الفصل العاشر

ديون مصر على السُّودان

لقد احتملت مصر تضحيات كثيرة في فتح السُّودان وإقامة المدنية ونشر الحضارة فيه، وضحَّت بالمال وبدماء أبنائها حتى نقلت السُّودان من حياة بدوية صحراوية إلى حياة مدنيَّة، فيها مدن وقصور ودواوين وجيش منظَّم وإدارة وبوليس.

وقد بلغت ديون مصر على السُّودان ملايين الجنيهات. وللأسف إنه لا يوجد إحصاء رسمي جامع لما دفعته مصر منذ فتح السُّودان في عهد محمد علي.

ويمكن أن يقال إجمالًا: إنَّ مصر كانت تسدُّ نفقات الإدارة منذ عهد محمد علي، وكانت تدفع نفقات جيشها، حتَّى سحبه سنة ١٩٢٤، وإنَّها أنشأت مباني كثيرة جدًّا تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات، ومنذ سحب الجيش المصري في سنة ١٩٢٤، تدفع مصر مبلغ ٧٥٠ ألف جنيه لقوة دفاع السُّودان، فضلًا عمَّا تنفقه على مصلحة الرَّي المصري في السُّودان، وفضلًا عن مرتبات موظفي وزارة الأشغال والوزارات الأخرى حين كان لمصر موظفون مدنيون كثيرون.

وسنحاول فيما يلي أن ندوِّن بيانًا لبعض ديون مصر على السُّودان بعد استعادته. أمَّا قبل هذا التَّاريخ فقد كان السُّودان معدودًا جزءًا من مصر، ولم يتيسَّر لنا إحصاء نفقات مصر في تمدينه وإدارته، وقد نستطيع ذلك في الطبعة الثَّانية إن شاء الله.

•••

جاء في تقرير اللُّورد كرومر سنة ١٨٩٩: «السودان هوة تبتلع الملايين كما يذوب الثَّلج في حرِّ الشمس. فهو سبب وهن المالية المصريَّة وضعفها، وقد أنفقت فيه إنكلترا مبالغ طائلة، أملت استعادتها عند تصفية الحساب. ففي ٤ أغسطس سنة ١٨٨٤ قرر مجلس النواب «الإنكليزي» فتح اعتماد مبلغ ٣٠٠٠٠٠ جنيه لحملة ولسلي، لينقذ غوردون، فوصل هذا الاعتماد الضئيل إلى ١١ مليون جنيه. وفي سنة ١٨٩٦ وعدت الوزارة مجلس النواب بأنَّها لن ترتكب مثل هذه الهفوة مرة أخرى. فإذا ضمَّت السُّودان إلى أملاكها، فإنها تضاعف هذه الهفوة.»

•••

وقد ورد في نص مشروع الاتِّفاق بين مصر وإنكلترا عن السُّودان سنة ١٩٢١ الفقرة الآتية وهي الفقرة (١٣):

مع الحرية بعقد اتفاقات جديدة في المستقبل تعديلًا لاتِّفاق ١٨٩٩ يتَّفق الفريقان المتعاقدان على أن تكون حالة السُّودان هي الحالة المترتبة على الاتِّفاق المذكور، وعلى ذلك يواصل الحاكم العام استعمال السلطة المخولة له بموجب الاتِّفاق المذكور بالنيابة عن الفريقين المتعاقدين.

وجاء بالمذكرات التي شرحت بها المواد الأساسية لنص المذكرة البريطانية ما نصه: «لمَّا تباحثنا في الفقرة ١٣ من الاقتراحات اتَّفقنا على أن تفحص مسألة الديون التي على السُّودان في الوقت الحاضر بقصد تسويتها على أساس العدل والإنصاف، واتفقنا أيضًا على أن يبحث ممثل الخزانة البريطانية مع ممثل وزارة المالية المصريَّة في هذه المسألة حالما تنفذ المعاهدة التي تعقد على أساس الاقتراحات.»

وقد رأى بعض الصحف أن يتكلم في ديون مصر على السُّودان فقال: إنَّ هذه الديون تبلغ ١٥ مليون جنيه، فعقد حضرة صاحب السعادة محمد أبو الفتوح باشا فصلًا في ذلك أرسله إلى «الأهرام» قال:

ذكرت جريدة المقطم في عددها الصَّادر يوم الأحد ١١ الجاري تحت عنوان «ديون السُّودان» أنَّ قيمة هذا الدين ١٥ مليون جنيه. ولمَّا كان هذا الرقم بعيدًا كلّ البعد عن حقيقة ما للحكومة المصريَّة من الديون على السُّودان، رأينا أن نوضح الحقيقة. وفي قبول حكومة إنكلترا مراجعة ديون مصر على السُّودان ربح عظيم لنا وحسنة كبرى من حسنات هذا الاتِّفاق. والمعلومات التي سأذكرها جزء من أبحاثي التي قمت بها حينما كنت مستشارًا في الوفد الرَّسمي، وقد توصلت إليها من جداول الإحصاء السنوية التي تنشرها مصلحة الإحصاء المصرية.

إنَّ ديون مصر على السُّودان تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
  • القسم الأول: يتكون من المبالغ الداخلة في الميزانية الاعتيادية للحكومة المصرية.
  • ثانيًا: المبالغ المأخوذة من الاحتياطي.
  • ثالثا: المبالغ التي ترتبت على وجود الجيش المصري في السُّودان.

وقد أضفنا إلى كلّ من مبالغ القسم الأول والثاني فائدة ثلاثة في المائة طبقًا لتصريح وزير المالية المصريَّة أمام مجلس شورى القوانين إجابة للرغبة التي أبداها المجلس بتاريخ ١٨ ديسمبر سنة ١٩٠٩ من وجوب أن يدفع السُّودان لمصر فوائد على دينها تعادل الفائدة التي تدفعها مصر لدائنيها.

وقد وضَّحنا هذه المبالغ الثلاثة في الجداول الآتية:

كشف رقم ١:

المبالغ التي أخذت من الميزانية المصريَّة المعتادة
سنة أصل المبلغ أرباح ٣٪
المجموع ٤٦١٨٩٧٥
١٨٩٩ ١٤٠٦١٣ ٤٢١٨
١٩٠٠ ١٣٤٣١٧ ٨٣٧٤
١٩٠١ ١٩٤٥٤٥ ١٤٤٦٢
١٩٠٢ ٢٦٧١٧٣ ٢٢٩١١
١٩٠٣ ١٩٦٠٦٣ ٢٩٤٨٠
١٩٠٤ ١٩٣٨٥٠ ٣٦١٨٠
١٩٠٥ ١٩٣٠٠٦ ٤٣٠٥٦
١٩٠٦ ٢٥٣٠٠٦ ٥١٩٣٨
١٩٠٧ ٢٥٣٠٠٦ ٦١٠٨٦
١٩٠٨ ٢٥٣٠٠٦ ٧٠٥٠٩
١٩٠٩ ٢٠٨٠٠٠ ٧٨٨٦٤
١٩١٠ ١٩٨٠٠٠ ٨٧١٣٠
١٩١١ ١٨٨٠٠٠ ٩٥٤٢٥
١٩١٢ ١٦٣٠٠٠ ١٠٣١٧٨
من ١٩١٢ إلى ١٩٢١ ٠٠٠٠٠٠ ١٠٧٦٥٧٩
٢٨٣٥٥٨٥ ١٧٨٣٢٩٠

وعلى ذلك يكون مجموع المبالغ التي أخذت من الميزانية العادية المصريَّة وفوائدها حتَّى سنة ١٩٢١ هو مبلغ ٤٦١٨٩٧٥.

كشف رقم ٢:

المبالغ التي أخذت من الاحتياطي
سنة أصل المبلغ أرباح ٣٪
المجموع ١٣٠٦٧٣٧٧
١٨٩٦ ٦٤٠٣٠٥ ١٩٣٠٩
١٨٩٧ ٦٥٤٨٢٨ ٣٩٤٣٠
١٨٩٨ ٥٥٠٣٧٨ ٥٧١٢٤
١٨٩٩ ٥٦٤٧٤٥ ٧٣٩٨٠
١٩٠٠–١٩٠١ ٢٠٨٥٧١ ٨٣٥٥٧
١٩٠٢ ١٥٥٤١٧ ٨٩٥٩٣
١٩٠٣ ١٤٦٥٤٤ ٩٣٦٧٧
١٩٠٤ ٦٣٠٣٩٢ ١١٥٣٩٩
١٩٠٥ ٧٠٤٤٥٥ ١٣٩٩٩٥
١٩٠٦ ٦٧٢٢٤٢ ١٦٤٣٦٢
١٩٠٧ ٩٩١٥٩٨ ١٩٦٣٤٢
١٩٠٨ ٦٦٥٦٠٧ ٢٢٢١٩٩
١٩٠٩ ٦٤٥٢٠٠ ٢٤٨٢٢١
١٩١٠ ٥١٨٨٦٦ ٢٨٠٢٣٤
١٩١١ ١٣٢٥١٠ ٢٩٢٢١٦
١٩١٢ ٤٥٧٢٨ ٣٠٢٧٦٦
١٩١٣ ٤٣٨٥٦ ٣١٤١٦٥
١٩١٤ ٤٩٨٩
١٩١٤ إلى ١٩٢١ ٠٠٠٠٠٠ ٢٣٤٩٥٧٨
٧٩٨٦٢٣١ ٥٠٨١١٤٦

كشف رقم ٣: نفقات الجيش:

في حساب هذا الكشف راعينا المبالغ التي كانت تنفق على الجيش المصري قبل فتح السُّودان وقبل الاستعدادات التي عملت لهذا الفتح فلم نحسبها. وأضفنا على السُّودان فقط الفرق بين مصروفات الجيش حال وجوده بالسُّودان ومصروفاته قبل الفتح حال وجود أكبر قوة عسكرية منه. وللوصول إلى هذه الغاية أخذنا متوسط ميزانية الجيش من سنة ١٨٨٣ إلى سنة ١٨٩٢ فوجدنا هذا المتوسط ٣٣٠٣٨٣ جنيهًا مصريًّا. فحذفنا هذا المبلغ من الميزانية السنوية للجيش المصري من سنة ١٨٩٩ سنة المعاهدة إلى سنة ١٩٢١، وأضفنا على السُّودان الباقي بعد خصم هذا المتوسط.

وتعمَّدنا عدم ذكر نفقات الجيش من سنة ١٨٩٦ إلى سنة ١٨٩٩؛ لأنَّ هذه النفقات عملت لفتح السُّودان ولا يجوز إضافتها إلى هذه المبالغ.

وعلى الرغم من أنَّ الجيش كان بأجمعه في السُّودان، فإنَّ المصروفات التي أضيفت على السُّودان هي أقل من ثلث مجموع مصروفات الجيش المصري. ولو جرينا على تقسيم مصروفات الجيش المصري بين مصر والسُّودان بقياس عدد العساكر التي في كلٍّ منهما لكان على السُّودان أن يحتمل ميزانية الجيش كلها تقريبًا.

وها هو كشف نفقات الجيش من سنة ١٨٨٣ إلى سنة ١٨٩٢ الذي جعلناه أساسًا لاستخراج المتوسط:

سنة جملة
١٨٨٣ ٢٤٦٩١٤
١٨٨٤ ٢٧١٢٧٩
١٨٨٥ ١٢٩٣١٠
١٨٨٦ ١٤٠٩٣٦
١٨٨٧ ٢٠٦٠٦٣
١٨٨٨ ٣٨٦١٣٨
١٨٨٩ ٤٩٤٥٥١
١٨٩٠ ٤٦٠٩٧٧
١٨٩١ ٤٩٤٣٠٠
١٨٩٢ ٤٧٣٣٥٦
٣٣٠٣٨٢٤

كشف رقم ٤:

المبالغ التي أخذت من الميزانية المعتادة ٤٦٠٨٩٧٥
المبالغ التي اخذت من الاحتياط ١٢٩٦٧٥٧٧
النفقات العسكرية ١٧٦١٩٥٢١
المجموع ٣٥١٩٦٠٧٣

ملحوظة: جميع هذه المبالغ والأرقام مأخوذة من إحصائيات سنوية للحكومة المصرية.

لندن في ٥ أغسطس سنة ١٩٢١
الإمضاء: محمد أبو الفتوح

وبين نفقات الجيش سنويًّا بعد رجوعه إلى السُّودان ولم نضف بحسابنا أيَّ مبلغ من المبالغ التي أنفقت من سنة ١٨٩٦ إلى سنة ١٨٩٩، باعتبار أنَّ الجيش كان يعمل في هذه المدة لاسترداد السُّودان.

ولا يمكن أن يقال: إنَّ المبالغ المحوية على السُّودان في نفقات الجيش مبالغ فيها؛ لأنَّها لم تصل في سنة من السنين إلى ثلث مجموع نفقات الجيش مع أنَّ الجيش تقريبًا كله كان بالسُّودان، ويلاحظ أنَّنا هنا لم نضف فوائد مطلقًا إلى نفقات الجيش.

وقد أوقفنا هذا الحساب لغاية سنة ١٩٢١، فإذا أضفنا إلى ذلك الفائدة من سنة ١٩٢١ إلى الآن يكون مجموع الديون التي للحكومة المصريَّة على السُّودان ٤٠٠٠٥٣٦٠ج.م وذلك بخلاف المبالغ التي صرفت من سنة ١٩٢١ للآن.

وهذه المبالغ لا يستهان بها لأنها تقرب من قيمة ثلثي الدين الذي على مصر إذا نظرنا لقيمته الحقيقية لا لقيمة أسهمه الاسمية.
النفقات العسكرية
سنة الجملة الجملة بعد المتوسط أرباح ٣٪
المجموع ١٧٦١٩٥٢١
١٨٩٩ ٧٤١٤٠٨ ٤١١٠٢٥ ١٢٣٣١
١٩٠٠ ٧٢٣٦٠١ ٣٩٢٢١٨ ٢٤٤٦٧
١٩٠١ ٦٦٠٠٤١ ٣٢٩٦٥٧ ٣٥٠٩٠
١٩٠٢ ٥٥٧٣٧٨ ٢٨٦٩٩٥ ٤٢٩٥٤
١٩٠٣ ٦١٠٨٥٧ ٢٨٠٤٧٤ ٥٢٦٥٦
١٩٠٤ ٦٢٤٩٩٦ ٢٩٤٦١٣ ٦٣٠٧٤
١٩٠٥ ٦٥٧٦١٦ ٣٢٧٢٣٣ ٧١٧٨٣
١٩٠٦ ٧٢٤٤١٢ ٣٩٤٠٢٩ ٨٥٧٥٨
١٩٠٧ ٧٤٨٤٠٩ ٤١٨٠٠٧ ١٠٠٨٧١
١٩٠٨ ٨٠٥٠١٣ ٤٧٤٦٣٠ ١١٨١٣٦
١٩٠٩ ٨٢٠٨٢٣ ٤٩٠٤٤٠ ١٣٦٣٩٤
١٩١٠ ٨٦٣٢٢٣ ٥٣٢٨٤٠ ١٥٦٤٧١
١٩١١ ٩١٠٢٤١ ٥٧٩٨٥٨ ١٧٨٥٦٠
١٩١٢ ٩٥٠٦٩٣ ٦٢٠٣١٠ ٢٠٢٥٢٧
١٩١٣ ٩٧٩٦٤٨ ٦٤٩٢٦٥ ٢٢٨٠٨٠
١٩١٤ ٢٢١٨٨٩ ٢٢١٨٨٩ ٢٦٠٣٢٥
١٩١٤–١٩١٥ ٩٥٥٣٤١ ٦٢٤٨٥٨
١٩١٥–١٩١٦ ٨٦٦٠٩٥ ٥٣٥٧١٢ ٢٨٤٢٠٦
١٩١٦–١٩١٧ ٩٢٩٤١١ ٥٩٩٠٢٨ ٢١٠٧٠٣
١٩١٧–١٩١٨ ١٢٠٨٤٤٠ ٨٧٨٠٥٧ ٣٤٦٣٦٦
١٩١٨–١٩١٩ ١٦١٥٠٥٥ ١٤٢٣٠٧٢ ٣٩٩٤٤٩
١٩١٩–١٩٢٠ ١٧٥٣٤٥٥ ١٢٨٤٦٧٢ ٤٤٩٩٧٣
١٩٢٠–١٩٢١ ١٨٩٠٥٦٠ ١٥٦٠١٧٧ ٥١٠٢٧٧
١٣٥٤٩٠٧٠ ٤٠٧٠٤٥١

(١) بيان محمد شفيق باشا في مجلس النواب

يوم الأربعاء ٢٤ محرم سنة ١٣٥٢ رد معالي محمد شفيق باشا وزير الأشغال ونائب رئيس مجلس الوزراء بسبب غياب رئيسه إسماعيل صدقي باشا على سؤال من النائب فهيم القيعي، بالبيان التَّالي:

في سنة ١٩٠٩ وضعت وزارة المالية بيانًا بالأموال التي أُنفقت في سبيل السُّودان منذ سنة ١٨٩٩، ونشرته في الحساب الختامي. واستمر نشر هذا البيان سنويًّا إلى أن أصدر مجلس الوزراء بتاريخ ١٥ يناير سنة ١٩٢٥ قرارًا بوقف هذا النشر إلى أن يتمَّ البحث في أساس طريقة وضع الحساب ومراجعة مشتملاته.

وكانت هذه المسألة موضوع اهتمام الوزارات التي تعاقبت من سنة ١٩٢٤ إلى الآن توطئة لوضع اتِّفاق بشأنها مع سائر المسائل التي تتناولها المفاوضة مع الحكومة البريطانية.

أمَّا مقدار الأموال التي يشتمل عليها البيان المشار إليه فقد بلغ في آخر السنة المالية ١٩٢٢–١٩٢٣: ١٤٢٥٨٠٠٠ج.م، منها ٥٥١٥٠٠٠ج.م للسلف التي منحت للأعمال المتعلقة بنمو السُّودان و٥٣٢٤٠٠٠ج.م للإعانات التي كانت تمنح سنويًّا لسد عجز إيراداته و٣ ملايين و٤١٩٠٠٠ جنيه للمصاريف العسكرية المختصة به.

وإني أودع سكرتارية المجلس كشفًا ببيان هذه المبالغ سنة سنة.

هذا هو البيان الذي قدمه رئيس الوزراء بالنيابة. أمَّا الكشف الذي أشار إليه هنا فهذه صورته.

بيان السلف المعطاة للسُّودان لأجل الأعمال المتعلقة بنموه والإعانات الممنوحة سنويًّا لسد عجز إيراداته.
السنوات السلف المعطاة لأجل الأعمال المتعلقة بنمو السُّودان الإعانات الممنوحة سنويًّا لسد عجز إيرادات السُّودان المصاريف العسكرية الخاصَّة بالسُّودان الداخلة في ميزانية وزارة الحربية
جنيه جنيه جنيه
١٨٩٩ ٤٤٤٨٨٧
١٩٠٠ ٤٥٧٨٩٢
١٩٠١ ١٢١٣٥٢ ٤١٧١٧٩
١٩٠٢ ١٤٢٨٣٢ ٣٨٩٧٢١
١٩٠٣ ١٢٩١١٠ ٣٨٩٧٢١
١٩٠٤ ٦٢١٨٦٣ ٣٧٩٧٦٣
١٩٠٥ ٧٥٠٢١٣ ٣٧٩٧٦٣
١٩٠٦ ٦٩٨٦٤٠ ٣٧٩٧٦٣
١٩٠٧ ٩٢١٥٩٨ ٣٧٩٧٦٣
١٩٠٨ ٦٣٧٧٦٨ ٣٧٩٧٦٣
١٩٠٩ ٦٤٥٢٠٠ ٣٣٥٠٠٠
١٩١٠ ٥١٨٨٦٦ ٣٢٥٠٠٠
١٩١١ ١٣٢٥١٠ ٣٦٠٠٠٠
١٩١٢ ٤٥٧٢٨ ٣٣٥٠٠٠
١٩١٣ ٤٣٨٥٦ ١٧٩٤٨١
١٩١٤ (الثلاثة أشهر الأولى) ٤٩٨٩ ٤٤٨٧٠
١٩١٤–١٩١٥ ١٧٩٤٨١
١٩١٥–١٩١٦ ١٧٩٤٨١
١٩١٦–١٩١٧ ١٧٩٤٨١
١٩١٧–١٩١٨ ٤٢٢٧٦٤
١٩١٨–١٩١٩ ٤٤٥٦٩١
١٩١٩–١٩٢٠ ١٧٠٠٠٠* ٣٢٩٤٨١
١٩٢٠–١٩٢١ ٤٦٤٤٠٣
١٩٢١–١٩٢٢ ٤٧٧٩٤٧
١٩٢٢–١٩٢٣ ٥١٥٧٢٥
المجموع ٥٥٨٤٥٢٥ ٥٣٥٣٢١٥ ٣٤١٨٨٠٥
سدَّدت حكومة السُّودان من هذا المبلغ ٧٠٠٠٠ جنيه لغاية سنة ١٩٢٢.
† سدَّدت حكومة السُّودان من هذا المبلغ ٢٩٠٠٠ جنيه لغاية سنة ١٩٢٢.

(٢) بيان للدكتور محجوب ثابت

جدول يبين مجموع المصروفات التي أنفقتها مصر من عام ١٨٩٩–١٩١٢ على السُّودان
السنة الإعانة المالية السنوية مصروفات خصوصية وسلفيات من مال الاحتياطي
الملكية الحربية المجموع
١٨٩٩ ١٥٦٠٠٠ ٢٦٦٠٦٨ ٤٢٢٠٦٨
١٩٠٠ ١٣٤٣١٦ ٢٨٢٨٦٢ ٤١٧١٧٩
١٩٠١ ١٩٤٥٤٥ ٢٢٢٦٣٤ ٤١٧١٧٩ ١٢٣٣٥٢
١٩٠٢ ٢٦٧١٧٣ ١٢٢٥٤٨ ٣٨٩٧٢١ ١٤٢٨٣٢
١٩٠٣ ١٩٦٠٦٣ ١٩٣٦٥٨ ٣٨٩٧٢١ ١٢٩١١٠
١٩٠٤ ١٩٣٨٥٠ ١٨٥٩١٣ ٣٧٩٧٦٣ ٦٢١٨٦٣
١٩٠٥ ١٩٣٠٠٦ ١٨٦٧٥٧ ٣٧٩٧٦٣ ٧٥٠٢١٣
١٩٠٦ ٢٥٣٠٠٦ ١٢٦٧٥٧ ٣٧٩٧٦٣ ٦٨٩٦٤٠
١٩٠٧ ٢٥٣٠٠٦ ١٢٦٧٥٧ ٣٧٩٧٦٣ ٩٢١٥٩٨
١٩٠٨ ٢٥٣٠٠٦ ١٢٦٧٥٧ ٣٧٩٧٦٣ ٦٣٧٧٦٨
١٩٠٩ ٢٠٨٠٠٠ ١٢٧٠٠٠ ٣٣٥٠٠٠ ٦٤٥٢٠٠
١٩١٠ ١٩٨٠٠٠ ١٢٧٠٠٠ ٣٢٥٠٠٠ ٥١٨٨٦٦
١٩١١ ١٨٨٠٠٠ ١٧٢٠٠٠ ٣٦٠٠٠٠
١٩١٢ ١٦٣٠٠٠ ١٧٢٠٠٠ ٣٣٥٠٠٠
٢٨٥٠٩٧١ ٢٤٣٨٧١١ ٥٢٨٩٦٨٣ ٥١٨٠٤٤٢
ملاحظة: وقفت مصر هذه الإعانة المالية سنة ١٩١٣ مقابل استيلاء السُّودان الرسوم الجمركية على البضائع الواردة باسمه.

ولو حسبنا الفوائد المركَّبة لتلك المبالغ لهالنا الأمر، وزد على ذلك المبالغ الآتية:

٢٠٠٠٠٠٠ جنيه النفقات التي خصِّصت لإخلاء السُّودان ذلك الإخلاء الذي حتَّمته السِّياسة الإنكليزيَّة بالرَّغم من معارضة وزارة شريف باشا ممَّا تراه مفصلًا في كتاب ملنر «إنكلترا في مصر».

٢٥٠٠٠٠٠ نفقات إعادة السُّودان من سنة ١٨٩٦–١٨٩٩.

٦٤٠٠٠٠٠ سُلفة من سنة ١٩١٧ مقدمة لحكومة السُّودان لإقامة مضخَّات رافعة للمياه لري ١٩٠٠٠ فدان بمديريتي دنقلة وبربر.

(٣) مصلحة الأشغال العسكرية

تحدث سعادة اللواء محمد لبيب الشاهد باشا مع مجلة الدنيا المصورة الصادرة بتاريخ ٢٧ يوليو سنة ١٩٣٠ عن المنشآت التي أنشأتها مصلحة الأشغال العسكرية التابعة للجيش المصري، فإذا هي: سراي الحاكم العام. دواوين المالية. والحربية. والحقَّانية. والداخلية. والزراعة والبريد والتلغراف ومساكن لكبار الموظفين الإنكليز. ومكاتب تسجيل الأراضي. ومخازن مصلحة الصحة. المطبعة الأميرية. قشلاقات سعيد وإسماعيل وتوفيق وعباس بضواحي الخرطوم، وثلاث قشلاقات كبرى بالخرطوم بحري للطوبجية، خمسة قشلاقات للجيش الإنكليزي. مساكن لضباتهم. مخازن الأسلحة والمهمات والجبخانة والبارود. طابية الدفاع الكبرى. مخازن المهمات والورش. قشلاق قسم الأشغال العسكرية. ورش مخازن قسم الأشغال الملكية. السجن العمومي، وكلية غوردون، جامع الخرطوم، مساكن لصف الضبَّاط الإنكليز. مخازن تعيينات الجيش المصري. مخازن وورش مصلحة وابورات النِّيل والمراكب. رصيف أمام مدينة الخرطوم. مستشفى الجيش. مديرية الخرطوم. مساكن لكبار موظفيها. إدارة المصلحة البيطرية ومستشفاها. قشلاقات البيادة بأم درمان. قشلاق البيادة الراكبة.

هذا في الخرطوم وحدها، وهناك منشآت أخرى في حلفا وبربر وأبي حمد والعطبرة وشندى وخورشمبات وود مدني وكسلا والقضارف وسواكن وبورسودان والأبيض والنهود وبارة والدلنج وتالودي والدويم والتوفيقية والسوباط والبيبور وبلاد دارفور وبحر الغزال ومنجلا.

وكان جنود أورطة السكة الحديدية، وهي أكبر أورط الجيش المصري، يسهرون على صيانة السكك الحديدية ويتعهدونها بالإصلاح كلَّما دمرتها السيول أو جرفتها الرياح أو غمرتها الرمال، متحمِّلين في ذلك حرارة القيظ وزمهرير البرد وعصف الزوابع وقصف الرعود وويلات الهبوب.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤