الخامسة مساءً

حين تنخُر الأيام قلوبهن، ويسكنُ أرصفتَهن
حزنٌ،
وخوف،
وجوع،
تطوِّقهن الأعين الشاردة،
تستبدُّ بهِنَّ الخَيبات على كل رصيف.
يشعلْن النار،
كلما نَمَت زهرة في غَوْرِ موعدٍ،
أو أمطرت غيمة الذكرى
في الطرقات المنسية.

•••

وحدها تصحو هذا المساء،
ولا تجد من يقطف لها رائحة الشذاب.
وحدها هذا المساء،
ولا شيء معها
سوى نبضٍ مُراق،
وصورٍ تتقاطر من شهوةِ العيون.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤