مقدمة المريض الصامت

أيها القارئ

إن ما تقرأ في هذه الصفحات لهو حقيقة أليمة نطقت بها الروحُ المتألمة في ليلة من ليالي الأرَق، وألبسَها القلم رداءً شفَّافًا من أرديته الحمر. في كل شطرٍ من أشطارها نقاطٌ من الدم ما تزال نديَّة، وفي كل مقطع من مقاطعها مشهد من مشاهد الألم ما يبرح نصب العين. ليس عهد «المريض الصامت» ببعيد، فتراب القبر لمَّا يجفَّ بعدُ على جسده الطاهر، وتذكاره الموجع ما فتئ يرود في مخيلةِ عارفيه.

إلياس أبو شبكة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤