الفضة إذا أقيم عليه الدليل، وإن من يضرب من بيننا رئيس الصقر (١٤) أو رئيسًا من الجمعية، وأقيم عليه الدليل فعليه أن يدفع غرامة قدرها ثمانية قدات فضة، وإذا سبَّ رئيس الصقر أحدًا فعليه أن يدفع غرامة قدرها … من الفضة، أو إذا ضرب أحدًا فعليه أن يدفع غرامة قدرها دبنًا واحدًا من الفضة.

أما السب الموجه للكاهن الأعظم أو إلى أحد معاونيه فيُجازى بغرامة قدرها … قدت من الفضة، وإن الذي من بيننا (١٥) يجد واحدًا منا يقحمنا في قضية خلال المدة المذكورة أعلاه، ويهمل مساعدته، وكان في مقدوره أن يفعل ذلك وأقيم عليه الدليل، فعليه أن يدفع غرامة قدرها أربعة قدات من الفضة، وإن من سيكون منا في السجن عقابًا على كذبه دون الالتجاء إلى مذبح (الملك …) (١٦) فإنا نعمل على أن يُحمَل له بوساطة مدير إدارة الجمعية جراية (؟) من الغذاء كل يوم إلى أن يُطلَق سراحه، ونحن كذلك نشترك في قضيته في جماعة منظمة، ونشهد في صالحه لحدِّ المخاصمة لمدة عشرة أيام، وإذا أمكننا أن نجعل قضيته تدخل في دور تراضٍ فإنا ندخلها، وإذا ذهب فرد منا بمثابة متبتل أو بمثابة معتزل في معبد الإله، وسواء أكان ذلك في قاعة التأديب، أو بسبب البحث عنه بوصفه لاجئ في مكان عقد اليمين، وخلال المدة المذكورة أعلاه فإنا نخرج من الجمعية لمساعدته.

وكل ما سيُتَّخذ ضده من إجراءات ستتخذ ضدنا أيضًا، وإنَّ من يموت منا في المكان المذكور في المدة المذكورة أعلاه فإنا سنأخذ العزاء عنه، وسنقوده إلى الجبَّانة، وسنجعل مدير الجمعية يقرر مقدار مائة جراية لجنازه، وذلك مقابل مصاريف تحنيطه لمدة خمسين يومًا، والخمسة والثلاثين والخمسة والعشرين الخاصة به (أي التحنيط) وكذلك لمدة عيد دفنه هو خمسة وعشرون يومًا.

وسنعطي النقود من أجله كل يوم، وإن من لا يرافقه في جنَّازِه إلى الجَبَّانة، وكان في مقدوره أن يقوده إلى هناك، وثبت عليه البرهان بذلك؛ فإن عليه أن يدفع غرامة قدرها ثمانية قدات فضة، وإن من سيموت من بيننا والده أو أمه أو أخوه أو أخته أو ابنه أو بنته أو حموه أو حماته في المكان المذكور أعلاه في خلال المدة المذكورة أعلاه فيحتم علينا أن نسير في جنَّازه حتى الجبَّانة، ونعمل على أن يقدم له مدير إدارة الجمعية (…) وسنستقبله في الجمعية، وسنجعله يشرب، وسنخفف من حزنه.

وإن من سيموت من بيننا خارج المكان على مسافة ميلين جنوبًا أو شمالًا أو شرقًا أو غربًا فإنا سننتخب خمسة أشخاص من الجمعية، ونعمل على أن يحتفلوا به (إلى أن يصل إلى الجبَّانة) التي في المكان المذكور أعلاه، وسنمده بالجراية على حسب ما هو مُدوَّن أعلاه. أما ما زاد عن خمسة الأشخاص فإنهم سينسحبون من الجمعية مدة ذهابهم وإيابهم، وإن من سيكون قد انتُخب؛ ليكون ضمن خمسة الأشخاص ولم يذهب، وكان في مقدوره الذهاب فعليه أن يدفع غرامة قدرها خمسة قدات من الفضة، وإن الذي منا سيذهب عنده مدير الجمعية؛ لأجل أن يتسلم أجرًا قد تأخر دفعه للجمعية، ويقترب منه أو من أي واحد منا، وأقيم الدليل عليه، فعليه أن يدفع غرامة قدرها ستة قدات من الفضة، وإن من سيشكو منَّا واحدًا من بيننا أمام موظف كبير أو سلطة (دون أن يضع شكواه أمام أعضاء الجمعية) (٢٣) أوَّلًا فعليه أن يدفع غرامة قدرها ستة قدات من الفضة، وإن من سيشكو منا واحدًا من بيننا أمام أعضاء الجمعية، ويكون له الحق في شكواه، ويتظلم أمام موظف كبير فإنه سيدفع غرامة قدرها ستة قدات، وإن من يتظلم منا من واحد بيننا أمام (…) المذكور أعلاه، ويكون له الحق في موضوع شكواه، وسيقول فلْأُقْدِم إلى المحاكمة أمام جمعية أخرى؛ لأنه لم يُعمَل لي الحق في هذه، وإذا كان حكم الجمعية الأخيرة يصادق على حكم الأولى (…) فإن عليه أن يدفع غرامة قدرها أربعة قدات من الفضة.

وإن من سيجد منا واحدًا من بيننا مع زوجه، ويثبت ذلك عليه فإن (هذا الأخير) يدفع غرامة قدرها قدتان من الفضة، وفضلًا عن ذلك سنطارده لعزله من الجمعية، وإن الذي منا سيعمل على أن يجعل واحدًا من بيننا تصيبه خسارة في خلال المدة المذكورة أعلاه (٢٦) (ويخرج هو سليمًا) من ذلك بحيث يكون قد سبب خسارة للشخص المذكور فإنه سيدفع غرامة قدرها … قدات من الفضة … إجباريًّا، وبدون تأخير، وإن الذي من بيننا سيمتنع عن أن يعمل وفق كل ما هو مدون أعلاه خلال المدة المذكورة أعلاه بعد (…) (٢٧) أو … فيدفع غرامة قدرها ثلاثة قدات من الفضة لأجل الضحايا والقربات السائلة للملك «بطليموس» العائش أبديًّا (ابن) «بطليموس» والملكة «برنيكي» ولأجل قربات «أرسنوي»، والإلهين المحبين و«إيرجيتيس» (…)، وإنا سنطاردهم؛ لنجعلهم يعملون على حسب كل ما هو مُدوَّن أعلاه أثناء المدة آنفة الذِّكْر قهرًا ودون تأخير … وكل ما يُوجَد مذكورًا أعلاه فإن قلبنا راضٍ به، ونحن على اتفاق على أن نخضع للغرامات، وإلى كل ما هو مذكور أعلاه في النظام المذكور، وكل مستند (…) خارجًا عما اتفق على مراعاته أعضاء الجمعية أثناء المدة المعلومة، ونحن مصدقون عليه.

كتبه …

تعليق: على الرغم مما أصاب متن هذا النظام — الذي وضعته جماعة دينية لنفسها لتسري على هديه — من تمزيق جعل فهم بعض ما جاء به عسيرًا علينا فإن ما بقي لنا منه يكشف لنا عن صفحة من أمجد الصفات التي خلَّفها لنا رجال الدين في مصر خلال النصف الأخير من القرن الثالث قبل الميلاد، والواقع أن هذا النظام، وما انطوت عليه فقراته من قواعد لتكون أساسًا يسير على نهجها أفراد هذه الجمعية؛ يُعتَبر في نظر العالم المُتمَديِن الآن من أحسن ما خلَّفه لنا الإنسان من حيث الأخلاق، وسلوك المعاشرة بين الناس بعضهم بعضًا.

يضاف إلى ذلك أن ما اشتمله هذا النظام من الشروط التي يجب أن يتبعها كل فرد من أفراد هذه الجمعية يضع أمامنا صورة واضحة عن عيوب المجتمع التي كانت فاشية وقتئذٍ، وطرق علاجها، وعلى الرغم من أن أساس النظام كان الدين، فإن كل فقرات القانون الذي وُضِع كان صُلْبها المعاملة، وحسن سير المجتمع الإنساني، والأخذ بناصر المظلوم، ومواساة المحزون، والضرب على يد الخائن، ومعاقبة الزاني ومن يُشيع الفساد والفوضى ومن ينقل العدوى لغيره، ومن أحسن فقرات هذا النظام أن كل فرد في هذه الجمعية يصبح آمنًا على حياته ومستقبله، بل ومستقبل أسرته في الحياة وفي الممات ما دام متبعًا القواعد التي قامت عليها الجمعية، والواقع أن نظم هذه الجمعية كانت ديمقراطية من كل الوجوه.

أما من حيث الدين فإن ما يلفت النظر هنا هو أن الإله الذي كانت تسير على هديه هذه الجمعية لم يكن الإله «سبك» الإله الأعظم في مقاطعة الفيوم التي أُسِّست فيها هذه الجمعية، بل كان الإله «حور» رب «إدفو»، وقد يبدو ذلك غريبًا في أول الأمر، ولكن يبطل وجه الغرابة عندما نعلم أن الناس في كل وقت — وبخاصة في الأزمنة القديمة — كانوا على دين ملوكهم؛ فقد كان «بطليموس الثالث» في هذه الفترة مهتمًا بإقامة معبد الإله «حور بحدتي» رب «إدفو» وكانت على أية حال عبادة «حور» في كل زمان من أهم العبادات في طول البلاد وعرضها، بل الواقع قلَّما نجد بلدة في بلاد القطر إلا وللإله «حور» فيها معبد أو مقصورة، وقد تحدثنا في غير هذا المكان ببعض التطويل عن عبادة «حور بحدتي» وما كان لها من مكانة في البلاد في عهد «بطليموس الثالث». هذا، وكانت جماعة الكهنة يعرفون كيف ينتخبون لكل مقام ما يعظم شأنهم، ويرفع مكانتهم، ويجذب أفراد الشعب حولهم، وإرضاء مليكهم.

(٢) الوثائق الديموطيقية التي من عهد بطليموس الثالث في مجموعة فيلادلفيا٢١

(٢-١) عقد تنازل من عهد «بطليموس الثالث»

  • التاريخ: السنة السادسة، شهر طوبة، من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المتحابين (٢٨ فبراير سنة ٢٤١ق.م) وذلك حين كان «أندرياس» Andreas ابن «كليونيكوس» Kleonikos كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين، وفي حين كانت «سومارون» Sumaron ابنة «إسكوكراتيس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: الحانوتي باستوفوروس Pastophoros أمنؤبي في غربي طيبة (المسمى) «أمنحوتب» بن بتنفرحتب وأمه (هي) «تشنمونت» Tshenmont.
    الطرف الثاني: حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «جحو» Djeho ابن «وسرور» Useruer وأمه هي «تيبا» Teiba.
  • نص العقد: لقد نزلت لك عن بيتك المبني والمسقوف الكائن في القسم الشمالي من طيبة في بيت البقرة؛ والمرأة «تيننا» ابن «جحو» والمرأة «تيتحوت»  Teithot ابنة «جحو» والمرأة «تيبا» Teiba ابنة «جحو» وهن ثلاث نسوة يملكن ١/  ١٢ من البيت السالف الذكر، وحدود كل البيت هي:
    • جنوبه: بيت المرأة «تاهيب» ابنة «بانا».
    • شماله: بيت «أفو» بن «جحو».
    • شرقه: بيت المرأة «تاعو» ابنة «جحو».
    • غربه: بيت «حور» بن شيشنكعنخ Sheshankankh.
    وهذه هي حدود كل البيت المذكور أعلاه، بالإضافة إلى بيوت طيبة، ومقاصير القبور التي في جبَّانة «جمي» Jeme وهي ملك «جحو» بن «باحور» والشهداء الذين في جبَّانة «جمي».
  • الصيغة القانونية: ليس لي أي حق مهما كان عليك فيما يتعلق بها، وليس لأي إنسان مهما كان، ولا نفسي كذلك، سيكون في استطاعته أن يكون له سلطان عليها إلا أنت من هذا اليوم فصاعدًا، وسواء أكان ابنًا أو ابنة أو أخًا أو أختًا أو أي شخص مهما كان خاصًّا بي سيأتي إليك بسببها باسمي أو باسم أي شخص أيًّا كان خاصًّا بي فإني سأجعله يتنحَّى عنك، وإذا لم أجعله يتنحَّى عنك فإني سأعطيك خمس قطع من الفضة؛ أي خمسة وعشرين ستاتر، أي خمس قطع فضة ثانية، ولك الحق عليَّ في أن تجعلني أدفع لك ذلك دون أية ضربة، ولي الحق عندك فيما يتعلق بحق المستند الذي حررته لي من أجل بيتي الكائن بطيبة، وهو الجزء الذي ملكي من بيت «جحو» بن «باحور» باسم المرأة «تشنمونت» ابنة «جحو» وهي أمي، وذلك في العام السادس شهر طوبة من عهد الفرعون العائش أبديًّا، وعليك أن تؤدي لي حقي فيه في أي وقت.

    وقد نزلت لك عن ١/  ٦ البيت السابق الذكر.

  • كتبه: «بشنآمون» Pschenamun ابن «بانا».
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٢) عقد قسمة من عهد «بطليموس الثالث»٢٢

  • التاريخ: السنة السادسة، شهر طوبة، من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين، الإلهين المحسنين (= ٢٨ فبراير سنة ٢٤١ق.م) عندما كان «سيمران»  Symran ابن «أندروس» Andros كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين، وعندما كانت «سيمران» Simran ابنة «أسوكراتيس» هي حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الفريقان المتعاقدان: الأول: حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «باهي» Pahe ابن «أفو» Efow وأمه هي «تارت».
    الثاني: المرأة «تيبا» Teiba ابنة «أفو» وأمها (هي) «تارت» Taret.
  • العقد: لقد أعطيتك الولي (الشيخ) «حابرع» الشهيد، ومعه أهله، ومقصورة القبر التي دفن فيها أهله، وإذا ذهبت للمقصورة السالفة الذكر قبل «تارت» ابنة «بابيا»  Pabia، ومقصورة قبر «بتيحار برع» Peteharpre الحفار وأهله، والولية «تيتا» الشهيدة وأهلها، ومقصورة قبر «إسخو منو» Eskhomeneu الصائغ والشهيد ملكي؛ وإني أعطيك ما يسمى «أبريز-خو»  Apries-Khou وقد أعطيتك مقصورة قبر «جمروس» Gemrows صاهر المعدن وأهله، «سحبمين» Shepmin ابن «باتو» وكل شخص خاص بالولي «حار برع»؛ وقد أعطيتهم إياك، وهم ملكك، وقبورك المقببة جميعها وهي التي وقعت بمثابة نصيبك في البيت (الضَّيْعة) ملك حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «أفو» بن «جحو» والدي ووالدك.
  • الصيغة القانونية: ليس لي أي حق مهما كان عندك باسمها (أي المقابر السالفة الذكر وأصحابها)؛ وليس لأي إنسان أيًّا كان، ولا أنا كذلك، الحق بأن يكون له سلطان عليها إلا أنت من اليوم فصاعدًا، وإن من سيأتي بسببها باسمي أو باسم أي شخص خاص بي فإني سأجعله يتنحَّى عنك، وإذا لم أجعله يتنحَّى طوعًا فإني سأجعله يتنحَّى عنك كرهًا دون ادِّعاء أية حُجَّة (بيع) أو أي أمر مهما كان ضدك.
  • كتبه: «بشنآمون» بن «بانا».
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٣) وصية من عهد «بطليموس الثالث»٢٣

  • التاريخ: السنة الثامنة، شهر هاتور، من عهد الفرعون «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين (= ٢١ ديسمبر سنة ٢٤٠ق.م) عندما كان «أندراس» Andreas ابن «جرونيكوس» Grwnikos كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «سيمران» ابنة «أيسوكراتيس» Aisokrates حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الأول: المرأة «تآمون» ابنة «أمنحوتب» وأمها (هي) تيهي Teihe.

    الثاني: حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «جحو» بن «وسرور» وأمه هي «تيبا».

  • العقد: لقد أرضيتني (بدفع الثمن) وجعلت قلبي يوافق على الثمن نقدًا الخاص بمقصورة قبر «بشنخونس» طاعم الحيوان (العلاف) وأهله الذين يثوون فيها معه، ويقع خلف الطريق المؤدية لاستراحة «أبيس»، وكذلك مقبرة «حمو رع» صانع الكتان الملكي، وتقع خلف الطريق المؤدية لمثوى «أبيس» (الطائر أبو منجل «تحوت»):
    • وشرقيها: مقصورة المقبرة التي فيها «منخ أريو» الكاهن الأول، بالإضافة إلى مقصورة القبر الجديدة الواقعة خلف جنوبها.
    • وجنوبها: مقصورة «عمو» (؟).
    • غربها: :مقصورة «باراس» Paras ابن «بشرمن» ومقصورة مقبرة بتيئيسي Peteiese ابن «توت» Tuot وهي التي فيها «حور خنس» زوج «تيبا»، والتي فيها أهل «حمورع» صانع الكتان الملكي و«تلوت»  Talwt العلاف، وكذلك «أترمت» الغربي الذي في فناء مقصورة قبر الولي «بميشي» Pemeesche إذا ذهبت إلى …

      وقد منحتها لك، وهي ملكك، مقابرك المقببة المذكورة أعلاها جميعها، وقد تسلمت ثمنها فضة من يدك كاملة غير منقوصة، وقلبي موافق على ذلك.

  • الصيغة القانونية: ليس لي أي حق أيًّا كان عندك باسمها، وليس لأي رجل أيًّا كان، ولا أنا نفسي القدرة على أن يكون له سلطان عليها إلا أنت من اليوم فصاعدًا، وإن من سيأتي إليك بسببها باسمي أو باسم أي شخص أيًّا كان فإني سأجعله يتنحَّى عنها، وإني سأطهرها لك من كل حق، ومن كل أمر أيًّا كان في أي وقت، ومستنداتها ملكك، وحقوقها في كل مكان أنت فيه، وكل مستند يكون قد حُرِّر بخصوصها، وكل مستند قد حرِّر لي بخصوصها، وكل مستند يكون باسمه حق شرعي فإنها ملكك، وكذلك حقها، وملكك ما حقي فيه مبرر.

    واليمين أو المصادقة التي ستفرض عليك في محكمة العدل باسم حق المستند أعلاه، وهو الذي حررته لك؛ لتجعلني أقوم بأدائه فإني سأؤديه دون ادِّعاء أي حق، أو أي أمر مهما كان عليك.

  • كتبه: «بشنآمون» بن «بانا» Pana.
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٤) عقد مخالصة: من عهد «بطليموس الثالث»٢٤

  • التاريخ: السنة الحادية عشرة، شهر توت، من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين (٢١ أكتوبر سنة ٢٣٧ق.م) حينما كان «سلنكوس» Selenkos ابن «أنتيوكوس» كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين، وحينما كانت «أسبيس» Aspies ابنة «هرميبوس» Hermippos حاملة السلة الذهبية «لأرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الأول: الكاهن والد الإله «بتنفر حوتب» بن «حور محب» وأمه (هي) «إسي» (إزيس).

    الثاني: المرأة «تفني» ابنة «فيب» وأمها هي «تشنآمون».

  • العقد: لقد نزلت لك عن حق عقد البيع الذي حررته لي مع «بورتيو» Puertiu ابن «حور» زوجك سابقًا من أجل بيت «بل» بن «بشر آمون» القريب من السور، وبيت «بشر آمون» ابنة «بآمون» وهو الواقع في القسم الجنوبي من «جمي»، وهو الذي حُرِّرت لي به عقد مبايعة سابقًا، والذي حرَّر لي «بورتيو» بن «حور» مستندًا لمقابره ذات القباء، وإني سأبيع المقابر ذات القباء ملك «بورتيو» بن «حور» إلى «تتارتايس» بن «حور» أخيه مواطن مركز «قفط»، ولكن لن أعطيه بيوتك التي حررت لي بها عقد بيع في جمي.
  • الصيغة القانونية: وليس لي حق أيًّا كان عندك باسمها، وليس هناك أي إنسان، ولا أنا، في قدرته أن يكون صاحب سلطان عليها إلا أنت من اليوم فصاعدًا، وإن من سيأتي إليك بسببها باسمي أو باسم أي شخص كان فإني سأجعله يتنحَّى عنك، وسأطهرها لك من كل حق، ومن كل أمر أيًّا كان في أي وقت دون ادِّعاء أي حق أو أي شيء عليك.
  • كتبه: «تحوت» بن «بتيآمونؤبي».
  • الشهود: ١٥ شاهدًا.

(٢-٥) عقد رهنية من عهد «بطليموس الثالث»٢٥

  • التاريخ: السنة الحادية عشرة، شهر توت، من عهد الفرعون «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» محبة أخيها، والإلهين المحبين (٢١ أكتوبر سنة ٢٣٧ق.م) حينما كان «سلوكوس» Seleukos ابن «أنتيوكوس» كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين، وحينما كانت «أسبياس» ابنة «هرميبوس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الأول: المحنِّط الكاتب «بشرمين» بن «بل» وأمه (هي) «تفني».
    الثاني: حانوتي «جمي» «بل» بن «أسمن» وأمه هي «تيزي» Tiese.
  • صيغة العقد: لديك قطعة فضة واحدة وخمسة قدات؛ أي سبعة ونصف ستاتر، أي قطعة فضة واحدة وخمسة قدات ثانية (يقابلها) بالنحاس النقي ٢٤ قدتًا عن كل قدتين من الفضة، وذلك دين عليَّ مقابل النقود التي أعطيتنيها، وسأدفعها ثانية في اليوم الأخير من شهر مِسْرَى السنة الحادية عشرة (= ١٥ أكتوبر سنة ٢٣٦ق.م) أي في مدة شهرًا؛ يعني مدة سنة، أي في مدة شهرًا ثانية، وإذا لم أرُدَّها ثانية لك في اليوم الأخير من مِسْرَى في السنة الحادية عشرة، في اليوم المذكور، فعندئذ تكون قد جعلت قلبي يوافق على الثمن فضة لبيتي المبني والمسقوف، وهو الذي عند جدار (سور) «جمي» وحدوده هي:
    • جنوبه: بيت المرأة «تيآمون» ابنة «أسمن»، وهو ملك أولادها.
    • شماله: بيت صانع فخار بلدة «جمي» (المسمى) «أسمن» المنتشر الذِّكْر ابن «بتيآمون» وهو ملك حارس ميناء طيبة (المسمى) «بائيزى» Paesi ابن «بامن» وأمه (هي) «تيآمون».
    • شرقه: البوباستون (مدفن القطط).
    • غربه: جدار جمي العظيم.

    وقد منحته لك، وهو ملكك، وإنه بيتك سالف الذكر، وقد تسلمت الثمن فضة من يدك كاملًا غير منقوص، وقلبي موافق على ذلك.

  • الصيغة القانونية: وليس لي أيُّ حق كان عليك فيما يتعلق به، وليس لأي إنسان أيًّا كان، ولا أنا، السلطة عليه إلا أنت من اليوم فصاعدًا، وإن من سيأتي إليك بسببه باسمي أو باسم أي شخص مهما كان فإني سأجعله يتنحَّى عنك، وإني سأطهره لك من كل مستند، ومن كل حق، ومن كل أمر مهما كان في كل وقت، ومستنداته ملكك، وحقوقه في كل مكان تكون فيه؛ وكل مستند يكون قد حُرِّر بخصوصه، وكل مستند كان قد حُرِّر لي بخصوصه، وكل مستند أكون باسمه محقًّا (في ادِّعائي) له فإنها ملكك بالإضافة إلى الحق المخوَّل بمقتضاها، وكذلك ملكك ما يكون ادِّعائي محقًّا باسمها، وإن اليمين أو المصادقة الذي سيُفرَض عليك في محكمة العدل باسم حق المستند المدوَّن أعلاه، وهو الذي حررته لك لتجعلني أؤديه فإني سأؤديه.
  • المصادقة: وحيث إن المرأة «تفني» ابنة «فيب» وأمها هي «تشرنآمون» تقول: أقبل وثيقة من المحنِّط والكاتب «بشرمن» بن «بل» وأمه هي «تفني»، وهو ابني البكر لتجعله يعمل على حسب كل كلمة أعلاه، فإن قلبي يوافق عليها دون ادعاء أي حق أو أي شيء مهما كان عليك.
  • كتبه: «توت» بن «بتيآمونؤبي».
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٦) عقد رهن من عهد «بطليموس الثالث»٢٦

  • التاريخ: السنة الثامنة عشرة، شهر برمودة، من عهد الفرعون «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين (١٨ مايو سنة ٢٣٠ق.م) عندما كان «مناس» Menneas ابن «منوميتيوس» Menoitios كاهن «الإسكندر» والإلهان المحبان والإلهان المحسنان، وفي حين كانت «برنيكي» ابنة أتيس Atis الكاهنة حاملة السلة «لأرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الأول: المحنِّط الكاتب «بشنمين» بن «بل» وأمه (هي) «تفني».

    الثاني: حانوتي مدينة «جمي» (المسمى) «بشنتحوت» بن «بل» وأمه (هي) «موت».

  • العقد: لديك قطعتان من الفضة وستة قدات؛ أي ثلاثة عشر ستاتر، أي قطعتان من الفضة وستة قدات ثانية (تعادل) من النحاس النقي ٢٤ قدتًا، لكل دبنين من الفضة عليَّ مقابل النقود التي أعطيتَها إياي وكذلك «بل» بن «نس-من» Nsmn والدك، وهو الذي أعطاها إياك بمثابة نصيب، وسأردها إليك في اليوم الأخير من هاتور السنة الثامنة عشرة؛ أي في مدة أشهر أي ٢/  ٣ سنة ثانية، وإذا لم أردهما لك (أي) هاتين القطعتين من الفضة وستة القدات، أي ١٣ ستاتر؛ أي قطعتين من الفضة وستة قدات ثانية، وهي التي تساوي من النحاس النقي ٢٤ قدتًا لكل دبنين من الفضة، وذلك في اليوم الأخير من هاتور عام ١٨، وهو اليوم السابق ذكره، فعندئذ تكون قد جعلت قلبي يوافق على ثمن بيتي المبني والمسقوف، ويقع عند جدار «جمي»؛ وحدوده هي:
    • جنوبه: بيت المرأة «تيآمون» Teiamon ابنة «أسمن» وهو ملك أولادها، وحارة الخزانة بينهما.
    • شماله: بيت صانع فخار «جمي» (المسمى) «أسمن» المنتشر الذكر بن «بتيآمون» وهو ملك حارس ميناء طيبة (المسمى) «بائيزي»  Paesi ابن «باويزي» Pawesi وأمه (هي) «تيآمون».
    • شرقه: «البوباستون» (مدفن القطط).
    • غربه: جدار «جمي» العظيم.

    هذه هي حدود كل البيت، وقد أعطيته إياك، وإنه ملكك، وإنه بيتك المبني والمسقوف السالف الذكر، وقد تسلمت ثمنه نقدًا من يدك كاملًا غير منقوص، وقلبي موافق على ذلك.

  • الصيغة القانونية: ليس لي أي حق مهما كان عليك فيما يخصه (أي البيت) ولن يكون في مقدور أي شخص مهما كان، ولا أنا، أن يستعمل سلطته إلا أنت، من العام الثامن عشر، شهر هاتور في آخر يوم منه وما بعدُ، وإن الذي سيأتي إليك بخصوصه باسمي أو باسم أي شخص مهما كان فإني سأجعله يتنحَّى عنك، وإني سأطهره لك من كل مستند، ومن كل حق، ومن كل أمر أيًّا كان في أي وقت، ومستنداته ملكك، وحقوقها في كل مكان تكون فيه، وكل كتابة قد حُرِّرت بخصوصه، وكل كتابة قد حُرِّرت لي بخصوصه، وكل كتابة بمقتضاها أكون بها محقًّا في ادِّعائي لها؛ فإنها ملكك، بالإضافة إلى الحق المخوَّل بها، وكذلك ملكك ما حققه ادعائي باسمها، واليمين أو التصديق الذي سيُفرَض عليك في قاعة العدل باسم الحق الممنوح بالمستند الذي حررته لك؛ ليجعلني أؤديه فإني سأؤديه.
  • المصادقة: والمرأة «تفني»، ابنة «فيب» وأمها (هي) «تشرتآمون» أمه تقول: تقبل وثيقة من المحنِّط الكاتب «بشرمين» بن «بل» وأمه (هي) «تفني» وهو ابني البكر السالف الذكر؛ لتجعله يعمل على حسب كل كلمة أعلاه؛ وإن قلبي يوافق عليها — وقد حرر مستندات من أجلي — ونحن نحررها لك مع المستندات التي حررت إلى «بل» بن «أسمن» والدك بخصوص النقود السالفة الذكر، وذلك دون ادعاء أي حق أو أي شيء مهما كان عليك.
  • كتبه: «ما» Ma ابن «بل».
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٧) عقد إيجار من عهد «بطليموس الثالث»٢٧

  • التاريخ: السنة الواحدة والعشرون من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين (= ١٩ أكتوبر سنة ٢٢٧ق.م) عندما كان «جلاستس» Glaestes ابن «فيليستيان» Philistian كاهن «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين؛ وفي حين كانت «برنيكي» ابنة «سيسيبوليس» Sisipolis حاملة السلة أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: حارس «أبيس» صاحب جُرْن «طيبة» الكبير (المسمى) «سنوسي» Senwsy ابن «هرين» Herein وأمه (هي) «ححليبو» Hehlybw.
    الطرف الآخر: حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «جحو» بن «وسرور» Userwr وأمه (هي) «تيبا».
  • العقد: لقد أجَّرْت لك قبري الذي في جبَّانة «جمي» الواقعة في غربي طيبة، وحدوده هي:
    • جنوبه: مقبرة «حريوسنف» Herieusenef وطريق «آمون» بينهما.
    • شماله: مزار مقبرة حانوتي «آمون» (المسمى) «حريو» Herieu ابن «باحور» الذي أنت كاهنه المرتل Choachyte.
    • شرقه: قبر «بشنخنس» Pschenchons ابن «باحور» وهو الذي تعمل فيه كاهنًا مرتلًا.
    • غربه: جبَّانة الغزال وطريق «آمون» بينهما. هذه هي كل حدود قبري السالف الذكر، ومقاسه خمسة أذرع (قصبات)٢٨ من الأرض؛ أي خمسمائة ذراع من الأرض ثانية، وهو الذي اشتريته من الكاهن والد الإله «أبريز» Apries الكاهن «ويسي» Wesi، وإن الوكيل الكاهن والد الإله «حاربئيزي»  Harpeise ابن «حور»؛ وكاتب الكتب المقدسة، وكاهن «آمون» الإداري، والإلهين المحبين والإلهين المحسنين؛ هو الذي أجره لي في السنة الواحدة والعشرين، شهر توت، من عهد «الفرعون» العائش أبديًّا، وإنك ستعمل لي بمثابة كاهن مرتل، وسقاء في القبر المذكور من اليوم فصاعدًا إلى الأبد، ولن يكون في قدرتي أن أعيِّن كاهنًا مرتلًا آخر للقبر المذكور خلافك، ولن يكون في استطاعتك وضع أي شخص مهما كان فيه لا بالدفن ولا بوضعه على وسادة إلا الشخص الذي أؤجره لك بالإضافة إلى أهلي.

    وأولادك لن يكون في استطاعتهم أن يدفنوا أي شخص مهما كان فيه على حسب ما هو مُدوَّن أعلاه، إلا الشخص الذي يؤجر لهم أولادي وأهلهم، وعليك أن تخدم مع كل شخص تابع لي وُضِع في القبر المذكور على حسب ما … الكاهن المرتل لجبَّانة «جمي» يخصص للناس الذين يخدمون (؟) وإذا حدث أني وجدت شخصًا قد دفنته في القبر المذكور سابقًا خلافًا للذي سأؤجره لك مع أهلي، فعليك أن تدفع غرامة قدرها عشرة دبنات من الفضة؛ أي خمسين ستاتر، أي عشرة دبنات من الفضة ثانية، ولي عندك الحق كذلك في أن أجعلك تُزيل الشخص الذي وضعته فيه، وعليك أن تؤدي لي بمقتضى كل كلمة أعلاه، وأولادك سيفعلون بالمثل لأولادي وأهلي على حسب كل كلمة أعلاه دون أية ضربة.

  • كتبه: الكاهن والد الإله «عنخفنيخنس» Anchefnichons ابن «أمحوتب».
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٨) عقد زواج من عهد «بطليموس الثالث»٢٩

  • التاريخ: السنة الرابعة والعشرون، شهر أمشير، من عهد الفرعون «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين المحبين (= ١٧ مارس سنة ٢٢٣ق.م) عندما كان «اليجتوس» Alegtos ابن «آساو» «الإسكندر» والإلهين المحبين والإلهين المحسنين، وفي حين كانت «تموناس» Tmonas ابنة «سولوس» Solos حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «بانخت» Panecht ابن «بانفري» وأمه (هي) «تكالهيب» Tckalhib.
    الطرف الثاني: المرأة «تيبا» Teiba ابنة «جحو»، وأمها (هي) «تامون»  Taamon.
  • العقد: لقد اتخذتك زوجة، وأعطيتك قطعة فضة واحدة؛ أي خمسة ستاتر، أي قطعة فضة واحدة ثانية بمثابة صداقك، وسأعطيك ستة أرادب قمحًا ونصفها ثلاثة أرادب؛ أي ستة أرادب قمحًا ثانية يوميًّا، و١٢ هنا من زيت تجم، و٢٤ هنا من الماء، وقطعة واحدة من الفضة وقدتين؛ أي ستة ستاتر، أي قطعة واحدة من الفضة وقدتين ثانية كل عام لأجل طعامك ولباسك، وإني سأعطيها إياك كل سنة.
  • الصيغة القانونية: ولديك القوة عليَّ في أن تلزميني بالمتأخر من الطعام واللباس، وما سيكون مستحقًّا عندي؛ وإني سأعطيها إياك، وابنك البكر هو ابني البكر بين أطفالي الذين ستضعينهم لي، وهو المالك لكل شيء ملكي، وما سأحصل عليه، وإذا هجرتك بوصفك زوجة وكرهتك وتزوجت امرأة أخرى غيرك فإني سأعطيك خمس قطع من الفضة؛ أي ٢٥ ستاتر، أي خمس قطع من الفضة ثانية، وذلك خلاف قطعة الفضة السالفة الذكر التي أعطيتها إياك بمثابة صداق، ولإتمام ست قطع من الفضة؛ أي ثلاثين ستاتر، أي ست قطع من الفضة ثانية.
  • التصديق: ويقول والده حانوتي «أمنؤبي» في غربي طيبة (المسمى) «بانفري» بن «جحو» وأمه (هي) «تيبا»: أَقْبل وثيقة من «بانخت» بن «بانفري» ابني البكر سالف الذكر لأجعله يعمل على حسب كل كلمة سلفت، وإن قلبي يوافق على ذلك دون تقديم أية حُجَّة أو أي أمر مهما كان ضدك.
  • كتبه: «هريو» بن «حاربئيزي» وكيل «حارتوت» بن «بشرمن» كاتب طيبة في عام ٢٤، شهر أمشير، اليوم ١٤.
  • الشهود: ١٦ شاهدًا.

(٢-٩) عقد بيع، ومعه عقد التنازل من عهد «بطليموس الثالث»،٣٠ (عُثر عليه في الفيوم)

عُثر في الفيوم على وثيقة يُحتَمل أنها من فيلادلفيا التي تقوم على أنقاضها «درب جرزة» القريبة من الروبيات الواقعة على الحافة الشرقية من الفيوم.

والوثيقة عبارة عن عقد بيع ملكية في هذه البلدة، وقد أُرِّخت بالسنة الرابعة من عهد «بطليموس الثالث» (٢٤٤-٢٤٣ق.م) وعثر على خمس نسخ من هذه الوثيقة، وكل منها تحتوي على مبايعة وتنازل، وأهمية هذه الوثيقة تنحصر في أنها تُعَد إضافة مميزة لصورة الوثائق القانونية الديموطيقية من حيث الأسلوب، والفائدة التي تُستَمد من هذه الوثيقة هي أنها تعد أكبر وكذلك أتمَّ وثيقة بين عدد الوثائق القليلة جدًّا الخاصة بالبيع التي عُثِر عليها في الفيوم، كما أنها تُعد من أقدم الوثائق التي عُثر عليها في هذه الجهة أيضًا.

ومما تجدر ملاحظته هنا أن كلًّا من وثيقة البيع ووثيقة التنازل قد كُتِبت في ورقة خاصة، وسنورد صورة من كلٍّ على الرغم من أن الألفاظ في كل منهما لا تختلف كثيرًا.

وثيقة البيع

  • التاريخ: السنة الرابعة شهر توت (٢٣ أكتوبر سنة ٢٤٤ق.م) من عهد الملك «بطليموس» (له الحياة والفلاح والصحة) ابن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، في حين كان كاهن الإسكندر والإلهين الأخوين المسمى «أرخلاوس» Orchelaos ابن «داماس» Damas، وعندما كانت «أرسنوي» ابنة بوليمو كراتيس Polemocrates حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» الإلهة محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: ما قاله المزارع خادم «خنوم» سيد سمنحور (يُحتَمل أنها سنورس الحالية) والإله العظيم (المسمى) «هريو» Herieu ابن «وننفر» وأمه (هي) «تاسي».
    الطرف الآخر: لمرتل الجبَّانة مواطن تيري (يحتمل أنها بلدة «تيرة» القريبة من طلخا الحالية) (المسمى) «باكو» Pa-ko ابن «جحو» وأمه (هي) «هريو-باستي» Herieu-baste.
  • صيغة العقد: لقد جعلت قلبي يرضى بالفضة (لأجل) ثمن بيتي المبني والمسوَّر، بالإضافة إلى الأرض الفضاء التي خلفه، وهو (أي البيت) الذي في القسم الشمالي من بلدة «فيلادلفيا» من مقاطعة «أرسنوي» وطوله ١٤ ذراعًا مقدسًا من الجنوب إلى الشمال في ١٤ ذراعًا مقدسًا من الشرق إلى الغرب؛ أي ١٩٦ ذراعًا مربعًا، وحدوده هي:
    • الجنوب: ملكية لإغريقي (يُدعَى) «أنتيبا تروس» Antipatros ابن «برمحترع» Tremhetre.
    • الشمال: ملكية «هما».
    • الشرق: ملكية الإغريق.
    • الغرب: ملكية الحلاق «جحو» بن «وننفر» وهذه هي تمام حدود العقار السالف ذكره.

    وهو ملكك، وبيتك والأراضي البور التي خلفه ملكك، وقد تسلمت ثمنها منك، وقلبي راضٍ عن ذلك، وإنه (أي الثمن) كامل غير منقوص، وليس لرجل في العالم ولا أي شخص سيكون في استطاعته التسلط عليها غيرك.

    وإن من سيأتي ضدك، مهما كان، بخصوصها فإني سأجعله يتنحَّى عنك في أي شيء مهما كان، وإني سأطهرها لك من كل مستند، ومن كل حُجَّة (قانونية) مهما كانت.

    وكل مستند قد حررته بخصوصها، وكل مستند وكل حجة كانت قد حُرِّرت له بخصوصها، وكل مستند آخر وكل حجة أخرى قد حرِّرت بخصوصها فهي ملكك، بالإضافة إلى الحقوق التي تنطوي عليها، وكذلك ملكك كل ما هو حقي باسمها.

    واليمين (؟) أو البينة الذي سيُفرَض عليك أو عليَّ، وهو الذي ستؤديه أو الذي سأؤديه فيما يخصها، فإني سأؤديه دون سؤال أو تأخير.

  • كتبه:

عقد التنازل (عن الملكية السابقة)

  • التاريخ: السنة الرابعة، شهر توت، من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي»، الإلهين الأخوين عندما كان كاهن الإسكندر والأخوين الإلهين «أرخلاوس» بن «داماس» وعندما كانت «أرسنوي» ابنة «بوليمو كراتيس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» الإلهة التي تحب أخاها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: ما قاله المزارع خادم الإله «خنوم» رب «سمنحور» الإله العظيم (المسمى) «هريو» بن «وننفر»، وأمه (هي) «تاسي».

    الطرف الآخر: لمرتل الجبَّانة مواطن «تيري» (المسمى) «باكو» بن «جحو» وأمه (هي) «هريوباستي».

  • التنازل: إني بعيد عنك، وليس لي أي حق في العالم عليك فيما يخص بيتك، بالإضافة إلى الأرض البور التي خلفه، وهي التي (في) القسم الجنوبي من بلدة فيلادلفيا في مقاطعة «أرسنوي» وهي التي مساحتها ١٤ ذراعًا مقدسة من الجنوب إلى الشمال في ١٤ ذراعًا مقدسة من الشرق إلى الغرب؛ أي ١٩٦ ذراعًا مربعة، وحدودها هي:
    • الجنوب: بيت الإغريقي «أنتبيبا تروس» بن «برمحترع».
    • الشمال: بيت «هما».
    • الشرق: ملكية الإغريق.
    • الغرب: ملكية الحلاق (؟) «جحو» بن «وننفر»؛ وهذه حدود كل العقار السالف الذكر، وهو الذي اشتريتَه مني، وقد حررت مستندًا بالنقد بخصوصه في السنة الرابعة شهر توت من عهد «الفرعون» لَيْتَه يبقى سرمديًّا.

    وإن أي إنسان مهما كان سيأتي ضدك بسببه فإني سأقصيه عنك، وكل مستند حررته بخصوصه، وكل مستند وكل حجة كانت قد حُرِّرت بخصوصه (أي العقار) فهو ملكك.

    واليمين أو (؟) البينة الذي سيفرض عليك، وهو الذي ستؤديه أو الذي سأؤديه أنا بخصوصه (أي العقار) وإني سأقوم بأدائه، وإني سأحرر لك المستند السالف الذكر؛ لأن لك عليَّ حقًّا بمقتضى المستند مقابل النقد، وهو الذي حررته لك في السنة الرابعة، شهر توت، من عهد «الفرعون» لَيْتَه يحيى سرمديًّا؛ والمجموع وثيقتان قد حررتهما لك، ولك الحق عليَّ بمقتضاهما، والحقوق التي تنطوي عليهما، وسأقوم بتأديتها دون سؤال أو تأخير، والمدخل إلى العقار ملكك في الرواح والغدو، وأي فرد يعترضك فإني سأقصيه عنك، وعن كل شيء مهما كان خاصًّا بك.

  • كتبه: فلان.

وعلى ظهر الورقة نقرأ أسماء ستة عشر شاهدًا على كلٍّ من العقد والتنازل.

(٣) العقود الديموطيقية التي من عهد «بطليموس الثالث» بمتحف برلين

(٣-١) عقد قسمة جبَّانة٣١

  • التاريخ: في السنة السابعة عشرة من شهر أبيب (= أغسطس–ديسمبر سنة ٢٣٠ق.م) من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين عندما كان «مناس» Mnas ابن منتياس Mntias كاهن «الإسكندر» والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «برنيكي» ابنة «آتيوس» Aetios حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول مرتل «آمون» صاحب الكرنك في غربي طيبة (المسمى) «بانفر» بن «بسننتر» وأمه هي «تاوع».

    الطرف الثاني: لعمه.

  • نص العقد: لقد قسمت معك فيما يتعلق ﺑ «أتم» بن «بانفر» و«تاوع» أخيك، وهو الأخ الأصغر ﻟ «بسننتر» بن «بانفر» والدي، و«بسننتر» هذا ابن «بانفر» والدي، وذلك بخصوص النقد المكتسب، والذي قد حُرِّر من أجله من قبل وثيقة.
    وهذه الوثيقة الخاصة بالقسمة٣٢ التي نتحدث عنها لها علاقة بورقة في المتحف البريطاني، وهي مؤرخة بالنسة الثامنة، وقد تحدث عن محتوياتها الأثري «ريفييو»، وهذه الملكية الخاصة بالرجل المسمى «باتم» وهي التي على حسب العقد الذي نحن بصدده عبارة عن مقبرة في جبَّانة «جمي»، وقد آل أمرها بعد موته إلى أن تُقسَّم بين أخويه «تحوت-سوتم» و«سننتر» وذلك بعد موت ابنه «بانفري الثاني» الذي كان له الحق في الاستيلاء على نصيب والده، وعلى ذلك أصبح من الضروري تجديد صيغة نقل الملكية، وهي التي نقَلتْها «تأمن» أرملة «بسننتر» إلى «تحوت-سوتم» بالكلمات الآتية: تُسلَّم الوثيقة من يد «بانفر» بن «بسن-ن نتر» ابن ابني الأكبر المذكور أعلاه، ويجب أن يُعمَل على حسب كل كلمة ذُكِرَت أعلاه، وإن قلبي مطمئن لذلك، وإني أتبع بقوة البيانات الواردة في عقد البيع، والعقود التي كُتِبت قبل ذلك، وهي التي حررتها مع «بسننتر» بن «بانفر» والدي على أن أُثْبِت صحتها في كل وقت، وإني أنقل لك نصيبك، وهو مكانك المذكور أعلاه دون أية مماطلة.
  • المسجل: «أمنحوتب» بن «أريوس».

(٣-٢) عقد بيع مقبرة من عهد «بطليموس الثالث» (سنة ٢٢٢ق.م شهر يونيو–يوليه)

  • التاريخ: السنة الخامسة والعشرون من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان «توسيتوس» Tusitus ابن «تريبيروس» Tripirus كاهن «الإسكندر» والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «برنيكي» ابنة «فيتيميجوس» Phitimigos حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المرأة «تانفر» ابنة «أمنحتب» و«تي-خوى».

    الطرف الآخر: المرأة سن … مع اسم الأسرة «سن-مين» (؟) ابنة «تسناخمون-يو» وأمه (هي) «تانفر».

  • العقد: لقد عمل الطرف الأول لابنه مخالصة عن بيع ثلث البيت الذي ورثه من والده «بي … ت» وأمهما (هي) «تي-خوي».

    وهذا البيت الذي يقع في الربع الشمالي، والذي حدوده قد وُضِعت بالضبط، وتضم سلسلة من الأماكن بعضها بيوت سُكْنى وبعضها مقابر مع أهلها.

    ويتبعه كذلك أماكن «أوزير» وأهله، والقاعة الغربية المبنية بالحجر والمسقوفة في فناء مكان «سس» (؟) ويجب أن تدخل المالكة وتخرج بحرية، وأن تستعمل بيت راحة المكان المذكور.

    (ويُلحَظ أنه في هذا العقد قد استُعملت صيغة عقد الشراء الإغريقي في العهد البطلمي.)

  • المسجل: «بتيزي» بن «بحك».

وعلى ظهر الورقة أسماء ستة عشر شاهدًا.

(٣-٣) عقد زواج من عهد «بطليموس الثالث» (أبريل–مايو سنة ٢٢٢ق.م)٣٣

  • التاريخ: السنة الثانية والعشرون من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين عندما كان «الإسكندر» بن «توجنس» Theogenes = Thugns كاهن «الإسكندر والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «برنيكي» ابنة «جريانجس» Kallinax = Griangs حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: حانوتي «آمون» الكرنك الذي يسكن غربي طيبة (المسمى) «حور» بن «سمين-بوبا ستت» وأمه (هي) «تبروزي» Tebrusi.

    الطرف الآخر: المرأة «تي-عاو» ابنة «نس-نا-حمونيو» والمرأة «تانفر».

  • نص العقد: لقد اتخذتُكِ زوجًا لي، وإني أمهرك دبنين؛ أي عشرة ستاتر، أي دبنين ثانية، وإني أعطيك فضلًا عن ذلك ستة وثلاثين إردبًا من القمح … نصفها ١٨ إردبًا، أي ٣٦ إردبًا قمحًا … دبنًا = ستة ستاتر أي دبنًا، واثني عشر هنا من زيت «نح» و١٢ هنا من زيت «تقم» فيكون المجموع ٢٤ هنا سائلًا، وذلك بمثابة مئونتك سنويًّا (وفي الحق) فإني أعطيك إياها في كل شهر وفي كل سنة، وإنك تتصرفين في ضمان مئونتك التي وقعت على عاتقي، وإني أعطيها إياك في هذا البيت الذي تريدينه، وابنك الأكبر هو ابني الأكبر، وهو سيد كل الأشياء التي أملكها الآن، والتي سأحصل عليها في المستقبل.

    وإذا هجرتك بوصفك زوجة؛ بأن أكرهك وأبحث عن زوجة أخرى فإني أدفع لك عشرة دبنات؛ أي خمسين ستاتر، أي عشرة دبنات ثانية، وذلك بدون أي صك، أو أية معارضة شفوية في العالم ضدك.

  • المسجل: بتيزي بن با-حك.

وعلى ظهر الورقة ١٦ شاهدًا.

(٤) الأوراق البردية الديموطيقية التي بالمتحف المصري من عهد «بطليموس الثالث»٣٤

(٤-١) عقد زواج من عهد «بطليموس الثالث»

  • التاريخ: السنة السابعة عشرة، شهر أمشير، من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان «مناس» Manas (؟) ابن «منتس» Mentes كاهن «الإسكندر» والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «برنيكي» ابنة «أتيس»  Atis حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: الكاهن «ستا» Sta خادم الإله «مين» (المسمى) «أموتيس الثاني» ابن «مين» وأمه (هي) «تاشري تحوتي».
    الطرف الآخر: المرأة «تا أترس» Taatres الكبيرة ابنة «كرين» و«نا-منخ» (؟).
  • صيغة العقد: لقد اتخذتك زوجة، والأولاد الذين أنجبتِهم لي يملكون كل ما هو ملكي الآن، وما سأحصل عليه من حقل (سواء أكان ذلك للمعبد، أو في المدينة) أو بيتًا أو قطعة أرض أو حقلًا أو جدارًا أو جزيرةً أو خادمًا أو خادمة جميع … وكل وثيقة، وكل كلمة من أي إنسان لا غبار عليه، وكذلك ملكي؛ أي الأطفال الذين ستلدينهم لي، ولن يكون في مقدوري أن أغتصب أي شيء في العالم منك لأعطيه لأي ابن أو أي إنسان في العالم مهما كان خلافًا لأطفالك الذين ستلدينهم لي.

    وإني أعطيك:

    ٧٢ كرامين (مكيال) من النبيذ = ٤٨ نبيذ (؟) إردب = ٧٢ كرامين٣٥ نبيذًا ثانية، و دبنًا = ١٢ ستاتر = فضة (دبنًا) ثانية.
    المجموع ٤٨ هنا من الزيت
    ٢٤ هنا من زيت نح
    ٢٤ هنا من زيت تجم

    وذلك بمثابة طعام وشراب تأخذينه مني كل سنة، وأنت تشرفين على سلامة مأكلك ومشروبك، وهما اللذان قد أصبحا عبئًا عليَّ كل شهر وكل سنة، وإني أسلمهما لك في المكان الذي تريدينه.

    وإذا هجرتك بوصفك زوجتي فإني أعطيك عشرة دبنات من الفضة؛ أي خمسين ستاتر، أي عشرة دبنات ثانية، تساوي ٤٠٠ كرامين نبيذًا، وإذا خنتك بوصفك زوجة فعليَّ أن أعطيك عشرة دبنات من الفضة؛ أي ٥٠ ستاتر، أي عشرة دبنات ثانية، تساوي ٤٠٠ كرامين نبيذًا (؟)، وإذا تزوجت واحدة غيرك فإني أعطيك عشرة دبنات فضة = ٥٠ ستاتر؛ أي عشرة دبنات فضة ثانية = ٤٠٠ كرامين نبيذًا (؟) وبذلك يكون المجموع عشرين دبنًا = ١٠٠ ستاتر؛ أي عشرين دبنًا ثانية، وهذا يساوي ٨٠٠ كرامين نبيذًا = إردبًا؛ أي ٨٠٠ كرامين نبيذًا ثانية.
    ويقف التاجر خادم «مين» … «مين» بن «أموتيس» الأول، و«جتير» Gtir والده، ويقول: تَسلَّم عقد زواج المرأة، والطعام والشراب والعشرين دبنًا المذكورة أعلاه، من يد التاجر خادم «مين» «أميوتيس الثاني» بن «…-مين» وأمه هي «سنتوتيوس» Senthoteus ابني الأكبر المذكور أعلاه، وبذلك فإنه سيعمل على حسب كل كلمة أعلاه، وقلبي موافق على ذلك.
  • المسجل: «هريوس» Herieus ابن «با-واح-مو» Pa wah mw.

ومما تجدر ملاحظته في نص عقد الزواج هذا أن الأب قد وافق على نص الوثيقة، وهذا شيء غير معروف كثيرًا في عقود الزواج في العهد المتأخر عند المصريين، ومن الجائز إِذَن أن الوالد في هذه الحالة قد وافق على نص العقد؛ لأن الابن كان لا يزال صغيرًا، أو كان لا يملك شيئًا ينفق منه على زوجته، وعلى ذلك فإن موافقة الأب على عقد الزواج تُعَد بمثابة ضمان للزوجة، وهذا ما يحدث كثيرًا في عصرنا الحاضر في عقود الزواج الإسلامية.

ويلفت النظر كذلك في هذا العقد تقدير النقد بمواد عينية كالنبيذ والقمح، والظاهر أن أثمان هذه المواد لم تكن متقلبة، بل كانت ثابتة على الأقل في عهدٍ بعينه، ولا غرابة في أن نجد مثل هذه التقديرات بهذا الوصف؛ لأن البيع والشراء كان لا يزال الكثير منهما يقوم على المبادلة بالسلع، وأن النقود لم تكن منتشرة تمامًا بصفة عامة.

(٤-٢) عقد مكافأة: تعاقد مع مرضعة من عهد «بطليموس الثالث»٣٦

عُثِر على هذا العقد في بلدة «أم البريجات» من أعمال الفيوم Tebtynis كشف عنه «جرنفل» و«هنت» ١٨٩٩-١٩٠٠ ميلادية.
  • التاريخ: السنة الخامسة عشرة، شهر برمهات، من عهد الملك «بطليموس» العائش أبديًّا ابن الملك «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان كاهن «الإسكندر»، «ليون» Leon وعندما كانت «برنج»؟ «برنيكي» (؟) ابنة «دريتون» Dryton حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: المرأة «شب-ن أست» ابنة «حور» و«تنوا» (= تاوس Taues).
    الطرف الآخر: مدير البيت، وخادم سكوس (= سبك) (؟) «با-ن-أست» بن «نخت حور» وأمه هي «تابايس» Tabais.
  • صيغة العقد: إني آتي إلى بيتك، وأقوم بوظيفة مرضع عندما أكون طيبة؛ (ما دمت معافاة في صحتي) وإني أرضع ابنك لبن ثديي، وإني أغذيه، وإني أفطمه (؟) وإني أحميه من كل حادث ومن كل سوء؛ وتستمر مدة خدمة الرضاعة من برمهات من عام ١٥ من عهد الفرعون العائش حتى نهاية ثلاثة أعوام؛ أي ٣٦ شهرًا، أي ثلاثة أعوام ثانية، وإني سأمضي الزمن المذكور أعلاه، وإني أنام وأصحو في بيتك لرضاعة ابنك المذكور أعلاه، وإنك تعطيني كل … زيتًا (؟) وهذه النقود للقيام بالواجب … أو «جنت» (؟) في كل شهر مع زيتي.
    والنقود التي أتقاضاها للقيام بعملي في كل شهر هي دبنًا ونصفها ٦/  ١٠ من الدبن أي دبنًا من الفضة ثانية، وذلك بمثابة أجري كل سنة، وليس في استطاعتك أن تغير الأجر … ليكون أجرًا شهريًّا … وإنك تعطيه إياي مع المأكل والمشرب على حسب الشهر المذكور … وإذا توقفتُ عن تنشئة ابنك المذكور أعلاه من غير لبن أو (؟) … وعدم تمضية الوقت المذكور أعلاه في تنشئة ابنك المذكور أعلاه، فإني أعطيك عشرة دبنات من الفضة نصفها خمسة دبنات؛ أي عشرة دبنات من الفضة ثانية، وذلك في ظرف خمسة أيام.

    وإنك تحميني حتى أمضي الوقت المذكور أعلاه في إرضاع ابنك المذكور أعلاه من جديد، وإذا توقفت عن إرضاع ابنك المذكور في الوقت المذكور أعلاه حينما أقوم لك بوظيفة مرضعة تعطي لبنها من ثديها من وقت ولادته حتى اليوم المذكور أعلاه (في العقد) فإني أدفع لك عشرين دبنًا فضة نصفها عشرة دبنات؛ أي عشرين دبنًا ثانية، في ظرف خمسة أيام.

    وإني أفعل كل ما تأمر به فيما يخص ثديي (؟) وإن جميع ما أملك الآن، وما سأكسبه كذلك هو ضمان للشرط الذي في الوثيقة أعلاه، وهذا الشرط الخاص بالوثيقة أعلاه يجعلني مُلزمَة، والضمان الذي أمرت به … حتى أقوم بما فرضت الكتابةُ أعلاه إنجازَه، والكتابة السالفة الذكر في يدك، وإني سأمضي أيامًا سعيدة في القيام بعمل المرضع … في الزمن المذكور أعلاه، ولن يكون في استطاعتي أن أذهب إلى أي ملجأ أو أي مخبأ (…) مع الرضيع المذكور أعلاه حتى نهاية المدة المذكورة أعلاه.

    وإذا أبعدتني عن الرضيع ابنك المذكور أعلاه فإنه يكون لي حق ما تخوِّله الكتابة أعلاه في الوقت المذكور أعلاه، وبذلك تعطيني عشرة دبنات من الفضة في الشهر المذكور، وإني خلفك في أداء الوقت المذكور أعلاه مع الرضيع ابنك، وإن موكلك له الحق في كل كلمة يتحدث بها معي باسم كل كلمة أعلاه، وإني أفعل ذلك لزامًا دون تردد.

  • المسجل: «با-وبستس» Paubastis ابن …
تعليق: يُعَد هذا العقد من الوثائق الفريدة في بابها مما وصل إلينا من عهد الفراعنة والبطالمة على السواء؛ إذ في الواقع تكشف لنا محتويات هذه البردية عن صفحة مجيدة في العناية بالأطفال عند المصريين، أو على الأقل عند الطبقة المتوسطة، والظاهر أن والد الطفل هذا كان رجلًا صاحب مكانة في معبد الإله سبك أعظم آلهة الفيوم، وقد أراد أن يعتني بابنه من حيث الصحة والأخلاق معًا، وهو في مستهل حياته فأحضر له مرضعة أخذت على نفسها أن تقوم برضاعته من ثدييها ما دام لبنها صالحًا لذلك، وعلى أن تسهر على راحته، وألا تتركه ليل نهار حتى يتم زمن الرضاعة والتنشئة، وهي مدة ثلاث سنوات، وهذا لعمري منتهى ما يمكن من العناية لتنشئة طفل.

والشروط التي اشترطتها لنفسها، والتي أُخذت عليها تدل على أن القِيَم المادية والقيم الأخلاقية كانتا تسيران جنبًا لجنب، كما تدل شواهد الأحوال على أن المصري كان يقظًا ساهرًا على تنشئة مواطنين صالحين منذ اللحظة الأولى التي كان يولد فيها الطفل، ولا بد أن نشير هنا إلى أن هذا العقد كان بين مصري ومصرية، وأن ما تنطوي عليه هذه الوثيقة من مظاهر المدنية الرفيعة في تنشئة الطفل والعناية به هو من الوجهة المصرية البحتة، وأنه لا دخل للمدنية الإغريقية وتأثيرها على الشعب المصري من هذه الوجهة؛ وذلك لأن كلًّا من الشعبين كان يعيش على حدة، والاختلاط بينهما كان قليلًا جدًّا.

(٤-٣) عقد إيجار من عهد «بطليموس الثالث»٣٧

  • التاريخ: (السنة الثانية الشهر …) من عهد الملك «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول مزارع الملك (المسمى) «حارسئيسى» ابن … إلى …
    الطرف الثاني: «سبرس» Sprs ابن «بطولمايوس» وإلى … ابن «حور» كاتب الملك …
  • نص العقد: لقد تسلمت أربعة أرورات أرض حنطة من حقول الملك، وهي التي وقعت عليها بالإضافة إلى زيادة السنة الثانية من حقل بلدة «سوكوس» (الفيوم؟) من جزيرة تجيس Tgis، وذلك مقابل إيجار مقداره أربعة أرادب حنطة عن كل أرورا، فيكون المجموع: ستة عشر إردبًا من الحنطة ونصفها ثمانية أرادب من الحنطة ثانية تأمل! إني أورِّد لك اثني عشر إردبًا (؟) وافية الكيل بمثابة إيجار للحقل المذكور في الوقت الذي حدده الملك، وأرادب القمح التي لم أورِّدها لك كاملة الكيل فإني أعطيها إياك بفوائدها في ظرف خمسة أيام قهرًا وبدون مراوغة.
    إن المزارع خادم «سوكوس» (سبك) (المسمى) «بتيخونسيس» Petechonais ابن «حور» و«سنيسس» Senesis ضامنه يقول: إني أضمن «حارسئيسى» فيما يتعلق بأرادب الحنطة الستة عشر المذكورة أعلاه، وإذا لم يوردها لك وافية الكيل فإني أوردها لك وافية الكيل … وإنك تُسانَد منا نحن الاثنين إلى أن يُوفَّى كل كلمة مما هو مدوَّن قهرًا، وبدون مراوغة.
  • المسجل: «أناروس» Inaros ابن باوس Paues.

وفي أسفل من ذلك اسما شاهدين.

هذا، ولدينا عدة عقود بالديموطيقية من عهد هذا الملك غير أن معظمها ممزق، ولم يبق منها إلا نُتَف نخص بالذكر منها ما يأتي:
  • (١)
    عقد إيجار عُثِر عليه على ما يظن في الجبلين (؟) ويؤرخ بحوالي عام ٢٤٦-٢٤٥ق.م.٣٨
  • (٢)
    عقد بيع بيت عُثِر عليه في أم البريجات «تبتنيس» ومؤرخ بالسنة ٢٢٦-٢٢٥ق.م؛ أي في السنة الثانية والعشرين من حكم «بطليموس» بن «بطليموس»، ولم يبق من هذا العقد إلا الجزء الأول.٣٩
  • (٣)
    عقد عن سلفة نقود من عهد نفس الملك، ولم يبق منه إلا قطعة.٤٠
  • (٤)
    عقد إيجار أطيان مؤرخ بالسنة ٢٤٦-٢٤٥ق.م؛ أي في الثانية من عهد «بطليموس الثالث» ولم يبق منه إلا قطعة صغيرة.٤١
  • (٥)
    مستند بِدَيْنٍ تحت الطلب، ولم يبق منه إلا قطعة، وأُرِّخ بالسنة الثانية، ومن المحتمل أنه من عهد «بطليموس الثالث» وقد جاء في هذه القطعة ما يأتي:
    إني٤٢ مدين لك حتى اليوم الذي ترغب فيه (أي إنه مدين بمبلغ يُدفع عند الطلب كما هي الحال في أيامنا هذه) وإني أرد لك هذا المبلغ خارج مذبح الملك والأماكن التي يُلجَأ فيها، في المكان المتفَق عليه (؟) وفي القرية المتفق عليها، وفي المقاطعة المتفق عليها، وإني أرده لك … دون مشادة أو مراوغة.

    وتدل شواهد الأحوال على أن هذه الوثيقة عبارة عن عقد دين بمبلغ لم يُحدد زمن دفعه، بل تحت الطلب كما أسلفنا.

  • (٦)
    عقد إيجار مع ضمان من عهد «بطليموس الثالث»٤٣ جاء فيه:
    عندما لا يكون في استطاعتي أن أحدد لك وقتًا آخر معينًا للدفع غير الذي حررته لأرد فيه المبلغ قهرًا وبدون إبطاء، وهذه النقود إذا لم أدفعها في الوقت المذكور فإني أردها مضافًا إليها قدت من الفضة بعد المدة المذكورة أعلاه بالقوة، وبدون مراوغة.
    إن … بانيت Pa Net ابن «بتوزريس» Petosiris يتحدث: لقد تسلمت من «توتسيتميس»  Thotsytmis الضمان وهو ثلاثون دبنًا وهو عبارة عن إيجار الحقول المزروعة حنطة المذكورة أعلاه، وإن جميع ما أملكه (حاليًّا) وكذلك كل ما سأحصل عليه ضمانًا للملكية (؟) المذكورة أعلاه إلى أن تُتخَذ الإجراءات ضدك قهرًا ودون إبطاء، وإنك ستكون في حماية أي أحد منا نحن الاثنين.
المسجل: «أناروس» Inaros ابن «باوس» Paues.

وأسفل هذا إمضاء بالإغريقية.

(٥) قصة ستني

ذكرنا فيما سبق طائفة كبيرة من العقود والوثائق الديموطيقية التي من عهد الملك «بطليموس الثالث» ومعظمها من نوع واحد؛ أي إنها إما عقود بيع أو شراء أو زواج وما إلى ذلك. غير أنه ظهر لنا بين الوثائق الديموطيقية نوع آخر جديد يكشف لنا عن صفحة هامة في حياة الشعب وأحاسيسه وعاداته وأخلاقه وأفكاره الدينية وما طرأ عليها من تغيرات منذ أقدم العهود، وكل ذلك قد صِيغَ في صورة قصة شعبية انتشرت بين أفراد الشعب عامة، وهذه القصة هي «قصة ستني» التي وقعت حوادثها في عهد سابق للعصر الذي كتبت فيه، وأعني بذلك عصر الرعامسة.

والواقع أن الخط الذي كُتِبت به هذه القصة هو من طراز الخط الذي كان مستعملًا في عهد ملوك البطالمة الأول، والمُرجَّح كثيرًا أن القصة دُوِّنت في عهد «بطليموس الثالث» في السنة الخامسة عشرة شهر طوبة، وقد تُرجِمت مرات عدة، غير أن أحسن ترجمة ظهرت حتى الآن هي التي وضعها الأستاذ «جرفث».٤٤

ولا نزاع في أن قصة «خعمواس» بن «رعمسيس الثاني» التي سنتحدث عنها هنا، ونضع ترجمتها تلفت النظر من كل الوجوه، وتُعتَبر من أجمل الأعمال الأدبية الخيالية التي خلَّفتها لنا مصر في العصر المتأخر، وهي في الواقع تُنسَب إلى أجمل عهد في العصر الديموطيقي؛ وذلك حينما كانت كتابة هذه اللغة قد أصبحت كاملة ومعبرة؛ هذا فضلًا عن أنها خالية من الأغلاط والزيادات.

وعنوان هذه القصة يوجد في الواقع في نهاية القصة، كما وصلت إلينا في حالتها الممزقة، وهذا العنوان هو: «هذه كتابة كاملة تتحدث عن «خعمواس» و«ني-نفر-كا-بتاح» و«أهوري» زوجه، و«مرأب» ابنهما.»

ويدل ترقيم البردية على أن الصفحتين الأوليين قد ضاعتا، وأن الصفحة الثالثة قد مسَّها عطب في كل من أسطرها الأولى، ولحسن الحظ نجد أن سائر البردية كاملًا على وجه التقريب، ولكن بدايتها — كما قلنا — قد فُقِدت كلها، وفي بداية الصفحة الثالثة نقرأ أن «خعمواس»٤٥ كان في قبر فرد يدعى «ني نفر-كا-بتاح» وهو ابن فرعون من الفراعنة القدامى، وقد مُثِّل هذا الأمير في القصة بأنه تزوج من أخته الوحيدة، وأنه قد لاقى حتفه هو وزوجه وابنهما، وبذلك قضى على آمال الملك في أن يكون له وريث من نسله، وكانت أرواح «ني-نفر-كا-بتاح» وأخته وزوجه «أهوري» وابنهما «مرأب» في القبر.

وعند بداية المتن نجد أن «أهوري» تقصُّ على «خعمواس» قصة الكارثة التي نزلت بهم، وتنسب كل الكوارث التي انصبَّت عليهم إلى خروج «ني-نفر-كا-بتاح» هائمًا على وجهه للحصول على كتاب سحر يرغب «خعمواس» في أن يأخذه منه، وبهذا المفتاح نفهم المعنى التقريبي للجزء المفقود من القصة.

ولا بد أن نذكر على أية حال أن ما فُقِد يزيد على نصف ما بقي لنا من البردية، ولا بد أنه كان يحتوي على حوادث طويلة قد فُقِدت الآن دون أمل في الحصول عليها إلا إذا وصلت إلينا نسخة أخرى قد تكون في جوف تربة مصر الغنية بالآثار والمفاجآت.

والنقاط الرئيسية التي جاءت في بداية القصة يمكن أن تلخص فيما يأتي: كان «ستني خعمواس» بن الفرعون «وسر ماعت رع» «رعمسيس الثاني» شغوفًا مجدًّا في البحث عن الكتابات القديمة، وقد نما إليه خبر وجود كتاب اللغة للإله «تحوت» رب الآداب والعلوم والسحر، وقد كتبه بخطه، وعرف أن هذا الكتاب كان يوجد في جبَّانة «منف» في مقبرة «ني-نفر-كا-بتاح» ابن فرعون يدعى «مر-نب-بتاح»، ولما أفلح «ستني-خعمواس» في معرفة هذا القبر المزعوم، ودخله بصحبة أخيه «أنهررو»  Anheru وجد هناك أرواح صاحب القبر وزوجه وابنه، وبجانبهم الكتاب الذي كان يسعى في الحصول عليه، غير أنهم أبوا أن يعطوه إياه؛ فقد كان مِلكهم ولأنهم دفعوا حياتهم الدنيوية ثمنًا له، وقد أفادتهم قوته السحرية جزاء وفاقًا حتى وهم في قبرهم. هذا، وقد حاولت «أهوري» أن تصرف خعمواس عن الاستيلاء على الكتاب بإخباره عن قصتهم المحزنة.

(٥-١) قصة «أهوري»

يمكن أن يُعبَّر عن الجزء المفقود في الورقة بما يأتي على وجه التقريب: وقالت حدث في عهد الفرعون «مرنبتاح» (؟) أن الملك طعن في السن، ولم يكن له بنت غيري، واسمي «أهوري» وأخي الأكبر مني «ني نفر كا بتاح»٤٦ الذي بجانبي، وكان الملك يرغب في أن ينجب أولاده ولدًا؛ وأمر أن تقام وليمة أمام الفرعون بعد مضي ثلاثة (؟) أيام، وأن يأمر أولاد القواد وبناتهم بالحضور، ولكن أخي الأكبر «ني نفر كا بتاح» وأنا كان يحب الواحد منا الآخر فوق المعتاد، وقد خشيت أن الملك قد يأخذني ويزوجني من ابن قائد، وأن يزوج «ني نفر كا بتاح» من ابنة قائد آخر، لأجل أن يزيد في عدد الأسرة، وبذلك يجب أن نفترق عن بعضنا بعضًا.

وكان للملك مدير بيت، وهو رجل مسن، وكان يحب «ني نفر كا بتاح» وأنا أكثر من المعتاد، ومن أجل ذلك فإنه عندما رأى أن الواحد منا يحب الآخر تحدث إليَّ في اليوم التالي (؟) وقال: هل تحبين أخاك «ني نفر كا بتاح»؟ فقلت له: تكلم إلى الملك ليزوجني من «ني-نفر-كا-بتاح» وألا يفصلنا عن بعضنا بعضًا. فقال: سأذهب وأكلم الملك، وذلك لأنه من الصواب أن ابن الملك لا بد أن يتزوج ابنة الملك. وقد انشرح قلبي انشراحًا بالغًا، وذهب إلى الملك وعاد، ثم قال: لقد ذهبت إلى الملك، وتحدثت إليه قائلًا يا سيدي العظيم الملك، لَيْتَه يعيش حياة «رع»! أليس من الصواب أن الملك يجب عليه أن يسير على حسب قانون مصر، وبذلك يجب عليه أن يزوِّج «ني-نفر كا بتاح» من «أهوري» وبذلك يولد ابن في أسرة الملك (؟) وعندئذ سكت الملك، وكان قلبه في حيرة عارمة. فقلت له ما الذي يحيِّرك أيها الملك؟ (وهنا تبتدئ البردية بالصفحة الثالثة من الأصل) فقال: إنك أنت الذي تخطئني (؟) فإذا كان الأمر بأنه ليس لي ولد خلافًا لطفلين، فهل جرت العادة أن الواحد منهما يتزوج الآخر؟ وإني سأجعل «ني نفر كا بتاح» يتزوج من ابنة قائد (وسأجعل «أهورا» تتزوج من ابن قائد آخر، وليت ذلك يكون فيه إكثار لأسرتنا)!

وقد حانت الساعة، وأقيم العيد أمام الملك، وأرسل إليَّ وأُخِذت للوليمة المذكورة، وحدث أن قلبي كان في غاية الحزن، ولم يكن مزاجي كاليوم السابق، وقال لي الملك: «يا أهورا» هل أرسلت لي عن هذا الموضوع المقلِق للبال قائلة: زوجني من «ني نفر كا بتاح» أخي الأكبر (؟) فقلت له: دعني أتزوج من ابن قائد، ودعه يتزوج من ابنة قائد آخر، وليت ذلك يكون فيه إكثار لأسرتنا! وضحكت وضحك الفرعون.

… وقال الفرعون يا مدير بيت الملك، دع «أهوري» تؤخذ إلى بيت «ني نفر كا بتاح» الليلة، ودع كل الأشياء الجميلة تُحمَل معها، وعلى ذلك أُخِذت كزوجة إلى بيت «ني نفر كا بتاح»، وجاء صباح اليوم التالي، وأمر الفرعون لي بهدية من الفضة والذهب، وجاء أهل بيت الفرعون أنفسهم إلي، وأمضى «ني نفر كا بتاح» يومًا جميلًا معي، ورحبت بكل أهل بيت الفرعون، وفي نفس الليلة ضاجعني، وتأمل، ولقد وجدني سارة (؟) واتفق أنه لم (؟ …) معي أبدًا أبدًا؛ وتأمل! إن كلًّا منا أحب رفيقه.

وعندما حان وقت المحيض لم أتطهر ثانية (أي لم تأت العادة الشهرية)، وقد حُمِل الخبر إلى الفرعون، وكان قلبه غاية في الانشراح، من أجل ذلك، وأمر بأن تُحمَل إليَّ مادة كثيرة في الحال، وأمر أن تُحمَل إليَّ هدية من الفضة والذهب والكتان الملكي الجميل للغاية، وعندما أتى وقت الوضع وضعت الطفل الذي أمامك واسمه «مرأب»، وصَدَر الأمر بتسجيله في بيت الحياة.

وحدث أن أخي «ني نفر كا بتاح» لم يكن له مطلب على الأرض إلا السير على جبل جبَّانة «منف» يقرأ الكتابات التي في قبور الفراعنة، وعلى لوحات كتاب بيت الحياة، والكتابات التي كانت على المعابد (؟)، وكان تحمسه للكتابات عظيمًا.

وبعد هذه الأشياء اتفق أنه كان قد أُقِيم موكب على شرف الإله «بتاح» وذهب «ني نفر كا بتاح» إلى المعبد ليصلي، وتصادف أنه كان سائرًا خلف الموكب يقرأ الكتابات التي كانت على محاريب الآلهة، (ولكن كاهنًا خاصًّا لمحه، وكان أكبر منه سنًّا) وضحك، فقال له «ني نفر كا بتاح»: لماذا تضحك مني؟

وقال: إني لا أضحك منك، بل اضحك أنت، واقرأ ما ليس لمخلوق على الأرض مثله (؟) وإذا كان الأمر هو أنك تبحث عن تلاوة تعويذة تعال إليَّ لأجعلك تُؤخَذ إلى مكان حيث يوجد الكتاب الذي وضعه «تحوت» بيده عندما نزل مقتفيًا الآلهة، ويوجد فيه تعويذتان مكتوبتان، وعندما تقرأ الصيغة الأولى فإنك ستسحر السماء والأرض، والعالم السفلي، والجبال والبحار، وسينكشف لك عن كل ما ستقوله طيور السماء والزواحف، وسترى سمك البحر، وهناك توجد قوة الآلهة ساكنة في الماء عليها، وإذا قرأت الصيغة الثانية، ولو أنك في العالم السفلي (أمنتي) فإنك ستأخذ ثانية صورتك على الأرض، وسترى «رع» مضيئًا السماء مع كل الآلهة الذين في رفقته والقمر منير بأسلوبه …

(وقال له «ني نفر كا بتاح») أيها الملك فلنعش سرمديًّا مر بأن أخبر ببعض شيء جميل تبحث عنه، وإني سأجعله يعمل لك لأجل أن توجهني إلى المكان الذي فيه هذا الكتاب، وقال الكاهن إلى «ني نفر كا بتاح»: إذا كنت تبحث عن أن توجه (إلى المكان حيث يوجد هذا الكتاب) فعليك أن تعطيني مائة دبنًا من الفضة لأجل دفني، وكذلك عليك أن تجعلني أمنح وظيفتي كاهنًا دون أجر (؟).

فنادى «ني-نفر-كا-بتاح» شابًّا، وأمر بأن يُعطَى الكاهن مائة دبنًا، وأمر … اثنين … تعمل، وأمر بأن تعطى له دون أجر (؟).

وقال الكاهن إلى «ني نفر كا بتاح»: إن الكتاب المسمى يوجد في وسط بحر «قفط»٤٧ في صندوق من الحديد، والصندوق الحديد في صندوق من البرنز، والصندوق البرنز في صندوق من خشب كتي، وصندوق خشب كتي في صندوق من العاج والأبنوس، وصندوق العاج والأبنوس في صندوق من الفضة، وصندوق الفضة في صندوق من الذهب حيث يوجد الكتاب، وهناك ما يبلغ طوله أكثر من ميل من كل نوع من الثعابين والأفاعي والزواحف حول الصندوق الذي فيه الكتاب، وهناك حية لا نهاية لها حول الصندوق المسمى …

والآن بعد أن ذكر الكاهن هذه الأشياء إلى «ني نفر كا بتاح» لم يعرف «ني-نفر-كا-بتاح» في أي مكان كان هو في العالم، ثم خرج من المعبد، وأخبرني كل ما حدث له، وقال لي سأذهب إلى «قفط» وسأحضر الصندوق وأعود دون إبطاء إلى الشمال.

وحدث أنني وبخت الكاهن قائلًا: ليت «آمون» (؟) يلعنك بسبب ما قصصته عليه من هذه الأشياء المشئومة! لقد أعددت لي المعركة، وجلبت إليَّ المشاجرة؛ أما من حيث إقليم طيبة فقد وجدته قاسيًا (؟).

ولقد عملت كل ما في وسعي مع «ني نفر كا بتاح» لأجل ألا يذهب إلى «قفط»، ولكنه لم يصغِ إليَّ، ثم ذهب إلى حضرة الفرعون، وقص أمام الفرعون كل شيء أخبره به الكاهن فقال له الفرعون: ما الذي (ترغب فيه)؟ فقال له: دع قارب نزهة الفرعون يُعطَى إياي مع معداته، وسآخذ «أهوري» وطفلها «مرأب» معي نحو الجنوب، وأحضر الكتاب على الفور فأُعْطِي قارب نزهة الفرعون بمعداته، وركبنا على ظهره وأقلعنا ووصلنا إلى قفط.

وقد بلغ بذلك كهنة «إزيس» صاحبة «قفط» وكذلك كاهن «إزيس» الأكبر فأتوا لمقابلتنا، وخرجوا لمقابلة «ني نفر كا بتاح» وكذلك أتت نساؤهم لمقابلتي، وذهبنا من الشاطئ، واتجهنا إلى معبد «إزيس» و«حاربو خراتيس»، وأمر «ني نفر كا بتاح» بإحضار ثور وأوزة ونبيذ، وقرَّب قربانًا وسوائل أمام «إزيس» صاحبة قفط و«حاربو خراتيس»، وأخذونا إلى بيت غاية في الجمال … وأمضى «ني نفر كا بتاح» أربعة أيام في إجازة مع كهنة «إزيس» صاحبة «قفط» وكذلك نسوة كهنة «إزيس» أمضوا وقتًا سعيدًا معي.

وعندما طلع علينا صبح يومنا الثاني، أمر «ني نفر كا بتاح» بإحضار كثير من الشمع الطاهر، وصنع منه قاربًا يُحرَّك بمجدفيه ونواتيه (؟) ثم قرأ عليها تعويذة فجعلهم ينقلبوا أحياء، وأعطاهم نفسًا، وأنزلهم إلى البحر، وبعد أن ملأ قارب نزهة الفرعون بالرمل، وشد وثاقه مع القارب السحري (؟) وطلع على ظهر القارب.

أما من جهتي فإني قعدت قبالة بحر قفط قائلة: سأكشف ماذا سيكون من أمره، وقال: استمروا في التجديف أيها المجدفون معي إلى المكان الذي يوجد فيه هذا الكتاب، وجدفوا معه ليلًا كما جدفوا في الظهيرة، وتأمل! لقد وصل إليه في اليوم الثالث، ورمى رملًا أمامه، وعندئذ انفلق الماء فرقين، وتأمل! إنه وجد ميلًا من كل نوع من الثعابين والعقارب والزواحف حول المكان الذي كان فيه الكتاب، وتأمل! لقد رأى حية لا نهاية لها حول الصندوق.

وتلى تعويذة على الميل من كل نوع من الثعابين والعقارب والزواحف التي كانت حول الصندوق، ومن ثَم لم تتمكن من النهوض، ثم أتى إلى المكان الذي كانت فيه الحية التي لا نهاية لها فحاربها وذبحها، ولكن بُعِثت واتخذت صورتها ثانية فحاربها ثانية مرة أخرى وذبحها، فبُعِثت ثانية فحاربها ثانية كرة ثالثة، وقطعها قطعتين، ووضع رملًا بين القطعتين، فماتت، ولم تعد قط إلى نفسها ثانية أبديًّا.

ووصل «ني نفر كا بتاح» إلى المكان الذي فيه الصندوق فوجد أنه كان صندوقًا من حديد ففتحه، ووجد فيه صندوقًا من البرنز ففتحه، ووجد فيه صندوقًا من خشب كتي ففتحه، فوجد فيه صندوقًا من العاج والأبنوس ففتحه، فوجد فيه صندوقًا من الفضة ففتحه، فوجد فيه صندوقًا من الذهب ففتحه، فوجد فيه الكتاب. فأخذ الكتاب من الصندوق الذهب وقرأ منه صيغة كتابة، فسحر السماء والأرض والعالم السفلي والجبال والبحار، وقد أصبح يعلم بما تتكلم به طيور السماء وأسماك المحيط ووحوش الجبال.

قرأ صيغة كتابة أخرى فرأى «رع» يضيء في السماء مع كل تاسوعه، والقمر طالعًا، والنجوم في صورها، ورأى أسماك المحيط، وهناك القوة الإلهية في الماء تمكث عليها، وتلا «ني نفر كا بتاح» تعويذة على الماء فجعله يصبح كما كان (؟) وذهب على سطح القارب، وقال للمجدفين: جدفوا معي إلى المكان الذي … فجدفوا معه بالليل كما جدفوا وقت الظهيرة، وتأمل! فقد وصل إلى المكان الذي كنت فيه؛ فوجدني قاعدة قبالة بحر «قفط» دون أن أكون قد أكلت أو شربت أو فعلت أي شيء على الأرض، ولكن كنت كقِرْد قد وصل إلى البيت الطيب (= مكان التحنيط أي في حالة يُرثى لها).

فقلت إلى «ني-نفر-كا-بتاح» … دعني أرى هذا الكتاب الذي من أجله قد … تعبنا. فوضع الكتاب في يدي، تلوت منه تعويذة، فسحرت السماء والأرض والعالم السفلي والجبال والبحار، وكشفت عن كل الأشياء التي تقولها طيور السماء وأسماك المحيط، وعندما تلوت تعويذة أخرى من الكتابة رأيت «رع» مضيئًا في السماء مع كل «تاسوعه المقدس»، ورأيت القمر طالعًا مع كل النجوم التي في السماء وسيرها، ورأيت الأسماك في البحر، وهناك كانت بوصفها قوة الإله ماكثة في الماء عليها.

غير أني لم أكن كاتبًا؛ وأعني بذلك إذا ما قُرِنت بأخي الأكبر «ني نفر كا بتاح» الذي كان كاتبًا حسنًا ورجل علم للغاية، وأمر بأن تحضر لي قطعة من البردي الجديد، وكتب عليها كل كلمة كانت أمامه على الإضمامة، وبعد أن أمر بغمسها في الجعة أذابها في الماء، ثم تأكد من أنها قد ذابت ثم شربها، وعلم على حسب ذلك ما كان فيها.

ثم رجع إلى «قفط» في نفس هذا اليوم، وقضينا يومًا جميلًا أمام «إزيس» صاحبة «قفط» ومع «حربو خراتيس» ثم ركبنا القارب، وانحدرنا في النهر، ووصلنا إلى مكان يبعد ميلًا عن شمالي «قفط».

ولكن تأمل! لقد علم «تحوت» بكل ما وقع مع «ني نفر كا بتاح» فيما يتعلق بالكتاب، ولم يتوانَ «تحوت» فقد تظلم أمام «رع» قائلًا: كن على علم بحقي، وقضيتي مع «ني نفر كا بتاح» ابن الفرعون «مرنب» (؟) بتاح! لقد ذهب إلى حجرتي ونهبها، فأخذ صندوقي الذي يحتوي على كتابي (؟) وقتل الحارس الذي كان يحفظه، وقيل له: إنه أمامك مع كل شخص تابع له قاطبة.

وقد أُنزلت قوة إلهية من السماء مع الأمر: لا يُسمَح إلى «ني نفر كا بتاح» أن يصل سالمًا إلى «منف» هو وكل فرد تابع له جميعًا.

وفي لحظة معينة خرج «مراب» الطفل من تحت مظلة قارب نزهة الفرعون، وسقط في النهر، وبذلك تمت مشيئة «رع»، وعندئذ صاح كل من كان على ظهر القارب صيحة واحدة، وخرج «ني نفر كا بتاح» من تحت مظلته، وتلى تعويذة مكتوبة له فجعله يطفو، فقد كانت قوة الإله في الماء باقية عليه، فتلى تعويذة مدونة له، وجعله يقص جميع ما وقع له بالإضافة إلى التهمة التي اتهمه بها «تحوت» أمام «رع».

وعدنا إلى «قفط» معه، وأمر بأن نُؤخَذ إلى البيت الطيب، وجعلناهم ينتظرون حوله، وأمرنا بتحنيطه على أسلوب تحنيط أمير شريف، وجعلناه يثوي في تابوته في جبَّانة قفط، وقال أخي «ني نفر كا بتاح» دعينا ننحدر في النهر، ودعينا لا نتباطأ حتى لا يسمع الفرعون بالأشياء التي ألمَّت بنا، وقلبه يحزن بسببها.

فذهبنا إلى سطح القارب، وانحدرنا في النهر، وذهبنا دون إبطاء على بعد ميل من شمالي قفط في المكان الذي سقط فيه «مراب» في الماء، وقد خرجت من تحت مظلة قارب نزهة الفرعون فسقطت في النهر، وبذلك نفذت إرادة «رع» وكل من كانوا على سطح القارب صاحوا صيحة.

وقد أُخْبِر «ني نفر كا بتاح» بذلك فخرج من تحت مظلة قارب نزهة الفرعون، وتلى تعويذة وجعلني أطفو، وهناك كانت قوة الإله ماكثة في الماء عليَّ، وأمر بأن أُوخَذ، وتلى تعويذة عليَّ، وجعلني أذكر أمامه ما قد حدث لي جميعه بالإضافة إلى التهمة التي وجهها «تحوت» أمام «رع».

وعاد معي إلى قفط، وأمر بأن أُوخَذ إلى البيت الطيب، وأمر بأن ينتظروا حولي، وأمر بتحنيطي على حسب تحنيط أمير وشريف عظيم، وأمر بأن أثوى في القبر الذي ثوى فيه الطفل «مراب».

وذهب على ظهر القارب، ثم انحدر في النهر، وذهب دون إبطاء، ميلًا نحو الشمال من قفط إلى المكان الذي سقطنا فيه في النهر.

وهناك تحدث مع قلبه قائلًا: هل في مقدوري أن أذهب إلى «قفط» وأسكن هناك؟ وإلا فإني لو ذهبت إلى «منف» حيث سيسألني الفرعون عن أولاده، فماذا سيكون جوابي له؟ وكيف يمكنني أن أقول له إني أخذت الأطفال إلى إقليم «طيبة» أحياء، وسبَّبت لهم الموت، ثم أتيت إلى «منف» وأنا على قيد الحياة؟

ثم أمر أن يُحضَر له بشريط من الكتان الملكي، وعمل منه رباطًا، وربط الكتان وشده على جسمه وأحكم وثاقه، وعندما خرج من تحت مظلة قارب نزهة الفرعون سقط في الماء، وبذلك نفذ مشيئة «رع»، وعندئذ صاح كل من كان على ظهر القارب صيحة، وقالوا جميعًا: مُصاب جَلَل! خطب فادح! هل عاد الكاتب الطيب، والرجل العالم الذي لم يوجد مثيله؟

وسار قارب نزهة الفرعون منحدرًا في النهر دون أن يعلم أحد على الأرض المكان الذي كان فيه «ني نفر كا بتاح».

وعندما وصلوا إلى «منف» قُدِّم تقرير عن ذلك للفرعون، وجاء الفرعون لمقابلة قارب نزهة الفرعون مرتديًا ملابس الحداد، وأهل «منف» يلبسون ملابس الحزن جميعًا، وكذلك كهنة بتاح والكاهن الأكبر للإله بتاح، ومجلس بيت الفرعون جميعًا.

وتأمل! لقد استقبلوا «ني نفر كا بتاح» ممسكًا بسكان قارب نزهة الفرعون بمهارة بوصفه كاتبًا طيبًا، فالتقطوه، ورأوا الكتاب الذي كان مشدودًا على جسمه، فقال الفرعون: دع هذا الكتاب يُخبَّأ «بعيدًا»، ثم تحدث مجلس الفرعون وكهنة «بتاح» والكاهن الأكبر لبتاح أمام الفرعون: يا سيدنا العظيم الملك، لَيْتَه يحيا حياة «رع» إن «ني نفر كا بتاح» كان كاتبًا حسنًا ورجلًا عالمًا للغاية.

وأمر الفرعون أن يُدخَل مدخلًا حسنًا إلى البيت الطيب (مكان التحنيط) لمدة ستة عشر يومًا، ثم يُكفَّن في مدة خمسة وثلاثين يومًا، ثم يوضع في التابوت في مدة سبعين يومًا، ثم وضع ليثوي في تابوته في بيت مثواه،٤٨ (تنتهي هنا قصة «أهوري»).

وقد أخبرتهم بالبلايا التي حلت بنا بسبب هذا الكتاب الذي قلت عنه: فليعط إياي! وليس لك نصيب فيه، في حين أن فترة حياتنا على الأرض قد أُخِذت من أجله، ولكن «ستني» قال: يا «أهوري» دعي الكتاب يُسلَّم لي، وهو الذي رأيته بينك وبين «ني نفر كا بتاح»، وإلا فإني آخذه بالقوة.

وعندئذ انتصب «ني نفر كا بتاح» على الأريكة، وقال هل أنت «ستني» الذي وجهت إليه هذه المرأة تلك الكلمات العابثة، وأنت لم تُصغِ إلى كلماتها؟ إن الكتاب المسمى هل سيكون في مقدورك أن تأخذه بقوة كاتب حسن، أو بالتغلب عليَّ في لعبة السيجة؟ دعنا نلعب من أجله لعبة الاثنتين وخمسين نقطة، وقال «ستني»: إني مستعد.

ووضعوا أمامهم لوحة اللعب، وعليها القطع (الكلاب) ولعبوا لعبة الاثنتين وخمسين نقطة. وكسب «ني نفر كا بتاح» دورًا من «ستني» وتلى تعويذة عليه، ثم أكملها (؟) بلوحة اللعب التي كانت أمامه، وجعله يغوص في رقعة المكان حتى قدميه، وعمل بالمثل في لعبة الدور الثاني وكسبه من «ستني»، وجعله يغوص في رقعة المكان حتى وسطه، وعمل بالمثل في الدور الثالث، وجعله يغوص في رقعة المكان حتى أذنيه.

وبعد هذه الأشياء كان «ستني» في مأزق حرج في يد «ني نفر كا بتاح»، وعندئذ نادى «ستني» «أنهرو» أخاه٤٩ من أمه «منخ» (؟) «أرت» قائلًا:٥٠ لا تتوان في الخروج على ظهر الأرض، وأن تقصَّ أمام الفرعون كل ما يصيبني، وأحضر تعاويذ «بتاح» والدي وكتبي الخاصة بالسحر.

ولم يتوان «أنهرو» في أن يصعد على الأرض؛ ليقص أمام الفرعون ما أصاب «ستني». فقال الفرعون خذ له تعاويذ «بتاح» وكتب سحره، ولم يتوان «أنهرو» عن النزول في القبر ووضع التعاويذ على جسم ستني، وفي الحال قفز «ستني» عاليًا ومد يديه إلى الكتاب وأخذه.

وحدث أن «ستني» خرج من القبر، وسار النور أمامه، ومشى الظلام خلفه، وبكت «أهوري» من أجل (؟) ذلك قائلة: مرحبًا أيها الظلام الملك! ووداعًا أيها النور الملك! فقد ولَّت كل قوة كانت في القبر جميعًا، ولكن «ني نفر كا بتاح» قال: يا «أهوري» لا تحملي الحزن في قلبك، فإني سأجعله يحضر هذا الكتاب هنا، وهو يحمل في يده عصا معوجة ومبخرة (؟) من نار على رأسه.٥١

وخرج «ستني» من القبر وربطة (الكتاب) خلفه كما كان، وذهب إلى حضرة الفرعون وقصَّ أمامه ما حدث له من جراء الكتاب، وقال الفرعون لستني: خذ هذا الكتاب إلى قبر «ني نفر كا بتاح» بوصفك رجل علم، وإلا فإنه سيجعلك تأخذه وفي يدك عصا معوجة وعلى رأسك مبخرة من نار (عقابًا).

غير أن «ستني» لم يصغِ له، وحدث أن «ستني» لم يفعل أي شيء على ظهر البسيطة إلا فضَّ الكتاب حتى يمكنه أن يقرأ فيه أمام كل فرد.

واتفق أنه بعد هذه الأشياء كان «ستني» يمشي في مدخل معبد «بتاح» وتأمل! لقد رأى امرأة بارعة الجمال ليس لها مثيل في الحسن (؟) وكانت جميلة، وعليها حُلِي كثيرة من الذهب؛ وكانت العذارى تمشي خلفها، وكانت تملك حشمًا يبلغ عددهم اثنين وخمسين شخصًا، ولما رآها «ستني» لم يعرف أين كان هو على الأرض، ثم نادى «ستني» عبده المرافق له قائلًا لا تتوانَ عن الذهاب إلى المكان الذي فيه هذه المرأة، واعرف ما الذي أتى تحت (؟) أمرها (أي ما هي رسالتها).

ولم يتوانَ العبد الخادم في الذهاب إلى المكان الذي فيه هذه المرأة، ونادى على الأمة خادمتها التي كانت تسير خلفها، وسألها قائلًا: من هذه الإنسانة؟ فقالت له: إنها «تابوبو» ابنة كاهن «باست» سيدة «عنخ تاوي» (= حياة الأرضين = اسم من أسماء منف) تأمل! لقد أتت إلى هنا لتصلي للإله «بتاح» الإله العظيم.

وعاد الخادم إلى «ستني» وقصَّ عليه كل شيء أخبرته به جميعًا، فقال ستني للعبد: اذهب وتحدث إلى الأمة قائلًا: إن «ستني خعمواس» ابن الفرعون «وسر ما عت رع» (رعمسيس الثاني) هو الذي أرسلني قائلًا: سأعطيك عشر قطع من الذهب، ومُضِي ساعة معي؛ أو هل عندك شِكاية من ظلم سآمر بردها عنك، وسآمر بأن تُؤخَذي إلى مكان خفيٍّ تمامًا، ولن يجدك أي إنسان في العالم.

وعاد العبد إلى المكان الذي كانت فيه «تابوبو» ونادى على الأمَة خادمتها، وتحدث معها، ولكنها جاوبته بِهُزْء (؟) كأن ما تحدَّث به كان فسوقًا (؟) وقالت «تابوبو» للعبد: كُفَّ عن مناقشة هذه الأمة المجنونة، وتعال هنا وتحدَّث إليَّ.

وأسرع العبد إلى المكان الذي كانت فيه «تابوبو» وقال لها: سأعطي عشر قطع من الذهب، ومُضِي ساعة مع «ستني» خعمواس ابن الفرعون «وسر ماعت رع». هل تشكين من ظلم؟ إنه سيرده عنك فضلًا عن ذلك، وسيأمر بأخذك إلى مكان خفيٍّ تمامًا، ولن يجدك أي فرد في العالم فقالت «تابوبو» اذهب وتحدث إلى «ستني» قائلًا: «إني كاهنة، ولست بامرأة حقيرة، وإذا أردت أن تفعل معي ما ترغب فيه فعليك أن تأتي إلى «بر-باست» في بيتي. فهناك كل شيء مستعد عندما تفعل ما ترغب فيه معي، ولن يجدني أي واحد في الأرض، هذا فضلًا عن أنني لن أفعل ما تفعله امرأة حقيرة في عرض الشارع.»

وعاد العبد إلى «ستني» وقصَّ أمامه كل شيء قالته له قاطبة. فقال هذا حسن، وقد شمل الخزي كل فرد كان حول «ستني».

ثم أمر «ستني» بإحضار قارب وذهب على متنه، ولم يتوانَ عن الذهاب إلى «بر-باست» وأتى إلى غرب قمي (اسم جزء من جبَّانة منف بالقرب من السرابيوم) وتأمل! … فقد وجد بيتًا غاية في العلوِّ له سور حوله وحديقة في الشمال وأمامه ديوان، ثم سأل «ستني» قائلًا: هذا البيت، بيت من؟ فقالوا له: إنه بيت «تابوبو».

وكان «ستني» في داخل السور وتأمل! فإنه صوَّب التفاتة (في عجب) إلى جوسق الحديقة.

وقد بُلِّغت «تابوبو» بمجيئه، فنزلت وأخذت بيد «ستني» وقالت له: بحق فلاح بيت كاهن الآلهة «باست» سيدة «عنخ تاوي» (منف) الذي وصلتَ إليه إني لفرحة للغاية، اصعد من حيث أنت معي.

وعلى ذلك صعد «ستني» سلم البيت مع «تابوبو» وتأمل! لقد وجد الدور العلوي للبيت مكنوسًا ومؤثَّثًا، فرقعته كانت محلاة باللازورد الحقيقي والفيروز الطبيعي، وكانت هناك أرائك عدة مفروشة بالكتان الملكي، وعلى المنضدة أقداح من الذهب كثيرة العدد، وملأت كأس من الذهب بالنبيذ، وقُدِّم إلى يد «ستني»، وقالت له فلْيؤتَ لك بطعام. فقال لها لا يمكنني أن آكل.

ووضعوا صمغًا معطرًا على المبخرة، وأحضروا عطورًا من النوع الذي يستعمله الفرعون أمامه.

وتمتع «ستني مع تابوبو» متعة لم يرَ مثلها قط قبل ذلك.

وقال لها «ستني» دعينا نتمم ما جئنا من أجله هنا.

فقالت له: عليك أن تذهب إلى بيتك الذي أنت فيه؛ لأني كاهنة، ولست بإنسانة وضيعة، وإذا كان الأمر أنك تبحث عن أن تفعل معي ما ترغب فيه فعليك أن تحرر عقد إعالة (زواج) وأجرًا ماليًّا بالنسبة لكل شيء وكُلِّ متاع تملكه.

فقال لها دعي كاتب المدرسة يحضر، فأُحضِر في الحال، وأمر «ستني» أن يُحرَّر لها عقد إعالة، وصداق نقد عن كل شيء، وعن كل الأمتعة التي يملكها قاطبة.

وفي ساعة ما حدث أنه أُعْلِن أمام «ستني»: «أن أولادك في أسفل.» فقال دعهم يحضرون هنا.

وقامت «تابوبو» وارتدت جلبابًا من الكتان الملكي، وقد رأى من خلاله كل جزء من جسمها، وتأمل! فعندئذ كانت رغبته فيها قد ازدادت أكثر مما كانت عليه من قبل، وقال «ستني»: «دعيني أنفِّذ ما جئت من أجله هنا.» فأجابته: عليك أن تصل إلى بيتك الذي أنت فيه؛ لأني كاهنة ولست بإنسانة وضيعة، وإذا كنت تبحث عن أن تفعل معي ما ترغب فيه فعليك أن تجعل أولادك يصدقون على عقدي (أي عقد زواجي) وبذلك لا تسمح لهم أن يتشاجروا مع أولادي فيما يتعلق بملكك.

فأمر بإحضار أولاده، وأمرهم أن يمضوا في أسفل العقد، وقال لتابوبو: «دعيني أتمم ما جئت من أجله هناك معك.» فقالت له: عليك أن تصل إلى بيتك الذي أنت فيه؛ لأني كاهنة ولست امرأة وضيعة، فإذا كنت تبحث عن أن تفعل معي ما جئت من أجله فعليك أن تأمر بذبح أولادك فلا تسمح لهم في أن يتخاصموا مع أطفالي فيما يتعلق بمتاعك. فقال «ستني» فلْتُنفَّذ فيهم اللعنة التي أتت إلى قلبك.

فأمرت بقتل الأطفال أمامه، وأمرت بأن يُلقى بهم من النافذة إلى الكلاب والقطط فأكلت لحمهم، وكان يسمعها عندما كان يشرب الخمر مع «تابوبو».

ثم قال «ستني» لتابوبو دعينا نتمم ما جئت من أجله هنا فكل شيء قلتيه قد فعلته كله قاطبة.

فقالت «تابوبو» له تعال من حيث أنت إلى هذه الحجرة، وذهب «ستني» إلى حجرة واضطجع على أريكة من العاج والأبنوس، ورغبته مستسلمة ذهبًا (أي ما كان يرغب فيه كان على وشك أن يتمم).

واضطجعت «تابوبو» بجانب «ستني» فوضع يده ليلمسها، ولكنها فغرت فاها بصيحة كبيرة، وتأمل فقد تنبه (؟) وهو في حرارة متَّقدة، وإحْلِيله في … ولم تكن أية ملابس في العالم عليه.

وفي وقت ما حدث أن «ستني» لمح رجلًا شريفًا يركب مِحَفَّة (؟) وكان هناك رجال كثيرون يهرولون عند قدميه، وكان مثل الفرعون، وكان «ستني» على وشك أن ينهض، ولكن لم يكن في مقدوره أن ينهض خزيًا؛ لأنه لم يكن عليه ملابس.

وقال الفرعون يا «ستني» ما الذي تفعله في هذه الصورة التي أنت عليها؟ فقال: إن «ني نفر كا بتاح» هو الذي فعل هذه الأشياء معي جميعًا.

فقال الفرعون: اذهب إلى منف، أما من جهة أطفالك فإنهم يبحثون عنك، إنهم واقفون أمام الفرعون في نظامهم الملائم.

وقال «ستني» أمام الفرعون، يا سيد، العظيم الملك، لَيْتَه يحيا حياة «رع»! بأية حالة يمكنني أن أذهب إلى «منف» وليس على جسدي أية ملابس؟

وعندئذ نادى الفرعون خادمًا كان واقفًا بجواره، وأمره أن يعطي «ستني» ملابس، وقال الفرعون يا «ستني»: اذهب إلى «منف»، إن أطفالك لا يزالون أحياء، وهم واقفون على حسب ترتيبهم اللائق أمام الفرعون.

وأتى «ستني» إلى منف، وضمَّ إلى صدره أطفاله، ووجدهم أحياء.

وقال الفرعون: هل كنتَ ثَمِلًا، وقصَّ عليه «ستني» كل شيء كان قد وقع له مع «تابوبو» ومع «نفر ني كا بتاح» قاطبة، وقال الفرعون لستني لقد فعلتُ لك كل ما أمكنني قبل أن أقول إنهم سيذبحونك إذا لم تأخذ الكتاب إلى المكان الذي أحضرته منه، وحتى هذا الوقت لم تظهر أية مبالاة. دع هذا الكتاب يُؤخَذ إلى حيث «ني نفر كا بتاح» وشوكة وعصًا في يدك، ومبخرة من نار على رأسك.

خرج «ستني» من حضرة الفرعون، وفي يده شوكة وعصًا ومبخرة من نار على رأسه، ونزل في القبر الذي كان فيه «ني نفر كا بتاح» فقالت «أهوري» له: يا «ستني» إن الإله العظيم «بتاح» هو الذي أحضرك سالمًا، ولكن «ني نفر كا بتاح» ضحك قائلًا: «هذا هو الذي قلته لك من قبل.»

وحيَّا «ستني» «ني نفر كا بتاح»، ووجد كأن الشمس كانت في كل القبر.

وقدَّم كل من أهوري، و«ني نفر كا بتاح» غاية التحية إلى «ستني».

وقال «ستني» يا «ني نفر كا بتاح» هل هناك شيء مخزٍ؟ فأجاب «ني نفر كا بتاح»: يا «ستني»، إنك تعلم أن «أهوري» و«مراب» طفلها موجودان في «قفط» وذلك على الرغم من أنهما هنا كذلك في هذا القبر، وذلك بمهارة كاتب حسن، فلْيَقَع على كاهلك أن تقوم بواجب الذهاب إلى قفط، وإحضارهما إلى هنا.

وخرج «ستني» من القبر، وذهب إلى حضرة الفرعون، وقصَّ أمامه كل شيء قاله له «ني نفر كا بتاح» قاطبة.

فقال الفرعون: «يا «ستني»، اذهب إلى «قفط» وأحضر «أهوري» و«مراب» ابنها.»

وقال في حضرة الفرعون: فلْأعطَ قاربَ نزهةِ الفرعون بجهازه، فأُعطَى قارب نزهة الفرعون بجهازه.

وركب على متنه وأقلع، ولم يتوانَ ووصل إلى «قفط»، وقد أعلن ذلك أمام كهنة «إزيس» صاحبة «قفط» والكاهن الأكبر «لإزيس»، ونزلوا لمقابلته وقادوه إلى الشاطئ، وذهب من هناك وسار إلى معبد «إزيس» صاحبة «قفط» و«حربو خراتيس»، وأمر بإحضار ثور وأوزة ونبيذ، وقرَّب قربانًا، وسوائل أمام «إزيس» صاحبة «قفط» و«حربو خراتيس».

وذهب إلى جبَّانة التل في «قفط» مع كهنة «إزيس» والكاهن الأكبر «لإزيس»، وأمضوا ثلاثة أيام وثلاث ليال، وهم يبحثون في كل المقابر التي كانت في جبَّانة جبل «قفط»، مقلِّبين لوحات كتاب بيت الحياة، وقارئين الكتابات التي كانت عليها، ولكنهم لم يجدوا المثوى الذي كان فيه «أهوري» و«مراب» ابنها.

وقد علم «ني نفر كا بتاح» بأنهم لم يجدوا مثوى «أهوري» و«مراب» ابنها. فقام (من الموت) بمثابة رجل مسن، وكاهن طاعن في السن للغاية، وأتى لمقابلة «ستني».

ورآه «ستني»، وقال «ستني» للرجل المسن: إنك في صورة رجل طاعن في السن؛ فهل تعرف المثوى الذي فيه «أهوري» و«مراب» طفلها؟

فقال الرجل المسن «لستني»: إن والد والد والدي قد خَبَّر عنه والد والدي قائلًا: إن مثوى «أهوري» و«مراب» ابنها يقع في الركن الجنوبي من البيت … كاهن (؟).

فقال «ستني» للرجل المسن: من الجائز أنه بسبب الغش أن … كاهن قد خرب، وإذا اتفق أنهم لم يجدوا «أهوري» مع «مراب» ابنها تحت الركن الجنوبي لبيته فلتنزل بي اللعنة.

ووضعوا حرسًا على الرجل المسن، ووجدوا مكان مثوى «أهوري» و«مراب» ابنها تحت الركن الجنوبي للبيت اﻟ … كاهن، وأمرهم «ستني» بإحضار هذين الفردين العظيمين على سطح قارب نزهة الفرعون، وجعل بيت اﻟ … كان يُبنَى على حسب ما كان عليه أولًا.

وجعل «ني نفر كا بتاح» يكشف عن حقيقته أنه أتى لقفط؛ ليجعله يجد مكان المثوى الذي كان فيه «أهوري» و«مراب» ابنها.

وذهب «ستني» على متن قارب نزهة الفرعون، وانحدر في النهر ولم يتوان، وواصل إلى «منف» مع الناس الذين كانوا معه جميعًا.

وقد أُعلِن الخبر أمام الفرعون، فنزل لمقابلة قارب النزهة الملكي، وأمر بإحضار هؤلاء الناس العظام إلى القبر الذي كان فيه «ني نفر كا بتاح» وأمر بإقامة مبنًى واقٍ عليهم من نوع خاص (؟).

(٥-٢) الخاتمة

هذه الكتابة تامَّة، وتتحدث عن «ستني خعمواس» و«ني نفر كا بتاح» و«أهوري» زوجه و«مراب» طفلها. كُتبت هذه النسخة … السنة الخامسة عشرة، الشهر الأول من فصل الشتاء (طوبة) …

١  W. spiegelberk. Die Demotischen Papyri Hausewaldt, 2 P. 3 ff.
٢  Pap. Hauswaldt Ibid., 2. P. 3 ff.
٣  Papyrus Hausewaldt, 4. P. 16.
٤  Die Demotischen Papyri Hauswaldt, 7. P. 25.
٥  Ibid. 8. 28.
٦  Ibid. P. 30.
٧  Papyrus Hauswaldt, 9. P. 31–33.
٨  Ibid. P. 32-33.
٩  Die Demotischen Papyri Hauswaidt, 11. P. 39–41.
١٠  Ibid. P. 40.
١١  Papyrus Hauswaldt, 13. P. 43 ff.
١٢  Sottas, I’Papyrus Demotiques de Lille, Tom. I. P. 9 ff.
١٣  Bulletin de Correspondence Hellenique. 1901. P. 382, sqq. et 1902. P. 95 sqq.
١٤  Ibid. P. 12.
١٥  Pap. Lille. P. 22 ff.
١٦  Pap. Lille Ibid. P. 29 ff.
١٧  Revillout Corpus Papyrorum II, 3; Sethe Sarapis. P 90.
١٨  Pap. Lille Ibid. P. 46.
١٩  Pap. Lille. P. 57 ff.
٢٠  Papyrus, No. 3115 de Berlin spiegelberg, Catalogue. P. 18-19, et Pl. 38–41, de 107 av. J. C., et de Caire No. 30605 (spiegelberg. P. 18–25, et Pl. 10–12) de 157; 30606 (ibid. P. 26–29 et Pl. 13–15 de 158-7). Die Sogenaunte demotische Chronik des Pap. 215 der Beb Nat. P. 29-30 Pl. 7.
٢١  Ph. XVII, Miz. VIII. Pl. 19-20.
٢٢  Ph. XVIII, Miz. VIII. Pl. 17-18.
٢٣  Ph. XIX. Miz. VIII. Pl. 19-20.
٢٤  Ph. XX. Miz., VIII, 13-14.
٢٥  Ph. XXI, Miz. IX. Pl. 21-22.
٢٦  Ph. XXIII, IX. Pl. 21-22.
٢٧  Ph. XXIV, Miz. IX, 25-26.
٢٨  أطلق المصريون على القصبة التي تساوي مائة ذراع اسم ذراع أيضًا.
٢٩  Ph. XXV, Miz. IX. Pl. 23-24.
٣٠  Studies Presented to FLL Griffith. P. 152–157.
٣١  Spiegelberg, Demotische Papyrus Aus den Koniglichen Museen zu Berlin. P. 6 ff. Tafel 4.
٣٢  Rev. Egypt. P. 135.
٣٣  Demotische Pap. Konig. Mus. zu Berlin. P. 7.
٣٤  Spiegelberg, Catalogue General Des Antiquités Egyptiennes, Die Demotischen Denkmaler II. Die Demotischen Papyus. P. 1–3, no. 30601.
٣٥  الكرامين عبارة عن مكيال للسوائل، وقيمته نصف درهمٍ من الفضة، و٢/  ٣ إردب من القمح Rec. Trav. XXVIII. P. 187 ff.
٣٦  Spiegelberg, Cat. Gen. Mus. du Caire, Tom. II. P. 14–18, No. 30604. Pl. IX.
٣٧  Die Demotischen Papyrus. Cat. Gen. Antiq. Egypt, Tom. II. P. 88–9. No. 30647.
٣٨  Ibid., Cat. Gen. 30689-90. Tom II. P. 11–112.
٣٩  Ibid, P. 115.
٤٠  Ibid, P. 116.
٤١  Ibid. 116-117.
٤٢  Ibid. P. 120.
٤٣  Ibid. P. 117-118.
٤٤  Griffith. The stones of the High priest of Memphis. P. 68, Maspero: Les Contes populaires de I’Egypyte Ancienne 3e édition. P. 100.
٤٥  يعني اسم «خعمواس» الظهور في طيبة؛ مما يدل على أنه على ما يظهر قد وُلِد في العاصمة الجنوبية، ولكنه عاش ومات في «منف» وقد كان رئيسَ كلِّ النظام الديني لعصره، كما كان أبرز أولاد رعمسيس الثاني. هذا، ونعلم من الوثائق المعاصرة أن أمَّه كانت تُدعَى «أست-نفرت»، وتدل شواهد الأحوال على أنه في صباه قد اشترك في حروب والده، غير أن أعماله المدوَّنة لدينا تحمل بوجه خاص صبغة دينية، ويظهر ذلك بصورة بارزة في أحفال الأعياد القومية منذ السنة الثلاثين من عهد رعمسيس وما بعدها.
والظاهر أن «خعمواس» مات في السنة الخامسة والخمسين من حكم والده الذي دام حوالي سبع وستين سنة، وإلا فإنه كان المرشح الأول لتولي العرش المصري بعد وفاة والده، والواقع أن خليفة رعمسيس هو ابنه مرنبتاح، وهو الابن الثالث عشر لرعمسيس، على حسب ترتيب الأولاد.
وقبر «خعمواس» يوجد بالقرب من الهرم الأكبر، وقد جاء ذكره كثيرًا على الآثار المصرية، ولكن في القصص الديموطيقية لم يُمثَّل في صورة بطولة عظيمة، بل قد قُصَّت مآسيه وحسب، والظاهر أنه كان يسخر من عمله الذي لم يأت بشيء له قيمة أمام الآلهة، أو حتى أمام الحكماء والسحرة في ذلك العصر المنحط. هذا، ويدل الكشف عن بعض متون دينية متأخرة على أنه كان بحَّاثة لا يَكِل.
وكان اللقب الذي يحمله هو لقب «ستم» وهو لقب كهاني، ولم يكن مخصصًا لكاهن «منف» ولكن كان يحمله دائمًا، وكان كاهن بتاح يحمل اللقب المزدوج ستم ورئيس الصناع، ولا نزاع في أن خعمواس كان يحمل اللقبين. هذا، ونجد أن خعمواس في القصص الديموطيقية يحمل لقب ستم، ومن ثَم فإن اسم ستني أو ستمى خعمواس يرجع إلى اللقب الذي كان يحمله هذا الأمير مدة حياته.
٤٦  تدل شواهد الأحوال على أن كل الأسماء التي وردت في قصة «أهوري» ليس لها ظل من الحقيقة.
٤٧  يحتمل أن المقصود هنا ببحر قفط البحيرة المقدسة للمعبد، أو فرع من النيل بجوار قفط.
٤٨  تدل شواهد الأحوال على أن السبعين يومًا كان لا يدخل ضمنها الستة عشر يومًا والخمسة والثلاثين يومًا، والواقع أنه خلال عهد البطالمة كانت المدة العادية ما بين فترة الموت، أو بعبارة أدق على ما يُظَن من أول عملية التحنيط حتى يوم الدفن، هي سبعون يومًا، وفي خلال هذه المدة كانت الأحزان قائمة، يدل على ذلك ما جاء في سجلات عجول أبيس وما جاء على لوحات كهنة السربيوم، والواقع أن مدة التحنيط كانت تمتد يومًا أو يومين أكثر من السبعين يومًا العادية، ففي حالة الكهنة (راجع Br. Thes, 912-3, ef 931–939) وفي حالة الأفراد غير رجال الدين الذين يشغلون وظائف عالية محلية: (راجع Rh. Bil. Pap. v) حيث نجد أن كاهنًا قد حُنِّط في ثمانين يومًا. هذا ويذكر ديودور Diod. I. 72 أن مجموع مدة أيام الحزن على الملك كان ٧٢ يومًا.
أما عن الأزمان التي قبل ذلك فليس لدينا مصادر يُعتَمد عليها إلا المصادر الأجنبية، فيقول هردوت إنه في كل الحلات كان الجسم يُملَّح في النترون مدة سبعين يومًا، غير أنه على ما يظهر قد ارتكب خطأ بقوله: في حالة الرجل الثري كان هذا لا يشمل المدة الضرورية للإعداد المتقن للجسم، ولِلَفِّة فيما بعد، بل الصواب أن هذه المدة كانت تُحسَب ضمن السبعين يومًا.
هذا، ولدينا مصدر آخر أقدم من ذلك بكثير، وهو ما جاء في التوراة (راجع Gen. I. 3) أي حوالي عام ٨٥٠ق.م (؟) فقد جاء في التوراة أربعون يومًا لتحنيط «يعقوب» ولكن كانت المدة سبعين يومًا للحداد في مصر (راجع Rec. de Trav. XXI, 73).
٤٩  لا يعرف حتى الآن واحد من أبناء رعمسيس الثاني بهذا الاسم.
٥٠  يحتمل أن المقصود هنا هو اسم نفرت-أري زوج رعمسيس الثاني، وكلمة «منخ» هنا تساوي نفرت، وكان خعمواس ابن زوجة رعمسيس الثاني الأولى التي تُدعَى «ست نفرت».
٥١  أي آلات العذاب التي سيعاقب بها.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤