برسِيفونيه

للكاتب الفرنسي أندريه جيد

كان الجو معتدلًا، وكانت السماء صافية، وكان البحر هادئًا، تكاد أمواجه تستقر فلا تصدر عنها حركة ما، وكان الساحل أرضًا منبسطة لولا تلال صغار قد نتأت فيها نتوءًا، وكان العشب الأخضر قد كساها من جماله الوديع الحلو ثوبًا يروق العيون، وكانت شجرات ضخام قد قامت على رءوس التلال، وارتفعت في الجو كأنما تريد أن تبلغ السماء، ومدَّت أغصانها في كل ناحية فأظلت هذا المكان الهادئ الجميل، وكان النسيم يضطرب بين هذا كله والضوء الرفيق الرقيق يترقرق في هذا الجو المريح، فكانت الينابيع ترسل مياهها العذبة هادئة تنساب على العشب كأنها الحيات.

وكانت الفتاة برسيفونيه بنت الإلهة ديمتير تلعب مع أتراب لها من بنات الآلهة في هذه الروضة الرائعة التي يلائم جمالها ما يمتاز به العذارى من براءة النفوس وصفاء الضمائر وطهر القلوب.

وكانت عن يسار هذه الروضة الجميلة صخور ترتفع غير شاهقة، ولكنها تخيف من يدنو منها بعض الشيء. وكان العذارى يشفقن من هذه الصخور، ويكرهن أن يسعين إليها أو يقربن منها. وإنهن لفيما تعودن أن يأتين من اللعب والمرح ذات يوم يستبقن حينًا ويسترحن حينًا آخر ويرسلن أصواتهن الحلوة بالأغاني العذاب من حين إلى حين، إذا شخص مروع مخيف قد انفرجت عنه الصخور، فأقبل يسعى، ونفرت الفتيات مجفلات إلى برسيفونيه، فقد ثبتت له، لا آمنةً شره ولا منتظرة قربه، ولكن مذعنة لهذا القضاء القاسي الصارم العنيف، الذي كان يبسط سلطانه على الناس وعلى الأشياء وعلى الآلهة أيضًا. فلما بلغ هذا الشخص المخيف مكان الفتاة برسيفونيه مدَّ ذراعيه القويتين فاحتمل الفتاة، وعاد أدراجه والتأمت الصخور واستقرت حياة الروضة كأن لم يحدث فيها شيء. وثاب الفتيات مشفقات فنظرن فلم يرين صاحبتهن، ولم يرين ذلك الشخص المخيف، فانبعثت أصواتهن الحلوة لا بالغناء العذب ولكن بالصياح والعويل.

وأقبلت ديمتير إلهة الأرض والنبت والثمر على هذه الأصوات المرتاعة الملتاعة، فلما لم ترَ ابنتها لم تسأل عن شيء، ولم تُرِد أن تعلم شيئًا؛ لأنها فطنت لكل شيء، واستيقنت أن أديس إله الحجيم قد خرج من دار الظلمة والموت، فاختطف ابنتها ليتخذها له زوجًا في دار الظلمة والموت.

هناك صرخت الإلهة صرخة اضطربت لها الأرض، وانشقت لها السماء، وذعرت منها الشمس، وتنبَّه لها كبير الآلهة زيوس، فقال لمن حوله من بنيه: إن في الأرض لأمرًا عظيمًا. وما هي إلا أن ترقى ديمتير إلى كبير الآلهة العلويين، فتقص عليه إثم كبير الآلهة السفليين، وتسأله العدل والرحمة والإنصاف. ويسعى السفراء بين السماء والجحيم يطلبون إلى إله الظلمة أن يرد إلى الأرض ابنتها فيأبى ويلح في الإباء، وتحزن الأرض أشد الحزن وتجزع الأرض أشد الجزع، فتكف عن إخراج النبت وإنضاج الثمر، وإرسال الماء من الينابيع، وإذا العيون تجمد، والأنهار تجف، وإذا كل شيء مجدب، وإذا كل مكان قفر، وإذا الناس والحيوان يأخذهم الجوع والظمأ والحرمان، وإذا الموت سعيد يطوف في الأرض، فيحصد من النفوس ما يعيا بحمله إلى دار الموتى، وإذا الآلهة يجزعون وإذا السفراء يلحون في السعي، ثم يتم الصلح بين السماء والجحيم، أو بين النور والظلمة، على أن تستقر الفتاة ستة أشهر عند زوجها الذي اختطفها قسرًا، ثم تصعد فتستقر ستة أشهر عند أمها التي لا تستطيع على فراقها صبرًا، ولا تجد عنه عزاء.

وتعود الفتاة إلى أمها فتسيل العيون والينابيع، وتجري الأنهار والغدران، ويخرج النبات ويورق الشجر، وينضج الثمر ويحيا الناس، وينعم الحيوان، وتبتسم الدنيا كعهدها قبل أن تُختطف الفتاة.

بهذه القصة كان يتحدث قدماء اليونان، ولهذه القصة كانوا يؤمنون كما نؤمن بأوضح الأشياء، وأدناها إلى البداهة والصدق الذي لا شك فيه. وكانوا يضيفون إليها ويحذفون منها ويذهبون في روايتها وتفسيرها وتأويلها المذاهب التي تختلف باختلاف البيئات وتتفاوت بتفاوت المدن، وتتباين بمقدار ما كان بين اليونان من اختلاف في رقي العقل وسعة الفهم وقوة الإدراك. وكان الشعر الهوميري قد سبق إلى تخليدها في نشيد من هذه الأناشيد الخالدة التي سيحفظها الزمان ما استطاع أن يحفظ آثار الناس. فلما ارتقى العقل اليوناني وانشقت عنه سذاجة الطفولة واستطاع أن يلقى شمس الحق ويثبت لها، لم يرفض هذه الأسطورة ولم ينكرها، وإنما اتخذها رمزًا من رموز الدين ومثلًا لهذه الفلسفة العليا التي تدبر شئون الحياة والأحياء، فأصبحت برسيفونيه رمزًا للربيع وما يحمل إلى الناس من جمال وحياة، ومن خضرة ونضرة، ومن خصب وسعة، ومن بهجة ونعيم، وأصبحت أمها ديمتير رمزًا للشتاء الذي تجدب له الأرض وتعقم فلا تعطي الناس ثمرًا ولا نباتًا، ولا تبعث في الشجر حركة ولا حياة، ثم أخذ اليونان يستقبلون الربيع فيحتفلون بعودة الفتاة المخطوفة إلى أمها، ويستقبلون الشتاء فيحزنون لهبوط الفتاة إلى زوجها.

ثم أقيمت المعابد ورسمت العبادات ونظمت الحفلات تنظيمًا دقيقًا، واستقر أكبر معبد لهاتين الإلهتين في مدينة إيلوزيس قريبًا من أثينا، وعبد اليونان والرومان فيه هاتين الإلهتين عبادة منظمة خفية قد اعتبرت أصولها ومراسمها أسرارًا مقدسة لا يعرفها الناس إلا إذا لقنوها تلقينًا، ودرسوها درسًا خفيًّا، مقصورًا على الذين قد احتكروا علمها وتعاليمها من القسس والكهان. وانضم إلى هاتين الإلهتين في هذا المعبد إله ثالث هو ديونوزوس إله الخمر والكرم، إله الابتهاج والابتئاس، إله السرور الذي يبلغ الجنون وإله الحزن الذي يبلغ اليأس والقنوط. حتى إذا كانت غارات الأمم المتوحشة على حضارة اليونان والرومان، هُدم هذا المعبد فلم تَقُم له قائمة، ونسي الزمان إيلوزيس ومعبدها وهؤلاء الآلهة الثلاثة الذين كانوا يقيمون فيه ويتلون فيه تلك العبادة الخفية التي كانت تملؤها الأسرار والألغاز.

فلما كان العصر الحديث وتذكَّر الزمان حضارة القدماء وآثارهم، أخذ المحدثون يدرسون تلك الحضارة، وهذه الآثار. وأنت تستطيع أن تسأل هذه الكتب التي لا تُعد والمعاجم التي لا تُحصى عن أخبار هؤلاء الآلهة وعن أسرارهم، فتظفر بشيء كثير، ولكنك ستجهل أشياء كثيرة. وحسبك أنك قد عرفت الآن هذه القصة، وحسبك أن تعلم أن المؤرخين المحدثين يجدُّون في الشرح والتفسير وفي التحليل والتعليل، ليردوا هذه القصة إلى أصولها التي نشأت عنها، وإلى أوطانها التي انبعثت منها، وأكثرهم يردُّها إلى مصر، ويزعم أنها صورة يونانية من قصة إيزيس المصرية. حسبك هذا لأني أريد أن أحدِّثك عما تركت هذه القصة من الآثار الأدبية، وعن آخر هذه الآثار وأقربها إلينا بنوع خاص. وقد ذكرتُ لك أقدم هذه الآثار الأدبية، وهو هذا النشيد الذي كان اليونان يضيفونه إلى هوميروس. وقد أثارت هذه القصة في نفوس الشعراء والأدباء والمتصوفة من اليونان عوطف وأهواء ليس هذا موضع الحديث عنها، وقد ألهمت هذه القصة أصحاب الفنون فأحسنت إلهامهم، وأتاحت لهم إنتاج طائفة ضخمة من الآثار بين عمارة ونقش وحفر وتصوير. وهذه القصة من أحب القصص إلى الأطفال، يكْلَفون بها ويأنسون إليها. وقد رأيتُ منهم من يشتركون في تمثيلها، فيتخذ بعضهم شخص برسيفونيه ويتخذ بعضهم الآخر شخص إله الجحيم، وتجتمع أسراب منهم على اللعب والغناء، حتى يأتي هذا الإله القاسي العنيف فيختطف الفتاة الحلوة الوديعة. ولعل الكاتب الفرنسي العظيم أندريه جيد شغف بهذه الأسطورة اليونانية في طفولته كما شغف بغيرها من أساطير اليونان، ولكن المحقق الذي ينبئنا به أنه فكر في تمثيل هذه القصة في صورة شعرية غنائية منذ عشرين سنة، ولكنه لم يوفَّق إلى ما كان يريد حتى أتيحت له آيدا روبنشتاين تلك التي حدثتك عنها في الأسبوع الماضي، والتي حملت بول فاليري على إخراج قصتيه المشهورتين، آنفيون وسميراميس، أتيحت هذه السيدة لأندريه جيد بعد أن نيَّف على الستين، فما زالت به حتى أحيت في نفسه ذلك الخاطر القديم، وإذا هو يضع هذه القصة القصيرة، في أجمل لفظ وأعذبه، وأدناه إلى النفوس، وأحسنه موقعًا في القلوب، وإذا هي تأخذ منه هذه القصة الجميلة فتدفعها إلى الموسيقي سترافنسكي، فيضع لها لحنًا يختلف فيه النقاد. ولا أستطيع أن أقول لك عنه شيئًا؛ لأني لم أسمعه بعد. حتى إذا التأم الشعر والموسيقى جدَّت هذه السيدة في التمثيل، فأخرجت للناس في هذا العام آية من آيات هذا الفن الجديد الذي حدثتك عنه في الأسبوع الماضي، والذي لا يظهر فيه فن بعينه منفردًا بالتأثير في نفوس النظارة، وإنما هو مظهر لطائفة غير قليلة من الفنون.

ولا بدَّ من أن ألخص لك هذه القصة القصيرة تلخيصًا موجزًا، ولو استطعت لترجمتها لك، فهي خليقة أن تُترجم، والترجمة وحدها هي التي تستطيع أن تقدِّم إليك منها صورة مقاربة. وأخَصُّ ما تمتاز به هذه القصة التي أخرجها أندريه جيد هذا التجديد الرمزي الذي قصد إليه الشاعر الفرنسي والذي أحب أن يطيل أدباؤنا النظر فيه؛ لأنه يجلو أمامهم حقيقتين خليقتين بالتفكير الطويل: إحداهما أن من الآداب القديمة ما يمتاز بحياة لا يمكن أن يبلغها الفناء، فهو باقٍ دائمًا، وهو ملهم دائمًا، وهو خصب البقاء متنوع الإلهام. والثاني: أن من الأدباء من يحسنون استكشاف هذه الحقائق وفهمها والانتفاع بها واستغلالها، وإذا هم يجددونها تجديدًا ويعرضونها على الناس في صور لم يكونوا يعرفونها ولا ينظرونها، فيلائمون أبدع الملاءمة وأرقاها بين القديم والجديد. نحن في مكان كهذا الذي وصفته لك في أول هذا الفصل، نشهد العذارى الحسان يلعبن ويغنين من حول الفتاة برسيفونيه، ولكن بطلًا من أبطال اليونان هو إيمولبوس قد قام غير بعيد يلقي على الفتيات وعلى النظارة شعرًا رقيقًا حلوًا يرسم للفتيات ما سيأتينه من حركة، ويشرح للنظارة ما سيرونه من أحداث، وهو ينبئنا بأن أم الفتاة توصي العذارى بابنتها خيرًا وتتركها لعنايتهن، وإن كانت تحس بأن القضاء قد هيأ لها أمرًا. والفتيات يرقصن ويغنين ويدعون صاحبتهن إلى الرقص والغناء والابتهاج بالحياة المبتهجة. والفتاة مستعدة لإجابة هذا الدعاء، تستقبل الحياة الحلوة بقلب يملؤه حب أوسع من الحياة، ولكن البطل اليوناني يغريها بزهرة النرجس هذه التي تتفتح غير بعيد، والتي تتكشف لمن يتنسم عطرها وينظر فيها عن هذه الظلال التي تضطرب حزينة في دار الموتى. وتسعى الفتاة إلى الزهرة تريد أن تقتطفها، ويحاول الفتيات أن يلفتنها عن ذلك، ولكنها تأبى عليهن. ولا تكاد تبلغ الزهرة وتقطفها وتشمها وتنظر فيها حتى يملأ قلبها الحب والإشفاق؛ لأنها رأت ظلال الموتى، فهي تريد أن تحمل إليهم شيئًا من العزاء. وهي تنحدر إلى دار الموتى مستجيبة لدعوة الإشفاق معرضة عن جمال الحياة.

أرأيت إليها تهبط إلى الموتى من تلقاء نفسها تدفعها الرحمة والحنان ولا يخطفها إله الحجيم؟ ثم انظر إلى هذا الظلام يغشى الملعب شيئًا فشيئًا حتى يغمره كله، وإذا نحن في دار الموتى والفتاة مستلقية على سرير تحيط بها جوقة من الظلال، ويجري قريبًا منها نهر من أنهار الجحيم، وقد قامت على شاطئه طائفة من العذارى يغترفن منه الماء ليملأن به جرارًا لا تريد أن تمتلئ؛ لأن القضاء أراد لهؤلاء العذارى أن يقضين حياتهن الخالدة في هذا الغناء الخالد، والفتاة تفيق وتسأل نفسها وتسأل من حولها أين هي؟ فإذا أنبئت بأنها في مملكة الموت حنَّت إلى دار الحياة، وهي مع ذلك تحاول أن تعزي من يطيف بها من الظلال. ولكن أين السبيل إلى عزاء هذه الظلال الشاحبة الكئيبة التي لا تعرف ولا يمكن أن تعرف لوعة ولا بهجة، وإنما هي في كآبة متصلة يلذ لها مع ذلك أن تسمع أحاديث الربيع؟ وهذا إله الجحيم يريد أن يتخذ الفتاة له زوجًا، وهو يقدِّم لها التاج، ويحمل إليها الهدايا، ويقدِّم لها الشراب، ولكنها لا تقبل من ذلك شيئًا؛ لأن إشفاقها على أهل الجحيم لا يمنع حنينها إلى الأحياء المنعمين. ثم انظر إلى هذا السحاب المتكاثف في أقصى الملعب وهو ينشقُّ عن إله من آلهة السماء، هو مرميس، قد أقبل ومن حوله ساعات الزمان قد ارتدين ثيابًا مختلفة الألوان؛ بعضها يصوِّر المساء، وبعضها يصوِّر الصباح، وبعضها يصوِّر الضحى، حتى إذا دنا هذا الإله الشاب إلى الفتاة قدَّم إليها رمانة فأصابت منها، ثم ينصرف عنها وتنصرف هذه الساعات. فانظر إلى هذا الإله الشاب! إنه لم يأتِ سفيرًا من كبير آلهة السماء إلى كبير آلهة الجحيم، وإنما أتى مغريًا للفتاة يُطمعها في حياة الأحياء. فإذا انصرف عنها اشتد شوقها إلى الأرض ومن عليها، وإذا جوقة الظلال تذكرها بزهرة النرجس فتشمها وتنظر فيها، فماذا ترى؟ ترى أمها ديمتير شقية محزونة تحتمل الجهد والمشقة في البحث عنها حتى تنتهي إلى قصر من قصور الملوك، فيعهد إليها صاحب القصر بتربية وليده الجديد. والفتاة ترى أمها وهي تحنو على الطفل، وتغذوه بغذاء الآلهة، وترى الطفل يشب جميلًا قويًّا رائع الجمال والقوة، وإذا هي تدعوه باسمه تراتوليوس، وإذا هي تحبه وتدفع إليه دفعًا، وإذا هي تصعد عائدة إلى الأرض لتلقى أمها وزوجها وأترابها، وإذا الظلام الذي كان قد غمر الملعب ينكشف عنه شيئًا فشيئًا حتى يتغير المنظر، وإذا نحن حيث كنا في أول القصة نرى العذارى وجماعة من الأطفال قد أقبلوا يبتهجون بمقدم الربيع، ويدعون برسيفونيه إلى أن تخرج إليهم من أعماق القبر. وقد وقفت أمها الحزينة ومعها الفتى غير بعيد، ثم ينشقُّ القبر وتخرج الفتاة منه ذاهلة رائعة، فلا تكاد تتنسم نسيم الأرض حتى تعود إليها الحياة ويعود إليها الحب المبتهج، وإذا هي تتقدم إلى أمها فتحييها وإلى زوجها فتعانقه، ولكنها تعلن إليه أنها لن تستطيع أن تبقى معه طوال الزمن، فالليل والنهار يتعاقبان وفي قلبها حب وفي قلبها إشفاق، وهي زوج لهذا الفتى الذي هو رمز الحياة، ولكنها زوج لذلك الشيخ الذي هو رمز الموت.

ثم انظر إليها وقد تخلصت من ذراعَي زوجها الشاب وانحدرت إلى مقر زوجها الشيخ. واستمِعْ للبطل اليوناني وهو يختم القصة بهذه الأبيات:

وكذلك تسعَيْن بطيئة الخطى إلى الظلمة السفلية، في يدك المشعل، وقد مُلِّكتِ على ذلك الملك الواسع المضطرب بين اليقظة والنوم، قصاراك أن تحملي إلى الظلال قليلًا من ضوء النهار، قليلًا من الهدوء لشفائهم الذي لا حد له، وقليلًا من الحب لحزنهم العميق.
يجب ليظهر الربيع أن ترضى الحية بالموت تحت الثرى لتظهر بعد ذلك حصادًا ذهبيًّا في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤