صفحة من مفكرة تلميذ
راديو بكين يُعلن أنباء
الانتصار،
إسقاط الطائرة الأمريكية الرابعة
والسبعين …
سعداء كنا، ونحن جالسون حول
الراديو،
فخورين كنا بأعمامنا
الفيتناميين،
الذين يُسقِطون الطائرات الأمريكية
…
كمن يصطاد العصافير ببنادق الرش.
قررت مدرستنا تنظيم احتفالٍ
كبيرٍ،
مثلما فعل الناس بالأمس في بكين
…
لا بد أن نحيي الشعب الفيتنامي
البطل،
ونشجب الوحشية الأمريكية …
وستكون دعوة للتبرع،
المدرسون والتلاميذ سوف يتبرعون بكل ما
معهم،
وأنا سأتبرع بمصروف جيبي
للفيتناميين،
لا يهم أن أمضي عدة أشهر بدون
حلوى.
في الأسبوع الماضي كانت هناك مسابقة في
الكتابة،
وكان الموضوع:
ماذا سأفعل لدعم الفيتناميين ومحاربة
أمريكا …
لم أفز بالمسابقة؛
فقلمي لم يكن قويًّا …
ولكن «منج منج» حصلت على الجائزة
الأولى،
فقد أنهت موضوعها بهذه العبارة
القوية:
«كطفلة … لا بد أن يظل لديَّ دائمًا
الطموح … لطرد
الذئاب الأمريكيين من الأرض ذات
يوم.»
هنَّأناها كلنا … ووعدنا بأن نفعل الشيء
نفسه …
عندما نكبر …
هاجين
الصين
الصين
