سِيرَتِي الذَّاتِيَّةُ جدًّا حَسْبَ آخِرِ تَحْدِيثٍ

أنا لُبنَى
عُمري ثَمانٍ وعِشرُون
سنَةً أو صَرخة
أجِدُني
أبحَثُ عني
أفقِدُني
لا أجدُ ما أبحثُ عَنه
أجِيدُ عدَّةَ مَهارات؛
هذهِ المهارةَ بالذَّات:
لا أجِيدُ اختيارَ مَعارِكي
يَصنعُني الانتِظار
أنتَظرُ المعركةَ القادِمةَ التي
لم أختَرْها
لا أختارُ التقَطُّعَ قَلَقًا
لا أعرِفُ الطُّمأنينةَ ولا الاطمِئنان
إلا لأوقَاتٍ قصِيرة
أحلَامي قَصِيرة
كنفَسِي في القَصِيدَة
تنتَهي قصِيدَتي بِسُرعة
قَبلَ أن تُعلِنَ عن نَفسِها
وبَدلًا مِن نُطقِ حَرفٍ واحدٍ آخَر
تَحصُرُ رأسَها بينَ كَفَّيها
في الزَّاوِية
تَختارُ مَعركةً وهمِيَّة
وتنتَظِرُ الحَقِيقةَ
بأفكارٍ مُتقَطِّعةٍ مُتقاطِعَة
وعندَما يَغلِبُها الفَزَع
تَلُمُّ أطرافَها
تُوصِدُ أبوابَها
في وَجهِ قُرَّاءٍ مُتلصِّصين
غيرِ مَوجُودِين
ثُمَّ تَنظُرُ في مرآتِها
في الظلامِ
وتَصرُخ
ثُمَّ … تَنتَظِر …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤