الفصل الرابع

أعماله

يعطينا مسار أعمال تيليش وسيرورة مؤلفاته الغزيرة رسمًا تخطيطيًّا لنماء تفكيره، وترعرع أفنان فلسفته.

وعلى الرغم من أنَّ تيليش يميل — كدأب الألمان — إلى نحت مصطلحات جديدة، مما يضفي على كتاباته صعوبةً ما بالنسبة للقارئ العادي، فإنها تتميز بسلاسة أخَّاذة، وعذوبة آسرة، وصدقٍ حميم متوهج ومتبصر في آنٍ واحد، يجذب مجامع القارئ؛ لذا حازت أعماله الكثيرة شهرة واسعة، وانتشرت انتشارًا غريبًا، حتى بين أوساط غير المعنيين لا بالمسائل الدينية ولا بالمسائل الفلسفية! وكان لها تأثيرها الكبير على الفكر والثقافة في العالم المتحدث بالإنجليزية، وأكثر من تأثيرها على العالم الألماني. وكما هو معروف، تيليش له فضل كبير في نشر — إن لم نقل تأصيل — الفكر الوجودي في العالم المتحدِّث بالإنجليزية.

المقالات والكتب في المرحلة الأولى من حياته، حتى عام ١٩٣٣م، كانت طبعًا باللغة الألمانية، ولما هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية كتب بالإنجليزية، كما أنَّ معظم أعماله تُرجِمت إلى الإنجليزية، وسوف نشير إلى ذلك تفصيلًا فيما يلي:

أولًا: الكتب

لما كان هذا الفصل أشبه بتوثيق ببليوجرافي لأعمال تيليش، فإننا سوف نتبع الأصول الببليوجرافية، ونورد كتب تيليش متسلسلة تبعًا لتاريخ صدورها، وليس تبعًا لأهميتها أو لتبويب موضوعاتها مثلًا، ونحسب أنَّ هذا الأسلوب الببليوجرافي أيسر السُّبل لطرح الصورة الكاملة لكتاباته؛ وعلى هذا الأساس نجد كتب باول تيليش كالآتي:
  • (1)
    Das System der Wissenschaften nach gegenstanden und Methoden: Ein Entwurf, 1923.

«نسق العلوم تبعًا لموضوعاتها ومناهجها: مشروع»: أو تخطيط عام، لتطوير مفهومٍ واضحٍ للعلاقة المنطقية بين اللاهوت والفلسفة؛ «العلوم» هنا مقصود بها علوم اللاهوت والفلسفة.

  • (2)
    Religiöse Verwirklichung, Berlin, 1929.

«التحقق الديني»: هذا الكتاب أوَّل أعماله اللاهوتية الضَّخمة، أصلًا مجموعة مقالات، وتحقيق البروتستانتية بالذات هو ما أوحى له بهذا العنوان. والحق أنَّ الكتاب لاهوتي، لكن يتطرق أيضًا للمسائل السياسية، وفيه استعمل لأول مرة التعبير «على الحدود»؛ إذ كتب يقول: على الحدود أفضل موقع لاكتساب المعرفة؛ وسرعان ما أدرك أنَّ هذا التعبير خير ما يدل على موقفه جملة وتفصيلًا، إنه رمز رامز لحياة تيليش وفلسفته وآرائه … إلخ، ككل وكأجزاء.

  • (3)
    Die Sozialistische Entscheidung, potsdam, 1933.

«القرار الاشتراكي»: في هذا الكتاب يوضِّح تيليش لماذا تقبَّل المذهب الاشتراكي بصورته الفلسفية؛ فهو يحوي فهْمًا جديدًا له عن طريق المقارنة بأقوال المسيح، وتبيان العنصر النبوئي والتضمنات الدينية للفلسفة الماركسية، وهذا ما تكرَّر كثيرًا في أعمال تيليش بعد ذلك.

  • (4)
    The Religious Situation، New York, 1932.

«الموقف الديني»: أشهر أعمال تيليش، وأكثرها تعبيرًا عن فلسفته ككل وإجمالًا لخطوطها العامة؛ أصلًا مجموعة مقالات. والكتاب صدر في ألمانيا عام ١٩٢٨م، ثم ترجمه راينهولد نيبور ليصدر في نيويورك قبل هجرة تيليش إليها.

  • (5)
    The Interpretation of History, 1936.
«تأويل التاريخ»: وهو أيضًا صدر في ألمانيا، ثم قام رازيتكسي N. A. Razetiski وتالمي E. A. Talmey، بترجمته ليصدر في نيويورك، وهو يُقدِّم التفسير الوجودي للتاريخ من زاوية الاشتراكية الدينية الألمانية.
  • (6)
    My Diary Travel, 1936.

«يوميات ترحالي»: خواطر عامة.

  • (7)
    The Protestant Era, 1948.
«الحقبة البروتستانتية»: مجموعة مقالات، وبعد صدورها في ألمانيا بعشرين عامًا، اختارها وجمعها وترجمها إلى الإنجليزية جيمس لوثر آدمز J. L. Adams لتدور حول تحديد الخطأ في الحضارة المسيحية، وهل البروتستانتية تحتاج إلى بعثٍ وإعادة صياغة، أم أن الحقبة البروتستانتية ستنتهي إلى غير رجعة.
  • (8)
    The Shaking of the Foundations, 1948.

«زعزعة الأسس»: وهو أصلًا مجموعة مواعظ؛ لذا يأتي بلغة بسيطة يفهمها الجميع، بعيدة عن المصطلحات الفنية والتعبيرات المركبة والصياغات النسقية المعقدة، ليوضح التضمنات العملية والوجودية للاهوت؛ ويستغل — خصوصًا في الفصل الأول الذي يحمل نفس العنوان — الظروفَ المأساوية التي خلَّفتها الحرب، ليطور ويُخرِج الصياغة النهائية للتساؤلات الوجودية والحضارية المُلحَّة.

  • (9)
    The New Being, 1955.

«الوجود الجديد»: أيضًا مجموعة مواعظ، بلغة مبسطة، يقدِّم الإجابة عن التساؤلات التي صاغها في «زعزعة الأسس»، بحيث يمكن اعتباره بمثابة جزء ثانٍ له.

  • (10)
    Morality and Beyond.

«الأخلاق وما وراءها».

  • (11)
    Systematic Theology.

«اللاهوت النسقي»: أضخم أعماله وأهمها على وجه الإطلاق؛ فهو معالجة فلسفية دقيقة لمسائل اللاهوت والاعتقاد، يقع في ثلاثة أجزاء؛ الجزء الأول بالذات له أهمية خاصة؛ لأن تيليش يطرح فيه تخطيط النسق ككل، ويحدِّد مقولاته الأساسية، ويطوِّر منهجه — منهج التضايف. الأجزاء الثلاثة كالآتي:

  • Vol. I: Reason and Revelation, Being and God, 1951.
  • ج١ العقل والوحي، الكينونة والرب.

  • Vol. II: Existence and The Christ, 1957.
  • ج٢ الوجود والمسيح.

  • Vol III: Life and the Spirit, History and the Kingdom of God, 1963.
  • ج٣ الحياة والروح، التاريخ ومملكة الرب.

  • (12)
    The Eternal Now, 1952.

«الآن الأبدي»: تحليل عميق للموقف الديني، يقتحم أعمق أغوار معضلة الإنسان المعاصر؛ لكي يمنحه في النهاية الحضور الدائم للأبدية الألوهية، وكحلٍ ناجعٍ للمعضلة.

  • (13)
    The Courage to Be, 1952.

«شجاعة الكينونة»: هو أصلًا مجموعة محاضرات «جيفور»، يحمل تحليلًا وجوديًّا عميقًا للموقف الروحي للإنسان المعاصر، يثبت مدى احتياجه للدين؛ وهو أهم أعمال تيليش بالنسبة للمعنيين بالفلسفة، وخصوصًا الوجودية؛ إنه على وجه التحديد حجر الزاوية ونقطة الالتقاء التيليشة بين الفلسفة الوجودية والإيمان بالدين. وقد ترجمه إلى العربية كامل يوسف حسين تحت عنوان «الشجاعة من أجل الوجود» الذي قد يوحي بأن الشجاعة غاية أو سبيل وليست هي صلب الوجود ذاته.

  • (14)
    Love, Power, Justice, 1955.

«الحب والقوة والعدالة»: هذه المفاهيم الثلاثة يعتبرها تيليش جذرية أساسية، لا يمكن تفاديها في كل منعطف من منعطفات اللاهوت والفلسفة على السواء. الكتاب يحدِّد فلسفة الأنطولوجيا لتيليش، وله ترجمة عربية مذكورة في الهوامش.

  • (15)
    Biblical Religion and The Search for Ultimate Reality, 1955.

«الدين الإنجيلي والبحث عن الحقيقة القصوى»: يحدِّد من الإنجيل الدعاوى المطروحة فيه، ذات الصلة الوثيقة بمبحث الأنطولوجيا.

  • (16)
    Dynamics of Faith, 1957.

«ديناميكيات الإيمان»: كتاب صغير الحجم كبير المضمون، يجيب عن تساؤلات حول: ما هو الإيمان، ما الذي لا يكونه الإيمان؛ أي ما الذي يفسده ويشوِّهه، رموز الإيمان، أنماط الإيمان، صدق الإيمان، حياة الإيمان.

  • (17)
    Theology of Culture, 1959.
«لاهوت الحضارة»: مجموعة مقالات، تدور حول فحوى وجوهر فكر تيليش — أي الصلة الوثيقة بين الوحي والدين وبين أوجه الحضارة — اختارها وأعدَّها للنشر في صورة كتاب ر. س. كمبل R. C. Kimball.
  • (18)
    Christianity and the Encounter of the World Religions, 1964.

«المسيحية ومواجهة ديانات العالم»: حصيلة دعوة تلقَّاها لإلقاء محاضرات في اليابان حول هذا الموضوع. والمحاضرات أو الكتاب في حقيقة الأمر درس عميق في أصول وحيثيات وفلسفة التسامح الديني؛ إنه الإنجاز الذي أنجزه تيليش، وحضارتنا المعاصرة فعلًا في أمس الحاجة إليه، وإن كان تيليش شخصيًّا لم يلتفت لهذا، وكأن تحديد نقطة الالتقاء، التي ينبغي أن تجتمع فيها كل الأديان في العالم، أمرٌ يسيرٌ.

وبعد وفاته عام ١٩٦٥م، نُشرت له الكتب الآتية:

  • (19)
    On the Boundary, 1966.

«على الحدود»: السيرة العقلية الذاتية لتيليش، يوضِّح فيها كيفيات ومبررات تطوره العقلي؛ فكان لا بد أن يكون عنوانه هذا التعبير الأثير لتيليش.

  • (20)
    My Search for Absolutes, 1967.
«بحثي عن المُطلَقيات»: الجزء الأول منه سيرة ذاتية لحياته، وبقية أجزائه مناقشة لقضية المُطْلَق والنسبي في مجالات الحقيقة والأخلاق والدين. والكتاب مزوَّد برسوم سيريالية وكاريكاتورية بريشة سول شتاينبرج Saul Steinborg، ومقدمة توضِّح أوجه التلاقي بين فكر تيليش، وفن شتاينبرج، خصوصًا في تصورهما للمطلق أو بحثهما عنه؛ يلفت نظرنا رسم ص٥٩، ويصوِّر الواقع كواقع سيُزيَّف كما يوحي حجر متدحرج، وفي مقابله المطلق في صورة نصف دائرة لا نهائية، تحوي بداخلها الهرم المصري الخالد وبجواره النخلة المصرية الرشيقة؛ إنه يترسب في وجدان كل مكان من العالم المتحضر: مصر بحضارتها الفرعونية العظيمة رمزًا لبداية وغاية المطلق الذي استطاع الإنسان أن يصل إليه، وقد تكرَّر رمز الهرم والنخلة في رسومٍ أخرى.
  • (21)
    A History of Christian Thought: From Its Judiac and Hellenistic Origins to Existentialism, 1967.
«تاريخ الفكر المسيحي منذ أصوله اليهودية واليونانية وحتى الوجودية»: مرجع ضخم وممتاز للباحثين؛ فهو كتاب مدرسي أو أكاديمي بالمعنى الحرفي للكلمة، حتى إنه مزود بأسئلة وإجاباتها النموذجية، يقدِّم مسحًا شاملًا لتاريخ الفكر الأوروبي من الزاوية اللاهوتية، وهو أصلًا محاضرات لتيليش أعدَّها للنشر في كتاب س. إ. براتن C. E. Braaten.

ثانيًا: المقالات

يقول تيليش إن حيثيات الفكر ومتطلبات الواقع تجعل عمله أساسًا في صورة مقالات؛ وبعض كتبه — كما أشرنا — تجميع لمقالات؛ إنها كثيرة جدًّا تفوق الحصر، لكن المقالات الآتية لها أهمية خاصة:

  • (1)
    Logos und Mythos det Technik, Logos (Tübingen), XVI, No. 3 (November, 1927).

«لوجوس التقنية وأسطورتها»: اللوجوس يرمز إلى الجوانب العقلانية أو الخاضعة للعقل في الحضارة التقانية؛ أما الأسطورة فترمز إلى كل ما يفوق أو ينقض العقل فيها.

  • (2)
    “Die Technische Stadt als symbol”, Dresdner Neueste, Nachrichten, No. 115, 17 May, 1928.

«المدنية التقانية بوصفها رمزًا»: هاتان المقالتان الألمانيتان — أي المبكرتان — توضحان كيف أعطى المدنية حق قدْرها، فوقف على الحدود بينها وبين الطبيعة، ولم يفتنه حب الأخيرة أو يعمِ أبصاره عن منجزات الحضارة الحديثة التي تبلورها المدنية. وبالنسبة للاشتراكية الدينية ثمت.

  • (3)
    “Masse und Geist: Studen Zur Philosophie der Masse”, Volk und Geist, No.1 Berlin Frankfürt a. M: Verlag der Arbeitsgemein schaft, 1922.
«الكتلة والروح: دراسة في فلسفة الكتلة»، وهي المقالة الأولى من كتاب «الشعب والروح» الصادر عن دار نشر العمل الجماعي: يوضح تيليش في هذه المقالة نظرية «الكتلة الديناميكية»؛ أي ذات القوة المؤثرة، التي استوحاها من أجواء البحر. المهم أن نلاحظ التورية التي يحملها مصطلح «الكتلة بالألمانية die Masse، وبالإنجليزية mass»؛ فهي تعني الكتلة بمعنى فيزيائي هو قطعة المادة، أو بتعبير أدق مقدار ما يحتويه الجسم من مادة، ويعني أيضًا الجماهير، وهذا هو المعنى المقصود، وعلى وجه التحديد كمقابل للصفوة أو الإنتليجنتسيا Intelligentsia فالمقال مناقشة فلسفية للعلاقة بين الشخصية الفردانية وكتلة الجماهير، من النواحي السياسية وأيضًا الوجودية.
  • (4)
    “Grundlinien des religiösen Socializmus: Ein systematischer Entwurf”, Blätter für religiösen Socializmus, Berlin, IV, No. 8110-1923.

«مبادئ الاشتراكية الدينية: مشروع نسقي» وكما هو مذكور منشورة في مجلة «أوراق من أجل اشتراكية دينية»: التي كانت تصدرها حركة الاشتراكية الدينية القديمة في ألمانيا؛ والمقال يحمل تخطيطًا عامًّا لتصوُّر تيليش للاشتراكية الدينية.

  • (5)
    “Das Problem der Macht: Versuch einer philosophischen Grundlegung”. Neue Blätter für den Socializmus, potsdam, Alfred Protte, 1933.

«مشكلة القوة: محاولة تأسيس فلسفي» وهي في مجلة «أوراق جديدة للاشتراكية»: التي أصدرها تيليش مع زملائه الشباب؛ وهو في هذا المقال لا يتخذ الموقف الاشتراكي العادي المناهض للبرجوازية، بل يحاول أن يقف على الحدود بينها وبين البروليتاريا؛ فأساء فهْمه كثير من الاشتراكيين، حتى من أخلص أصدقائه.

أما بالنسبة للاهوت، فالمقالات الألمانية الهامة هي:

  • (6)
    “Rechtfertigung und Zweifel”, Vorträge die theologischen Konferenz zu Giessen, 39 folge, Gissen: Alferd Töpelmann, 1924.

«التبرير والشك»: يقارن فيها بين الشك والخطيئة، كلاهما متأصل في الطبيعة الإنسانية. وكما أن غفران الخطيئة بدوره متأصل في المسيحية، فلا بد أن يكون الأمر كذلك بالنسبة للشك.

  • (7)
    “Religionsphilosophie” Lehrbuch der Philosophie, ed. Max Dessior, Vol. 2: Die Philosophie in ihren Einzelgebieten. Berlin, Ullstein, 1925.

«فلسفة الدين»: فصل من كتاب فلسفي ضخم، وُضع بهدف التدريس.

  • (8)
    “Die Idee der Offenbarung”, Zeitschrift für theologie und Kirche (Tübingen) N. F. VIII, No. 6. (1927).

«فكرة الوحي»: يقول فيها إن الوحي مسألة متناقضة ظاهريًّا، لكنها تمامًا مثل فكرة غفران الخطيئة.

  • (9)
    “Protestantismus als Kritik und Gestaltung”, Darmstadt: Otto Reichl, 1929.

«البروتستانتية بوصفها نقدًا وبناء»: المقال فصلٌ من كتابٍ اشترك فيه مع آخرين؛ لبحث إمكانية تحقيق البروتستانتية.

  • (10)
    “Kirche und humanistische Gesellschaft”, Neuwerk (Kassoel), XIII, No1. (April-May. 1931).

«الكنيسة والمجتمع الإنساني»: يناقش العلاقة بينهما، ويميز بين الكنيسة المعلن عنها والكنيسة في باطنها؛ وكان هدفه أن يجذب حركة المسيحية الإنسانية المنشقة عن الكنيسة أو الكائنة خارجها.

ويمكن ملاحظة أنه في المرحلة الأولى من حياته — في وطنه ألمانيا — كان أكثر اهتمامًا بالاشتراكية، وبعد أن هاجر إلى أمريكا أصبح أكثر اهتمامًا بالوجودية، لكنه دائمًا اشتراكي ووجودي معًا، ومن قبلُ ومن بعدُ لاهوتي بروتستانتي، أَوَلَم نرَه [الفصل الأول: الالتقاء بين الوجودية والدين] يبرِّر تراجع البروتستانتية عن الأراضي الوجودية بضغط وتأثير الليبرالية الرأسمالية، التي هي على وجه الدقة الحضارة الأوتونومية.

ولأهمية الرمز في فلسفة تيليش اللاهوتية، فإن أهم مقالاته التي كتبها بالإنجليزية، هما المقالتان:

  • (11)
    The Religious Symbol, in: Journal of liberal Religion, Vol. 2, No1., Summer 1940. Pp. 13–33.

«الرمز الديني».

  • (12)
    Theology and Symbolism, in: F. Johnson (ed.), Religious Symbolism, New York, 1955.

«اللاهوت والرمزية»: مساهمة تيليش في هذا الكتاب «الرمزية الدينية».

هذا بخلاف العديد الجم من المقالات الصحفية السريعة في المجلات والجرائد اليومية، والمحاضرات في المجامع العلمية. على أن هذا الكم الهائل من الأعمال لا يوازيه نفس الكم في مضمون فلسفة تيليش؛ فبعض كتبه تلخيص أو تبسيط للبعض الآخر، أو بالكثير دخول من زاوية أخرى، ولك أن تتوقَّع نفس المضمون تقريبًا في الغالبية العظمى من هذه الأعمال، حتى إن «اللاهوت النسقي» يغني عن ثلاثة أرباعها. إنه يكرِّر نفسه كثيرًا، لكن أسلوبه في الكتابة لا يجعل الملالة تقترب؛ وظل محتفظًا باتقاده حتى آخر لحظة في حياته.

إن حياة بول تيليش الزاخرة، وتطور فكره الخصيب وأُطره المتسقة، وأعماله الجمة … كل هذا يصب في محصلة نهائية، جعلها تيليش المهمة المُطْلَقة التي آلى على نفسه تحقيقها، ونذر لها حياته وعلمه وعمله وفكره جملةً وتفصيلًا، ألا وهي «تحديث اللاهوت»، حتى حق لنا أن نَعُدَّ «تحديث اللاهوت» بمثابة الثمرة المُجتناة من فكر تيليش.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤