ما بين التوبة والنسيان

الشمس تتوضى بِضَي القمر،
واهي حِبلَة فِ الصبح الجديد،
من لمسة النجم البعيد.
على شَعرها،
مستعمرات الشوق.
حرة، عَ النهد،
والقلب، مكانه بعيد!
الصوت لسَّاه فِ الحرب ويا الوقت،
والشمس بين نشوة النجم البعيد، والصوت.
يلزمها إيه غير الطهارة،
ولمسة من ضي القمر؟!

•••

يا مسرحانة بمشط شعرك الدَّنِس في كل يوم من غير خجل،
ماتت طاهرة كلمتي فيا،
والجَنَابَة مِنبِّتة ع الجلد!
عايمة ف بحر السما،
قالعة جلاليب النجاسة،
وخاتم ملكها عَ العرش.
والناس، في نفسها سَارْحة،
وَاهي راجعة عريانة؛
ماشية بغير طرحة،
وبشعرها، يتعفف النهدين.
وبعيد،
بعين القمر،
لَمَحِتْ … مفيش!
جِرْيِتْ، ونسيت شعْرها؛
طارت جَدَايِلْها هوا، مكتوم!
جِرْيِتْ،
عريانة ملهوفة،
الماضي سارقها،
والجَيِّ، جَيِّ ينصفُه!
مش لاقية خَاتِم مُلْكها والعرش.

•••

سليمان
لما اتسرق خَاتْمُه،
الناس معرفتهوش،
الجن منفعهوش!
والمُلْك زَامَهوَّه،
والزمن، هو اللي صاحب الأمر!
والوقت جاهل غبي؛
معرفش إنه النبي.
والمُلْك، مش مملوك!

•••

الشمس عادت تدور من مسار الأصل
في الأصل،
يبقى الشروق مِ الْغرب!
يبقى الطريق، والوقت،
والناس كما هيَّ
سَارْحة، فِ تَقَاطِعْها.
طرحة تغطيها،
النشوة تَقْطَعْها.
واقفة بتتفرج،
على صدرها العريان،
ما بين التوبة والنسيان!

•••

واهي لمست النجم البعيد،
اتْمَلِّكت خاتم جمالها ومُلكها،
أمَّا النجوم بيقربوا؛
علشان جمال الكون بعيد.
والشمس، نسب النجوم حملها،
والقمر، ضوءه انطفى،
مِ النور مبقاش يِبَان!
والسحب، ماتت مطر،
والسما اتبسمت،
رسمة البسمة بِبَان!
سليمان، نبي، بيموت.
فاتحة إيديها وحضنها،
اجري!
عرِّت نهودها وشعرها،
اجري!
الصوت يموت مِ الوقت!
والهوا مشلول،
والحَمْل غرقان،
ما بين التوبة والنسيان!
٢٢ سبتمبر ٢٠١١م

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤