إلى الأستاذ فكري بك أباظة

سيدي الأستاذ النابغة

محسوبُك كاتب هذا — الأسطى حنفي أبو محمود — من كان له الشرف أن يُقِلَّكَ في عربته مرارًا، إما منفردًا أو مع زمرة من إخوانك ومحبيك، يرجوك ويتوسل إليك أن تكتب له كلمة صغيرة يضعها في مقدمة مذكراته التي ظن بعضهم أنها جديرة بالنشر.

وأنا لا أرجو ولا أتوسل إلا لأني من المعجبين بقلمك وأدبك، وأنك باعتراف الكل الكاتب الذي تَقرأ كتاباته كلُّ الأفراد بلهف وشغف، وأستصرخ ديمقراطيتك أن تحنَّ على حوذيِّك بكلمة تجعل لهذه المذكرات قيمة.

إنك كريم يا أستاذ، طالما جُدت عليَّ بضِعف ما أستحقه في «التوصيلة»؛ لأن نظرك البعيد يرى أن بجانب أكل البهايم أكل العيال، ومن كان من أخلاقه الكرم والبحبحة فلا أظن أن يضن على حوذيِّه القديم بما يطلبه، أبقاك الله وجعلك ظلًّا لأمثالي المساكين الغلابة، وأنا يا سيدي عبدك المطيع المخلص.

حنفي أبو محمود
سليمان نجيب
١٨ رمضان سنة ١٣٤١

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤