ضجر

عدمتُكَ يا قلبُ ماذا استفدتَ
وأنت بخَمر الحياة ثمِلْ
وفي الروض قد ضحِكَ الزهرُ من
بكاءِ الصَّباح عليه يهِل
شماتًا وسهوًا كذاك الزَّمان
وما يتراءَى وما يَشتَمِل
وأَحمِلُ في الدهر عِبْأَك حتى
أَموتَ وقد طالَ ما أحتَمل
يُراجِعني اليأسُ فيك ملحًّا
فأُغرق فيه ولا أعتَدل
وكيف اعتدالي وتفنَى الحياةُ
ولا يُقبِلُ العمرُ بل يرتحِل
وإن هلالَ الحياة إذا لا
حَ ينقُص من قبل أن يكتَمِل
١ مايو سنة ١٩١٨

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤