الْمُخَلَّفُونَ

جاء الذين تخلفوا عن غزوة الحديبية إلى النبي ليخرجوا معه طلبًا للغنيمة فقال لهم: «لا تخرجوا معي إلا راغبين في الجهاد، فأما للغنيمة فلا»، ثم أمر مناديًا ينادي بذلك.

هو الدين ما في الدين غُنْمٌ ولا غُرْمُ
هو المغنم الوافي هو المقتنى الضخم
أتى القوم يبغون القتال لمأرب
وعند رسول الله من أمرهم علم
فقال ارجعوا لا تجعلوا المال همكم
ولا تجهلوا إن الجهاد هو الهم
فمن جاءنا يبغي مغانم خيبر
فليس له فيها نصيب ولا سهم
هو الدين دين الله يا قوم خالصًا
فإن تلحدوا فيه فذلكم الظلم
ألم أدعكم من قبل فانصرفتْ بكم
عن الله دنيا الناس وانتقض العزم؟
عمِيتم عن المثلى وأقبل معشر
مناجيد لا عُمي القلوب ولا صُمُّ
رمَوا في صدور المبطلين وجاهدوا
لنصرة رب حقه واجب حتم
أولئك أهل الرأي لا النفر الألى
تولَّوا فلا رأي لديهم ولا حزم
أولئك أوفى الناس قسمًا وخيرهم
جزاء فعودوا لا جزاء ولا قسم
هو الدم والحق المحتَّم فاعلموا
ولله ما يقضي له الأمر والحكم

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤