عيد الإسلام

شغل المسلمون بالأوهام
وتناسوا مفاخر (الإسلام)
شُغلوا بالنزاع في كل أمر
غيرِ مُجد وأولعوا بالخصام
كم تعاموا عن حق بعض لبعض
وتمادَوا في دفع ذام بذام
وتخلوا عن نصفة فإذا هم
طعمة للهوى وللأخصام
والذي يشتكي ومنه الرزايا
ضحكت منه نقمةُ الأيام!

•••

أمةَ النبل والهدى من قديم
آن أن ترجعي حياة العظام
أمةَ المسلمين في كل أرض
ضمختها مآثر الأقدام
أين أين الإخاء والهمة الكبـ
ـرى مكان الهوى والاستسلام؟
جاء عيدٌ ومرَّ عيدٌ وما زلـ
ـنا عبيدَ الأوهام قبل اللئام
ما عرفنا معنى التضافر في الجُلَّى
كعرفاننا صنوف الطعام!
جلُّ ما يُشغلُ الذين تصدوا
للزعامات ضلةُ المستهام
وافتتانٌ بشهرة وافتنانٌ
بعداء لكل مجد مقام
جهلوا أمسَهم وما كان فيه
من تسام ما جازه متسام
هو عندي ما زال صبحًا وضيئًا
وحياة ومرتجى إلهام
هو عندي جمال روح وفنٍّ
وجلالٌ أبثُّه إعظامي
وأرى العيدَ يوم يعرف قومي
همَّةَ المجد في هموم الكرام
ذاك عيد (الإسلام) عندي، ومثلي
لا يداجي، ولن يُرى المتعامي
فشفيعي الإخلاص إن بدل المد
ح ملامًا وعاف عيش الظلام
وجعلت الملام تهنئة الحبـْ
ـبِ لقومي في العيد قبل ابتسامي!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤