الفصل السادس والعشرون

محمد أحمد المهدي

ولد «محمد أحمد المهدي».١ في جزيرة ضرار من أعمال دنقلة، ويسمِّي إبراهيم فوزي باشا هذه الجزيرة باسم جزيرة «الخناق»، الواقعة جنوب مدينة العربي، ويقول نعوم شقير بك في كتابه «تاريخ السودان» إن ولادته كانت سنة ١٢٥٨ﻫ المقابلة سنة ١٨٤٣م، واسم أبيه عبد الله، واسم أمه زينب، وقبيلته من العرب المتنوِّبة، وقد عرفت في دنقلة بصبرنسى؛ أي قبيلة صبر، وهو جد له، كما عُرفت أيضًا بالأشراف، وقد قال السيد محمد أحمد المهدي عن نسبه ما يلي: محمد المهدي بن عبد الله بن فحل بن عبد الولي بن عبد الله بن محمد بن حاج شريف بن علي بن أحمد بن علي بن حسب النبي بن بصر بن النصر بن عبد الكريم بن حسين بن عون الله بن نجم الدين بن عثمان بن موسى بن أبي العباس بن يونس بن عثمان بن يعقوب بن عبد القادر بن الحسن العسكري بن علوان بن عبد الباقي بن صخرة بن يعقوب بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب.

وكان له أخان، محمد وحامد، وكانا يشتغلان مع أبيهما نجارين يصنعان المراكب، وكانت لآل المهدي شهرة في تلك الصناعة، وكانت هذه الصناعة من الصناعات المشهورة الضرورية في السودان مع صناعة الأسلحة.

وقد أجدبت دنقلة وأمحلت الجزيرة المذكورة، فهجرها «عبد الله» والد المهدي ومعه أولاده من دنقلة إلى «كررى» الواقعة شمالي أم درمان بنحو ١٥ ميلًا. وقد توفي عبد الله بعد قليل وترك ابنًا أُسمي عبد الله جنينًا في بطن أمه، وعادة أهل السودان أن يسموا الابن الذي يكون جنينًا عند وفاة أبيه باسم الأب نفسه.

امتاز محمد أحمد المهدي عن إخوته الذين كانوا يشتغلون بصناعة المراكب بكونه مال بالفطرة إلى حفظ القرآن، والتفقه بالعلوم الدينية من التوحيد والفقه والتصوف، وكان معروفًا بالتقشف والزهد، وكان يقال إنه يمتنع عن أكل زاد شيخه الشيخ محمد الخير؛ لأنه كان يجري عليه من الحكومة، قائلًا: إنه مال الظلم، فكان إذا لم يأته الزاد من أهله اصطاد السمك من النيل واكتفى به طعامًا.

وأتقن مبادئ النحو، وكان من أساتذته الشيخ الأمين الصويلح في مسجد ود عيسى بالجزيرة، والشيخ محمد الخير في الغبش تجاه بربر، وقد تتلمذ في التصوف إلى الشيخ محمد شريف نور الدائم، حفيد الشيخ الطيب صاحب الطريقة السمَّانية، وقد برز في التقشف والتصوف على أنداده من تلاميذ الشيخ، وبلغ أمره في ذلك أنه كان يقوم بالاحتطاب والاستقاء والطحن والطبخ لأستاذه، وهو غير مكلف بذلك، وكان كلما وقف للصلاة يبكي حتى يبلل الأرض بدموعه، وإذا جلس أمام شيخه نكَّس رأسه إلا إذا كلَّمه، فيرفع عند ذلك طرفه في أدب وحياء.

ولما رآه شيخه على هذه الحال وأنه سالك طريق المريدين وناهج منهج الصالحين مال إليه وأحبه، وجعله شيخًا وأعطاه راية، وأذن له في الذهاب حيث شاء لإعطاء العهود وتسليك الطريقة، فذهب إلى الخرطوم وتزوج بابنة عم له، وفي سنة ١٢٨٦ﻫ المقابلة سنة ١٨٧١م رحل مع إخوته إلى جزيرة «أبا»؛ لكثرة أشجارها وتوافر غاباتها بالانتفاع بهذه الأخشاب في صنع المراكب، فأما إخوته فقد باشروا صناعة المراكب، وأما هو فقد بثَّ طريقته، وبنى في جزيرة أبا جامعًا للصلاة وخلوة للتدريس، فاجتمع عليه سكان تلك الجزيرة، وهم: ضغيم وكنانة وغيرهم من عرب البادية، فأخذوا العهد عنه، وتتلمذ الكثيرون له، وفي جملتهم عليٌّ ود الحلو، الذي صار بعد قيام المهدية الخليفة الثاني للمهدي.

وقد ذاع صيت المهدي وكثر أنصاره، وكان يزور أستاذه الشيخ محمد شريف الذي انتقل إلى القاردية بالقرب من جبل أولى، على أن الشيخ محمد شريف لم يلبث أن حقد على تلميذه محمد أحمد المهدي الذي بزَّه شهرة وأنصارًا، خصوصًا بعد أن بدأ المهدي في الإفضاء بالدعوة المهدية إلى تلاميذه، فظهر الشيخ محمد شريف خصيمًا للدعوة المهدية، وكان عونًا للحكومة في مناهضتها وتكذيبها، وتُعزى للشيخ محمد شريف قصيدة طويلة نظمها بإيعاز عبد القادر باشا حلمي حكمدار السودان يومئذ سنة ١٨٨٢، قصيدة جاء فيها:

لقد جاءني في عام «زع»، لموضع
على جبل السلطان في شاطئ البحر
يروم الصراط المستقيم على يدي
فبايعته عهدًا على النهي والأمر
فقام على نهج الهداية مخلصًا
وقد لازم الأذكار في السر والجهر
وأفرغ في نهج المحامد جهده
فرقَّيته جهلًا بعاقبة الأمر
فقال أنا المهدي فقلت له استقم
فهذا مقام في الطريق لمن يدري

وفي رواية أخرى أن الشيخ شريف لم يكن خصيمًا للدعوة المهدية في أول الأمر، على اعتبار أنها هداية وإنقاذ للسودان لا على اعتبار أن المهدي هو المهدي المنتظر الذي ورد ذكره في الأحاديث، بل كان يرى الوقت غير ملائم — يومئذ — لظهور الحركة الثورية الاستقلالية.

وكان الشيخ شريف٢ نفسه يريد في الوقت المناسب أن يتزعَّم حركة دينية استقلالية من غير انتحال المهدية.

على أن المهدي قد تتلمذ لشيخ آخر من شيوخ الطريقة، وهو الشيخ القرشي، الذي كان في الحلاويين بين المسلمية والكاملين، وقد أخذ القرشي طريقة السمانية مباشرة عن مؤسسها الشيخ الطيب، وقال القرشي إلى محمد شريف: «إني رأيت محمد أحمد مستحقًّا، ومنع المستحق ظلم.» وقد استمر محمد أحمد المهدي في ذيوع الاسم وبُعد الصيت، وقد حفر بجزيرة أبا غارًا تحت الأرض، وكان الناس يحضرون إليه؛ إذ كان يتعبد في الغار للتبرك به، وكانت الهدايا تقدم إليه فكان يتعفف عن أخذها ويعطيها للفقراء، وكان يخرج من مكانه مع بعض أصحابه لدعوة الناس إلى طريقته، فسافر إلى دنقلة وسنار، وعلى النيل الأزرق وكردفان، وأخذ نوره يتألق، وكل الناس يتنافسون في التقرب منه، ويسردون على مسامعه ما كانوا يرونه من المظالم والبدع.

وقد وفد عليه عبد الله التعايشي، وعندما رآه وقع مغشيًّا عليه، ولم يفق من غشيته إلا بعد ساعة، ولما أفاق عاد فنظر إلى المهدي فأغمي عليه مرة ثانية، ثم أفاق، ثم قبَّل يده باكيًا، فقال له المهدي: من أنت؟ وما شأنك؟ فقال عبد الله: «أنا عبد الله بن محمد تورشين، من قبيلة التعايشة البقارة، وقد سمعت بصلاحك إلى دار الغرب، فجئت لآخذ الطريقة عنك، وكان لي أب صالح من أهل الكشف قال لي قبل وفاته إنك ستقابل المهدي وتكون وزيره، وقد أخبرني بعلامات المهدي وصفاته، فلما وقع نظري عليك رأيت فيك العلامات التي أخبرني بها والدي بعينها، فابتهج قلبي لرؤية مهدي الله وخليفة رسوله، ومن شدة الفرح الذي شملني أصابني الذي رأيته.»

فوجد المهدي أن الذي يقوله عبد الله التعايشي مطابق لاعتقاده، ذلك الاعتقاد بأنه المهدي المنتظر، ومن ثم خرج بأصحابه سائحًا إلى دار الغرب، وقد لبسوا لباس الدراويش، وهو الجبة المرقعة والسبحة والعكاز وإبريق فخار، وكان المهدي يسرُّ دعوته إلى أخصائه وتلاميذه ومشايخ الطرق، ثم أخذ يرسل الكتب مصرحًا بدعوته، وكان يقول: إنني رأيت النبي بعيني رأسي يقظة، فأجلسني على كرسيه وقلَّدني سيفه، فغسل قلبي بيده وملأه إيمانًا وحكمًا ومعارف منيعة، وأخبرني بأنني الخليفة الأكبر والمهدي المنتظر، وأن من شك في مهديتي فقد كفر، ومن حاربني خذل في الدارين.

ومن كتبه:٣

بسم الله الرحمن الرحيم، الوالي الكريم، والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم، وبعد، فمن العبد المفتقر إلى الله محمد المهدي بن عبد الله إلى أحبابه في الله، المؤمنين بالله وبكتابه، أما بعد، فلا يخفى تغيُّر الزمن وترك السنن، ولا يرضى بذلك ذوو الإيمان والفطن، بل أحق أن يترك لذلك الأوطار والوطن لإقامة الدين والسنن، ولا يتوانى عن ذلك عاقل؛ لأن غيرة الإسلام بالمؤمن تجبره، ثم أحبابي كما أراد الله في أزله وقضائه تفضَّل على عبده الذليل بالخلافة الكبرى من الله ورسوله.

وأخبرني سيد الوجود بأنني المهدي المنتظر، وخلفني عليه الصلاة والسلام بالجلوس على كرسيه، مرارًا بحضرة الخلفاء الأربعة والأقطاب والخضر — عليه السلام — وأيدني الله تعالى بالملائكة المقربين، وبالأولياء والأحياء والميتين، من لدن آدم إلى زماننا هذا، وكذلك المؤمنون من الجن، وفي ساعة الحرب يحضر معهم إمام جيشي سيد الوجود بذاته الكريمة، وكذلك الخلفاء الأربعة والأقطاب والخضر — عليه السلام — وأعطاني سيف النصر من حضرته ، وأُعلمت أنه لا ينصر عليَّ معه أحد ولو كان الثقلين الأنس والجن.

ثم أخبرني سيد الوجود بأن الله جعل لك على المهدية علامة، وهي الخال على الخد الأيمن، وكذلك جعل لي علامة أخرى، تخرج راية من نور، وتكون معي في حالة الحرب، يحملها عزرائيل — عليه السلام — فيثبِّت الله بها أصحابي، وينزل الرعب في قلوب أعدائي، فلا يلقاني أحد بعداوة إلا خذله الله.

ثم قال لي : إنك مخلوق من نور عنان قلبي، فمن له سعادة صدَّق بأني المهدي المنتظر، ولكن الله جعل في قلوب الذين يحبون الجاه النفاق فلا يصدِّقون حرصًا على جاههم. قال : «حب المال والجاه ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل»، وجاء في الأثر: إذا رأيتم العالِم يحب الدنيا فاتهموه على دينكم. وجاء في بعض كتبه القديمة: لا تسأل عني عالمًا أسكره حب الدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فأولئك قطَّاع الطريق على عبادي.

ولمَّا حصل لي — يا أحبابي — من الله ورسوله أمر الخلافة الكبرى، أمرني سيد الوجود بالهجرة إلى ماسة بجبل قدير، وأمرني أن أكاتب بها جميع المكلفين أمرًا عامًّا، فكاتبنا بذلك الأمراء ومشايخ الدين، فأنكر الأشقياء وصدَّق الصديقون الذين لا يبالون في ما لقوه في الله من المكروه، وما فاتهم من المحبوب المشتهى، بل هم ناظرون إلى وعده — سبحانه وتعالى — بقوله: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وحيث إن الأمر لله، والمهدية أرادها الله لعبده الفقير الحقير الذليل محمد المهدي بن عبد الله، فيجب بذلك التصديق لإرادة الله.

وقد اجتمع الخَلَف والسَلَف في تفويض العلم لله، فعلمه سبحانه لا يتقيَّد بضبط القوانين، ولا بعلوم المتفنِّنين، بل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. قال تعالى: وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ، وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ، لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ويَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ، يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وقد قال الشيخ محيي الدين العربي في تفسيره على القرآن العظيم: «علم المهدي كعلم الساعة، والساعة لا يُعلم وقت مجيئها على الحقيقة إلا الله.» وقال الشيخ أحمد بن إدريس: كذَّبت في المهدي أربع عشرة نسخة من نسخ أهل الله، ثم قال: «يخرج من جهة لا يعرفونها، وعلى حال ينكرونه»، وهذا لا يخفي علمكم أن التأليفات الواردة في المهدي منها الآثار وكشف الأولياء وغير ذلك، فيختلف كل منها كما علمت من أنه (يمحو الله ما يشاء) الآية. ومنها الأحاديث، فمنها الضعيف والمقطوع والمنسوخ والموضوع، بل الحديث الضعيف ينسخه الصحيح، والصحيح ينسخ بعضه بعضًا، كما أن الآيات تنسخها الآيات، وحقيقة ذلك على ما هي عليه لا يعرفها إلا أهل المشاهدة والبصائر.

هذا وقد أخبرني سيد الوجود بأن من شك في مهديتك فقد كفر بالله ورسوله، كررها ثلاث مرات، وجميع ما أخبرتكم به من خلافتي على المهدية إلى آخره فقد أخبرني به سيد الوجود يقظة في حال الصحة، وأنا خالٍ من الموانع الشرعية؛ لا بنوم ولا جذب ولا سُكْر ولا جنون، بل متصف بصفات العقل، أقفو أثر رسول الله بالأمر فيما أمر به، والنهي عما نهى عنه.

والهجرة المذكورة في الدين واجبة كتابًا وسنة. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وقال مَن فرَّ بدينه من أرض إلى أرض، وإن كان شبرًا من الأرض، استوجب الجنة، وكان رفيق أبيه خليل الله إبراهيم ونبيه محمد — عليهما الصلاة والسلام — وإلى غير ذلك من الآيات والأحاديث. وإجابة داعي الله واجبة، قال تعالى: وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ.

فإذا فهمتم ذلك فقد أمرْنا جميع المكلفين بالهجرة إلينا؛ لأجل الجهاد في سبيل الله، أو إلى أقرب بلاد منكم بقوله تعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ فمن تخلَّف عن ذلك دخل في وعيد قوله تعالى: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ إلى آخره، وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ إلى آخر الآيتين. فإذا فهمتم ذلك فهلمُّوا للجهاد في سبيله، ولا تخافوا من أحد غير الله؛ لأن خوف المخلوق من غير الله يعدم الإيمان، والعياذ بالله من ذلك، قال تعالى: فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وقال تعالى: فَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ، لا سيما وقد وعد الله في كتابه العزيز بنصر من ينصر دينه، قال تعالى: إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وقال تعالى: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ.

وحيث إن لم تجيبوا داعي الله وتبادروا بإقامة دين الله تلزمكم العقوبة عند الله تعالى؛ لأنكم أدلة الخلق وأزمتها، فمن كان مهتمًا بإيمانه، شفيقًا بدينه، حريصًا على أمر ربه، أجاب الدعوة واجتمع مع من ينصر دينه، وليكن معلومكم أني من نسل رسول الله ؛ فأبى حَسَنِيٌّ من جهة أبيه وأمه، وأمي كذلك من جهة أمها، وأبوها عباسيٌّ، والعلم لله أن لي نسبة إلى الحسين، وهذه المعاني الحسان تكفي لمن أدركه الله بالإيمان، فلا عبرة لمن يراها ولم يصدق بها، هذا والسلام.

figure
صورة تخيلها بعض الكتاب الإنجليز للمهدي، ولكنها ليست صورته، فليس للمهدي صورة مطلقًا.
١  خصوم المهدي كانوا يدعونه «المتمهدي»، أي مدعي المهدية وليس بالمهدي الحقيقي.
٢  الشيخ محمد شريف «باشا» نور الدائم الذي منحه الخديوي رتبة الميرميران هو أستاذ المهدي، وهو غير الخليفة محمد شريف.
٣  راجع كتاب المناشير — حيث دوِّنت به منشورات المهدي وكتبه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤