رسائل الحب والحزن والثورة

«هذا الكتاب ليس إلَّا مجموعة من الرسائل الحقيقية التي جرت بيني وبين زوجتي عايدة ثابت الصحفية المصرية، خلال فترةٍ عَصيبة من تاريخ مصر الحديث، وهي فترة كانت شديدةَ القسوة علينا نحن الاثنين؛ إذ لم يكن قد مضى على زواجنا أكثر من شهرَين عندما بدأت رياح العواصف العاتية.»

في أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن العشرين، عاشت مصر اضطراباتٍ سياسيةً واجتماعية، زجَّت بالكثير من الثوريين في غياهب السجون والمعتقلات، وكان الكاتب «عبد العظيم أنيس» واحدًا من هؤلاء، وفي تلك الظروف الحرجة، لم يجد أنيس متنفَّسًا لمشاعره سوى رسائل يخطُّها إلى رفيقةِ دربه وزوجته «عايدة ثابت» تحت اسمٍ مُستعار. كانت رسائله مزيجًا فريدًا من مشاعر الحب والحنين، ومن الحزن والأسى لما آلت إليه الأوضاع، وتُظهِر هذه الرسائل كيف استطاع الزوجان المُحبَّان، رغم قسوة الظروف، أن يتغلَّبا على محنتهما بالحب والصبر. لقد كانت رسائل «أنيس» إلى «عايدة» شاهدًا على قوة الروح الإنسانية التي لا تنكسر أمام أي تحدٍّ.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور عبد العظيم أنيس.

تحميل كتاب رسائل الحب والحزن والثورة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٧٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

عبد العظيم أنيس: مفكرٌ وعالم رياضياتٍ مصري، يُعَد واحدًا من أبرز النشطاء السياسيين اليساريين في القرن العشرين.

وُلد «عبد العظيم أنيس» عام ١٩٢٣م في حي الأزهر بالقاهرة لعائلةٍ من الحرفيين، التحق في مراحل تعليمه الأوَّلي بأحد كتاتيب حي الأزهر، ثم استكمل مراحل تعليمه الأساسي في إحدى المدارس بحي العباسية بعدما انتقلت عائلته إليه. تتلمذ على يد العالم المصري الكبير «علي مصطفى مشرفة»، وتخرَّج في قسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًّا) عام ١٩٤٤م، وفي العام نفسه عُيِّن معيدًا بكلية العلوم بجامعة الملك فاروق في الإسكندرية، ومع بدايات الخمسينيات سافر إلى لندن لاستكمال دراساته العليا، فحصل في عام ١٩٥٢م على شهادة الدكتوراه في الإحصاء الرياضي من الكلية الملكية (الإمبريال كولدج) بلندن، وامتهن التدريس في جامعات الإسكندرية والقاهرة ولندن.

تعرَّف «أنيس» على الثقافة الغربية عن قُرب خلال الفترة التي قضاها في بريطانيا؛ حيث اطَّلع على كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، وكان لهذا الأمر أثرٌ كبير في تكوينه الثقافي إلى جانب تكوينه الرياضي، وحينما قرَّر العودة إلى مصر بعد حصوله على الدكتوراه، فُوجِئ بفصله من جامعة القاهرة بسبب نشاطه الثوري، وهنا لجأ إلى العمل الصحفي، وبدأ يكتب في السياسة والأدب بجريدتَي «المساء» و«الوفد» ومجلة «روزاليوسف». كان «أنيس» منتميًا إلى الفكر اليساري منذ أنْ كان طالبًا بالجامعة، وتنقَّل بين عدةِ أحزابٍ يسارية، ولم يتراجع عن نشاطه بالرغم من اعتقاله مراتٍ عديدة، بل ظلَّ متشبِّثًا بآرائه حتى فارقَت روحه الحياة.

بجانب مؤلَّفاته العلمية — ومنها «مقدمة في علم الرياضيات» — قدَّم «أنيس» العديد من الكتب النقدية التي غلب عليها الطابع اليساري، أبرزها: «التعليم في زمن الانفتاح»، و«بنوك وباشوات»، و«قراءة نقدية في كتابات ناصرية»، و«التعليم وتحدِّيات الهُوِية القومية» وغيرها.

تُوفِّي «عبد العظيم أنيس» في عام ٢٠٠٩م بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والإسهام الثقافي والعلمي.

رشح كتاب "رسائل الحب والحزن والثورة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥