خاتمة

ونظرة عامة إلى ما عرضنا له من هذه الفروق في ذلك العصر ترينا كيف تفرق الناس إلى شيع وأحزاب ومذاهب، مع أنا لم نذكر فيما ذكرنا إلا الطوائف الرئيسية، وكل طائفة تفرّع منها فروع يصعب عدها؛ فقد انقسم المعتزلة إلى نحو ثلاث عشرة فرقة، والخوارج إلى نحو عشرين، والشيعة إلى نحو ثلاثين، والمرجئة إلى نحو سبع؛ هذا عدا فرقًا أخرى لم نذكرها، إذ لم يتسع لها صدر كتابنا، وهذا أيضًا عدا ما كان في المملكة الإسلامية من الديانات الأخرى، من اليهودية والنصرانية المجوسية والصابئة، وانقسام كل من هؤلاء إلى مذاهب ونحل.

وكان بجانب هؤلاء جميعًا جماعة من الشكاك، رأوا هذه المذاهب المختلفة والآراء المتناقضة، والأدلة المتعارضة، فشكوا فيها جميعًا وكفروا بالجدل، وقالوا: إنه لا يُسلم إلى إيمان، وقالوا: «كل ما ثبت بالجدل، فبالجَدَل يُنقَض».

وحتى هؤلاء لم يشاءوا أن يكونوا فرقة واحدة، بل انقسموا إلى فرق ثلاث: فمنهم فرقة عممت شكها في كل شيء حتى في إثبات الإله والنبوة، «فلم تحقق الباري ولا أبطلته، ولا أثبتت النبوة ولا أبطلتها، وهكذا في جميع الأديان، والأهواء، لم تُثْبت شيئًا من ذلك ولا أبطلته، وقالوا: إن الحق في أحد هذه الأقوال بلا شك؛ إلا أنه غير بيّن ولا ظاهر ولا متميز»؛ وكان إسماعيل بن يونس الطبيب اليهودي تدل أقواله على أنه كان يذهب هذا المذهب.

وفرقة من هؤلاء الشكاك أثبتوا الإله، وشكوا فيما عدا ذلك حتى النبوات، «فأثبتت الخالق وقطعت بأنه حق، ثم لم تحقق النبوة ولا أبطلتها، ولا حققت دين ملة ولا أبطلته».

وفرقة ثالثة أثبتت الإله والنبوة وشكّت فيما عدا ذلك، «فقطعت أن الله حق، وأن النبوة حق وأن محمدًا رسول الله، ثم لم تقطع بشيء بعد ذلك.»

وحجج هؤلاء الشكاك أنهم قالوا: «إنا وجدنا الديانات والآراء والمقالات كل طائفة تدعي أنها إنما اعتقدت ما اعتقدته عن الأوائل، وكل طائفة منها تناظر الأخرى فتنتصف منها، وربما غلبت هذه في مجلس، ثم غلبتها الأخرى في مجلس آخر على حسب قوة نظر المناظر وقدرته على البيان، فهم في ذلك كالمتحاربين يكون الظفر سجالًا بينهم … فصح أن ليس ههنا قول ظاهر الغلبة، ولو كان لما أشكل على أحد ولما اختلفت الناس في ذلك، كما لم يختلفوا فيما أدركوه بحواسهم، وبدَائه عقولهم، وكما لم يختلفوا في الحساب، وفي كل شيء عليه برهان لائح. قالوا: ومن المحال أن يبدو الحق إلى الناس فيعاندوه بلا معنى، ويرضوا بالهلاك في الدنيا والآخرة بلا سبب؛ فلما بطل هذا صح أن كل طائفة إنما تتبع إمّا ما نشأت عليه، وإما ما يخيل لأحدهم أنه الحق دون تثبت ولا يقين. قالوا: ونرى الجماعة الكثيرة قد طلبوا علم الفلسفة وتبحروا فيها، ووسموا أنفسهم بالوقوف على الحقائق وبالخروج عن جملة العامة، ونجد آخرين قد تمهروا علم الكلام، وأفنوا فيه دهرهم ورسخوا فيه، وفخروا بأنه قد لاح لهم الفرق بين الحق والباطل بالحجج، ثم نجدهم كلهم — فلسفيهم وكلاميهم — مختلفين كاختلاف العامة وأهل الجهل بل أشد اختلافًا؛ فالناس بين يهودي يموت على يهوديته، ونصراني يتهالك على نصرانيته وتثليثه، ومجوسي يستميت في مجوسيته، ومسلم يستقتل في إسلامه، واستوى العامي في ذلك مع المتكلم. ثم نجد أهل هذه الأديان في فرقهم كذلك سواء بسواء؛ فإن كان يهوديًا أو نصرانيًا تمسك بفرقته وتهالك غيظًا على ما عداها؛ وإن كان مسلمًا فإما خارجيًا يستحل دماء سائر أهل ملّته وإما معتزلياّ يكفر سائر فرق ملته، وإما شيعيًا لا يتولى سائر فرق ملته إلخ … فصح أن جميعهم إما متبعًا للذي نشأ عليه والنحلة التي تربى عليها، وإما متبعًا لهواه قد تخيل أنه الحق.. فلو كان للبرهان حقيقة لما اختلفوا فيه هذا الاختلاف، ولبان على طوال الأزمان ومرور الدهور؛ ونرى الفيلسوف أو المتكلم يعتقد مقالة، ويناظر عليها، ويعادي من خالفها، ويبقى على ذلك حياته، ثم تبدو له بادية فيرجع أشد ما كان عداوة لما كان ينصر، وينصرف يناظر في إفسادها، ويجاهد في إبطالها. قالوا فدل هذا كله على فساد الأدلة وتكافئها. قالوا: وبراهينكم التي تقيمونها، إما أن تكون عن طريق الحواس، وإما أن تكون عن ضرورة العقل وبديهته، ولو كانت كذلك لم تختلفوا كما لم تختلفوا فيما يدرك بالحس وبديهة العقل، مثل أن ثلاثة أكثر من اثنين، وأن المرء لا يكون قائمًا قاعدًا في وقت واحد، وإما أن تكون قد صحت عن طريق غير الحواس وبداهة العقل فما نوع هذا الدليل؟ وما قيمته إذا كان يصلح لكم ولغيركم وللشيء ونقيضه؟»١

وهذا المذهب — مذهب الشك — يذكّرنا بمذهب السوفسطائية اليونانية قديمًا، ومذهب الذرائع — البراجماتزم — حديثًا. وقد كان لهذا المذهب أثر كبير في الصوفية، إذ رأوا أن البراهين المنطقية لا تكسب إيمانًا صحيحًا فطلبوا الإيمان من طريق الوجدان.

•••

وأيًّا ما كان، فقد انتشر في العصر العباسي آراء وملل ونحل لا عداد لها، وكانت الحرب فيها حربًا عوانًا بين كل ديانة والديانات الأخرى، وبين كل فرقة في مذهب والفِرَق الأخرى، وأصبحت المملكة الإسلامية ميدانًا لكل هذه الحروب. فإن نحن تساءلنا: هل كان كل هذا التفرق لخير المسلمين؟ أوَلم يكن خيرًا لهم أن يكونوا كما كانوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أمة واحدة وفرقة واحدة تعتقد مبادئ واحدة؟

قلنا إن ذلك كان ككل شيء في عالمنا، ليس خيرًا صرفًا ولا شرّا صرفًا، إن هذا الانقسام والتفرق كان نتيجة طبيعية لاتساع رقعة البلاد الإسلامية، وتكوّنها من عناصر مختلفة في الجنس وفي العقليات وفي الديانات الموروثة؛ فكان مُحالًا بعد دخول هذه الطوائف المختلفة في الإسلام أن تعتقد الإسلام في صراحته الأولى وسهولته وبساطته، وكان لابد أن تمزجه بعقلياتها ودياناتها وأغراضها، وكان ضروريًا للدين أن يتفلسف، لأن هذا طور طبيعي من أطوار الدين.

لقد كان من مزايا هذا الاختلاف ما يدل عليه من حرية في الفكر وحرية في سياسة الدولة، فاحتملت كل هذه الآراء والمذاهب حتى المتطرِّف منها؛ ولم يصل إلينا من الاضطهاد إلا القدر القليل بالنسبة لتشعب هذه الآراء والأفكار، وكانت هذه الاضطهادات إلا القدر القليل بالنسبة لتشعب هذه الآراء والأفكار، وكانت هذه الاضطهادات التي حدثت سياسية أكثر منها دينية.

وكان من مزاياه لذة العقول وغذاؤها ومرانها على التفكير كالمران الذي يستعمله العقل في الحساب والجبر والهندسة.

وكان من مزاياه رقيّ فن الجدل والمناظرة رقيًّا باهرًا، حتى أصبح بعدُ علمًا توضع له القوانين والقواعد.

ولكنه — من غير شك — أضعف شأن الأمة، فلم تعد الحماسة الدينية كما كانت في عصورها الأولى، فإن قوي العقل فقد ضعف القلب، وإن كثر عدد المسلمين فقد قلَّت قوتهم، ومن أجل ذلك وقفت الفتوح تقريبًا، وانصرف جهد المسلمين إلى إطفاء الفتن السياسية والفتن الدينية، وأسلم ذلك إلى ما سنرى من انقسام المسلمين سياسيًا إلى ممالك ودول، كما انقسموا قبل إلى مذاهب ونِحَل.

هذا وقد أثرت هذه المذاهب الدينية والكلامية في الأدب أثرًا كبيرًا ألمعنا إليه قبل، فعمقت موضوعاته، ودقت معانيه؛ وظهر ذلك في الكتب التي أُلّفت في هذا العصر — وخاصة من المعتزلة — ورأينا الشعراء يتلقفون معاني المتكلمين فيدسُّونها في أشعارهم، ويعتنق الشعراء بعض المذاهب الدينية والكلامية فينتصرون لها ويعيبون ما عداها، ويمدح بعضهم المتكلمين وبعضهم يذمهم، إلى كثير من مثل ذلك. ونحن نسوق طرفًا قليلًا للتمثيل على ما نقول.

يقول محمد بن يسير يعيب المتكلمين:

يا سائلي عن مقالة الشِّيَعٍ
وعن صُنُوف الأهواء والبِدعَ
دَعْ مَن يقودُ الكلام ناحِيَةً
فما يقود الكلام ذو وَرَع
كل أُناسٍ بدَيُّهُمْ حَسنٌ
ثم يَصِِيرُونَ بعدُ للشُّنَع
أكثر ما فيه أن يُقال له
لَمْ يَكُ في قوله بمُنْقطِع

ويقول غيره في ذلك:

قد نَقَّرَ الناسُ حتى أحدثوا بدَعًا
في الدين بالرأي لم تُبْعَث بها الرسُلُ
حتى استخفَّ بحق الله أكثرهم
وفي الذي حمِّلوا من حَقِّه شُغلُ

وتعصّب الناشئ الشاعر للمتكلمين، فقال يفتخر بالكلام:

ونحن أناس يعرف الناس فضْلَنا
بألسِننَا زِينًتْ صُدُور المحافِل
تُنيرُ وجُوهُ الحَقّ عند جوابنا
إذا أظْلَمَتْ يومًا وجوهُ المسائل
صمْتناَ فلم نترك مقالا لصامتٍ
وقُلنا فلم نترك مقالا لقائل

وقال يصف أصحابه من المتكلمين:

كأنُهمْ في صُدُورِ الناس أفئدةٌ
تُحِسُّ ما أخطأوا فيها وما عَمِدُوا
يُبْدُونَ للناسِ ما تُخفى ضمائرهم
كأنهم وَجَدُوا منها الذي وَجَدُوا
دلُّوا على بَاطنِ الدنيا بظَاهِرها
وعلمِ ما غابَ عنها بالذي شَهدُوا
مطالعُ الحق ما من شبهة غَسقَتْ
إلا ومنهُمْ لديها كَوكَبُ يَقدُ

ثم أخذوا معاني المتكلمين وتلطفوا في عرضها، فقال سعيد بن حُميد:

قالت: أكتُمْ هوايَ واكْنِ عَن اسميِ
بالعزيزِ المهيمن الجبارِ
قلت: لا أستطيعُ ذلك، قالت:
صرتَ بعدي تقولُ بالإجْبار
وتخلَّيْتَ عن مَقَاَلةِ بشرِ
بن غِيَاثٍ لمذْهَبِ النَّجَّار٢

ويقول أبو نواس في ترك الشراب وألمَّ بمذهب الخوارج:

نالني بالملام فيها إمامٌ
لا أرى لي خلافهُ مستقيمًا
فاصْرِفاها إلى سِوَايَ فإني
لَسْتُ إلا عَلى الحديثِ نديمًا
جُلُّ حَظِّي منها إذا هي دارتْ
أن أراها وأن أشمَّ النَّسيما
فكأني وما أزيِّن منها
قَعَدِيُّ يُزيِّنُ التَّحْكيما٣
كَلَّ عن حَمْلِه السلاحَ إلى الحرْ
ب فأوْصي المطيقَ ألا يُقيما

ويقول أبو نواس أيضًا في وصف ممدوحه:

تكلُّ عن إدراكِ تحصيلهِ
عيونُ أوهامِ الضَّماييرِ
تنتسبُ الألسُنُ من وصفِهِ
إلى مَدَى عَجْزٍ وتقصير

ويقول فيه:

وليُّ عهدٍ ما له قرينُ
ولا له شِبهٌ ولا خَدينُ
أستغفر الله بَلَى هاَرُونُ
يا خَيْرَ مَنْ كان وما يكونُ
إلا النبي الطاهرُ الميمونُ

ويقول:

كمَن الشنان فيه لَنَا
ككُمُون النار في حَجَرِهْ

فيتأثر في ذلك بقول بعض المعتزلة في الكُمون.

ويقول العباس بن الأحنف:

إذا أردتُ سُلُوًّا كاَن ناصِرَكم
قلبي، وما أنا من قلبي بمنتصِرِ
فأكثروا وأقِلوا من إساءتكم
فكل ذلك محمولٌ على الَقدَر

وقد غضب أبو الهذيل العلاَّف المعتزلي من هذا الشعر لأنه يعترف بالجبر، فهجاه العباس — فما يُظّن — بقوله:

يا من يكذب أخبارَ الرسول لَقَدْ
أخطأتَ في كل ما تأتي وما تذَر
كذَّبْتَ بالقَدَر الجاري عليك، فقد
أتاك مني — بما لا تشتهي — القَدَر

ويقول أبو تمام في وصف الخمر:

جَهْمِيةُ الأوصافِ إلا أنَّهُمْ
قد لَقَّبُوها جَوْهَر الأشياء

ويقول محمد بن عبد الملك الزيات يحرض المأمون على إبراهيم بن المهدي:

ألم تر أن الشيء للشيء علةٌ
يكونُ له كالنار تُقدَحُ بالزّندِ
كذلك جَرَّبنا الأمور وإنما
يدُلكَ ما قد كان قبلُ على البعْدِ
وظَني بإبراهيمَ أن فكَاكَهُ
سيبعثُ يومًا مثلَ أيامِه النُّكد

•••

والأمثلة على ذلك كثيرة، نجتزئ منها بهذا القدر، للدلالة على أن المتكلمين أثروا في الأدب أثرًا بليغًا في الموضوعات، وفي الأشعار، وفي الجدّ، وفي الهزل.

•••

وبعد، فهذه صورة للمتكلمين، عرضتها كما فهمتها، وكما أرشدني البحث الصادق عنها، أثبت ما فيها من خير وشر، ونفع وضر، فإن أصبتُ فالله أشكر، وإن أخطأت فحسبي أني أخلصت النية وقصدت إلى الحق.

وأكثر ما أتوقع أن يعتب عليَّ إخواني من الشيعة فيما سلكت من نقدهم، وتزييف بعض آرائهم، وأن يعجبوا من دعوتي إلى الوئام والوفاق، ثم أتبع ذلك بشيء من النقد والتجريح.

فإليهم أقرر مخلصًا أني لم أقصد في كل ما قلت إلا ما اعتقدت حقًا وصوابًا، وجاهدت نفسي ألا أتأثر بإلفي وعادتي ومذهبي، فلا أنصر رأيًا سنِّيًا لسنيته، ولا أجرح رأيًا معتزليًا لاعتزاله، أو شيعيًا لتشيعه. وأظن أن القارئ رأى معي أني قد أنقد الرأي السنِّي وأرجّح عليه الرأي المعتزلي أو الشيعي. ولو كنت أتعصب لمذهب لانتصرت له في كل أقواله، ودافعت عنه في جميع آرائه، ولكني رأيت نصرة الحق خيرًا من نصرة المذهب، فلعلهم بعد ذلك ينصفون فيقرأوا قولي في هدوء وطمأنينة، ويأخذوا منه ما تستحسنه عقولهم، ويردّوا كذلك في هدوء ما لا يستحسنون، ويقرعوا حجة بحجة، وبرهانًا ببرهان؛ على أنه ليس الغرض الأسمى مقارعة الحجج بالحجج، والاعتزاز بالغلبة، إنما الغرض الأسمى التعاون على إنهاض أهل هذه الملل ورفع مستواهم، وتنقية الخرافات والأوهام من رءوسهم حتى ينشدوا الحياة الصحيحة، ويتبوأوا من العالم المكان اللائق بهم.

ثم أقرر أن هذا البحث الحر الطليق لا يتنافى والدعوة إلى الوحدة والوئام، فليس البحث يدعو إلى خصام إذا أخلص الجانبان، وما ينبغي للخلاف بين العلماء واختلاف أنظارهم ونظرياتهم أن يفرق بين نفوسهم ويوقع بينهم العداوة والبغضاء. على أنه إن كان ولابد من عداوة، فمعاداة الناس أهون على نفسي من معاداة الحق.

•••

والآن أجمع عدتي في البحث، وأدواتي في الدرس، وأنتقل إلى العصر الذي يلي هذا، وهو «ظهر الإسلام» وأعني به المائة الرابعة من التاريخ الإسلامي. وسيرى القارئ أنه عصر أغزر علمًا، وأوسع نظرًا، وأسطع ضوءًا، وأن الحركة العلمية والأدبية فيه لم تتبع الحركة السياسية، بل كانتا ككفتي الميزان، رجحت الأولى وشالت الثانية.

واسأل الله العون والهداية والتوفيق.

١  لخصنا هذا المذهب من كلام ابن حزم في الفصل في الملل والنحل، جزء ١١٩/٥ وما بعدها، وقد أطال في الرد عليهم فليرجع إليه من شاء.
٢  بشر بن غياث: هو بشر المريسي من زعماء المرجئة، وكان يقول إن الإنسان يخلق أفعال نفسه؛ والنجار: هو الحسين بن محمد النجار، إليه تنسب فرقة تسمى النجارية، وقد كان يقول بالجبر.
٣  القعدي: واحد القعدة، وهم من الخوارج من رأى رأيهم ولكن قعد عن الخروج على الناس.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤