قَلِيلًا … رُبَّمَا

داخلَ الفيلمِ غيرِ الدرامي
غيرَ واعيةٍ بمِقدارِ الثُّلثَين
أنتحبُ ثلاثَ انتحاباتٍ عميقةٍ وخاطِفة
الرجلُ المجلَّلُ بالضبابِ، خلفي
ثُلثَ واعٍ، وعيُهُ يُساحقُ وعيي
أنفاسُهُ تتردَّدُ في أذني
ممزوجةً بما هيَ ممزوجةٌ به
تَخِزُني
تعصِفُ بهدْأَتي المتكلَّفة
ألتفِتُ لدى الانتِصاف
إليهِ؛ الرجلِ النَّفَس
لا أتبيَّنُ لونَهُ ولا ملمَسَه
آخذُ بحَنجرتِه
أقضِمُ تفاحتَه
أتنشَّقُ بَخورَه
يقولُ: قبِّليني
أقولُ: لا، حتى أحبَّكَ وتحبَّني
ولا يكونَ لنا إلا التهامُ أحدِنا الآخر
يُطرِقُ على هيئةِ ما هُوَ عليه
يأسَفُ … ربَّما … قليلًا
وينفُثُ العِطرَ
يَستَمِر

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤