قصيدة عن شخص مجنون
أنا لست مجنونًا يا سيدي؛
لكن الأطفال الصغار يسخرون مني.
فيضحك الناس؛
عندما أقول لهم: أنا صديقكم،
بعض الأطفال يجري فزعًا،
وبعضهم يرميني بالحجارة.
•••
أبكي تحت شجرة «الترمبيزي»،
أسمع عصفورًا يزقزق على غصن.
الأطفال يقولون: كم هو مضحك ذلك
المجنون!
لا يكف عن النشيج.
العابرون يقولون في هدوء: جُنَّ
الرجل،
لأن معنى الحياة كان كثيرًا عليه
…
•••
والآن … أسير على طول الطريق،
أغني … لست مجنونًا!
على الأبواب، وفي النوافذ التي أمُر بها
…
يهز الناس رءوسهم:
هذا الرجل الذي صبر طويلًا.
الرجل المسكين … العجلة تدور،
وهو على هذه الحال …
•••
أضرب صناديق القمامة وأعمدة الإنارة
…
أغني أغنياتٍ عن الجوع تلفت انتباههم
…
إذا لم أجد ما آكله اليوم،
فسيكون يوم صيامي الثالث …
ولكن السوق خالية للأسف …
ولا أحد هنا يعطيني بعض الأرز،
أين أذهب؟ إلى أي مكان آخر؟
•••
مجنون هذا الرجل منذ زمن، يقول
الناس.
ولكنه اليوم يبدو شاحبًا …
ماذا حدث له يا ترى؟!
ليتني أستطيع أن أقول لهم: لستُ مجنونًا
…
أنا جائع يا سيدي …
•••
سمعت امرأة تقول:
لا تضايقوا هذا الرجل يا أطفال … إنه
مجنون،
وفي المرة القادمة سيجري وراءكم.
الناس في المدينة ينسجون
الحكايات،
يا إلهي!
يرمونني بالجنون،
فأنا أبكي دون سبب،
وأضحك على طول الطريق …
وفي النوافذ يهزُّون رءوسهم:
هذا الرجل يبدو مهزولًا منذ أصابه
الجنون!
سباردي دجوكو دامونو
إندونيسيا
إندونيسيا