فعل البروج والكواكب

(١) البروج والكواكب

فلك البروج قطعة واحدة منقسمة بطبيعتها اثنَي عشر قسمًا، كلُّ قسم منها ينقسم بدوره ثلاثين قسمًا، فيصبح مجموعُ الأجزاء ثلاثمائة وستين جزءًا؛ وإن هذا الفلك بأجزائه هذه ليسير بالنسبة إلى ساكن الأرض من المغرب إلى المشرق بحركة خفيفة، ويعلوه فلكٌ آخر هو الأثير، وهو يتحرك في اتجاهٍ مضادٍّ لاتجاه فلك البروج؛ إذ يتحرك من المشرق إلى المغرب، ثم يأتي فلكٌ ثالث هو ما يسمَّى بفلك الكواكب المتحيرة التي تسلك مساراتٍ يحتوي بعضُها على بعض، وأوسعها مدارًا هو زحل، وأصغرها مدارًا هو القمر،١ وفيما بين هذا وذاك يكون المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد على هذا الترتيب بادئًا من زحل ومنتهيًا إلى القمر.
أما البروج الاثنا عشر، فهي: الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، السنبلة، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت. وإن الراصد من سكان الأرض ليرى الشمس في سَيْرها تُقيم في كلِّ برج من هذه الأبراج الاثنَي عشر ثلاثين يومًا على وجه التقريب، كما يرى زحل مقيمًا في كل برج ثلاثين شهرًا، والمشتري مقيمًا في كل برج عامًا، والمريخ مقيمًا في كل برج أربعين يومًا، ومثله عطارد والزهرة، وأما القمر فيقيم في كل برج يومين ونصف يوم.٢
وإن هذه البروج الاثنَي عشر لتنقسم مجموعاتٍ أربعًا على أساس الطبائع الأربع، وذلك على الوجه الآتي:
  • (١)

    الحمل، الأسد، القوس …

    بروج نارية حارة يابسة، تتدرج في حرارتها هابطة من الحمل إلى القوس.

  • (٢)

    الثور، السنبلة، الجدي …

    بروج أرضية باردة يابسة، تتدرج في برودتها على هذا الترتيب.

  • (٣)

    الجوزاء، الميزان، الدلو …

    بروج هوائية حارة رطبة، تتدرج في رطوبتها على هذا الترتيب.

  • (٤)

    السرطان، العقرب، الحوت …

    بروج مائية باردة رطبة، تتدرج على هذا الترتيب.

والكواكب السبعة موزَّعة على هذه البروج، فلكلٍّ من الشمس والقمر برجٌ واحد؛ أما الشمس فبرجُها الأسد، وأما القمر فبرجُه السرطان؛ وتبقى عشرة بروج لخمسة كواكب، لكل كوكب منها برجان، أحدهما على يمين الشمس والقمر، والآخر على يسارهما، وذلك على الوجه الآتي:
  • المريخ برجُه الحمل، والعقرب.

  • زحل برجُه الدلو، والجدي.

  • الزهرة برجُها الثور، والميزان.

  • المشتري برجُه الحوت، والقوس.

  • عطارد برجُه الجوزاء، والسنبلة.

وإن الكواكب السبعة لتختلف في مقدار الحرارة التي تستمدها من الشمس باختلاف قُرْبها منها أو بُعْدها عنها؛ فالشمس هي التي تمدُّ الكواكبَ كلَّها بالحرارة والنور؛ ولذلك كانت الكواكبُ كلُّها على درجة من الحرارة صغيرة أو كبيرة، برغم أنها تنقسم بين الطبائع الأربع: الحرارة والبرودة واليبوسة والرطوبة؛ إذ إن منها ما ينتمي إلى البرودة — مثلًا — مع كونه مزودًا بقليل من حرارة الشمس.

لهذا جُعلت الشمس وسطًا بين الكواكب لتَصِل حرارتُها إلى الكوكب الأول والكوكب الأخير على تفاوت في الدرجة، ولولا الشمسُ وإمدادُها لسائر الكواكب بشيء من الحرارة يقلُّ أو يزيد، لَبطلَ وجودُ الفلك بسبب البرد الذي لا حرارة فيه.

والذي يلي الشمس في الحماء هو المريخ؛ لأنه أولًا حارٌّ بطبعه، وهو قريب من الشمس ثانيًا، فأعطَته الشمسُ من الحماء الجزءَ الأكبر؛ ثم يلي ذلك المشتري، فهو دون المريخ في الحماء لبُعْده عن الشمس، على أنه أقوى حماءً من زحل؛ إذ يقع المشتري وسطًا بين حماء المريخ وبرودة زحل؛ فزحل أقل الكواكب حرارة لأنه أبعدها عن الشمس. ولما كانت الحرارة والحركة قرينَين، والبرودة والسكون متلازمَين، كان زحل أشدَّ الكواكب سكونًا لأنه أقلُّها حرارة.

وأما الزهرة فتكاد تقرب في الحماء من المريخ، وكذلك عطارد يكاد يقرب من المشتري؛ وكذلك يقرب القمر من زحل في درجة البرودة، لأنهما هما الطرفان.

(٢) خواص النجوم وأفعالها

إنه إذا كانت ظواهر الطبيعة مرتبطة في حدوثها بأزمنة معينة، كان لا بد لدراسة كلِّ ظاهرة من تحديدِ زمنِها الملائم لحدوثها؛ لكنَّ تحديدَ الزمن مرهونٌ بوضع الأرض بالنسبة إلى أجرام السماء، وإذن ينتج عن هذا نتيجة طبيعية لازمة، وهي أن ثمة علاقة ضرورية بين أوضاع النجوم من جهة ومختلف الظواهر الطبيعية من جهة أخرى؛ والأمر بعد ذلك أمرُ ملاحظة دقيقة وتصنيف من شأنهما أن نَصِل بكل جرم سماوي مجموعة الظواهر التي تقترن بظهوره. وفيما يلي ما يقوله ابن حيان في تلازُم الظواهر الطبيعية والكواكب، وأساس التلازم هو طبيعة الكوكب وما تستتبعه من أحداث تُلائمها:
  • (١)

    زحل، وهو بارد يابس، بطيء الحركة:

    فمما يتفق وطبيعته سواد اللون وحدَّة الطبع وسرعة الانحلال، والطعوم الحامضة والمرَّة، والوباء، وظهور ما في بطن الأرض إلى ظهرها من نبات الجبال والعشب، والأحجار السوداء والزرقاء والخضراء، ومن المعادن: الأسرب والماس والرمل والزجاج، ومن البحار: ما كان منها نتنًا يُئوِي السلاحف، والجمال، والجاموس، والفيلة، وكبار الدواب العسيرة الحركة البطيئة السَّير، ذوات الفطنة، ومن النبات: كبار الشجر والنخيل، وما يطول زمانه ويقلُّ نوعُه ويكثر التفافُه وتشتدُّ صلابته، وكثيرًا ما يكون شجرًا بغير نفع للإنسان.٣
  • (٢)

    المشتري، وهو حارٌّ رطبٌ نيِّرٌ مشرِق:

    ومما يتفق وطبيعته ما كان من البلاد ساطع النور، يكثر فيه اللون الأصفر والدرِّي الصافي من الأخضر، والأبيض الناصع والأحمر الخفيف، والطعوم الطيبة، والروائح الزكية المعتدلة، والطعوم الحلوة؛ وتتفق مع طبيعته كثرة الزهر والحجارة ذوات اللون الأصفر والأحمر الرقيق؛ كالرصاص والبلور، واللؤلؤ، والدر؛ ومن الحيوان: الإنسان والقردة والكلاب والثعالب؛ ومن الأشجار ما كان منها معتدلًا في طبيعته كالتين والنبق والفاكهة الكبيرة.٤
  • (٣)

    المريخ:

    ويتفق وطبيعته الأشياء الحمراء والحادَّة، وتكثر فيه الذبائح وفورة الدم كالشِّياه والماعز والسُّخْلان وما يُذبَح ويُسلَخ ويعذب، ومن المواد: الكبريت والمغنيسيا والياقوت الأحمر، ومن الأشجار: الحادَّة والحرِّيفة، ومن الصناعات: الإمارة وقيادة الجيوش، وصناعات الجلادين والحدادين والوقادين وكل عمل يتصل بالنار.٥
  • (٤)

    الشمس:

    يتفق معها الأشياء المشرقة النيِّرة، والمُلك، ونشوء العالم، وما فيه من نفس وماء وحياة؛ ومن الأشجار: اللوز والجوز والأشياء الدهنية كالزيتون والصنوبر، ومن الحيوان: الغزلان والأُسْد، ومن الحجارة: الذهب والياقوت المورَّد؛ والشمس أكثر الكواكب فعلًا في العالم.٦
  • (٥)

    الزهرة:

    يوافقها الأشياءُ ذوات الحسن والجمال، وبخاصة من النساء، وكذلك يوافقها اعتدالُ الأمور ورقَّة القلوب؛ ومن الحجارة: النحاس، ومن الأشجار: الرياحين والفاكهة الطيبة، ومن ظواهر المجتمع: الأعراس والولائم، واللهو والغناء واللعب، ومن الحيوان: الطيِّب والعنبر والمسك، ومن الأشجار: الكافور والصندل.٧
  • (٦)

    عطارد:

    من لوازمه الحبُّ والدعابة وسرعة الحركة، والانطباع بكلِّ طبعٍ والعدول إلى كلِّ مذهب وقول، ويوافقه من الناس والحيوان: أهلُ الجبل، والثعالب، وكل ذي مكرٍ وحيلة؛ كالمحتالين واللصوص، ومن الأشجار: الصفصاف، والأشجار ذوات الأثر اللطيف في الأدوية والعقاقير، ومن الحجارة: الزيبق والأدهان الصافية، ومن الصناعات: الأشياء الدقيقة العسيرة؛ كالكتابة والهندسة وعلوم الصُّوَر وجميع الأجهزة اللطيفة الدقيقة.٨
  • (٧)

    القمر:

    ويوافقه الكذبُ والنميمة والظلم والسرعة وقلةُ الصبر على حالٍ واحدة، ومن الأشياء: الظلمة والماء والجواهر السوداء الرطبة الخسيسة؛ كالطين والحمأة والفضة، ومن الناس: المراءون والمصابون كالعميان وغير ذلك من ذوي العاهات، ومن الأشجار: الحشيش وبعض السموم، ومن الأيام: أشرُّها وأقبحُها يوم الإثنين؛ وذلك لأنه يقابل الشهوة وجوانب النقص؛ فالأول الكامل هو الواحد، وأما الثاني فهو للناقص العاجز؛ ولهذا ترى يوم الإثنين هو يوم الأسفار، ويوم الفتن، ويوم الآفات.٩

(٣) تفاعُل البروج والكواكب

لقد مرَّ بنا أن للبروج خصائصَ وللكواكب خصائص؛ وإذا قلنا البروج والكواكب فقد قلنا أيام السنة وشهورها وفصولها؛ ونحن الآن ذاكرون فعل البروج والكواكب مجتمعين؛ لأنه قد يكون الكوكب الواحد ذا أثر معين وهو في برج معين، وذا أثر آخر وهو في برج آخر؛ وقد أسلفنا لك القول بأن لكل كوكب من الكواكب السبعة — فيما عدا الشمس والقمر — برجَين يظهر فيهما على دورةِ فلكِه.

  • (١)
    فإذا وقع كوكبٌ حارٌّ يابس في برجٍ حارٍّ يابس، نتج عن اجتماعهما: ثوران النيران، وإحراق القَيظ، وجفاف الشجر والنبات، ويبس الأشياء وارتفاع حرارتها، وثوران الصفراء في الأجسام، واحتراق الألوان وسمرة الصغار الذين هم في الأرحام وسوادهم، ونقص المياه، وتجمُّد الماء والأرض، وهبوب الرياح الوبيئة المحرقة والمتلونة؛ كالرياح الحمراء والصفراء وتلهُّب البحر، وانعقاد الأحجار الشريفة كالكبريت والياقوت.١٠
  • (٢)
    وإذا وقع كوكبٌ حارٌّ رطب في برجٍ حارٍّ رطب، نتج عن اجتماعهما اعتدالُ الزمان والدم، وازدهار الشجر، وصفاء السماء والرياح، وإشراق الألوان؛ وترعرع الحيوان والنبات؛ فالفصل عندئذٍ هو فصل الربيع.١١
  • (٣)
    وإذا وقع كوكبٌ بارد يابس في برج بارد يابس، نتج عن اجتماعهما فصلُ الخريف، وفيه يكون هبوب الرياح السوداوية، وغلبة السوداء في أبدان الحيوان، وجفاف الأرض، وانعقاد المياه واستحالتها إلى عناصر أرضية، وكثرة المواشي الكبار كالجمال والفيلة والجاموس.١٢
  • (٤)
    وإذا وقع كوكبٌ بارد رطب في برج بارد رطب نتج عن اجتماعهما فصلُ الشتاء والبرد؛ فتهبُّ الرياح الباردة، ويثور البحر، ويخرج ما في جوف البحار إلى سطحها؛ وتلين الأرض وتتحول الأشياء بانحلالها.١٣
  • (٥)
    وإذا وقع كوكبٌ حارٌّ يابس في برج رطب بارد، نتج عن اجتماعهما الصواعق والبروق والرعود والرياح مع مطرٍ قليل وغَيْم كثير، هذا إذا كانت الغلبة للكواكب على البروج، أما إذا كانت الغلبة للبروج على الكواكب، فعندئذٍ تكثرُ الأمطار وتقلُّ البروق والرعود والصواعق وتكثر الزلازل؛ فإذا اعتدلَا اعتدل الزمان وتكافأت الطبائع كمًّا وكيفًا، وهنا يكون ظهور الأنبياء.١٤
  • (٦)
    وأخيرًا إذا وقع كوكبٌ حارٌّ رطب في برج بارد يابس، كان الزمان أصلح زمان للفلاسفة والعلماء.١٥

(٤) طبائع البلدان

البلدان لا تشذُّ عن بقية كائنات الطبيعة في تأثُّرها بالعناصر الأولية، وبمواضع النجوم ومختلف البروج؛ وفي تقسيم البلدان على هذه الأسس. يقول جابر إن الناس قد انقسموا في ذلك فريقَين، ثم انشعب أحدُ الفريقين شعبتَين:
  • (١)

    أما الفريق الأول فقد قسم البلاد أربعة أقسام على أساس الطبائع الأربع المركبة؛ لأن البلدان في رأيهم هي صنيعة هذه الطبائع التي هي: النار والهواء والماء والأرض؛ فإن صح هذا يكون التقسيم كما يلي: فالمغرب من فعل الحرارة، والمشرق من فعل البرودة، والشمال من فعل اليبوسة، والجنوب من فعل الرطوبة — وإنَّا لنلاحظ هنا عدمَ اتساق في القول، فبعد أن قرر جابر أن الطبائع المتحكمة في البلدان هي الطبائع الثواني المركَّبة: النار والهواء والماء والأرض، راح من فوره يقسِّمها على أساس الطبائع الأوائل البسائط، وهي: الحرارة والبرودة واليبوسة والرطوبة؛ مع أن كلَّ واحد من الطبائع المركَّبة — كما قد أسلفنا القولَ مرارًا — مؤلَّفٌ من طبيعتَين بسيطتَين؛ فالنار مؤلَّفة من الحرارة واليبوسة معًا، والهواء مؤلَّف من الحرارة والرطوبة معًا، والماء مؤلَّف من البرودة والرطوبة معًا، والأرض مؤلَّفة من البرودة واليبوسة معًا.

  • (٢)
    وأما الفريق الثاني فينشعب شعبتَين: إحداهما تقسم البلاد حسب الكواكب السبعة، والأخرى تقسمها حسب البروج الاثنَي عشر:
    • (أ)
      فإن قُسمت حسب الكواكب، كان تقسيمها كما يلي:
      • (١)

        زحل يقابل المشرقَ كلَّه وأقاصي البلاد ومواضع البرد الغالب.

      • (٢)

        المشتري يقابل مواضع الشمال حيث الاعتدال.

      • (٣)

        المريخ يقابل المغرب والحماء واستدامة طلوع الشمس.

      • (٤)

        الشمس تقابل المواضع الطاهرة المحرقة.

      • (٥)

        الزهرة تقابل المواضع المعتدلة.

      • (٦)

        عطارد يقابل البلاد المتقلبة المتغيرة من طبع إلى طبع.

      • (٧)

        القمر يقابل المواضع المظلمة وبطون الأرض.

    • (ب)
      وإن قسمت البلاد حسب البروج، كان التقسيم كما يلي:
      • (١)

        الحمل يقابل البلاد المعتدلة.

      • (٢)

        الثور يقابل المواضع التي تكثر فيها الحرب.

      • (٣)

        الجوزاء تقابل الفيافي.

      • (٤)

        السرطان يقابل مواضع الماء والبخار.

      • (٥)

        الأسد يقابل مواضع الإحراق والحرارة.

      • (٦)

        السنبلة تقابل مواضع الصحاري والعمارة (؟)

      • (٧)

        الميزان يقابل الأماكن الواقعة بين المدن.

      • (٨)

        العقرب يقابل الأنهار الكبار.

ويكتفي جابر بذكر هذه الثمانية، ثم يقول: وعلى مثل ذلك تكون الأربعة الباقية على سبيل التجربة،١٦وأيسر نقد نوجِّهه لجابر في تقسيماته هذه، أنه لا يراعي فيها ثباتَ الأساس الذي يقوم عليه التقسيم؛ فمثلًا يجعل البلاد المعتدلة قسمًا، والمواضع التي تكثر فيها الحرب قسمًا آخر، كأنما الحرب لا يجوز لها أن تكثر في البلاد المعتدلة، وكذلك يجعل البلاد الحارة قسمًا، والبلاد ذوات الأنهار الكبيرة قسمًا آخر، كأنما الأنهار الكبيرة لا يجوز أن تَجريَ في البلاد الحارة، وهكذا، لكننا معنيُّون أولًا وقبل كلِّ شيء بعرض علمِ جابر وفلسفته عرضًا يقدِّم للقارئ صورةَ الواقع كما وقع.
١  كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل، مختارات كراوس، ص٣٣-٣٤.
٢  نفس المرجع، ص٣٨.
٣  كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل، مختارات كراوس، ص٤٢-٤٣.
٤  المرجع السابق، ص٤٣.
٥  المرجع السابق، ص٤٤.
٦  المرجع السابق، ص٤٤-٤٥.
٧  المرجع السابق، ص٤٥.
٨  المرجع السابق، ص٤٦.
٩  المرجع السابق، ص٤٦-٤٧.
١٠  المرجع السابق، ص١٦-١٧.
١١  المرجع السابق، ص١٧-١٨.
١٢  المرجع السابق، ص١٨.
١٣  المرجع السابق، ص١٩.
١٤  المرجع السابق، ص٢٠.
١٥  المرجع نفسه، ص٢١.
١٦  كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل، مختارات كراوس، ص٣٩-٤٠.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤