الفصل السادس والستون

الضيف

يا لعجائب الزمن!

دخَلنا بالسيارة في حارةٍ ضيقة في قريةٍ صغيرة على ساحل أيرلندا، وتوقَّفنا خارجَ كوخٍ صغير، وصعد الخال دوك إلى الباب، وعندما فُتِح، رجع إلى الخلف مترنحًا وأمسك بصدره بقوة.

كنا جميعًا نُخرج رءوسنا من نوافذ السيارة مثلَ مجموعة من البلهاء، مُحاولين إلقاءَ نظرةٍ أوضح على ما يحدث. بعد ذلك عانق الخال دوك شخصًا يرتدي فستانًا أصفرَ اللون عناقًا حارًّا، وسمعناه يقول: «أوه! روزالي!»

قلنا جميعًا: «روزالي؟ روزالي؟».

وخرَجنا جميعًا من السيارة في تدافُع، فأفلَت الخال دوك روزالي من يدَيه؛ ومن ثَم تمكنَّا من إنعام النظر فيها. كان وجهُها هو أجملَ وجهٍ يمكن أن تراه في حياتك، وكانت لها عينان مستديرتان نَجلاوان، وقد انفرَجَت شَفتاها عن أعرضِ ابتسامة يمكن أن تراها في حياتك، ربما باستثناء ابتسامة الخال دوك التي كانت أكبرَ ابتسامة في الكون.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤