الأنشودة السابعة عشرة١

أشار فرجيليو إلى الوحش جيريوني أن يأتي إلى الشاطئ، وقد كان له وجه الرجل العادل، وكانت زاحفةً بقيةُ أجزائه، وتسلَّح ذَنَبه بشوكة سامة مثل زُنابَى العقرب، وهو رمز الخيانة، وحارس الحلقة الثامنة. اقترب جيريوني من الشاعرين واستقر عند حافة الشاطئ. دعا فرجيليو دانتي إلى أن يذهب بمفرده إلى مسافة قريبة ليحادث بعض الآثمين، على حين يتفاهم هو مع جيريوني. وصل دانتي إلى جماعة المُرابين الذين ارتكبوا العنف ضد الطبيعة والفن، وقد انفجر الأسى من عيونهم وبكَوا بمرارة، وأبعدوا النيران عن أنفسهم كما تفعل الكلاب عندما تدفع عن نفسها الحشرات. وحمل كلٌّ منهم كيس نقوده وعليه علامته المميزة، وبعضهم من فلورنسا أو من بادوا. تحدَّث بعضهم إلى دانتي، ولكنه لم يتكلم هو، ولم يذكر اسم واحد منهم، ثم عاد إلى فرجيليو. اعتلى الشاعران ظهر جيريوني، وتولى دانتي الخوفُ، فأحسَّ بما يشبه قُشَعريرة حمَّى الرِّبع، ولكن فرجيليو شجَّعه وأحاطه بذراعيه، وحفظه من الخطر. وتحرَّك الوحش في مثل حركة السفينة التي تبتعد عن الشاطئ، وهبط وهو يسبح في الهواء بطيئًا، وفي دوائر واسعة. عاد شعور الخوف إلى دانتي، وأحسَّ بحركة الهواء عندما لفح وجهَه وهبَّ عليه من أسفل. وسمع دانتي دويَّ مياه ساقطة، وصوت النيران، وبكاء المعذبين، فزاد خوفه. وأخيرًا وصل بهما جيريوني إلى القاع عند أسفل صخرة وعرة، وكان هبوطه في مثل هبوط الصقر الذي أجهده الطيران دون أن يكسب صيدًا. وعندما تخلَّص جيريوني من ثِقْله، انطلق في الفضاء انطلاقَ السهم من القوس.

(١) «انظر الوحش ذا الذَّنَب المُدبَّب،٢ الذي يجتاز الجبال ويحطِّم الأسوار والأسلحة،٣ هو ذا مَن يُلوِّث الدنيا بأسرها!»٤
(٤) هكذا بدأ دليلي يُحدثني، وأشار إليه أن يأتي إلى الشاطئ، قريبًا من حافة الصخور المرمرية التي مشينا عليها.٥
(٧) هذه الصورة الكريهة للخيانة، أتت فمدَّت الرأسَ والصدر، ولكن لم تسحب ذَنبًا على الشاطئ.
(١٠) كان وجهه وجه رجل عادل، وكان مظهره وديعًا من الخارج،٦ وسائر جسمه من الزواحف،٧
(١٣) وكان له مخلبان يكسوهما الشعر إلى الإبطين، والظهرُ والصدر وكلا الجانبين كلها تُزركِشها العُقَد والحِلَق،٨
(١٦) ما صنع التُّرك والتَّتر قط ثيابًا٩ فاقتها في ألوان السَّدى واللُّحمة، ولا أخرجت أراكْنا مثل ذاك النسيج.١٠
(١٩) وكما تقف صغار السفن١١ أحيانًا على الشاطئ، جانبٌ في الماء وعلى الأرض جانبٌ، وكما يتأهَّب السَّمُّور للقتال،١٢
(٢٢) هناك في أرض الألمان أُولي النَّهم؛١٣ كذلك وقف شرُّ الوحوش على الحافة، التي تُلبِس الرملَ نطاقًا من الصخر،١٤
(٢٥) مدَّ كل ذَنَبه في الفضاء، وحُمته السامة مرفوعةٌ إلى أعلى، تُسلِّح طرفه مثل زُنابَى العقرب.١٥
(٢٨) قال الدليل: «الآن ينبغي أن ينحرف طريقنا قليلًا١٦ إلى ذلك الوحش الخبيث الذي يجثم هناك.»١٧
(٣١) ولذلك هبطنا إلى اليمين،١٨ ومشينا عشر خطوات فوق الحافة، لكي نتجنب تمامًا الرمل واللهب.
(٣٤) وحينما وصلنا إليه رأيت، إلى الأمام قليلًا فوق الرمال، قومًا١٩ جلوسًا بالقرب من المكان الخالي.٢٠
(٣٧) وهنا قال لي أستاذي: «لكي تحيط خُبرًا بهذه الدوائر،٢١ فلْتذهب ولْتتفقَّد حالهم.
(٤٠) وليكن حديثك معهم هناك قصيرًا،٢٢ وإلى أن تعود سأتكلم مع هذا الوحش، حتى يُعيرنا كتفيه القويتين.»٢٣
(٤٣) وهكذا ذهبتُ بعدُ وحيدًا،٢٤ على شفا هذه الحلقة السابعة، حيث يجلس القوم المعذبون.
(٤٦) من عيونهم تفجَّر العذاب،٢٥ يُنحُّون بأيديهم، إلى هذا الجانب وذاك، تارةً حميمَ البخار، وطورًا محترق الأديم.٢٦
(٤٩) ولا تفعل الكلاب غير ذلك في الصيف، بالأنوف أو الأقدام، عندما تلسعها البراغيث أو ذُباب البيوت٢٧ أو ذباب الدواب.
(٥٢) وبعد أن حدَّقتُ ببصري وجوه بعضهم، وقد اسَّاقطت عليهم نارٌ أليمة، لم أعرف منهم أحدًا،٢٨ ولكني تبيَّنتُ
(٥٥) أن كلًّا منهم تدلَّى من رقبته كيسٌ،٢٩ ذو لونٍ خاصٍّ وشعار مُعيَّن، وقد بدت عيونهم مستقرة عليه.٣٠
(٥٨) وبينما كنت أمرُّ بينهم وأُجيل النظر، رأيت فوق كيس أصفر علامةً زرقاء، كان لها وجه الأسد وزيُّه.٣١
(٦١) ثم رأيتُ، وأنا أتابع مجرى بصري، علامةً أخرى حمراء كالدم، تُبدي إوزةً أنصع بياضًا من الزبد.٣٢
(٦٤) قال لي أحدهم، وكان لكيسه الصغير الأبيض شعارُ خنزيرة زرقاء سمينة:٣٣ «ماذا تفعل في هذه الهاوية؟
(٦٧) اذهب الآن، وإذ كنتَ لا تزال حيًّا فاعلم أن فيتاليانو٣٤ جاري، سيجلس هنا إلى جانبي الأيسر.
(٧٠) أنا بين هؤلاء الفلورنسيين مواطنٌ بادوي، إنهم يصمُّون أُذنيَّ مرات كثيرة، وهم يصيحون: ألا فليأتِ أمير الفرسان،٣٥
(٧٣) الذي سيحمل الكيسَ ذا العنزات الثلاث!»٣٦ وهنا لوى فمه وأخرج لسانه،٣٧ كثورٍ يلحس أنفه.٣٨
(٧٦) وأنا، الذي كنتُ أخشى أن أُغضِب ببقائي طويلًا، مَن أوصاني بالبقاء قليلًا،٣٩ رجعتُ القهقرى عن النفوس البائسة.
(٧٩) ووجدتُ دليلي الذي كان قد صعد فوق ردف الوحش المخيف،٤٠ وقال لي: «الآن كن قويًّا شجاعًا.
(٨٢) علينا أن نهبط الآن بمثل هذا السلم، اصعد إلى الأمام فإني أريد أن أكون في الوسط، حتى لا يقوى الذَّنَب على أذاك.»٤١
(٨٥) وكذلك الذي تدنو منه رعشة حُمى الرِّبع هكذا فتبيضُّ أظفاره وترتعد فرائصه، عند رؤية الظل فحسبُ؛٤٢
(٨٨) هكذا أصبحتُ أمام هذه الكلمات، ولكن تَهدَّدني الخجل، الذي يجعل التابع شجاعًا أمام سيده الطيب.٤٣
(٩١) فوضعتُ نفسي فوق هاتين الكتفين الرهيبتين، وأردت أن أقول هكذا: «احرص على أن تحضنني.»٤٤ ولكن الصوت لم يجئ كما اعتقدت.٤٥
(٩٤) ولكنه وقد حماني مراتٍ سابقةً من أخطار أخرى، حاطني بذراعيه، وأسندني حينما صعدتُ.
(٩٧) وقال: «تحرَّك الآن يا جيريوني، وليكن هبوطك بطيئًا وفي دوائر واسعةٍ، وفكِّر في حِملك هذا الجديد.»٤٦
(١٠٠) وكما تخرج سفينةٌ من الشاطئ وهي تتراجع إلى الوراء،٤٧ كذلك ابتعد الوحش، فلما أحسَّ أنه طليقٌ تمامًا،٤٨
(١٠٣) أدار الذَّنَب هناك حيث كان الصدر،٤٩ ولما مدَّه حرَّكه كثعبان الماء، وبمخالبه جمع إليه الهواء.٥٠
(١٠٦) وأعتقد أنه — عندما ترك فيتون٥١ أعنَّةَ الجياد، فاشتعلت السماء كما لا تزال تبدو، وعندما أحسَّ
(١٠٩) إيكاروس البائس،٥٢ أن جناحيه يفقدان الريش من حرارة الشمع، بينما كان أبوه يصيح به: «إنك تسلك سبيل الهلاك!» —
(١١٢) لم يكن هناك خوفٌ أشد من خوفي، عندما رأيت الهواء محيطًا بي من كل جانبٍ، وامتنعت عليَّ كلُّ رؤيةٍ سوى الوحش.٥٣
(١١٥) إنه يمضي سابحًا بطيئًا بطيئًا،٥٤ يدور ويهبط، ولكني لا أشعر إلا بريحٍ تلفح وجهي من أسفل.٥٥
(١١٨) وكنتُ قد سمعت جهة اليمين مسقط ماء،٥٦ يُحدِث تحتنا دويًّا مزعجًا؛ ولذلك حنيتُ رأسي بعينين خفيضتين.
(١٢١) وصرت عندئذٍ من النزول أشد خوفًا؛٥٧ إذ رأيتُ نيرانًا وسمعت نواحًا، فربضتُ في مكاني وقد تملَّكني الرعب.
(١٢٤) ثم رأيت ما لم أره من قبل؛ شهدتُ الهبوط والدوران في العذاب الهائل، الذي اقترب من كل الجوانب.٥٨
(١٢٧) وكالبازي الذي استوى على أجنحته طويلًا، ودون أن يرى طيرًا أو دُمية طيرٍ،٥٩ يجعل البيزار يقول: «أواه، ها أنت ذا تهوي!»
(١٣٠) ويهبط تعبًا ثم يتحرك مسرعًا في مائة دورة، ويحطُّ بعيدًا عن سيده،٦٠ تحدوه الكآبة وتأخذه الخيبة؛
(١٣٣) هكذا هبط بنا جيريوني إلى القاع، عند أسفل القدم من الصخرة الوعرة، وحينما تخلَّص من شخصَينا،٦١
(١٣٦) انطلق انطلاقَ السهم من الوتر.٦٢
١  هذه أنشودة مَن ارتكبوا العنف ضد الفن، أو أنشودة المُرابين، وتُسمَّى أنشودة جيريوني، وهي أنشودة انتقال، للهبوط من الحلقة السابعة إلى الحلقة الثامنة.
٢  أي: جيريوني (Gerione)، حيوان خرافي في الميتولوجيا اليونانية، وكان ملك جزيرة إيرتيس في البحار المجهولة في أقصى الغرب. وصوَّرته الميتولوجيا على أنه حيوان بثلاثة رءوس وثلاثة أجسام، وكان يجتذب الناس إلى مأواه ويطعمهم ثم يفترسهم. وتقول الميتولوجيا إن هرقل عبَر حدود العالم البرية نحو الغرب، ثم ركب البحر حيث قتل جيريوني. استمد دانتي صورة جيريوني من الميتولوجيا ومن الكتاب المقدس. وجعل له رأس إنسان جميل الوجه، وجسم زاحفة، وذَنَب عقرب. وهو رمز الخيانة، وحارس الحلقة الثامنة:
Virg., Æn., VIII, 202.
Apocal., IX, 7, 10, 19;
٣  تتغلب الخيانة على كل الحواجز، وهكذا يفعل جيريوني.
٤  يلوث الدنيا بأسرها لأنه رمز للخيانة.
٥  أي: على مقربة من شاطئ فليجيتونتي.
٦  كان له رأس إنسان، ووجه الرجل العادل الكريم الرقيق.
٧  كان سائر جسمه من الزواحف، يعني أن وجهه لا يدل على حقيقته.
٨  هذه الرسوم والحلقات رمز للحِيَل التي يلجأ إليها الخائن للإيقاع بالناس.
٩  اشتهر التَّتر والتُّرك بمنسوجاتهم المزركشة، وهكذا لا يكاد يفوت دانتي شيء.
وتوجَد نماذج عديدة من النسيج الشرقي المزركش في متاحف العالم، ومن ذلك ما نجده من السجاد الذي يرجع إلى القرن ١٤، في متحف بولدي وبتزولي في ميلانو مثلًا.
١٠  أراكنا (Arachna) الليدية في الميتولوجيا اليونانية التي تحدَّت الإلهة أثينا (مينرفا) في النسج، فسخطتها إلى عنكبوت. ويشير دانتي إليها في المطهر:
Ov., Met., VI, 5–145.
Purg., XII, 43–45.
وقد رسم فيلاسكيز (١٥٩٩–١٦٦٠) صورة لأراكنا وهي تقوم بالنسج، وهي في متحف برادو في مدريد.
١١  المقصود نوع من السفن الصغيرة التي تُستخدم في الأنهار والبحار.
١٢  السمور (bevero): حيوان ثديي يعيش على حافة النهر، ويضع ذيله في الماء لكي يصيد به السمك.
١٣  ربما نعت دانتي الألمان بصفة النهم لأن الجنود الألمان الذين أرسلهم مانفريد لمساعدة الفلورنسيين المنفيين، قد استمالهم فاريناتا دلي أوبرتي.
١٤  أي: حاجز الصخر الذي يحيط بالدائرة الثالثة في الحلقة السابعة، وهي تحيط بالرمال الملتهبة.
١٥  يعني حمة العقرب.
١٦  أي: ينبغي أن ينحرف الشاعران قليلًا للوصول إلى جيريوني.
١٧  استقر جيريوني على بُعد قليل من الشاعرين؛ لأنه ساده شعور من عدم الثقة بهما.
١٨  القاعدة هي السير إلى اليسار في الجحيم. وهناك استثناء لها في مواضع قليلة.
ربما كان الاستثناء رمزًا للسير في طريق الإخلاص، الذي هو أمضى سلاح ضد الخيانة:
Inf., XIV, 126; IX, 132.
١٩  هؤلاء هم الذين ارتكبوا العنف ضد الفن.
٢٠  يعني عند حافة الهاوية.
٢١  أي: لكي يحصل على معرفة مباشرة.
٢٢  ربما لضيق الوقت، أو لأن الآثمين لا يستحقون حديثًا طويلًا.
٢٣  عند مدخل مدينة ديس ذهب فرجيليو وحيدًا لكي يُحادث الشياطين، ولم يسمع دانتي ما قاله لهم (Inf., VIII, 112). وهنا يذهب دانتي وحيدًا لمحادثة بعض المعذبين، ولا يسمع ما سيقوله فرجيليو للوحش جيريوني.
٢٤  سار دانتي وحيدًا لمسافة قليلة، ولكن كان فرجيليو على مقربة منه.
٢٥  هذا تعبير رائع عن الأسى والألم الشديد، الذي تجمَّع في النفس، ثم انفجر على الرغم من الآثمين.
٢٦  التهبت الأرض بسقوط النار.
٢٧  أضفت لفظ «البيوت» للتفرقة بين نوعَي الذُّباب.
٢٨  لم يتعرف دانتي على واحد من هؤلاء المرابين، فهو لا يريد أن يذكرهم للناس، كما لم يتعرف من قبل على واحد من البخلاء:
Inf., VII, 49–54.
٢٩  يعني كيس النقود الذي كان يحمله المرابون دائمًا.
٣٠  إنهم يتعذبون بالنظر دائمًا إلى أكياس نقودهم.
ويوجَد نحت من عمل نينو دا فييزولي (حوالي ١٤٣٠–١٤٨٦) يمثِّل معذَّبين يحملون أكياسًا مربوطة إلى أعناقهم، وهو في مدافن الفاتيكان.
٣١  هذه علامة آل جانفيلياتزي (I Gianfigliazzi) الفلورنسيين، الذين كانوا من الجلف في ١٢١٥، ثم مالوا إلى البابوية وأصبحوا من الجلف السود في ١٣٠٠، واشتهر من بينهم بعض كبار المرابين.
ويوجَد نحت يمثِّل شعار هذه الأسرة، وهو في كنيسة سانتا كروتشي في فلورنسا.
٣٢  هذا شعار آل أوبرياكي (Gli Obriachi) الفلورنسيين، وكانوا من الجبلين، واشتهر من بينهم بعض كبار المرابين.
٣٣  هذه علامة آل اسكروفينيي (Gli Scrovegni) من بادوا، واشتهر من بينهم بعض المرابين.
٣٤  هناك خلاف بين النقاد على تحديد شخصية فيتاليانو (Vitaliano)، يُقال إنه مواطن من بادوا كان لا يزال على قيد الحياة في أوائل القرن ١٤.
٣٥  هو جوفاني دي بويامونتي (Giovanni dei Buiamonti) الذي أصبح حامل لواء العدالة — أي: رئيس الدولة — في فلورنسا في ١٣٩٢. ويُعَد أمير المرابين.
٣٦  أي: عليه علامة في شكل ثلاث عنزات.
٣٧  يأتي المرابي أحيانًا بحركة عصبية، فيلعق شفتيه بلسانه، وهذه صورة مستمدة من ملاحظة دانتي.
٣٨  هذا تصوير دقيق مأخوذ من حياة الحيوان.
٣٩  أي: فرجيليو.
٤٠  لم يخبرنا دانتي ماذا دار بين فرجيليو والوحش.
٤١  هكذا يُبعد فرجيليو الأخطار عن دانتي.
٤٢  يعني أن دانتي شعر بالخوف، ويوازن بين خوفه والشعور بحُمى الرِّبع (quartana)، وهي تتراوح كل أربعة أيام.
٤٣  يدفع الخجلُ التابعَ إلى أن يقوم بواجبه على أحسن وجه أمام سيده الطيب، وكذلك كانت حال دانتي.
٤٤  كان دانتي يخشى السقوط من فوق الوحش.
٤٥  أي: إن صوت دانتي لم يخرج كما كان يرجو.
٤٦  يعني أنه يحمل دانتي الحي، فعليه الهبوط في بطء.
٤٧  هذه موازنة دقيقة مستمدة من حركة السفن الصغيرة عند الشاطئ.
٤٨  أي: عندما ابتعد عن حافة الشاطئ وأحس نفسه طليقًا.
٤٩  أي: إنه استدار وجعل ذَنَبه مكان صدره.
٥٠  يأخذ الصورة من حركة ثعبان الماء، ويشبه ذلك حركة السباحة.
٥١  فيتون (Phaeton): هو ابن أبولو في الميتولوجيا اليونانية، سأل أباه أن يقود عربة الشمس، ولكنه لم يستطع أن يكبح جماح الخيل، فخرجت عن طريقها وأحرقت المجرة، وكانت الأرض ستحترق لولا أن جوبيتر تدخَّل وقضى على فيتون:
Ov., Met., II, 47–324.
٥٢  إيكاروس (Icarus): هو ابن ديدالوس في الميتولوجيا اليونانية. حاول أن يطير بجناحين ألصقهما له أبوه بالشمع، عندما أراد الهرب من كريت، ولكنه اقترب في طيرانه من الشمس، فسقط الجناحان، ووقع في البحر:
Ov., Met., VIII, 225.
ويوجَد حَفر يمثِّل إيكاروس بهيئة رجل يطير بجناحين، وهو من صنع أندريا بيزانو (حوالي ١٢٩٠–١٣٤٨)، وهو على برج الناقوس في كاتدرائية فلورنسا.
وقد ألَّف لولي (١٦٣٢–١٦٨٧) ألحان أوبرا فيتون:
Lully, J.B.: Phaéton, opéra, Paris, 1683 (ex. Antologie Sonore).
٥٣  كان خوف دانتي هنا أعظم من خوف فيتون وإيكاروس.
٥٤  هذا وصف دقيق للهبوط في الهواء يتفق مع قواعد الطيران.
٥٥  بهذه التفصيلات جعل دانتي الخيال يبدو كأنه حقيقة.
٥٦  هذا هو مجرى نهر فليجيتونتي وهو يسقط من الحلقة السابعة إلى الحلقة الثامنة.
٥٧  أصبح خوف دانتي عند التفكير في النزول أشد من خوفه عندما اعتلى ظهر جيريوني.
٥٨  رأى دانتي عذابًا هائلًا لم يشهد له مثيلًا من قبل.
٥٩  دمية طير يعني قطعة خشب مكسوة بالريش على صورة الطير، يستخدمها البيزار لنداء البازي ودعوته إلى الهبوط.
٦٠  هذا التشبيه مستمد من حياة الصيد.
٦١  كان دانتي وحده هو صاحب الثقل المادي.
٦٢  هذا كناية عن السرعة المتناهية في الطيران.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤