فِي الحِكَمِ

كُلُّ مَنْ يَجْهَلُ مَا مَعْنَى الْحَيَاةْ
لَيْسَ إِنْسَانَا
أَوْ يُمَنِّي نَفْسَهُ بِالْأُمْنِيَاتْ
عَاشَ كَسْلَانَا
أَوْ يُضِيعُ الْوَقْتَ بَيْنَ الْغَانِيَاتْ
مَاتَ حَيْرَانَا
إِنَّهُنَّ كَالْأَفَاعِي مَلْمَسَا
نَاعِمَاتُ الْخَدْ
تَنْتَهِي عِشْرَتُهُنَّ بِالْأَسَى
كُلَّمَا تَمْتَدْ
إِنَّمَا خَيْرُ جَلِيسٍ تَصْطَفِيهْ
حِينَمَا تَهْوَى
تَسْتَقِي مِنْ عِلْمِهِ مَا تَشْتَهِيهْ
رَيْثَمَا تُرْوَى
كُلُّ سِفْرٍ أَنْتَ تَتْلُوهُ وَفِيهْ
غَايَةُ السَّلْوَى
مَنْ يُسِئْهُ مِنْ خَلِيلٍ قَوْلُهُ
صَادِرًا مِنْ فِيهْ
وَتَلَا مَا قَدْ حَوَى سِفْرٌ لَهُ
رَاقَهُ مَا فِيهْ

وَقَالَ:

إِلَى السَّعَادَةِ يَصْبُو الْمَرْءُ مِنْ قِدَمِ
إِنَّ السَّعَادَةَ لَا تَسْعَى عَلَى قَدَمِ
وَمَا السَّعَادَةُ جَمْعُ الْمَالِ تَكْنِزُهُ
بَلْ بَذْلُهُ لِفَقِيرٍ أَوْ لِذِي سَقَمُ
فَانْعَمْ وَأَنْعِمْ بِهِ تُرْضِي ضَمِيرَكَ بَلْ
تُرْضِي الْإِلَهَ وَتُحْيِي سُنَّةَ الْكَرَمِ
إِسْعَادُ نَفْسِكَ فِي إِسْعَافِ مَنْ غَدَرَتْ
يَدُ الشَّقَاءِ بِهِ مِنْ أُسْرَةِ الْأُمَمِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤