أيوب أنا

ساعات الدنيا بتاخدني،
لموج عالي يغطيني،
واحس بروحي مسحوبة،
وهم الدنيا يطويني،
وتتجدد وشوش الناس،
تصوَّرهم كده عيوني،
خيال ضايع مع الذكرى،
يزيد الهم بشجوني،
خطاوي وكلمتين وخلاص،
وأغرق تاني في ظنوني!
وبين نفسي اللي انا نسيتها،
وبين الماضي وجنوني،
تضيع صورة هنا داريتها،
وخبيتها بجدراني.
ويهمس حزني بالذكرى،
والاقي الهمس في وداني.
أنا اللي زماني علمني،
أقول الآه في ألحاني،
واغني الوهم واتَريني،
بضيع بمكاني من تاني.
وبضحك حتى على جرحي،
وأعمل نفسي مش داري،
وبتفاجئ بصورة هناك،
على الحيطة ورا الشباك،
بشبِّه حتى على نفسي،
تضيع صورتي مع زماني.
وليه يا زماني خلتني،
أعيش صمتي وكتماني،
ولو سألوا،
أقول مبسوط!
وأضحك،
وابتسم وأموت!
وضحكي يزيد،
أقول وأعيد،
وأعمل نفسي إني سعيد،
وانا الأحزان ملازماني!
وحالفة في يوم،
ما تنساني!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤