نتائج الدراسة

في موسم ١٩٢٥-١٩٢٦

  • (١)

    كوَّن الكسَّار أوَّل فرقة مسرحية كوميدية خاصَّة به، حملت اسم فرقة علي الكسَّار. وكان مدير إدارتها الخواجة كوستى حاجياناكس، ووكيل إدارتها حامد مرسي. وكانت هذه الفرقة أوَّل فرقة مسرحية كوميدية مصريَّة تبدأ هذا الموسم التمثيلي، بعرض مسرحية «الطمبورة» يوم ٨ / ١٠ / ١٩٢٥ على مسرح الماجستيك.

  • (٢)

    كانت مسرحية «الطمبورة» امتحانًا صعبًا للكسَّار، فقد أُشِيع أنه سيفشل فنيًّا بعد أن انفصل عن أمين صدقي، ولكنه نجح نجاحًا كبيرًا، حيث لم يقصد من ورائها إضحاك جمهوره وتسليته فقط، بل أراد أن يُلقِي عليه درسًا اجتماعيًّا. هذا بالإضافة إلى استعداده الكبير خصوصًا في مناظر وملابس المسرحية، حيث أنفق عليها من ماله الخاص، واستعان فيها بأخصائي للمكياج لأوَّل مرة، وهو جبران نعوم.

  • (٣)

    تعرَّض الكسَّار في هذا الموسم إلى إشاعة مَفادُها: أنه لا يستطيع الفكاك من أسْرِ شخصية البربري، ولكن الناقد المسرحي جمال الدين حافظ عوض دافع عن ذلك، مُبيِّنًا طبيعة هذه الشخصية الفنيَّة، ومدى استساغة الجمهور لها وتقبُّلها.

  • (٤)

    عرضت فرقة الكسَّار مسرحية «الخالة الأمريكانية» بنجاح كبير، خيَّب آمال مَن وقفوا ضدَّ الكسَّار، ووصموا مسرحه بالمسرح الشعبي الذي يجب أن يتجنَّبه الجمهور. فقام الناقد المسرحي محمد عبد المجيد حلمي، وأوضح معنى المسرح الشعبي، الذي يتمشَّى مع عقليَّة الشعب ويُقدِّم له ما يستسيغه ويتقبَّله، ولا يقدِّم له تدليسًا أو تهريجًا. واعتبرَ الناقدُ مسرحَ الكسَّار أنه المسرح الوحيد في مصر الذي يُهذِّب عقليَّة الشعب، ويتمشَّى معه حتى يرتفع به إلى المستوى الفني الذي نتطلَّبه.

  • (٥)

    عرضتْ فرقة الكسَّار مسرحية «ابن الراجا»، فكانت نقلةً جديدة بالنسبة للفرقة، حيث تميَّزت بالفخامة والإبهار، فقد أنفق الكسَّار على الديكور والملابس ٦٠٠ جنيهًا مصريًّا — في ذلك الوقت — ممَّا كان له أكبر الأثر في نجاح المسرحية فنيًّا وجماهيريًّا.

  • (٦)

    اتَّحد الريحاني وأمين صدقي كمنافسين للكسار، وقدَّما «مسرحية قنصل الوز»، التي نجحت نجاحًا كبيرًا، بفضل وجود كوكبة من رموز الكوميديا أمثال محمد كمال المصري «شرفنطح» وعبد اللطيف جمجوم وعلى رأسهما كشكش بك. كذلك تمثيل بديعة مصابني، وغناء فتحية أحمد، وتلحين الموسيقار الشاب محمد عبد الوهاب.

  • (٧)

    شهد هذا الموسم امتحانًا عسيرًا تنافَس في المتنافسون الثلاثة — الكسَّار والريحاني وصدقي — حيث عرض الكسَّار مسرحية «٢٨ يوم»، وعرض الريحاني وصدقي مسرحية «مراتي في الجهادية»، والمسرحيتان مأخوذتان عن أصل فرنسيٍّ واحد. ومزيدًا في التشويق، عرض المتنافسون المسرحيتين في يوم واحد هو يوم ٧ / ١ / ١٩٢٦. وكما يُقال: يوم الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان! فقد قام الناقد محمد عبد المجيد حلمي بمقارنة العرضين، وجاءت المقارنة في صالح عرض الكسَّار من حيث التعريب والديكور والموسيقى والإضاءة والتمثيل والتلحين والملابس والغناء … إلخ. وأدَّى سقوط مسرحية «مراتي في الجهادية»، إلى انفصال الريحاني عن أمين صدقي.

  • (٨)

    مثَّل أمين صدقي مسرحية «ناظر المحطة»، واستعان فيها بفوزي منيب ليمثِّل دور البربري، في محاولة منه لمنافسة الكسَّار في شخصيته الفنية. فكتب الناقد جمال الدين حافظ عوض كلمةً في هذا الشأن، أبان فيها رسوخ قيمة شخصية البربري عند الكسَّار، أمام هشاشة محاولات بعض الهواة لتقليده.

  • (٩)

    بعد سقوط مسرحيته «مراتي في الجهادية»، أصبح الريحاني وفرقته بلا مسرح! فراح يعرض بعض مسرحياته القديمة على تياترو محمد علي بالإسكندرية، ويستغل سفر أيَّة فرقة مسرحية كي يعرض على مسرحها الثابت طوال شهرين.

  • (١٠)

    لم يكن التمثيل الكوميدي — في هذا الموسم — قاصرًا على فرق الكسَّار والريحاني وصدقي، بل كانت هناك فرق كوميدية أخرى تعمل، ومنها فرق: فوزي الجزايرلي، وعبد اللطيف جمجوم، وحسن فايق، وفوزي منيب، ويوسف عز الدين.

في موسم ١٩٢٦-١٩٢٧

  • (١)

    كانت فرقة أمين صدقي أول فرقة مسرحية كوميدية تفتتح هذا الموسم، بمسرحيتها الجديدة «ليلة في العمر»، وكانت أيضًا افتتاحًا لمسرحها الجديد — تياترو سميراميس — بشارع عماد الدين يوم ٢٠ / ٨ / ١٩٢٦.

  • (٢)

    افتتح الكسَّار هذا الموسم بمسرحيَّة «أبو زعيزع»، التي لاقت استحسان النقاد — رغم بعض الهنَّات فيها — لأنَّ الكسَّار تخلَّى فيها عن دوره الكوميدي المعهود — عثمان البربري — واستبدلَه بدور درامي مُحلَّى بالكوميديا، ليُثبِت للجميع أنه يصلح للأدوار الجادة المرحة، مثلما يصلح للأدوار الكوميدية الصرفة.

  • (٣)

    تألَّق أمين صدقي في هذا الموسم، وقدَّم عروضًا ناجحة من أهمِّها مسرحيتي «مملكة العجائب» و«عصافير الجنة»، كما تقدَّم المستوى التمثيلي لفوزي منيب في تقليده لشخصية البربري، لدرجة أن النقَّاد مدحوه واعتبروه مُنافِسًا للكسَّار.

  • (٤)

    افتتح الريحاني هذا الموسم بمسرحية «المُتمرِّدة»، وفيها تخلَّى عن شخصيته الفنية كشكش بك، فكان النجاح من نصيبه، ولكن هذا النجاح لم يلبث أن مَحَتْه مسرحيتُه الثانية «مونا فانا»، التي جاءت ضعيفة المستوى بسبب سرعة إخراجها دون الاستعداد الجيِّد لها. وسرعان ما محى الريحاني هذا الضعف، بعرضه لمسرحيته الناجحة «الجنة»، على الرغم من قيام فرقة أمين صدقي بتمثليها من قبل باسم «عصافير الجنة». وتخبَّط الريحاني بعد ذلك، حيث أعلن عن عرض مسرحية الشرك، ولكنه عَدَلَ عنها، ومثَّل مسرحية «اللصوص»، التي لم تلقَ الإقبال الجماهيري المُتوقَّع. ولم يصمد الريحاني أمام هبوط مستوى مسرحياته جماهيريًا، فأغلق مسرحه وحلَّ فرقته التي لم تستمر سوى شهر واحد.

  • (٥)

    لم يكن حظُّ أمين صدقي أفضل من حظِّ الريحاني؛ حيث أعاد صدقي بعض مسرحياته بأسماء جديدة، مثل مسرحية «خالتي عندكم»، وهي في الأصل مسرحية «عصافير الجنة» التي قدَّمتها الفرقة سابقًا. وبعد أيَّام انسحبت مطربة الفرقة ملك، وبدأ صدقي يُعيد عرض مسرحياته السابقة في الأقاليم، وأخيرًا قرَّر السفر إلى فلسطين في رحلة فنية.

  • (٦)

    ظهر الريحاني مرة أخرى، وقدَّم عروضًا مسرحية اعتمد فيها على الراقصات الأجنبيات، مثل مسرحيات: «ليلة جنان»، و«مملكة الحب»، و«الحظوظ». وقد هاجم النقاد هذه العروض هجومًا شديدًا، كان من آثاره توقُّف الريحاني عن التمثيل فترة من الوقت.

  • (٧)

    خَلَت الساحة الكوميدية المسرحية أمام الكسَّار — بعد توقُّف الريحاني وسفر صدقي — فقدَّم أعمالًا مُتنوِّعة ناجحة، مثل: «البرنس الصغير»، و«أبو النوم»، و«الأميرة الهندية»، و«المطامع»، و«ملكة الجمال»، و«قفشتك».

  • (٨)

    في هذا الموسم نشطت الفرق المسرحية الكوميدية الصغرى، نشاطًا ملحوظًا، وظهرت فرقٌ لم نكن نسمع بها من قبل، مثل فرقة حافظ نجيب، وفرقة علي محجوب الكوميدية، وفرقة أحمد المسيري. هذا بالإضافة إلى النشاط المعتاد للفرق المعروفة ومنها: فرقة حسن فايق، وفرقة بشارة واكيم، وفرقة يوسف عز الدين، وفرقة فوزي منيب.

في موسم ١٩٢٧-١٩٢٨

  • (١)

    كانت فرقة الكسَّار أول فرقة كوميدية تفتتح هذا الموسم بمسرحية «ابن فرعون»، التي كُتِبت بمزيج من الفصحى والعامية، في سابقة لم تحدث من قبل في عروض الكسَّار.

  • (٢)

    ظهر الريحاني بعد غَيْبة طويلة ومثَّل مسرحيتي «يوم القيامة»، و«علشان بوسة»، وتلقَّت الأخيرة هجومًا من قِبَل النقَّاد. ورغم هذا الهجوم إلَّا أن الريحاني كان منافسًا حقيقيًّا للكسَّار أغلب فترات هذا الموسم.

  • (٣)

    وفي هذا الموسم ظهر أيضًا أمين صدقي، كصاحب فرقة مسرحية — بناءً على اتفاقٍ مع شركة بيرة الأهرام — عَرَضَتْ على مسرح حديقة الشركة مجموعةً كبيرة من المسرحيات.

  • (٤)

    كانت فرقة فوزي منيب تعرض بروض الفرج مسرحيات الكسَّار بعد تحويرها وتغيير مواقفها، وكان فوزي منيب يقوم فيها بتقليد شخصيَّة البربري. كذلك كانت فرقة يوسف عز الدين تعْرِضُ مسرحيات الريحاني بعد تغييرها على مسارح روض الفرج أيضًا، ويقوم يوسف عز الدين بتقليد شخصية كشكش بك.

في موسم ١٩٢٨-١٩٢٩

  • (١)

    يُعتبَر التنافُس الفني بين الفرق الثلاث — علي الكسَّار ونجيب الريحاني وأمين صدقي — السِّمَة الغالبة في هذا الموسم، الذي افتتحه الكسَّار بمسرحية «أنا عارف وأنت عارف».

  • (٢)

    افتتح الريحاني هذا الموسم بمسرحية «ياسمينة»، التي لاقت نجاحًا كبيرًا، فاق كلَّ التوقُّعات، رغم أنها مأخوذة من موضوع مسرحية الكسَّار «إمبراطور زفتى».

  • (٣)

    افتتح أمين صدقي هذا الموسم بمسرحية «يا رايح قول للجاي». وقد نجحت هذه المسرحية جماهيريًّا ونقديًّا، كما نجحت أيضًا مسرحيته الثانية «أميرة مراكش». فردَّ الكسَّار على هذا النجاح بنجاح مسرحيته «العروسة». فردَّ عليهما الريحاني بنجاح ساحق، عندما عرض مسرحيته «علشان سواد عينها».

  • (٤)

    ظلَّ النجاح من نصيب الفرق الثلاث المتنافسة — الكسَّار والريحاني وصدقي — طوال هذا الموسم، ممَّا أثرى الحياة المسرحية الكوميدية في مصر، فإذا نجحت إحدى الفرق في عرضٍ لها، تردُّ عليها الفرقة الأخرى بنجاح مساوٍ لها، ثم تردُّ عليهما الفرقة الثالثة بنجاح أكثر بعض الشيء. وهكذا توزَّع النجاح بين الفرق بصورة يصعب على المرء تحديدُ نصيبِ كلِّ فرقة منه.

  • (٥)

    ظهرت في هذا الموسم فرقة محمد بهجت، التي كان لها شأن كبير فيما مضى، ومثَّلت مجموعة من المسرحيات على مسرح حديقة بيرة الأهرام بطولة شفيقة القبطية.

  • (٦)

    تألَّقت فرقة فوزي منيب تألُّقًا غير مسبوق في هذا الموسم، حيث عرضت مجموعة كبيرة من المسرحيات على مسرح كازينو ليلاس بروض الفرج، طوال خمسة أشهر.

في موسم ١٩٢٩-١٩٣٠

  • (١)

    يُعتبَر هذا الموسم امتدادًا للموسم السابق، من حيث التنافُس الفني بين الفرق الكوميدية الكبرى الثلاث: علي الكسَّار ونجيب الريحاني وأمين صدقي. وكان للكسَّار — كعادته — السبق في افتتاح الموسم بمسرحية «طاحونة الهوى».

  • (٢)

    ظهر الريحاني بقوَّة كبيرة، عندما افتتح موسمه بمسرحية «نجمة الصبح»، التي استحسنها النقَّاد، ومدحوها من حيث التنظيم والاستعداد والديكور. وكان من أسباب نجاحها أيضًا غناء أم كلثوم المصاحب للعرض. وتكرَّر هذا النجاح في مسرحيته الثانية «اتبحبح».

  • (٣)

    كان هذا الموسم أقصر المواسم المسرحية التي مرَّت على الفرق الثلاث الكوميدية المتنافسة — الكسَّار والريحاني وصدقي — بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

  • (٤)

    كان الريحاني الأوفر حظًّا في هذا الموسم رغم الأزمة الاقتصادية، بسبب الاستعراضات التي أدخلها في عروضه، والتي اعتمدت على رشاقة الراقصات الأجنبيات. ورغم هذا العامل، إلَّا أن الريحاني آثر الانتقال إلى سورية هربًا من الأزمة الاقتصادية الخانقة. كذلك فعل أمين صدقي عندما سافر بفرقته إلى الإسكندرية، لعلَّ حظَّه يكون أفضل من العاصمة. أما الكسَّار فبقي وحده صامدًا أمام هذه الأزمة، التي أثَّرت عليه وتجلَّت في صورة قِلَّة المسرحيات الجديدة، التي تمَّ عرضُها هذا الموسم.

في موسم ١٩٣٠-١٩٣١

  • (١)

    هذا الموسم لم يكن أفضل من سابقه، بسبب استمرار الأزمة الاقتصاديَّة وتفاقُمها بشكل كبير، فاستمرَّت الحركة المسرحية ولكن بصورة مضطربة. وعلى الرغم من ذلك، كان الكسَّار أسبق الفرق المسرحية الكوميدية في افتتاح هذا الموسم بمسرحيته «وردشاه».

  • (٢)

    قدَّم الريحاني عروضًا قليلة هذا الموسم بسبب اشتداد الأزمة الاقتصادية، وربما بسببها أيضًا، أعطى تصريحًا لفوزي منيب بتمثيل مسرحياته على مسارح روض الفرج، نظير مبلغ من المال كلَّ شهر. وبعد أيام أعطى تصريحًا مُماثِلًا ليوسف عز الدين. وكسب الريحاني من الاثنين مبلغًا من المال، وتركهما يتنازعانِ أمام المحاكم.

  • (٣)

    كانت عروضُ فرقة الكسَّار — في فترات من هذا الموسم — العروضَ الوحيدة التي تُعرَض على الجمهور المصري في العاصمة، حيث لم يجد الجمهور مسرحًا عاملًا غير مسرح الكسَّار.

في موسم ١٩٣١-١٩٣٢

  • (١)

    انفرجت الأزمة الاقتصادية وكادت أن تنتهي في هذا الموسم، فعاد النشاط المسرحي وتألَّقت الفرق المسرحية كما كانت قبل حلول الأزمة. وكعادة الكسَّار كان له السَّبْق في افتتاح هذا الموسم بمسرحيته «خير إن شاء الله».

  • (٢)

    افتتح الريحاني هذا الموسم بمسرحية «الجنيه المصري»، فلم تلقَ النجاح المُتوقَّع، فأخرج مسرحيته الثانية «المحفظة يا مدام»، فشهدت نجاحًا أفضل من سابقتها.

مجمل بقية المواسم

  • (١)

    في موسم ١٩٣٤-١٩٣٥ كان التنافُس قويًّا بين الكسَّار والريحاني، حيث تميَّز نشاطهما بالكثرة والتنوُّع، على الرغم من انتشار السينما، التي كانت أكبرَ تهديدٍ يُهدِّد المسرح، بجانب تهديد آخر بدأ يظهر بقوة وهو انتشار الصالات الغنائية والاستعراضية.

  • (٢)

    في ديسمبر ١٩٣٤ افتتح أمين صدقي فرقته المسرحية الجديدة، مُسايِرًا فيها موجة انتشار الصالات بما تقدِّمه من استعراضات مُنوَّعة.

  • (٣)

    ظهر عزيز عيد في فبراير ١٩٣٥ كصاحب فرقة كوميدية، مثَّل بها على دار التمثيل مسرحيتي «بسلامته مطينها»، و«يا ستي ماتمشيش كده عريانة».

  • (٤)

    في موسم ١٩٣٥-١٩٣٦، تطلَّعت الساحة الفنية والمسرحية باهتمام كبير لظهور الفرقة القوميَّة المصريَّة، كأول فرقة مسرحية تشرف عليها الدولة، خصوصًا بعد نجاح أولى مسرحياتها «أهل الكهف» لتوفيق الحكيم. وهذا الحدث أثَّر سلبًا على أغلب الفرق المسرحية العاملة في تلك الفترة، ومنها فرقة الكسَّار، التي قدَّمت عروضًا قليلة في هذا الموسم.

  • (٥)

    ابتداءً من موسم ١٩٣٥-١٩٣٦، ولمدة ثلاثة مواسم متتالية، أصبحت فرقة يوسف عز الدين — التي كانت من الفرق الصغرى سابقًا — إحدى الفرق المنافسة الكبرى، خصوصًا بعد انتقالها إلى شارع عماد الدين، حيث عرضت عددًا كبيرًا من المسرحيات في هذا الموسم والمواسم التالية، فاق عدد المسرحيات التي مثَّلتها فرقتا الكسَّار والريحاني معًا.

  • (٦)

    في يوليو ١٩٣٦، ظهرت فرقة مختار عثمان الكوميدية التي عُرِفت باسم كلية الحظِّ، وكانت عروضها تُقدَّم على مسرح ديانا بالإسكندرية.

  • (٧)

    افتتح الكسَّار موسم ١٩٣٦-١٩٣٧، بمسرحية «اليانصيب»، وبعد انتهاء عرض المسرحية هاجم البوليس المسرح وصادر مطبوعات وأكليشهات إعلانات المسرحية؛ لأنه اكتشف تشابُهًا كبيرًا بين إعلان المسرحية والورقة النقديَّة فئة الخمسة جنيهات! أما الريحاني فمثَّل في هذا الموسم ثلاث مسرحيات جديدة، ومن ثَمَّ حلَّ فرقته وتفرَّغ لأفلامه السينمائية.

  • (٨)

    مع بداية موسم ١٩٣٨-١٩٣٩، أصبحت الأخبار المسرحية عن علي الكسَّار وغيره شحيحة للغاية، بسبب انتشار السينما بشكل كبير واتجاه معظم الفنانين إليها بما فيهم الكسَّار نفسه، كذلك انتشار الصالات بكثرة غير مسبوقة، وأخيرًا بداية نشوب الحرب العالمية الثانية.

  • (٩)

    في عام ١٩٣٩، تحوَّل مسرح الماجستيك إلى كازينو وكباريه، عرض عليه الكسَّار مسرحيات وإسكتشات وفقرات راقصة على غرار ما كان يُقدِّم في الصالات. وفي عام ١٩٤٣ كان الكسَّار يعرض أعماله بكازينو سان أستفانو بروض الفرج. وفي العام التالي كوَّن فرقة مسرحية جديدة جاب بها الأقاليم المصريَّة وبعض الأقطار العربية.

  • (١٠)

    ظلَّت فرقة الكسَّار تعمل بنشاط مُتقطِّع حتى حلَّها الكسَّار عام ١٩٥٠، واتَّجه إلى العمل بالمسرح الشعبي التابع للدولة، حتى وفاته يوم ١٥ / ١ / ١٩٥٧.

  • (١١)

    ضمت فرقة الكسَّار طوال تاريخها الفني، كوكبة من عمالقة الفنِّ والإدارة المسرحية، ومنهم على سبيل المثال: إبراهيم الجزار، إبراهيم حمودة، أحمد حافظ، أحمد حلمي، إخلاص جمال، إسماعيل ياسين، أفكار كامل، أنصاف رشدي، إيلي فستر، باسترينو، بباوي فرج الله بباوي، بديعة صادق، بهيجة المهدي، جانيت حبيب، جبران نعوم، جلبي فودة، جورجيت، حامد مرسي، حسن سلامة، حسين المليجي، حسين حسن، حكمت فهمي، حياة صبري، الدكتور سعيد، دلال إبراهيم، دوللي أنطوان، رتيبة رشدي، رجاء محمد، زكية إبراهيم، زوزو محمد، سعاد حسين، سعاد صبري، سعاد محمد، سميرة محمد، سونيا رشدي، السيد أبو العلا مرسي، سيد إسماعيل، سيد مصطفى، سيدة منصور، شحاتة حافظ، صلاح إبراهيم، صوفي جوزيف، عايدة محمد، عبد الحليم القلعاوي، عبد الحميد زكي، عبد العزيز أحمد، عبد القادر قدري، عبد القادر مصطفى، عزيزة صفوت، عفيفة أمين، عقيلة راتب، علي أبو زيد، علية فوزي، عمر وصفي، عواطف محمد، فؤاد الجزايرلي، فؤادة السيد، فؤادة حلمي، فاطمة، فايزة رشدي، فكتوريا كوهين، فهمي أمان، كيكي، لطيفة نظمي، ماري الجميلة، محمد البغدادي، محمد العراقي، محمد سعيد، محمد شفيق، محمد صالح، محمود شكوكو، مدام دالبريه، ملكة توفيق، منيرة جلال، منيرة حمدي، منيرة لطفي، نبوية، نعمات المليجي، نوسة أحمد، نينا، هانم البغدادي، وداد فهمي.

د. سيد علي إسماعيل

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤