السندباد

بنتي ياللي انتي في شوق،
لي في الليلة الطويلة،
وانت سهرانة وعليلة،
لو بإيدي كنت فوق.
راسك الحلوة الجميلة،
أفتكر لك في الحكاية،
اللي كنتي تعشقيها،
وابتديلك مِ البداية،
وانتي تبقي في النهاية
نايمة في حضن السلامة
وابتسامة …
حلوة تجري فوق شفايفك،
تأسري بيها اللي شايفك،
واحكيلك ع السندباد
اللي عاد …
من سياحاته البعيدة،
اللي شاف دنيا جديدة،
والتقى كنز العقيق،
مخفي في البحر الغميق،
بنتي ياللي انتي حزينة
عن غيابي،
تسألي عني المدينة …
وتقوليلها:
بابا فينه وفين صحابه
اللي غابوا؟
نايه فينه وفينه غابه
اللي كان ينشد عليهم
لي عن ألحان المحبة …؟
يا حبيبتي …
والمدينة اليوم غريقة،
مش حاتسمعلك دقيقة،
مش حاتحكيلك حقيقة،
لو بإيدي كنت قلدت الحمامة
وهي نازلة بالسلامة
فوق إيديك،
وحكيتلك ع الحكاية،
من البداية للنهاية،
بس أبوك …
إيده مربوطة في حديد،
رجله محطوطة ف حديد،
ضهر محني م الجريد،
عينه بتبص لبعيد،
جوه ليل كله سواد،
بكره ييجي السندباد،
من سياحاته البعيدة،
اللي شاف دنيا جديدة،
والتقى كنز العقيق،
مخفي في البحر الغميق.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥