زنوبيا

للأستاذ محمد فريد أبو حديد

للأستاذ فريد أبو حديد رأي في القصة صوَّره لي في بعض كتبه إليَّ؛ فهو لا يسمي الأثر الأدبي قصةً إلا إذا اجتمعت له شروط أربعة؛ الأول: أن تشتمل على حوادث تُقَصُّ وتُحكى. الثاني: أن تشتمل على وصف للأشياء والأحياء. الثالث: أن تشتمل على أشخاص يصورهم المؤلف تصويرًا دقيقًا واضحًا. الرابع: أن تشتمل على حوار يشيع في القصة بين هؤلاء الأشخاص. فإذا فقدت القصة شرطًا من هذه الشروط لم تستحق عن الأستاذ فريد أبو حديد أن تسمى بهذا الاسم، ويجب أن يلتمس لها اسمٌ آخر، وأن تلحق بفن آخر من فنون الأدب.

وما أريد أن أجادل الأستاذ في هذه الشروط، وما أريد أن أناقشه في القواعد التي يضعها النقاد لهذا الفن أو ذاك من الفنون الأدبية، وإنما أكتفي بأن أقول إني من أنصار الحرية في الأدب، هذه الحرية التي لا تؤمن بالقواعد الموضوعة والحدود المرسومة والقيود التي فرضها أرسطاطاليس، فيشرعوا للأدب في العصور الحديثة كما شرع أرسطاطاليس للأدب في العصر القديم. إنما الأثر الأدبي عندي هو هذا الذي ينتجه الكاتب أو الشاعر كما استطاع أن ينتجه، لا أعرف له قواعد ولا حدودًا إلا هذه القواعد والحدود التي يفرضها على الأديب مزاجه الخاص وفنه الخاص وهذه الظروف التي تحيط بمزاجه وفنه، فتصوِّر أثره الأدبي في الصورة التي يخرجه فيها للناس. فهو قد يُخرج هذا الأثر الأدبي قصةً تستوفي الشروط التي يريدها الأستاذ، وقد يخرجه شيئًا آخر لا يستوفي هذه الشروط كلها أو بعضها. وحسبُنا منه أن ينتج ما نقرؤه، فنجد في قراءته هذه اللذة الفنية العليا التي يتركها الأثر الأدبي الممتع في النفوس، وأخشى أن يكون الأستاذ فريد أبو حديد شديد التأثر بالقرن التاسع عشر وأدبائه ونقاده، قليل الاحتفال بما طرأ على الأدب والنقد من تطوُّر منذ أواخر القرن الماضي، وفي هذا القرن، وبعد الحرب الماضية بنوع خاص. والشيء المهم هو أن الأستاذ يفرض على القصة هذه الشروط، ومعنى هذا أنه يفرض على نفسه هذه الشروط حين يعالج هذا الفن الأدبي.

والأستاذ فريد أبو حديد رجل دقيق جدًّا، صارم في دقته، لا يحب الانحراف عن الطريق التي يرسمها لنفسه إلى يمين أو شمال، وهو لا يظلم الناس حين يطلب إليهم أن يسيروا في الطريق التي يفرضها على نفسه، وحين يكره منهم أو يكره لهم أن ينحرفوا عن هذه الطريق إلى يمين أو إلى شمال؛ فما ظلمك من سوَّاك بنفسه، ولكن الناس يظلمون أنفسهم، فينحرفون عن القوانين الأدبية مُيامِنِين مرة ومُيَاسِرِين مرة أخرى، ومضطربين بين اليمين والشمال مرة ثالثة؛ لأنهم لا يُحسنون الفن أحيانًا، ولأنهم لا يُحسنون الخضوع للقوانين الفنية بمقدار ما يُحسنون الثورة عليها والتحرُّر منها أحيانًا أخرى. أمَّا الأستاذ فريد أبو حديد فقد وضع قصصًا نُشِرَت وقرأها الناس، وأخذ نفسه في هذه القصص بشروطه هذه الأربعة، فخضع لها خضوعًا حقًّا، وهو في ذلك يذكِّرنا بقانون الوحدات الثلاث الذي فُرِض على القصة التمثيلية في وقتٍ ما، والذي لم يخضع له «كورني» في قصته «السيد»، فأثار على نفسه الأدباء والنُّقَّاد ثورةً لا يزال التاريخ الأدبي يردد أصداءها إلى الآن.

وقد قرأت أخيرًا القصة التي نشرها الأستاذ فريد أبو حديد، والتي عرض علينا فيها حياة زنوبيا ملكة تدمر، وما أَلَمَّ بها من الأحداث، وأعترف بأني حاولت أن أتأثر بالقانون الصارم الذي فرضه الأستاذ على نفسه، وأحكم على القصة من حيث إنها تستوفي هذه الشروط، ومن حيث إنها تستوفيها على وجه ممتاز أو على وجه متوسط، فلم أستطع أن أمضي في هذا النحو من القراءة المقيدة، ولم أستطع أن أكوِّن رأيي على هذا النحو الذي أقل ما يوصف به أنه ضيق شديد الضيق، وأنه أضيق جدًّا من القصة التي كتبها الأستاذ فريد أبو حديد، وأن التقيُّد به يوشك أن ينقص علينا ما تقدِّم القصة إلينا من صور الجمال الفني الممتاز. وما رأيك في أن تجلس إلى مكتبك، وتضع أمامك هذه الشروط الأربعة، وتأخذ بعد ذلك في قراءة القصة، وتنظر أَوَضع الأستاذ فيها من القصص والوصف، ومن الأشخاص والحوار مقادير معتدلة يلائم بعضها بعضًا، أم قصر في هذا اللون وأسرف في ذلك اللون؟

ألست ترى أنك إن صنعت هذا الصنيع إنما تقرأ القصة بعقلك لا بقلبك ولا بذوقك. تقرؤها كما يقرأ كتاب في النحو أو في المنطق أو في الحساب. وما هكذا أحب أن أقرأ الأدب، إنما أقرأ الأدب بقلبي وذوقي، وبما أتيح لي من طبع يحب الجمال ويطمح إلى مُثُله العليا. والكاتب المُجيد عندي هو الذي لا أكاد أصحبه لحظات حتى ينسيني نفسي، ويشغلني عن التفكير، ويصرفني عن التعليل والتحليل والتأويل، ويسيطر عليَّ سيطرةً تامةً تمكِّنه من أن يقول لي ما يشاء دون أن أجد من نفسي القوة على أن أعارضه أو أقاومه أو أنكر عليه شيئًا مما يقول. حتى إذا فرغت من قراءة أثره الأدبي، واضطررت بحكم هذا الفراغ إلى أن أفارق الكاتب وأشغل عنه وعن أثره وقتًا ما، استطعت بعد ذلك أن أعود إلى الأثر الذي بقي في نفسي بعد القراءة، فأفكر فيه وأخضعه للنقد أو التحليل والتعليل.

وأشهد لقد بدأت في قراءة هذه القصة، وما كدت أمضي في قراءتها حتى بلغ الأستاذ فريد أبو حديد مني هذه المنزلة، فأنساني نفسي، وصرفني عن التفكير والنقد، واضطرني إلى أن أمضي معه، وأسمع له، وأقبل منه في غير ممانعة أو مقاومة. ماذا أقول! بل إن الأستاذ فريد أبو حديد لم ينسني نفسي فحسب، وإنما أنساني شيئًا ليس من السهل أن يُنْسَى عادةً، ومن يدري! لعل قصته كانت دواءً لي من هذه العلة الطارئة التي لا تكاد تُلِمُّ بالمريض حتى تُثقل عليه وتضايقه أيامًا. وقد أَلَمَّتْ بي هذه العلة، وكنت أنتظر أن تُثقِل عليَّ وأن تضايقني كما تثقل على الناس وتضايقهم، ولكني شُغِلت عنها بهذه القصة يومًا وبعض يوم، ولما فرغت منها لاحظت أن العلة لم تثقل عليَّ، وأن الحرارة لم تُسرف في الارتفاع، وأن الطبيب لم يشتد في التضييق. أليس من الجائر بل من الراجح أن قصة الأستاذ فريد أبو حديد قد رفعتني عن هذا الطور من أطوار الحياة العادية إلى طور آخر ممتاز أشاع في نفسي قوةً ونشاطًا، ومكَّنني من أن أقاوم العلة بدل أن أقاوم القصة، وجعل مقاومتي لهذه العلة شيئًا لاشعوريًّا، وهو فيما يقال أحسن أنواع المقاومة؟! مهما يكن من شيء فقد شغلتني قصة الأستاذ فريد أبو حديد عن نفسي وعن علتي، وشغلتني بالطبع عن شروطه هذه الأربعة، فلم أفكر في قصص، ولا في وصف، ولا في أشخاص، ولا في حوار، وإنما رأيت نفسًا عذبةً تتحدث إليَّ حديثًا عذبًا، فأغرقت في الاستماع لهذا الحديث، وأغرقت في الاستمتاع بعذوبة هذه النفس، ووجدت في هذا الإغراق هذه اللذة الممتازة التي أجدها حين أقرأ الآثار الأدبية الرفيعة.

وأعود الآن وقد مضى وقت غير قصير على قراءتي لهذه القصة، أعود إلى هذه اللذة الممتازة لأُحَلِّلَها وألتمس مصادرها، فأعترف مرة أخرى بأني لا أستطيع أن أردَّ هذه اللذة إلى شرط من هذه الشروط الأربعة، أو إلى عنصر من هذه العناصر الأربعة، إن صح هذا التعبير، وإنما أردَّها إلى أشياء ثلاثة هي فيما أعتقد مصدر ما في هذه القصة من جمال:
  • الأول: أن في القصة رُوحًا من البطولة يشيع فيها منذ الصفحات الأولى، ثم يزداد اتساعًا وانتشارًا حتى يملأ عليك الجو كله، وإذا أنت تعيش في بيئة يمتاز أهلها من الناس الذين تعيش معهم، ومن الناس الذين تألفهم حين تفكر في الناس، وأنت تجد في عِشرة هؤلاء الممتازين امتيازًا لنفسك، وراحةً من حياتك اليومية، ورضًا بالقرب من المُثُل العليا ساعات من ليل أو ساعات من نهار. فكل الذين يحيون في هذه القصة إلا أقلهم ممتازون في سيرتهم، ممتازون في تفكيرهم، ممتازون في تقديرهم للأشياء وحكمهم عليها، والحياة معهم تُنصِف نفسك الطامحة من هذه الحياة اليومية السخيفة التي نحياها مفكِّرين في صغائر الأشياء، عاكِفين عليها، غارقين فيها إلى الأذقان أو إلى الآذان.
  • الشيء الثاني: أن هؤلاء الأبطال الممتازين لا يمتازون بعنف، ولا يرتفعون إلى جِوَاء بعيدة جدًّا تقصر هممنا وطبائعنا عن الارتفاع إليها، ولكنهم يعيشون في جواء ترتفع هادئًا، ويمتازون امتيازًا رفيقًا يخيَّل إلينا لقربه وسهولته أننا نستطيع أن نشاركهم فيه؛ فيُشعرنا ذلك بأن لنا حظًّا من قدرة على الامتياز، ويُكبرنا ذلك في أنفسنا. وعواطف هؤلاء الأبطال المعتدلين تُعرَض علينا عرضًا هَيِّنًا واضحًا بريئًا من الغُلُوِّ، فنرى فيها كثيرًا من عواطفنا، وكثيرًا من أهوائنا وكثيرًا من نقائصنا، وكثيرًا من هذه الفضائل التي نظن أننا نستطيع أن نصل إليها إن أتيحت لنا الفرص، ولكن الفرص لا تتاح لأن الحياة اليومية تحول بيننا وبينها.

    وكذلك نرى في هذه القصة مرآة لذات نفوسنا، وليس قليلًا أن ترى نفسك في مرآة تصوِّر الأبطال الممتازين.

  • والشيء الثالث: هو هذه العذوبة التي تمتاز بها نفس الأستاذ فريد أبو حديد، والتي حدثتك عنها آنفًا، والتي تفيض على ما حولها فتشيع في القصة وتحبب إليك ألفاظها على ما قد يكون في بعضها من ضعف، وتحبب إليك معانيها على ما قد يكون في بعضها من سذاجة، وتحبب إليك صورها على ما قد يكون في بعض ألوانها من شحوب. وفي هذه العذوبة — كما قلت آنفًا — شيء من الصرامة والحزم يزيدها إلى نفسك حبًّا ويزينها في قلبك، وقد يثير على ثغرك وفي وجهك شيئًا من الابتسام، يصور حبك للكاتب وإشفاقك عليه من نفسه هذه التي تفرض عليه ألوانًا من الشدة في التفكير، لعله يستطيع أن يتخفف من بعضها.

هذه هي الخصال الأولى التي أَرُدُّ إليها ما وجدت من لذة حين قرأت هذه القصة الرائعة.

ولست أُخْفِي على الأستاذ فريد أبو حديد أني لم أحفل مطلقًا بأن تكون زنوبيا هي الزباء أو لا تكون. ولم أحفل مطلقًا بأن تكون زنوبيا من نسل كليوباترة أو لا تكون. ولم أكد أحفل بما يكون أو لا يكون من الدقة التاريخية في تصوير الأشخاص ورواية الحوادث؛ فكل هذا من عمل العقل، وما أكثر الكتب التي تعمل عقولنا في قراءتها! وما الذي يعنيني من أن يقيد الأستاذ فريد أبو حديد نفسه بهذا القيد أو ذاك من قيود البحث، وأن نتفق مع هذا الرأي أو ذاك من آراء المؤرخين، وأنا لا أقرأ قصته لأتعلَّم منها البحث أو لألتمس فيها التاريخ، وإنما أفزع إلى قصته من البحث والتاريخ! وما الذي يعنيني أن يقيد الأستاذ فريد أبو حديد نفسه بما شاءت له صرامته الخلقية والفنية من القيود ما دمت أنا أستطيع أن أقرأ قصته حرًّا، وأن أجد في حريتي هذه من اللذة أكثر مما وجد المؤلف من اللذة في القيود التي فرضها على نفسه!

هناك خَصلة أخرى حببت إليَّ القصة، وأظن أن الذين يشاركونني في إكبار هذه الخصلة ليسوا كثيرين، ولكن منهم الأستاذ فريد أبو حديد على الأقل. وهي أن القصة مزاج رائع حقًّا من الحياة العربية الخالصة، ومن الحياة اليونانية والرومانية الخالصة أيضًا. ثم هي تصوير رائع لهذا المَثَل الأعلى الذي أطمح إليه دائمًا من التقاء الثقافة الشرقية والثقافة الغربية، وتكوين هؤلاء الناس الذين يستطيعون أن يقرءوا أفلاطون وهوميروس وسيسيرون وفرجيل وامرأ القيس والجاحظ، دون أن يجدوا في أنفسهم تناقُضًا أو تباعدًا أو اضطرابًا أو نبوًّا. هذه الخصلة نادرة فيما يُكتب من القصص، بل فيما ننتجه من الأدب؛ وقد وُفِّقَ فيها الأستاذ فريد أبو حديد توفيقًا نادرًا حقًّا، مع أنه لم يتعمق دراسة الأدب اليوناني واللاتيني كما تعمق دراسة الأدب العربي، فكيف به لو فعل؟

وبعدُ، فهل يأذن لي الأستاذ في أن أعبث عبثًا خفيفًا ببعض أشخاص قصته؟ فقد خيل إليَّ أن زنوبيا تُسرف جدًّا في التنهُّد، وتتنفس كثيرًا، وتتعمق أنفاسها أكثر مما ينبغي. وقد هَمَمْتُ بأن أُحصي تنهدات الملكة فوجدتها أكثر مما تطيق القصة. ويظهر أن الملكة كانت تُعدي غيرها بتنهداتها وأنفاسها العميقة؛ فقد كان أستاذها يتنهد كما كانت لاميس تتنهد أيضًا، وحتى أُذَينة البطل لم يبرأ من تنفسات عميقة. ويخيل إليَّ أيضًا أن الملكة لم تكن تملك مكتبةً غنيةً، وإنما كانت كتبها لا تكاد تتجاوز أفلاطون وهوميروس، بل لم يُسمَّ لنا كتابٌ من كتب أفلاطون فيما أذكر. فأما هوميروس فلم يكن عند الملكة منه إلا إلياذة، ومع ذلك ففي أودسة ما كان يستطيع أن يلائم ذوق الملكة، ويسليها عن كثير من الخطوب. والمكتبة اليونانية أغنى جدًّا من هذا، وكانت الملكة تستطيع أن تقرأ للشعراء الغنائيين والممثلين وللفلاسفة الأفلاطونيين والمَشَّائين والرواقيين. ثم يخيل إليَّ أن الملكة لم تكن تُحسن اللاتينية؛ فهي لا تقرأ كتابًا لاتينيًّا مع أن أستاذها روماني. ولست أدري أكان من الممكن أن تؤخذ الكتب وتُقرأ وتُطوى، ويلقى بها على نحو ما نفعل بكُتُبِنَا الآن. فقد يخيل إليَّ أن شكل الكتب في ذلك الوقت لم يكن يسمح بشيء من هذا، وأنها كانت أضخم وأثقل من أن يُتصَرَّف فيها كما نتصرف في المجلَّدات التي تتناولها أيدينا الآن في كثير من الخفة والرشاقة؛ لأنها بحكم أشكالها، وبحكم الورق والطبع خفيفة رشيقة.

وأخيرًا يخيل إليَّ أن زنوبيا معاصرة لنا في ذوقها وميولها وأهوائها، بل في قوتها وضعفها أيضًا. وإذا لم يكن بُدٌّ من أن أمضي قليلًا في هذا العبث فإني أخشى أن يكون هناك تشابُهٌ بين زنوبيا ملكة تدمر وكرستين ملكة السويد التي تتحدث عنها القصص وتعرضها أفلام السينما. وقد أعجبتني شخصية الأستاذ وهذا الحب الذي ملك حياته، وهذه العواطف التي كانت تعطف عليها الملكة، وذكَّرتني بقصةٍ ما أظن أن الأستاذ فريد أبو حديد قد قرأها أو ظهر عليها؛ فالأمر لا يعدو أن يكون تواردًا للخواطر، مصدره أن الأستاذ فريد يُفكِّر كما يفكر العصر الذي يعيش فيه. وهذه القصة هي قصة «الملوك في المنفى» للكاتب الفرنسي ألفونس دوديه، فيها ملكة يحبها مربي ابنها كما يحب لونجين زنوبيا، وتعطف هي على المربي كما تعطف زنوبيا على لونجين عطفًا يوشك أن يكون حبًّا.

وبعد، فإني أشكر أجمل الشكر للأستاذ فريد أبو حديد هذه الساعات الحلوة التي أنفقتها معه ومع أبطاله، ولو أن لي من الأمر شيئًا لأتحت هذه الساعات لشبابنا في المدارس. فأي شيء أنفع لعقول الشباب وقلوبهم وأخلاقهم من قصة كهذه القصة الرائعة!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤