الموتى يصبحون كل يوم أصعب مراسًا
«وددتُ لو أعود إلى السلفادور،
لكنَّني لا أدري، هل هو بلدٌ أحلُم به؟
مجرد أمنيةٍ،
وليدةِ اللهب الأخضر لمَرَضي».
تتوارَى في أعماق النفس البشرية أحلامٌ لا تموت؛ أحلامٌ بالعدْل المُتأصِّل، والمُساواة المُتجذِّرة، والحُرية التي لا تُقيَّد، والحق في حياة كريمة تُصان. تلك الآمال، وإن بدا تحقيقُها بعيدَ المنال في غِمار القَمع وصراعات الحروب التي تمُوج بالعالَم مِن حينٍ لآخر، تظلُّ تُسيطر على القلوب، وتتجدَّد في قاع المِحَن، لتُثبت أنَّ آمال البشر عصيَّةٌ على الفَناء.
هذا ما صدَح به شاعِر أمريكا اللاتينية البارز، «روكي دالتون»، في هذه المُختارات الشعرية، التي نقلَها إلى العربية المُترجِم «أحمد حسَّان» بأسلوبٍ بليغ، نُسِجَ ببراعة بينَ خيوط الحُب، والثورة، والنِّضال، والوعود، والأمثال، والحوار، وفنِّ الشعر.