الفصل الحادي والعشرون

طبيب ليلى يوصى بنظارة طبية

للدكتور محمد صبحي بك
قالت جريدة العقاب البغدادية:

«من طريف ما يذكر في حفلة افتتاح المؤتمر الطبي العربي أن الدكتور زكي مبارك الأديب العربي الكبير وأستاذ الأدب العربي في دار المعلمين العالية حضر الافتتاح بصفته دكتور «أبدان» لا دكتور «آداب» وقد قال عن نفسه إنه حضر لمداوة ليلى المريضة في العراق».»

والنكتة في الموضوع ليست بما ذكر أعلاه، وإنما هي في مركز الدكتور في الحفلة: فقد شوهد وهو يرتدي السدارة العراقية ويتقدم إلى الأطباء المصريين والسوريين مصافحًا إياهم ومضيفًا إلى ذلك هذه العبارة: «باسم العراق أحييكم».

وقد تقدم إلى أحد أصدقائه المعروفين من كبار أطباء مصر وتلقاه بهذه العبارة الرقيقة، فقال الطبيب: أنا الدكتور محمد صبحي

فقال له الدكتور زكي مبارك: من أي بلد قدمت؟ وفي أي فرع تخصصت؟

فأجاب: أنا مصري أشتغل بطب العيون.

فقال له الدكتور زكي مبارك: هل تسمح لطبيب ليلى أن يشير عليك بحمل نظارة طبية؟

فتنبه الدكتور صبحي وتلقى صديقه الدكتور مبارك المختفي تحت السدارة بالعناق والتقبيل، وسرت هذه النكتة بين أعضاء المؤتمر فكانت حديثهم في الصباح والمساء.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤