الفصل الثامن والأربعون

الليل

هل سيعثر أحدٌ على هذه المُكدِّرة عائمةً على صفحة الماء؟ هل ستعرف أمي ماذا حدث لنا؟

حاولنا توصيلَ رسالة لكِ يا أمي الليلةَ الماضية. نحن نُحبك.

لو أنني أستطيع بدء حياتي من جديد …

•••

لا يوجد نهار. لا شيء سوى الليل.

علينا الصراخ حتى يسمعَ بعضُنا صوتَ بعض في هذه العاصفة، لكن ما أريد فعله هو الهمس. أريد قول أشياء ألطف، لكن لا وقت لذلك. فنحن نقضي جُلَّ أوقاتنا نُصارع العاصفة.

حلمتُ أمس بصوفي، وهذا الصباحَ سألت الخال دوك إن كانت صوفي تعرف ما حدث لوالدَيها. قال: «على مستوًى ما، لا بد أنها تعرف حتمًا. أما على المستوى الواعي؟ صوفي فقط هي مَن تستطيع الإجابةَ عن ذلك.»

سألتُه لماذا لا يتحدث أحدٌ في هذا الموضوع، لماذا لا يُخبرني أحدٌ لا أنا ولا براين. قال: «هذا ليس الوقت المناسب. وربما يجب أن تفعل صوفي ذلك بنفسها. فهذه قصتُها.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤