خاتمة

ماء يطعن الظلام

وحدهم يشرشفون أمنيَّاتهم،
وفي عزلةٍ ينتظرون خاتمة،
ومن نصف غيبوبة
يشرفون على هاوية النسيان.
في غاباتٍ من الممرات المتشابكة
تتسلل حكاياتٌ وأقمار.
شمس تثقُب قلوبهم.
يأخذهم الرصيف «دون عودةٍ» إلى فجر تحت قيد الرحيل،
يخربش أزمنتهم.
من حُفَرِهم يلتقطون ضوءًا يطوي صفحاته.
تثقبهم قطرات ماء تطعن الظلام.
والوقت يئن على فراشٍ واهن،
يصفِّف حشرجاتهم المتعبة، يلقي أسماءهم النابتة بالعراء
في نهاية الخريف.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤