افتكرتك

كنت ماشي،
والخطاوي مسلِّمة،
وسط زحمة،
وذكريات مستسلمة،
غلبتني لحظة ضعف،
وسحبني الحنين،
لزمان،
وللذكرى،
اللي لسه معلِّمة،
وسمعت ياما كلام بصوت الهمهمة،
ورجعت لايَّام عشتها،
فجأة بقيت مشتاق لها!
شوفت في ملامحك صورة،
كنت بحبها،
صوتك وصبرك،
والحنان اللي في عينيك؛
شدوني للماضي البعيد!
ولاقتني فجأة؛
بكلمك،
وبمد إيدي،
أحضن الماضي في إيديك،
شايفاك ومش شايفاك،
وبهرب من عينيك،
لحظات جميلة،
زيِّ عمر ماعشتهوش،
سرقتني ذكرى،
سرقتها،
وحضنت ليلي،
وليلي عمري ما حبِّتوش،
بس النهارده،
مش بخاف من ضلمته،
عايز أكمل باقي عمري في سكته،
بس الحقيقة إن عمري:
أوام كبِر،
وسنيني عدِّت بيَّ،
رفضِت تنتظر،
نفس الملامح،
بس مش نفس السنين،
شايف حبيبي،
اللي كان عشرين سنة،
عديت بعمري،
زدت عشرة على السنين،
آه م الأماني لما تبقى كدابين!
لازم أصحِّي الوهم من جوايا،
وارجع من سكات،
الحلم مات والعمر،
عدَّى معاه وفات،
كل اللي كان لحظة جميلة،
رجَّعت عندي الحنين،
واتبدِّلت ورجعت بالخوف السجين،
لليل ولون الليل،
وضلمة سكِّته!
ولصدفة صحِّت قلبي،
والخوف موِّته!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤