مقدمة وشكر وتقدير

هذا الكتاب مقدمة عن تشكيلةٍ مذهلة من الظواهر التي تَنبثِق ويتحدَّد مصيرُها اعتمادًا على التكنولوجيا، تُسمَّى الثقافات الإلكترونية. وينصبُّ اهتمام الكُتَّاب على البيئات الرقمية المتصلة فيما بينها، التي تُشكِّل الكثير من ملامح حيواتنا المعاصرة؛ من الهواتف الخلوية، إلى الألعاب المتعدِّدة اللاعبين، إلى التراسُل الفوري والبريد الإلكتروني. لقد أوجدتْ تكنولوجيا الاتصالات عوالمَ داخل عالمنا المادي، تعرَّضتْ فيها الأجساد والمحادثة والهُويَّة والعلاقات الاجتماعية والبِنى الأُسرية وعملية جَمْع المعلومات والمشاركة السياسية جميعًا إلى تغيير جذري.

نُشرَت أقسامٌ من هذا الكتاب في أشكالٍ أسبقَ في أماكنَ متنوِّعةٍ، ويُعاد طبعُها هنا في صورة منقَّحة بتصريحٍ كريمٍ من المحرِّرين.

ظهرت أجزاءٌ من الفصل الثاني في هيئة مقال بعنوان «الوحشي الجديد: الفنون الرقمية، والفنون الجينومية، والجماليات» في مجلة «نبيولا» المجلد الرابع، العدد الثاني (٢٠٠٧)؛ على الموقع www.nobleworld.biz.

وظهرت أجزاءٌ من الفصلين الثاني والثالث في هيئة مقال بعنوان «السرد التخيُّلي للعتاد الرطب: السَّايبربَنك وأيديولوجيات الأجساد ما بعد البشرية» في مجلة «آي سي إف إيه آي جورنال أف إنجليش ستديز»، المجلد الثالث، العدد الثاني (٢٠٠٨): ٣٠–٤٠.

وظهرت أجزاءٌ من الفصل الخامس في هيئةِ مقالٍ بعنوان «الإنترنت الجنسي» على موقع «إي سوشال ساينسز ووركينج بيبرز» (www.esocialsciences.com/Articles/displayArticles.asp?Article_ID=1391 بتاريخ ٢١ فبراير ٢٠٠٨) وكذلك «أجساد وفضاءات: قراءة النساء في/والثقافة الإلكترونية»، في مجلة «إن-بتوين»، المجلد الخامس عشر، العدد الأول (٢٠٠٦): ٣–٢١.
وظهر الفصل السادس في هيئة مقال بعنوان «وسائل الإعلام الجديدة، النصية الرقمية والفضاء العام: قراءة «السايبرموهالَّا»» في مجلة «بوستكولونيال تِكِسْت»، المجلد الرابع، العدد الأول (٢٠٠٨)؛ journals.sfu.ca/pocol/index.php/pct/article/view/786/521.

وظهر الفصل السابع في هيئة مقال بعنوان «الثقافة الإلكترونية الساعية إلى حِقبة ما بعد الاستعمارية: العِرق، والإثنية ودراسات الإنترنت النقدية» في مجلة «ليتكريت»، المجلد الرابع والثلاثين، العدد الأول (٢٠٠٨): ٣–١٥.

كما قُدِّمت أجزاء في هيئة محاضرات في معهد مودرا للاتصالات، في مدينة أحمد آباد بالهند، في يونيو-يوليو ٢٠٠٨، وأنا ممتنٌّ لريتا كوثري وأتول تاندان لدعوتي إلى معهد مودرا للاتصالات.

ودَيْني الأكبر لجين فارجونولي من مؤسسة وايلي-بلاكويل، وهي التي استجابت لاستفسار موجز بشأن سلسلة أخرى، ودشَّنت ما أصبح مشروعًا لإصدار كتابَيْن. وأَدين بفضل كبير لتشجيعها السخي وحماسها الملْهِم (الذي تدلُّ عليه رسائلها الإلكترونية المُرمَّزة بالألوان، والخطوط المتنوعة، والوجوه المبتسمة).

أما مارجوت مورس في وايلي-بلاكويل فاعتنت بالتفاصيل بصدر رحْب، وأصبح هذا الكتاب أحسن بفضل إسهامها.

كما أشعر بامتنانٍ غامر لعناية صديقتي آنا كوريان بالتفاصيل، وتوزيعها الحصيف لمواد الكتاب، وروح الزمالة، والمودَّة التي لا حدودَ لها.

ولبريدجيت لي ميسنجر أُوجِّه الشكر الجزيل على تحريرها الصابر والمثابر للنص.

الكتاب تاريخ لكريم الفِعَال، وهذا الكتاب لا يشذُّ عن هذه القاعدة. ويُشرفني أن أشكر الباحثين، وأمناء المكتبات، والأصدقاء الذين ساعدوني في الوصول إلى المواد، وشاركوني كتاباتهم، وأسهموا بسخاء في هذا المشروع، ومنهم: بادما براقاش من مجلة «إي سوشال ساينسز»؛ وجيان باجيرا من إدارة خدمة عملاء المجلات في وايلي-بلاكويل، التي أمدَّتني ببعض مقالات المجلات المهمة؛ وميسور جاجاديش من مركز مصادر المعلومات الأمريكي في شيناي بالهند؛ وبرايان يوثرز من جامعة تكساس في إلباسو؛ وأخيلا رامنارايان في جامعة ديتون؛ وثيا بيتمان في جامعة ليدز، التي أرسلت إليَّ بدراستها عن الثقافات الإلكترونية الأمريكية اللاتينية؛ ونيراجا سوندرمان التي وجدَتِ الوقتَ أثناء عملها البحثي لتقرأ فصولًا مختارة وتُعلِّق عليها (ولم تجد فيها الكثير من الأهوال أو «الفظاعات»).

وعليَّ توجيه شكر خاص إلى: كولين هاريسون، ومَدْرسة الإعلام والفنون النقدية والإبداعية في جامعة ليفربول جون مورس بالمملكة المتحدة على دعوتي بصفة أستاذ زائر عام ٢٠٠٨، وإلى الأصدقاء الجدد هناك: تيموثي آشبلانت، وإلسبيث جراهام، وجو موران، وبيل آدمز؛ وإلى إيمي أندرسون ومؤسَّسة الهند (وخصوصًا هاريش تريفيدي) على استضافتي بصفتي أستاذًا زائرًا في جامعة ديتون، في أوهايو، في سبتمبر-أكتوبر ٢٠٠٨؛ وإلى أخيلا رامنارايان من إدارة اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة على صداقتها ومساندتها؛ وإلى المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، على دعم الرحلة؛ وإلى الهيئات التحريرية لمجلات «رايتينج تكنولوجيز»، و«جورنال فور إنفورميشن تكنولوجي آند بوليتيكس»؛ وإلى المُحرِّرِين والمُحَكِّمِين في كثير من المجلات التي ظهرت فيها أقسام من هذا الكتاب: «إن-بتوين»، و«آي سي إف إيه آي جورنال أف إنجليش ستديز»، و«رايتينج تكنولوجيز»، و«بوستكولونيال تِكِسْت»، و«إي سوشالساينسز».

استفاد هذا الكتاب بقدْرٍ وافرٍ من قراءة دقيقة جدًّا (لكلٍّ من المُقترَح البحثي والنسخة الأولية) من جانبِ كثيرٍ من مراجعي وايلي-بلاكويل، الذين أجزلوا النصح، وقدَّموا مقترَحات بنَّاءة، وأبدَوْا في حالات قليلة ثناءً حارًّا. فأوجِّه إليهم شكري.

وكدأبي، أُزجي امتناني لأسرتي — والدَيَّ، وآي-بابا، ونانديني، وبراناف — على حِلْمهم، وتفهُّمهم، ومودتهم الدائمة خلال كتابة هذا الكتاب (هم وكثيرين غيرهم). ولولا عناية نانديني، بطبيعة الحال، لما كنتُ لأكتب على الإطلاق.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤