يا أخي

أخاطبك الآن مبتدئًا بهذه الكلمات التي كتبتها على بطاقة نعيك، ووضعْتُها في تابوتك ضمن زجاجة مختومة.

ووالدك الحزين، وأخوك المقصوص الجناح، وعقيلة أخيك، وشقيقتاك وولدَيَّ: رفيق وسلوى، كلهم يستمطرون على ضريحك الرحمة والرضوان، ويحملون في قلوبهم اسمك الطاهر المَقْرُون بالعفة والوداعة ورقة الشعور.

فسلام الله عليك، وعلى الوالدة التي طوتها الأرض، كما طوتك الآن شابًّا في ميعان الشباب وزهوة العمر.

أخوك الحزين
توفيق
مكسيكو في ٦ حزيران سنة ١٩٢٩

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤