البذور
كنا ملايين … ملايين الأشجار
العتيقة،
والنباتات الجديدة … والبذور …
من خوذة «أنقرة»… جاءوا في
الفجر،
اجتثونا، وحملونا بعيدًا …
بعيدًا،
في الطريق،
تدلَّت رءوس أشجار عتيقة،
وفي البرد … ماتت نباتات جديدة،
وتحت الأقدام … سُحقت بذور
كثيرة،
ضاعت كلها … وطواها النسيان …
مثل نهر الصيف … أصابنا الهزال،
ومثل أسراب الطيور في الخريف،
تناقص عددنا …
والملايين أصبحت ألوفًا …
كانت لنا بذور،
حملتها الرياح عائدة بها،
إلى الجبال العطشى مرة أخرى،
اختبأت في شقوق الصخور،
المطر الأول،
المطر الثاني،
المطر الثالث،
نمت مرة أخرى،
ومن جديدٍ أصبحنا غابة …
نحن ملايين … نحن بذور … نباتات
…
أشجار عتيقة …
الخوذة العجوز ماتت!
والآن … لماذا أيتها الخوذة الجديدة
…
تمسكين برأس الحربة تحت ذقنك؟
هل يمكن أن تقضي علينا؟
ولكني أعرف …
وأنت تعرفين …
ما دامت هناك بذرة … للمطر
والرياح،
فلن تعرف هذه الغابة الفناء!
شيركوه بيكه سي
كردستان
كردستان