النبض المتسامت

ما أضيعَ هذا النبض المتسامت،
والشلالَ المتصامت،
ورتابةَ شريانٍ سَبَّح للحبِّ،
وسيمفونيةَ عشقٍ عزفتْ عن دفءِ القلبِ!
وما أضيعَ شَمْسًا لا تحرقُ،
أو بحرًا لا يُغرق!
ما أضيعَ!
قالت:
يا جمرًا أتلذَّذُ بالقبضِ عليهِ،
وسيفًا يتوغلُ قلبي فيهِ،
وتيهًا أتذاوب بالوحشةِ والأمنِ لديهِ،
ما عزفَتْ عنك صباباتي،
أو أخفق في الشريان النبضُ،
ولكن
ما عادت أمطارُكَ تروي الأرضَ،
وما عادتْ أشعارك.

•••

يا سيدتي:
الأمطارُ تحرِّكُها الرِّيحُ،
وتحملها الروحُ
إلى أعماقِ الأرضِ المنسيَّة،
والصحراء تجادلُ في مائي الذراتِ،
وتتحدين بيخضورِ الكلماتِ،
وتمتشقين الوجع الموَّار،
وتحتضنين جذور الصَّبار،
أم أنَّ الحبَّ زهورٌ صامتةٌ
تتوقع حين تطلُّ النار؟!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤