هدوء!

رَضِيتُ بِالْآلَامِ يَقْظَى كَمَا
رَضِيتُ بِالْأَفْرَاحِ لَمْ أَجْزَعِ
يَقْظَى فَإِنْ أَثْقَلَ جَفْنِي الْكَرَى
تَنْسَابُ فِي صَدْرِي وَفِي أَضْلُعِي
فَمِلْءُ أَحْلَامِي أَشْبَاحُهَا
وَهَمْسُهَا الْأَخْرَسُ فِي مَسْمَعِي
هَلْ بَعْدَ أَنْ أَبْلُغَ رَمْسِي غدًا
تَنْبَثِقُ الْآلَامُ فِي مِضْجَعِي؟
مُزْعِجَةً حُلْمَ الْخُلُودِ الَّذِي
تُغْرِي بِهِ الإِنْسَانَ يَا مُبْدِعِي
فَالشَّاعِرُ الْيَائِسُ مِنْ عَيْشِهِ
وَالمُغْرِقُ الْأَفْرَاحَ بِالْأَدْمُعِ
يَمْضِي كَمَنْ فُكِّكْتْ أَغْلَالُهُ
إِلَى عِنَاقِ الْجَدَثِ الْمُفْزِعِ
رَضِيتُ بِالْآلَامِ يَقْظَى كَمَا
رَضِيتُ بِالْأَفْرَاحِ لَمْ أَجْزَعِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤