في انتظار الإعدام
هناك، وقف عند الفجر في مواجهة
الحائط،
عيناه مكشوفتان.
وعندما صوَّبوا إليه اثنتَي عشرة
بندقية،
أحس في هدوء،
أنه شابٌّ ووسيم، وأنه يستحق أن يكون
حليقًا
نظيفًا،
وأن الأفق القرمزي البعيد الشاحب، يليق
به،
وأن أعضاءه التناسلية تحتفظ بثقلها
المناسب،
حزينة في دفئها إلى حدٍّ ما،
، حيث ينظر الخصيان، وحيث يصوِّبون
بنادقهم،
هل أصبح بالفعل تمثال نفسه؟
هو نفسه ينظر إليه عاريًا تمامًا، في
يومٍ مشرق
من أيام الصيف اليوناني، في الساحة
العُليا،
ينظر إليه واقفًا منتصبًا …
وهو نفسه خلف أكتاف الجماهير،
خلف السائحات النهمات المسرعات …
خلف النسوة الثلاث المتجمِّلات
في قبعاتهن السوداء!
يانيس ريتسوس
اليونان
اليونان